❞ ديوان قصائد قتلت أصحابها ❝  ⏤ عائض القرني

❞ ديوان قصائد قتلت أصحابها ❝ ⏤ عائض القرني

قصائد قتلت أصحابها من دواوين شعر

احفظ لسانك؟؟؟ قصائد قتلت أصحابها؟؟؟؟

قصائد قتلت أصحابها

تأليف: عائض القرني

الناشر : العبيكان

جزء من مقدمة الكتاب:

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه وبعد

فهذه قصائد قتلت أصحابها وسفكت دمائهم وقطعت رؤوسهم لأنهم لحنوا

لحناً فاحشا..ولأنهم لم يراعوا أمانة الكلمة ولم يحسبوا مسؤولية النطق ولم

يحفظوا اللسان وان بيتاً أزهق روح صاحبه لهو خطير وان قصيدة قضت على
حياة قائلها لهي معضلة إن لهذه القصائد عبرة لشداة الحرف ورواد القافية
وحملة الأقلام تقول لهم : مصائب قوم عند قوم فوائد


المتنبي


لم تنجب الجزيرة العربية مثله حتى يومنا هذا


أشهر من قتله شعره وسبب قتله هي تلك القصيدة التي هجا بها ضبة بن يزيد
العيني وكانت والدة ضبة شقيقة فاتك ابن أبى جهل الأسدي ..فلما بلغته
القصيدة أخذ الغضب منه كل مأخذ وأضمر السوء لأبى الطيب..، فقد هجاه
بقصيدة يقول فيها..


ما أنصف القومُ ضبّة وأمّه (الُطرُطبة (
فلا بمن مات فخرٌ ولا بمن عاش رَغبه
وإنما قلت ماقلت رحمةً لا محـبه
وحِيلة لك حتى عُذرت لو كنت تِيبه
ومن يبالي بذمّ إذا تعود كسبه
أما ترى الخيل في النخل سُربة بعد سُربه
فسل فؤادك ياضبـــ ــبّ أين خلف عُجْبَهْ
وإن يخنك لعمري لطالما خان صَحْبَهْ
وكيف تَرْغَب فيه وقد تبينت رعبه
ما كنت إلا ذبابا نفتك عنا مذبه
وكنت تفخر تيها فصرت (تضرط) رهبه
وإن بعدنا قليلا حملت رمحا وحربه
وقلت ليت بكفي عنان جرداء شطبه
إن وحشتك المعالي فإنها دار غربه
أو آنستك المخازي فإنها لك نسبه
وإن عرفت مرادي تكشف عنك كربه
وإن جهلت مرادي فإنه بك أشبه



يقول ابن العديم " ما للمتنبي شعر أسخف من هذا الشعر ولا أوهى كلاما

فكان على سخافته وركاكته سبب قتله وقتل ابنه وذهاب ماله "

)والقصيدة طويلة ولكن هذا ما استطعت آن اكتبه حتى لا يحذف الموضوع (

فترصّد له بنو أسد في الطريق ليقتلوه. وحين رآهم هرب منهم فقال له

ابنه: يا أبت وأين قولك:

الخيل والليل والبيداء تعرفني*** والسيف والرمح والقرطاس والقلم

فقال المتنبي : قتلتني يا ابن اللخناء، فعاد أدراجه ليحارب فـقـُتل وطار رأسه!!





طرفة بن العبد



قُتِلَ وعمره 26 عاما

كان يدخل على الملوك ويسجل أروع القصائد حتى إن بعضهم يجعل معلقته

بعد معلقة امرئ القيس مباشرة وبعضهم ألف فيها مصنفات بديعة لأنها من اخطر وابلغ وامهر المعلقات على الإطلاق وهو صاحب البيت المشهور :

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهندِ

فما هو سبب قتله ؟؟

وسبب قتله هجاؤه لعمرو بن هند وأعتقد أن المتتبع للتاريخ يعرف من هو عمرو بن هند الذي كانت تخافه الطير في الدهناء

فماذا قال في عمر بن هند ؟؟

تمنى لو أنه بقرة يستفاد من ضرعها!
فقال :

فليت لنا مكانـا ملـك عمـر*** رغـوث حـول قبتـنـا تـخـور

من الزامرات أسبل قادمها *** وضـرتـهـا مـركـبــة تــــذور

لعمرك إن قابوس بن هند *** ليخلـط ملكـه حمـق كثيـر

فأكرمه عمرو بن هند وألبسه وأعطاه رسالة له ولخاله المتلمس ولم يكن
طرفة ولا المتلمس يعرفون القراءة وتصادف أن وجد المتلمس من قرأ له
رسالته فوجد فيها إذا جاءك حامل الرسالة فاقطع أربعته ورأسه فهرب
المتلمس ونصح طرفة بأن يفتح رسالته ولكنه رفض وذهب بها إلى ملك
البحرين الذي قتله ...


وضّــاح اليمن


شاعر من أجمل الشعراء حيث حباه الله بالجمال لذلك كان يتقنع مخافة العين

لذلك كان يسمى وضاح اليمن كان في عهد الوليد بن عبد الملك وكان يمتدحه كثيرا ومما قال فيه :

صبا قلبي ومال إليك ميلاً *** وأرقني خيالك يا أثيلا

يمانية تلم بنا فتبدي *** دقيق محاسنٍ وتكن غيلا

دعينا ما أممت بنات نعش *** من الطيف الذي ينتاب ليلا

ولكن إن أردت فصبحينا *** إذا أمت ركائبنا سهيلا

فإنك لو رأيت الخيل تعدو *** سراعاً يتخذن النقع ذيلا

إذاً لرأيت فوق الخيل أسداً *** تفيد مغانماً وتقيت نيلا

إذا سار الوليد بنا وسرنا *** إلى خيل نلف بهن خيلا

وندخل بالسرور ديار قوم *** ونعقب آخرين أذى وويلا

أحسن إليه الوليد بن عبد الملك

فما سبب قتله ؟؟؟؟

كان هذا الشاعر ممن يتهورون في شعرهم وبالذات الغزلي فقد تغزل

بزوجة الوليد بن عبد الملك

فقال فيها لما سافرت:

