❞ كتاب تأملات ديكارتية أو المدخل إلى الفينومينولوجيا  ❝  ⏤ إدموند هوسرل

❞ كتاب تأملات ديكارتية أو المدخل إلى الفينومينولوجيا ❝ ⏤ إدموند هوسرل

يُعرِّف هوسرل الفينومينولوجيا بأنها العلم الذي يدرس خبرة الوعي، خبرته بالأشياء، وخبرته بذاته. وهذا هو ما يفتح أمامنا مجالاً للمقارنة بين كانط وهوسرل، إذ هما يشتركان معاً في البحث في المعرفة باعتبارها خبرة للوعي. لم يستخدم كانط مصطلح "الفينومينولوجيا" طوال كتابه "نقد العقل الخالص"، لكن استخدمه في أعمال أخرى مثل "المبادئ الميتافيزيقية الأولى للعلم الطبيعي"، وكان يعني بها دراسة الحركة من منظور المراقب، وهو معنى بعيد تماماً عما كان يقصده هوسرل من الفينومينولوجيا.

ولم ينظر كانط إلى منهجه على أنه فينومينولوجي بل على أنه ترانسندنتالي، أي يتجاوز الخبرة التجريبية للبحث عن أصل المعرفة انطلاقاً من الشروط القبلية التي تجعلها ممكنة.

وهو لم يستخدم كلمة الوعي بكثرة بل كان يستخدم أسماء أخرى مثل الحس والفهم والمخيلة لكن ليصف بها ملكات معرفية للوعي، أو للنفس البشرية بتعبيره. وعلى الرغم من كل هذا فإن تحليلات هوسرل المعرفية تكشف عن قرب كبير من كانط، بل عن وحدة في بعض الغايات.

التركيز في هذا التحليل سوف يكون على عناصر التحليل الفينومينولوجي لدى هوسرل، لا على خطوات أو لحظات المنهج الثلاث المتعارف عليها: تعليق الحكم والبناء والإيضاح. وننطلق في ذلك من قناعة بأن الفينومينولوجيا في حقيقتها ليست منهجاً يسير حسب خطوات، لأنها بذلك تكون أداة بحث وهي ليست كذلك. إنها في الأساس أسلوب في التحليل وطريقة في دراسة الوعي.

فالمقارنة بين كانط وهوسرل سوف تركز على أسلوب التحليل المتشابه لديهما وعلى أدوات التحليل ذات المضمون والوظيفة الواحدة على الرغم من اختلاف الأسماء، لا على خطوات منهجية يقوم بها الباحث كما لو كانت إرشادات مرورية أو وصفة لإعداد نوع من المأكولات. إن المنهج بهذه الطريقة ليس إلا مذهباً متنكراً في صورة منهج.

"بدعوة من "معهد الدراسات الجرمانية" و"الجمعية الفرنسية للفلسفة" ألقى هوسرل في الثالث والخامس والعشرين من شهر فبراير(1929) أربع محاضرات في مدرج ديكارت بجامعة السوربون.

هذه المحاضرات سيعيد هوسرل صياغتها في شكل كتاب اختار له عنوان "تأملات ديكارتية"، أرسله إلى الفيلسوف الفرنسي "إ.ليفناس"، الذي سيقوم بترجمته إلى الفرنسية بالاشتراك مع "ج.بيفر".

الكتاب من أهم مؤلفات هوسرل، و أهم مصادر الفينومينولوجيا، وهو من الكتب المفقودة منذ مدة لتوقف نشره و نفاذ طبعاته..
إدموند هوسرل - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أزمة العلوم الأوروبية والفنومينولوجيا الترنسندنتالية ❝ ❞ مباحث منطقية ❝ ❞ فكرة الفينومينولوجيا ❝ ❞ مباحث منطقية 3 ❝ ❞ مباحث منطقية 2 ❝ ❞ تأملات ديكارتية أو المدخل إلى الفينومينولوجيا ❝ ❞ مباحث منطقية (مقدمات في المنطق المحض) الكتاب الأول ❝ ❞ مباحث منطقية (مباحث في الفيمياء ونظرية المعرفة) - الكتاب الثاني الجزء الأول ❝ الناشرين : ❞ المركز الثقافي العربي ❝ ❞ دار الكلمة للنشر والتوزيع ❝ ❞ المنظمة العربية للترجمة ❝ ❞ دار بيروت للطباعة والنشر ❝ ❱
من الفكر والفلسفة - مكتبة المكتبة التجريبية.