صدع البين والتفرق قلبي *** وتولت أم البنين بلبي

ثوت النفس في الحمول لديها *** وتولى بالجسم مني صحبي

ولقد قلت والمدامع تجري *** بدموع كأنها فيض غرب

جزعاً للفراق يوم تولت *** حسبي الله ذو المعارج حسبي

وقال لما مرضت :

حتام نكتم حزننا حتاما .***. وعلام نستبقي الدموع علاما

إن الذي بي قد تفاقم واعتلى .***. ونما وزاد وأورث الأسقاما

قد أصبحت أم البنين مريضة .***. نخشى ونشفق أن يكون حماما

يا رب أمتعني بطول بقائها .***. وأجبر بها الأرمال والأياما

واجبر بها الرجل الغريب بأرضها .***. قد فارق الأخوال والأعماما

بجناب ظاهرة الثنا محمودةٍ .***. لا يستطاع كلامها إعظاما

فلما سمع الوليد ذلك عزم على قتله فأمر بان يؤخذ ويوضع في صندوق

ويدفن حيا

**********





العكوك


الشاعر يدعى علي بن جبلة العكوك فقد مدح الأمير أبي دلف بسبعين بيتا

أصبحت من عيون الشعر العربي..

وقد جاء في القصيدة قوله:

كل من في الأرض من عرب***مستعيرا منك مكرمة يكتسبها يوم مفتخر

وحين وصلت القصيدة إلى المأمون تملكته الغيرة

وقال له: ماذا تركت لنا يا ابن الفاعلة إن استعرنا منه المكارم.

ولكن المأمون خشي أن يقول الناس قتل الشاعر بدافع الغيرة

فاستشار من حوله فاخبروه أن له مدائح تقدح في الشرع من ضمنها:

أنت الذي تنزل الأيام منزلها ***وتنقل الدهر من حال إلى حال

وما مددت بأقلام لها شبهة*** إلا قضيت بأرزاق وآجال

ولأن هذا لا يكون إلا لله وجدها المأمون حجة لقتله.. فقطع رأسه!!




بشار بن برد



أدرك الدولتين: الأموية والعباسية، وهو من الموالي.

وكان جده في سبي المهلب بن أبي صفرة،فقدمه إلى زوجه "خيره" القشيرية
فوصل إلى ضيعتها بالبصرة ومعه ابنه برد.

ولما بلغ بُرد مبلغ الشباب زوجته امرأة من بني عقيل، فولدت بشارا وإخوة له
وقيل إن أم بشار جارية من سبي الروم.

ولد بشار بالبصرة أكمه ( لا يبصر)، وكان منذ صباه المبكر ميالا إلى هجاء
الناس،وهجا جريرا طمعا في نباهة الذكر، فأهمله، ولم يجبه.

واختلط في البصرة - مسرح طفولته - بالعلماء والمتكلمين، وتردد على لحلقات
والندوات، وحصل علما غريزا ؛ غير أنه كان مستهترا ميالا إلى الفسوق،
ونتيجة تقلب الظروف ببشار،بدل معاشرة العلماء بالندامى، وسخر شعره للغزل
المكشوف والهجاء،كما كان الشعر وسيلته للتكسب والتعيش .

مدح بشار "مروان بن محمد"، وقيس عيلان، وبعض أمراء الأمويين وولاتهم،

كما مدح بعض الخلفاء العباسيين، لكنه لم يثبت على ولاء لقوم أو دولة

أو سلطان،وكان المجون أغلب عليه، وتأذى الناس بهجائه وتحاشاه العلماء.

كان أول الشعراء المحدثين، رصين العبارة، فخم الألفاظ، يجمع في شعره بين
مقومات الشعر التقليدية وبين أوائل معطيات الشعر المحدث وخصائصه.

ساعده في ذلك ذكاؤه الحاد وسرعة بديهته، وحفظه لأشعار المتقدمين ورجزهم
وخطبهم. وقد كانت وفاة بشار قتلا بتهمة الزندقة بعد أن أغرى يعقوب بن
داود به الخليفة المهدي لأنه هجا يعقوب وفضحه،وقد أعان بشار على نفسه
بسوء سلوكه وسوء معتقده

*********


دعبل الخزاعي


هذا الشاعر مضحك جدا وظريف جدا

وهو شاعر لا يشق له غبار ولكنه يختلف عن باقي الشعراء بشيء وهو أن

المعروف أنه إذا تولى أي ملك أو خليفة يهب الشعراء لمدحه ولكن صاحبنا هذا
ــ دعبل ــ فهو عكس كل هؤلاء فكل ما تولى خليفة أرسل إليه قصيدة هجاء
يسبه فيها لا أحد يدري لماذا .. وكان دعبل يحب آل البيت لكن دعبل كان يغلو
في حبهم ، ومن طرائفه قال ذات يوم لقومه إذا مت فاجعلوا قبري بزاوية مقبرة آل البيت واكتبوا على قبري ( وكلبهم باسط ذراعيه بالوسيط)

وقد قال قصيدة رائعة في مدح آل البيت وسميت بالقصيدة المعمورة

قالها عند علي بن موسى بن الرضا بن الحسين فخر مغشيا عليه عندما سمعها
وأعطاه بردته هدية له فذهب من عنده وفي طريقه مر ببلدة ( قم ) وكلها
شيعه شاهدوا معه البردة فعرضوا عليه أي مبلغ ليعطيهم إياها ولكنه رفض

فتناهبوها فيما بينهم فسحبوها منه حتى بقي منها قطعة صغيره بعدما أخذوها
ليتبركوا بها على قولهم .

مقتله:

تولى المعتصم الخلافة بعد أخوه المأمون الذي قتل فتباشر الناس لقدوم

هذا المعتصم ومن منا لا يعرف المعتصم الذي ادخل الرعب في قلوب الروم ...

قدم الشعراء لينثروا قصائد المديح تحت قدمي المعتصم لكن دعبل أرسل إليه
قصيدة هجاه فيها و صارت في أفواه الجميع يرددونها وقال فيها : ملوك بني


العباس في الكتب سبعة ** ولم تأتنا في ثامن منهما الكتب

كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة ** وثامنهم فيما أتى عندنا كلب

وأني لأنزه الكلب عن ذكره بكم ** لان لكم ذنب وليس له ذنب

فطارت القصيدة بحفظ الله ورعايته إلى المعتصم فغضب وأرسل يطلب دعبل

لكن دعبل هرب إلى خراسان وضاعت القضية فلم يقتله المعتصم لكن مالك بن
طوق وزير المعتصم هجاه بقصيده فترصد الوزير له وقبض عليه فحلف دعبل
وطلق بالثلاث - ولذلك طلاق الشعراء لا يمسك كذلك إيمانهم ،انه لم يقلها وان
الوشاة هم الذين دسوا هذه القصيدة له فلم يصدق الوزير فاكتفى بجلده أمام
الناس والتشهير به ثم أرسل له من يقتله في خراسان وقيل سقي سما فمات

*********


عندما سئل الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه الرسول صلى الله

عليه وسلم..أو نحن مآخذون بما نقول يا رسول الله؟؟؟؟

قال له المصطفى صلى الله عليه وسلم" ثكلتك أمك يا معاذ!!!! وهل يكب

الناس على مناخرهم في النار يوم القيامة إلا من حصائد ألسنتهم "وفى حديث
آخر يقول سيد الخلق أجمعين" إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله عليه لا
يلقى لها بالا فيرقى بها سبعين خريفا في الجنة .. وإن العبد ليتكلم بالكلمة من
سخط الله عليه لا يلقى لها بالا فتهوي به سبعين خريفا في النار.."
عائض القرني - عائض بن عبد الله القرني (1 يناير 1959) مواليد قرية آل شريح بمحافظة بلقرن جنوب المملكة العربية السعودية، داعية إسلامي سعودي.
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ لا تحزن ❝ ❞ أسعد امرأة في العالم ❝ ❞ حتى تكون أسعد الناس ❝ ❞ و أخيرا اكتشفت السعادة ❝ ❞ مقامات عائض القرني ❝ ❞ قصائد قتلت أصحابها ❝ ❞ ابتسم ❝ ❞ رمضان بين يديك يوما بيوم ❝ ❞ مفتاح النجاح ❝ الناشرين : ❞ دار الحضارة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ العبيكان للنشر ❝ ❞ مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الوطن للطباعة والنشر والعلاقات العامة ❝ ❞ مكتبة الصحابة ❝ ❞ دار الإيمان للطبع والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الضياء للنشر و التوزيع ❝ ❞ دار العلوم للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار نشر الاسلامية الدولية ❝ ❱
من الشعر العربى - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.


اقتباسات من ديوان قصائد قتلت أصحابها

نبذة عن الكتاب:
قصائد قتلت أصحابها

2002م - 1446هـ
قصائد قتلت أصحابها من دواوين شعر

احفظ لسانك؟؟؟ قصائد قتلت أصحابها؟؟؟؟

قصائد قتلت أصحابها

تأليف: عائض القرني

الناشر : العبيكان

جزء من مقدمة الكتاب:

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه وبعد

فهذه قصائد قتلت أصحابها وسفكت دمائهم وقطعت رؤوسهم لأنهم لحنوا

لحناً فاحشا..ولأنهم لم يراعوا أمانة الكلمة ولم يحسبوا مسؤولية النطق ولم

يحفظوا اللسان وان بيتاً أزهق روح صاحبه لهو خطير وان قصيدة قضت على
حياة قائلها لهي معضلة إن لهذه القصائد عبرة لشداة الحرف ورواد القافية
وحملة الأقلام تقول لهم : مصائب قوم عند قوم فوائد


المتنبي


لم تنجب الجزيرة العربية مثله حتى يومنا هذا


أشهر من قتله شعره وسبب قتله هي تلك القصيدة التي هجا بها ضبة بن يزيد
العيني وكانت والدة ضبة شقيقة فاتك ابن أبى جهل الأسدي ..فلما بلغته
القصيدة أخذ الغضب منه كل مأخذ وأضمر السوء لأبى الطيب..، فقد هجاه
بقصيدة يقول فيها..


ما أنصف القومُ ضبّة وأمّه (الُطرُطبة (
فلا بمن مات فخرٌ ولا بمن عاش رَغبه
وإنما قلت ماقلت رحمةً لا محـبه
وحِيلة لك حتى عُذرت لو كنت تِيبه
ومن يبالي بذمّ إذا تعود كسبه
أما ترى الخيل في النخل سُربة بعد سُربه
فسل فؤادك ياضبـــ ــبّ أين خلف عُجْبَهْ
وإن يخنك لعمري لطالما خان صَحْبَهْ
وكيف تَرْغَب فيه وقد تبينت رعبه
ما كنت إلا ذبابا نفتك عنا مذبه
وكنت تفخر تيها فصرت (تضرط) رهبه
وإن بعدنا قليلا حملت رمحا وحربه
وقلت ليت بكفي عنان جرداء شطبه
إن وحشتك المعالي فإنها دار غربه
أو آنستك المخازي فإنها لك نسبه
وإن عرفت مرادي تكشف عنك كربه
وإن جهلت مرادي فإنه بك أشبه



يقول ابن العديم " ما للمتنبي شعر أسخف من هذا الشعر ولا أوهى كلاما

فكان على سخافته وركاكته سبب قتله وقتل ابنه وذهاب ماله "

)والقصيدة طويلة ولكن هذا ما استطعت آن اكتبه حتى لا يحذف الموضوع (

فترصّد له بنو أسد في الطريق ليقتلوه. وحين رآهم هرب منهم فقال له

ابنه: يا أبت وأين قولك:

الخيل والليل والبيداء تعرفني*** والسيف والرمح والقرطاس والقلم

فقال المتنبي : قتلتني يا ابن اللخناء، فعاد أدراجه ليحارب فـقـُتل وطار رأسه!!