نبذة عن الكتاب:
تأملات ديكارتية أو المدخل إلى الفينومينولوجيا

1958م - 1446هـ
يُعرِّف هوسرل الفينومينولوجيا بأنها العلم الذي يدرس خبرة الوعي، خبرته بالأشياء، وخبرته بذاته. وهذا هو ما يفتح أمامنا مجالاً للمقارنة بين كانط وهوسرل، إذ هما يشتركان معاً في البحث في المعرفة باعتبارها خبرة للوعي. لم يستخدم كانط مصطلح "الفينومينولوجيا" طوال كتابه "نقد العقل الخالص"، لكن استخدمه في أعمال أخرى مثل "المبادئ الميتافيزيقية الأولى للعلم الطبيعي"، وكان يعني بها دراسة الحركة من منظور المراقب، وهو معنى بعيد تماماً عما كان يقصده هوسرل من الفينومينولوجيا.

ولم ينظر كانط إلى منهجه على أنه فينومينولوجي بل على أنه ترانسندنتالي، أي يتجاوز الخبرة التجريبية للبحث عن أصل المعرفة انطلاقاً من الشروط القبلية التي تجعلها ممكنة.

وهو لم يستخدم كلمة الوعي بكثرة بل كان يستخدم أسماء أخرى مثل الحس والفهم والمخيلة لكن ليصف بها ملكات معرفية للوعي، أو للنفس البشرية بتعبيره. وعلى الرغم من كل هذا فإن تحليلات هوسرل المعرفية تكشف عن قرب كبير من كانط، بل عن وحدة في بعض الغايات.

التركيز في هذا التحليل سوف يكون على عناصر التحليل الفينومينولوجي لدى هوسرل، لا على خطوات أو لحظات المنهج الثلاث المتعارف عليها: تعليق الحكم والبناء والإيضاح. وننطلق في ذلك من قناعة بأن الفينومينولوجيا في حقيقتها ليست منهجاً يسير حسب خطوات، لأنها بذلك تكون أداة بحث وهي ليست كذلك. إنها في الأساس أسلوب في التحليل وطريقة في دراسة الوعي.

فالمقارنة بين كانط وهوسرل سوف تركز على أسلوب التحليل المتشابه لديهما وعلى أدوات التحليل ذات المضمون والوظيفة الواحدة على الرغم من اختلاف الأسماء، لا على خطوات منهجية يقوم بها الباحث كما لو كانت إرشادات مرورية أو وصفة لإعداد نوع من المأكولات. إن المنهج بهذه الطريقة ليس إلا مذهباً متنكراً في صورة منهج.

"بدعوة من "معهد الدراسات الجرمانية" و"الجمعية الفرنسية للفلسفة" ألقى هوسرل في الثالث والخامس والعشرين من شهر فبراير(1929) أربع محاضرات في مدرج ديكارت بجامعة السوربون.

هذه المحاضرات سيعيد هوسرل صياغتها في شكل كتاب اختار له عنوان "تأملات ديكارتية"، أرسله إلى الفيلسوف الفرنسي "إ.ليفناس"، الذي سيقوم بترجمته إلى الفرنسية بالاشتراك مع "ج.بيفر".

الكتاب من أهم مؤلفات هوسرل، و أهم مصادر الفينومينولوجيا، وهو من الكتب المفقودة منذ مدة لتوقف نشره و نفاذ طبعاته.. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

يُعرِّف هوسرل الفينومينولوجيا بأنها العلم الذي يدرس خبرة الوعي، خبرته بالأشياء، وخبرته بذاته. وهذا هو ما يفتح أمامنا مجالاً للمقارنة بين كانط وهوسرل، إذ هما يشتركان معاً في البحث في المعرفة باعتبارها خبرة للوعي. لم يستخدم كانط مصطلح "الفينومينولوجيا" طوال كتابه "نقد العقل الخالص"، لكن استخدمه في أعمال أخرى مثل "المبادئ الميتافيزيقية الأولى للعلم الطبيعي"، وكان يعني بها دراسة الحركة من منظور المراقب، وهو معنى بعيد تماماً عما كان يقصده هوسرل من الفينومينولوجيا. 

ولم ينظر كانط إلى منهجه على أنه فينومينولوجي بل على أنه ترانسندنتالي، أي يتجاوز الخبرة التجريبية للبحث عن أصل المعرفة انطلاقاً من الشروط القبلية التي تجعلها ممكنة. 