طرفة بن العبد



قُتِلَ وعمره 26 عاما

كان يدخل على الملوك ويسجل أروع القصائد حتى إن بعضهم يجعل معلقته

بعد معلقة امرئ القيس مباشرة وبعضهم ألف فيها مصنفات بديعة لأنها من اخطر وابلغ وامهر المعلقات على الإطلاق وهو صاحب البيت المشهور :

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهندِ

فما هو سبب قتله ؟؟

وسبب قتله هجاؤه لعمرو بن هند وأعتقد أن المتتبع للتاريخ يعرف من هو عمرو بن هند الذي كانت تخافه الطير في الدهناء

فماذا قال في عمر بن هند ؟؟

تمنى لو أنه بقرة يستفاد من ضرعها!
فقال :

فليت لنا مكانـا ملـك عمـر*** رغـوث حـول قبتـنـا تـخـور

من الزامرات أسبل قادمها *** وضـرتـهـا مـركـبــة تــــذور

لعمرك إن قابوس بن هند *** ليخلـط ملكـه حمـق كثيـر

فأكرمه عمرو بن هند وألبسه وأعطاه رسالة له ولخاله المتلمس ولم يكن
طرفة ولا المتلمس يعرفون القراءة وتصادف أن وجد المتلمس من قرأ له
رسالته فوجد فيها إذا جاءك حامل الرسالة فاقطع أربعته ورأسه فهرب
المتلمس ونصح طرفة بأن يفتح رسالته ولكنه رفض وذهب بها إلى ملك
البحرين الذي قتله ...


وضّــاح اليمن


شاعر من أجمل الشعراء حيث حباه الله بالجمال لذلك كان يتقنع مخافة العين

لذلك كان يسمى وضاح اليمن كان في عهد الوليد بن عبد الملك وكان يمتدحه كثيرا ومما قال فيه :

صبا قلبي ومال إليك ميلاً *** وأرقني خيالك يا أثيلا

يمانية تلم بنا فتبدي *** دقيق محاسنٍ وتكن غيلا

دعينا ما أممت بنات نعش *** من الطيف الذي ينتاب ليلا

ولكن إن أردت فصبحينا *** إذا أمت ركائبنا سهيلا

فإنك لو رأيت الخيل تعدو *** سراعاً يتخذن النقع ذيلا

إذاً لرأيت فوق الخيل أسداً *** تفيد مغانماً وتقيت نيلا

إذا سار الوليد بنا وسرنا *** إلى خيل نلف بهن خيلا

وندخل بالسرور ديار قوم *** ونعقب آخرين أذى وويلا

أحسن إليه الوليد بن عبد الملك

فما سبب قتله ؟؟؟؟

كان هذا الشاعر ممن يتهورون في شعرهم وبالذات الغزلي فقد تغزل

بزوجة الوليد بن عبد الملك

فقال فيها لما سافرت:

صدع البين والتفرق قلبي *** وتولت أم البنين بلبي

ثوت النفس في الحمول لديها *** وتولى بالجسم مني صحبي

ولقد قلت والمدامع تجري *** بدموع كأنها فيض غرب

جزعاً للفراق يوم تولت *** حسبي الله ذو المعارج حسبي

وقال لما مرضت :

حتام نكتم حزننا حتاما .***. وعلام نستبقي الدموع علاما

إن الذي بي قد تفاقم واعتلى .***. ونما وزاد وأورث الأسقاما

قد أصبحت أم البنين مريضة .***. نخشى ونشفق أن يكون حماما

يا رب أمتعني بطول بقائها .***. وأجبر بها الأرمال والأياما

واجبر بها الرجل الغريب بأرضها .***. قد فارق الأخوال والأعماما

بجناب ظاهرة الثنا محمودةٍ .***. لا يستطاع كلامها إعظاما

فلما سمع الوليد ذلك عزم على قتله فأمر بان يؤخذ ويوضع في صندوق

ويدفن حيا

**********





العكوك


الشاعر يدعى علي بن جبلة العكوك فقد مدح الأمير أبي دلف بسبعين بيتا

أصبحت من عيون الشعر العربي..

وقد جاء في القصيدة قوله:

كل من في الأرض من عرب***مستعيرا منك مكرمة يكتسبها يوم مفتخر

وحين وصلت القصيدة إلى المأمون تملكته الغيرة

وقال له: ماذا تركت لنا يا ابن الفاعلة إن استعرنا منه المكارم.

ولكن المأمون خشي أن يقول الناس قتل الشاعر بدافع الغيرة

فاستشار من حوله فاخبروه أن له مدائح تقدح في الشرع من ضمنها:

أنت الذي تنزل الأيام منزلها ***وتنقل الدهر من حال إلى حال

وما مددت بأقلام لها شبهة*** إلا قضيت بأرزاق وآجال

ولأن هذا لا يكون إلا لله وجدها المأمون حجة لقتله.. فقطع رأسه!!




بشار بن برد



أدرك الدولتين: الأموية والعباسية، وهو من الموالي.

وكان جده في سبي المهلب بن أبي صفرة،فقدمه إلى زوجه "خيره" القشيرية
فوصل إلى ضيعتها بالبصرة ومعه ابنه برد.

ولما بلغ بُرد مبلغ الشباب زوجته امرأة من بني عقيل، فولدت بشارا وإخوة له
وقيل إن أم بشار جارية من سبي الروم.

ولد بشار بالبصرة أكمه ( لا يبصر)، وكان منذ صباه المبكر ميالا إلى هجاء
الناس،وهجا جريرا طمعا في نباهة الذكر، فأهمله، ولم يجبه.

واختلط في البصرة - مسرح طفولته - بالعلماء والمتكلمين، وتردد على لحلقات
والندوات، وحصل علما غريزا ؛ غير أنه كان مستهترا ميالا إلى الفسوق،
ونتيجة تقلب الظروف ببشار،بدل معاشرة العلماء بالندامى، وسخر شعره للغزل
المكشوف والهجاء،كما كان الشعر وسيلته للتكسب والتعيش .

مدح بشار "مروان بن محمد"، وقيس عيلان، وبعض أمراء الأمويين وولاتهم،

كما مدح بعض الخلفاء العباسيين، لكنه لم يثبت على ولاء لقوم أو دولة

أو سلطان،وكان المجون أغلب عليه، وتأذى الناس بهجائه وتحاشاه العلماء.

كان أول الشعراء المحدثين، رصين العبارة، فخم الألفاظ، يجمع في شعره بين
مقومات الشعر التقليدية وبين أوائل معطيات الشعر المحدث وخصائصه.

ساعده في ذلك ذكاؤه الحاد وسرعة بديهته، وحفظه لأشعار المتقدمين ورجزهم
وخطبهم. وقد كانت وفاة بشار قتلا بتهمة الزندقة بعد أن أغرى يعقوب بن
داود به الخليفة المهدي لأنه هجا يعقوب وفضحه،وقد أعان بشار على نفسه
بسوء سلوكه وسوء معتقده

*********


دعبل الخزاعي


هذا الشاعر مضحك جدا وظريف جدا

وهو شاعر لا يشق له غبار ولكنه يختلف عن باقي الشعراء بشيء وهو أن

المعروف أنه إذا تولى أي ملك أو خليفة يهب الشعراء لمدحه ولكن صاحبنا هذا
ــ دعبل ــ فهو عكس كل هؤلاء فكل ما تولى خليفة أرسل إليه قصيدة هجاء
يسبه فيها لا أحد يدري لماذا .. وكان دعبل يحب آل البيت لكن دعبل كان يغلو
في حبهم ، ومن طرائفه قال ذات يوم لقومه إذا مت فاجعلوا قبري بزاوية مقبرة آل البيت واكتبوا على قبري ( وكلبهم باسط ذراعيه بالوسيط)

وقد قال قصيدة رائعة في مدح آل البيت وسميت بالقصيدة المعمورة

قالها عند علي بن موسى بن الرضا بن الحسين فخر مغشيا عليه عندما سمعها
وأعطاه بردته هدية له فذهب من عنده وفي طريقه مر ببلدة ( قم ) وكلها
شيعه شاهدوا معه البردة فعرضوا عليه أي مبلغ ليعطيهم إياها ولكنه رفض

فتناهبوها فيما بينهم فسحبوها منه حتى بقي منها قطعة صغيره بعدما أخذوها
ليتبركوا بها على قولهم .

مقتله:

تولى المعتصم الخلافة بعد أخوه المأمون الذي قتل فتباشر الناس لقدوم

هذا المعتصم ومن منا لا يعرف المعتصم الذي ادخل الرعب في قلوب الروم ...

قدم الشعراء لينثروا قصائد المديح تحت قدمي المعتصم لكن دعبل أرسل إليه
قصيدة هجاه فيها و صارت في أفواه الجميع يرددونها وقال فيها : ملوك بني


العباس في الكتب سبعة ** ولم تأتنا في ثامن منهما الكتب

كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة ** وثامنهم فيما أتى عندنا كلب

وأني لأنزه الكلب عن ذكره بكم ** لان لكم ذنب وليس له ذنب

فطارت القصيدة بحفظ الله ورعايته إلى المعتصم فغضب وأرسل يطلب دعبل

لكن دعبل هرب إلى خراسان وضاعت القضية فلم يقتله المعتصم لكن مالك بن
طوق وزير المعتصم هجاه بقصيده فترصد الوزير له وقبض عليه فحلف دعبل
وطلق بالثلاث - ولذلك طلاق الشعراء لا يمسك كذلك إيمانهم ،انه لم يقلها وان
الوشاة هم الذين دسوا هذه القصيدة له فلم يصدق الوزير فاكتفى بجلده أمام
الناس والتشهير به ثم أرسل له من يقتله في خراسان وقيل سقي سما فمات

*********


عندما سئل الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه الرسول صلى الله

عليه وسلم..أو نحن مآخذون بما نقول يا رسول الله؟؟؟؟

قال له المصطفى صلى الله عليه وسلم" ثكلتك أمك يا معاذ!!!! وهل يكب

الناس على مناخرهم في النار يوم القيامة إلا من حصائد ألسنتهم "وفى حديث
آخر يقول سيد الخلق أجمعين" إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله عليه لا
يلقى لها بالا فيرقى بها سبعين خريفا في الجنة .. وإن العبد ليتكلم بالكلمة من
سخط الله عليه لا يلقى لها بالا فتهوي به سبعين خريفا في النار.."