وهو لم يستخدم كلمة الوعي بكثرة بل كان يستخدم أسماء أخرى مثل الحس والفهم والمخيلة لكن ليصف بها ملكات معرفية للوعي، أو للنفس البشرية بتعبيره. وعلى الرغم من كل هذا فإن تحليلات هوسرل المعرفية تكشف عن قرب كبير من كانط، بل عن وحدة في بعض الغايات.

التركيز في هذا التحليل سوف يكون على عناصر التحليل الفينومينولوجي لدى هوسرل، لا على خطوات أو لحظات المنهج الثلاث المتعارف عليها: تعليق الحكم والبناء والإيضاح. وننطلق في ذلك من قناعة بأن الفينومينولوجيا في حقيقتها ليست منهجاً يسير حسب خطوات، لأنها بذلك تكون أداة بحث وهي ليست كذلك. إنها في الأساس أسلوب في التحليل وطريقة في دراسة الوعي.

 فالمقارنة بين كانط وهوسرل سوف تركز على أسلوب التحليل المتشابه لديهما وعلى أدوات التحليل ذات المضمون والوظيفة الواحدة على الرغم من اختلاف الأسماء، لا على خطوات منهجية يقوم بها الباحث كما لو كانت إرشادات مرورية أو وصفة لإعداد نوع من المأكولات. إن المنهج بهذه الطريقة ليس إلا مذهباً متنكراً في صورة منهج.

"بدعوة من "معهد الدراسات الجرمانية" و"الجمعية الفرنسية للفلسفة" ألقى هوسرل في الثالث والخامس والعشرين من شهر فبراير(1929) أربع محاضرات في مدرج ديكارت بجامعة السوربون. 

هذه المحاضرات سيعيد هوسرل صياغتها في شكل كتاب اختار له عنوان "تأملات ديكارتية"، أرسله إلى الفيلسوف الفرنسي "إ.ليفناس"، الذي سيقوم بترجمته إلى الفرنسية بالاشتراك مع "ج.بيفر".

الكتاب من أهم مؤلفات هوسرل، و أهم مصادر الفينومينولوجيا، وهو من الكتب المفقودة منذ مدة لتوقف نشره و نفاذ طبعاته..



سنة النشر : 1958م / 1377هـ .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة تأملات ديكارتية أو المدخل إلى الفينومينولوجيا

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل تأملات ديكارتية أو المدخل إلى الفينومينولوجيا
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
إدموند هوسرل - Edmund Gustav Albrecht Husserl

كتب إدموند هوسرل ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أزمة العلوم الأوروبية والفنومينولوجيا الترنسندنتالية ❝ ❞ مباحث منطقية ❝ ❞ فكرة الفينومينولوجيا ❝ ❞ مباحث منطقية 3 ❝ ❞ مباحث منطقية 2 ❝ ❞ تأملات ديكارتية أو المدخل إلى الفينومينولوجيا ❝ ❞ مباحث منطقية (مقدمات في المنطق المحض) الكتاب الأول ❝ ❞ مباحث منطقية (مباحث في الفيمياء ونظرية المعرفة) - الكتاب الثاني الجزء الأول ❝ الناشرين : ❞ المركز الثقافي العربي ❝ ❞ دار الكلمة للنشر والتوزيع ❝ ❞ المنظمة العربية للترجمة ❝ ❞ دار بيروت للطباعة والنشر ❝ ❱. المزيد..

كتب إدموند هوسرل
الناشر:
دار بيروت للطباعة والنشر
كتب دار بيروت للطباعة والنشر ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ ديوان المتنبي ❝ ❞ يوتوبيا ❝ ❞ ديوان جرير ❝ ❞ ابن هاني الأندلسي ❝ ❞ ديوان النابغة الذبياني ❝ ❞ ديوان أبي العتاهية ❝ ❞ ديوانا عروة بن الورد والسموأل ❝ ❞ ديوان أوس بن حجر ❝ ❞ الإسلام والخلافة ❝ ❞ تأملات ديكارتية أو المدخل إلى الفينومينولوجيا ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أحمد خالد توفيق ❝ ❞ المتنبي ❝ ❞ النابغة الذبياني ❝ ❞ د. على حسنى الخربوطلى ❝ ❞ إسماعيل بن القاسم أبو العتاهية ❝ ❞ جرير بن عطية الخطفي ❝ ❞ إدموند هوسرل ❝ ❞ محمد بن هاني الأزدي الأندلسي ❝ ❞ أوس بن حجر ❝ ❞ عروة بن الورد السموأل ❝ ❱.المزيد.. كتب دار بيروت للطباعة والنشر