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

قصائد قتلت أصحابها من دواوين شعر

المتنبي


لم تنجب الجزيرة العربية مثله حتى يومنا هذا


أشهر من قتله شعره وسبب قتله هي تلك القصيدة التي هجا بها ضبة بن يزيد 
العيني وكانت والدة ضبة شقيقة فاتك ابن أبى جهل الأسدي ..فلما بلغته 
القصيدة أخذ الغضب منه كل مأخذ وأضمر السوء لأبى الطيب..، فقد هجاه 
بقصيدة يقول فيها..:

ديوان شعر- دواووين االشعر- الشعر العربى- ابيات شعر رائعة-قصائد- ابيا ت شعر رائعة

ما أنصف القومُ ضبّة وأمّه (الُطرُطبة ( 
فلا بمن مات فخرٌ ولا بمن عاش رَغبه
وإنما قلت ماقلت رحمةً لا محـبه
وحِيلة لك حتى عُذرت لو كنت تِيبه
ومن يبالي بذمّ إذا تعود كسبه
أما ترى الخيل في النخل سُربة بعد سُربه
فسل فؤادك ياضبـــ ــبّ أين خلف عُجْبَهْ
وإن يخنك لعمري لطالما خان صَحْبَهْ
وكيف تَرْغَب فيه وقد تبينت رعبه
ما كنت إلا ذبابا نفتك عنا مذبه
وكنت تفخر تيها فصرت (تضرط) رهبه
وإن بعدنا قليلا حملت رمحا وحربه
وقلت ليت بكفي عنان جرداء شطبه
إن وحشتك المعالي فإنها دار غربه
أو آنستك المخازي فإنها لك نسبه
وإن عرفت مرادي تكشف عنك كربه
وإن جهلت مرادي فإنه بك أشبه

(الطرطبة) وصف لها لأن ثدييها كانا متدليين كثيرا يقال طرطبه..:

يقول ابن العديم " ما للمتنبي شعر أسخف من هذا الشعر ولا أوهى كلاما 

فكان على سخافته وركاكته سبب قتله وقتل ابنه وذهاب ماله "

)والقصيدة طويلة ولكن هذا ما استطعت آن اكتبه حتى لا يحذف الموضوع ( 

فترصّد له بنو أسد في الطريق ليقتلوه. وحين رآهم هرب منهم فقال له 

ابنه: يا أبت وأين قولك:

الخيل والليل والبيداء تعرفني*** والسيف والرمح والقرطاس والقلم

فقال المتنبي : قتلتني يا ابن اللخناء، فعاد أدراجه ليحارب فـقـُتل وطار رأسه!! 

طرفة بن العبد

قُتِلَ وعمره 26 عاما

كان يدخل على الملوك ويسجل أروع القصائد حتى إن بعضهم يجعل معلقته

بعد معلقة امرئ القيس مباشرة وبعضهم ألف فيها مصنفات بديعة لأنها من اخطر وابلغ وامهر المعلقات على الإطلاق وهو صاحب البيت المشهور :

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهندِ

فما هو سبب قتله ؟؟

وسبب قتله هجاؤه لعمرو بن هند وأعتقد أن المتتبع للتاريخ يعرف من هو عمرو بن هند الذي كانت تخافه الطير في الدهناء

فماذا قال في عمر بن هند ؟؟

تمنى لو أنه بقرة يستفاد من ضرعها! 
فقال :

فليت لنا مكانـا ملـك عمـر*** رغـوث حـول قبتـنـا تـخـور

من الزامرات أسبل قادمها *** وضـرتـهـا مـركـبــة تــــذور

لعمرك إن قابوس بن هند *** ليخلـط ملكـه حمـق كثيـر

فأكرمه عمرو بن هند وألبسه وأعطاه رسالة له ولخاله المتلمس ولم يكن 
طرفة ولا المتلمس يعرفون القراءة وتصادف أن وجد المتلمس من قرأ له 
رسالته فوجد فيها إذا جاءك حامل الرسالة فاقطع أربعته ورأسه فهرب 
المتلمس ونصح طرفة بأن يفتح رسالته ولكنه رفض وذهب بها إلى ملك 
البحرين الذي قتله ...


وضّــاح اليمن


شاعر من أجمل الشعراء حيث حباه الله بالجمال لذلك كان يتقنع مخافة العين

لذلك كان يسمى وضاح اليمن كان في عهد الوليد بن عبد الملك وكان يمتدحه كثيرا ومما قال فيه :

صبا قلبي ومال إليك ميلاً *** وأرقني خيالك يا أثيلا

يمانية تلم بنا فتبدي *** دقيق محاسنٍ وتكن غيلا

دعينا ما أممت بنات نعش *** من الطيف الذي ينتاب ليلا

ولكن إن أردت فصبحينا *** إذا أمت ركائبنا سهيلا

فإنك لو رأيت الخيل تعدو *** سراعاً يتخذن النقع ذيلا

إذاً لرأيت فوق الخيل أسداً *** تفيد مغانماً وتقيت نيلا

إذا سار الوليد بنا وسرنا *** إلى خيل نلف بهن خيلا

وندخل بالسرور ديار قوم *** ونعقب آخرين أذى وويلا

أحسن إليه الوليد بن عبد الملك

فما سبب قتله ؟؟؟؟

كان هذا الشاعر ممن يتهورون في شعرهم وبالذات الغزلي فقد تغزل 

بزوجة الوليد بن عبد الملك

فقال فيها لما سافرت:

صدع البين والتفرق قلبي *** وتولت أم البنين بلبي

ثوت النفس في الحمول لديها *** وتولى بالجسم مني صحبي

ولقد قلت والمدامع تجري *** بدموع كأنها فيض غرب

جزعاً للفراق يوم تولت *** حسبي الله ذو المعارج حسبي

وقال لما مرضت : 

حتام نكتم حزننا حتاما .***. وعلام نستبقي الدموع علاما

إن الذي بي قد تفاقم واعتلى .***. ونما وزاد وأورث الأسقاما

قد أصبحت أم البنين مريضة .***. نخشى ونشفق أن يكون حماما

يا رب أمتعني بطول بقائها .***. وأجبر بها الأرمال والأياما

واجبر بها الرجل الغريب بأرضها .***. قد فارق الأخوال والأعماما

بجناب ظاهرة الثنا محمودةٍ .***. لا يستطاع كلامها إعظاما

فلما سمع الوليد ذلك عزم على قتله فأمر بان يؤخذ ويوضع في صندوق 

ويدفن حيا

**********

العكوك


الشاعر يدعى علي بن جبلة العكوك فقد مدح الأمير أبي دلف بسبعين بيتا 

أصبحت من عيون الشعر العربي..

وقد جاء في القصيدة قوله:

كل من في الأرض من عرب***مستعيرا منك مكرمة يكتسبها يوم مفتخر 

وحين وصلت القصيدة إلى المأمون تملكته الغيرة 

وقال له: ماذا تركت لنا يا ابن الفاعلة إن استعرنا منه المكارم.

ولكن المأمون خشي أن يقول الناس قتل الشاعر بدافع الغيرة 

فاستشار من حوله فاخبروه أن له مدائح تقدح في الشرع من ضمنها:

أنت الذي تنزل الأيام منزلها ***وتنقل الدهر من حال إلى حال

وما مددت بأقلام لها شبهة*** إلا قضيت بأرزاق وآجال

ولأن هذا لا يكون إلا لله وجدها المأمون حجة لقتله.. فقطع رأسه!!


بشار بن برد

أدرك الدولتين: الأموية والعباسية، وهو من الموالي.

وكان جده في سبي المهلب بن أبي صفرة،فقدمه إلى زوجه "خيره" القشيرية 
فوصل إلى ضيعتها بالبصرة ومعه ابنه برد.

ولما بلغ بُرد مبلغ الشباب زوجته امرأة من بني عقيل، فولدت بشارا وإخوة له 
وقيل إن أم بشار جارية من سبي الروم.

ولد بشار بالبصرة أكمه ( لا يبصر)، وكان منذ صباه المبكر ميالا إلى هجاء 
الناس،وهجا جريرا طمعا في نباهة الذكر، فأهمله، ولم يجبه.

واختلط في البصرة - مسرح طفولته - بالعلماء والمتكلمين، وتردد على لحلقات 
والندوات، وحصل علما غريزا ؛ غير أنه كان مستهترا ميالا إلى الفسوق، 
ونتيجة تقلب الظروف ببشار،بدل معاشرة العلماء بالندامى، وسخر شعره للغزل 
المكشوف والهجاء،كما كان الشعر وسيلته للتكسب والتعيش .

مدح بشار "مروان بن محمد"، وقيس عيلان، وبعض أمراء الأمويين وولاتهم،

كما مدح بعض الخلفاء العباسيين، لكنه لم يثبت على ولاء لقوم أو دولة 

أو سلطان،وكان المجون أغلب عليه، وتأذى الناس بهجائه وتحاشاه العلماء.

كان أول الشعراء المحدثين، رصين العبارة، فخم الألفاظ، يجمع في شعره بين 
مقومات الشعر التقليدية وبين أوائل معطيات الشعر المحدث وخصائصه.

ساعده في ذلك ذكاؤه الحاد وسرعة بديهته، وحفظه لأشعار المتقدمين ورجزهم 
وخطبهم. وقد كانت وفاة بشار قتلا بتهمة الزندقة بعد أن أغرى يعقوب بن 
داود به الخليفة المهدي لأنه هجا يعقوب وفضحه،وقد أعان بشار على نفسه 
بسوء سلوكه وسوء معتقده

*********


دعبل الخزاعي


هذا الشاعر مضحك جدا وظريف جدا 

وهو شاعر لا يشق له غبار ولكنه يختلف عن باقي الشعراء بشيء وهو أن 

المعروف أنه إذا تولى أي ملك أو خليفة يهب الشعراء لمدحه ولكن صاحبنا هذا 
ــ دعبل ــ فهو عكس كل هؤلاء فكل ما تولى خليفة أرسل إليه قصيدة هجاء 
يسبه فيها لا أحد يدري لماذا .. وكان دعبل يحب آل البيت لكن دعبل كان يغلو 
في حبهم ، ومن طرائفه قال ذات يوم لقومه إذا مت فاجعلوا قبري بزاوية مقبرة آل البيت واكتبوا على قبري ( وكلبهم باسط ذراعيه بالوسيط)

وقد قال قصيدة رائعة في مدح آل البيت وسميت بالقصيدة المعمورة 

قالها عند علي بن موسى بن الرضا بن الحسين فخر مغشيا عليه عندما سمعها 
وأعطاه بردته هدية له فذهب من عنده وفي طريقه مر ببلدة ( قم ) وكلها 
شيعه شاهدوا معه البردة فعرضوا عليه أي مبلغ ليعطيهم إياها ولكنه رفض 

فتناهبوها فيما بينهم فسحبوها منه حتى بقي منها قطعة صغيره بعدما أخذوها 
ليتبركوا بها على قولهم .

مقتله: 

تولى المعتصم الخلافة بعد أخوه المأمون الذي قتل فتباشر الناس لقدوم 

هذا المعتصم ومن منا لا يعرف المعتصم الذي ادخل الرعب في قلوب الروم ... 

قدم الشعراء لينثروا قصائد المديح تحت قدمي المعتصم لكن دعبل أرسل إليه 
قصيدة هجاه فيها و صارت في أفواه الجميع يرددونها وقال فيها : ملوك بني 


العباس في الكتب سبعة ** ولم تأتنا في ثامن منهما الكتب

كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة ** وثامنهم فيما أتى عندنا كلب

وأني لأنزه الكلب عن ذكره بكم ** لان لكم ذنب وليس له ذنب

فطارت القصيدة بحفظ الله ورعايته إلى المعتصم فغضب وأرسل يطلب دعبل

لكن دعبل هرب إلى خراسان وضاعت القضية فلم يقتله المعتصم لكن مالك بن 
طوق وزير المعتصم هجاه بقصيده فترصد الوزير له وقبض عليه فحلف دعبل 
وطلق بالثلاث - ولذلك طلاق الشعراء لا يمسك كذلك إيمانهم ،انه لم يقلها وان 
الوشاة هم الذين دسوا هذه القصيدة له فلم يصدق الوزير فاكتفى بجلده أمام 
الناس والتشهير به ثم أرسل له من يقتله في خراسان وقيل سقي سما فمات 

ديوان شعر- الشعراء-الادب-الادباء-ادبيةمتنوعة- دواووين شعر-

 


 



سنة النشر : 2002م / 1423هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 14.7 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة قصائد قتلت أصحابها

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل قصائد قتلت أصحابها

شراء كتاب قصائد قتلت أصحابها:

💲 - رابط شراء الكتاب من تطبيق العبيكان على اندرويد
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
عائض القرني - Aed Elkorany

كتب عائض القرني عائض بن عبد الله القرني (1 يناير 1959) مواليد قرية آل شريح بمحافظة بلقرن جنوب المملكة العربية السعودية، داعية إسلامي سعودي. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ لا تحزن ❝ ❞ أسعد امرأة في العالم ❝ ❞ حتى تكون أسعد الناس ❝ ❞ و أخيرا اكتشفت السعادة ❝ ❞ مقامات عائض القرني ❝ ❞ قصائد قتلت أصحابها ❝ ❞ ابتسم ❝ ❞ رمضان بين يديك يوما بيوم ❝ ❞ مفتاح النجاح ❝ الناشرين : ❞ دار الحضارة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ العبيكان للنشر ❝ ❞ مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الوطن للطباعة والنشر والعلاقات العامة ❝ ❞ مكتبة الصحابة ❝ ❞ دار الإيمان للطبع والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الضياء للنشر و التوزيع ❝ ❞ دار العلوم للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار نشر الاسلامية الدولية ❝ ❱. المزيد..

كتب عائض القرني
الناشر:
العبيكان للنشر
كتب العبيكان للنشر ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ 101 طريقة بسيطة لتكون ناجح مع نفسك ❝ ❞ 48 قانونا للقوة ج1 ❝ ❞ ابدأ بالأهم ولو كان صعبا ❝ ❞ أطلس حروب الردة في عهد الخليفة الراشد أبي بكر الصديق ❝ ❞ قواعد الجنرال باتون: دروس في القيادة الاستراتيجية والريادة ❝ ❞ قصائد قتلت أصحابها ❝ ❞ الأطلس التاريخي لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم (ملون) ❝ ❞ ابتسم ❝ ❞ 100 سر من اسرار السعادة ❝ ❞ حرر نفسك من الخوف ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ عائض القرني ❝ ❞ روبرت جرين ❝ ❞ برايان تريسي ❝ ❞ محمد صالح المنجد ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ عبد الله المغلوث ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ نعوم تشومسكي ❝ ❞ أحمد الشقيرى ❝ ❞ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي ❝ ❞ سامي بن عبد الله بن أحمد المغلوث ❝ ❞ جوزيف أوكونور ❝ ❞ دونا واتسون ❝ ❞ محمد بن عبدالله بن محمد الفريح ❝ ❞ إدوارد دى بونو ❝ ❞ ألن أكسيلرود ❝ ❞ تد فشمن ❝ ❞ د. جميل عبد الله محمد المصري ❝ ❞ فهد الحمودي ❝ ❞ أحمد بن عبدالرحمن الشميمري ❝ ❞ جوان سوتكن ❝ ❞ أنيتا جانيرى ❝ ❞ فرانك م شيلين ❝ ❞ محمد بن عبد الله الفريح ❝ ❞ د.عبدالرحمن بن سليمان العثيمين ❝ ❞ كلية هارفرد لإدارة الأعمال ❝ ❞ د.أكرم ضياء العمري ❝ ❞ عبد القادر الأرناؤوط ❝ ❞ المعهد البيبلوغرافي ❝ ❞ ديفيد باخ ❝ ❞ ماتياس بوم ❝ ❞ جون ميرشايمر ❝ ❞ منذر الأسعد ❝ ❞ بيتر هاوري ❝ ❞ ستيفن د ليفيت ستيفن جدوبنز ❝ ❞ غريغور شتاوب ❝ ❞ ديفيد نيفين ❝ ❞ جودى ويليس ❝ ❞ عبدالعزيز ناصر الجليل ❝ ❞ عبد العزيز بن عبد الرحمن الثنيان ❝ ❞ جوزيف س. ناى ❝ ❞ روبرت جاي مارزانو ❝ ❞ فرانسيس وين ❝ ❞ مايكل غوريان ❝ ❞ تود ستانلي ❝ ❞ مايكل دونالدسون ❝ ❞ بدر بن عبد الرحمن البسام ❝ ❞ د. جوي شولمان ❝ ❞ الكتب الدين كنج ❝ ❞ آل جور ❝ ❞ هورست هـ.زيفرت ❝ ❞ هاري مايلز ❝ ❞ كيم كاناغا ❝ ❞ جوديث بومان ❝ ❞ كومار نوشر ❝ ❞ مايكل فينلي ❝ ❞ نورمان فنكلستين ❝ ❞ دانيال جروس ❝ ❞ مايكل جونستون ❝ ❞ جارد دياموند ❝ ❞ غاري كوكس ❝ ❞ كارنز لورد ❝ ❞ آدم بننبرغ ❝ ❞ جين غودول ❝ ❞ بيفرلي كاي ❝ ❞ دعد رشراش الناصر ❝ ❞ ماري لو هيغيرسون ❝ ❞ ماكسيان أ. دالتون ❝ ❞ بهاراث سريرامان ❝ ❞ ديفيد بانك ❝ ❞ كارل سيميلروث ❝ ❞ جورج دايسون ❝ ❞ ميتي نورجارد ❝ ❞ ديفيد سالسبورغ ❝ ❞ لانس دودز ❝ ❞ مايكل س.ماثيوز ❝ ❞ روبرت بينو سيالديني ❝ ❞ ويليام ميدلكوب ❝ ❞ ستيفاني ليرنر ❝ ❞ سمية اسكندراني ❝ ❞ ابتسام محمد الخضراء ❝ ❞ هارفي ماكاي ❝ ❞ عبد الرحمن بن أحمد هيجان ❝ ❞ إلياس حاجوج ❝ ❞ بشرى بنت بدير المرسي غنام ❝ ❱.المزيد.. كتب العبيكان للنشر