❞ رواية العمى ل جوزيه ساراماغو ❝  ⏤ جوزيه ساراماغو

❞ رواية العمى ل جوزيه ساراماغو ❝ ⏤ جوزيه ساراماغو

نبذة عن الرواية

تدور أحداث الرواية حول تفشي وباء غير معلوم الأسباب، العمى يُصيب تقريباً كل السكان في مدينة مجهولة الأسم، ومايترتب على ذلك من تفكك المجتمع بشكل سريع. نتابع مأساة مجموعة من الأشخاص الذين كانوا أوائل المصابين بالوباء وتركز الرواية بشكل خاص على زوجة الطبيب وزوجها، حيث أن العديد من مرضى الطبيب وأشخاص آخرون يتم إحتجازهم سوياً بمحض الصدفة. بعد قضائهم فترة طويلة وصعبة في الحجر الصحي، يترابط أفراد المجموعة ويصبحون كعائلة واحدة تقاوم وتدافع وتحاول النجاة ويخدمهم الحظ بوجود زوجة الطبيب التي لم يصبها الوباء ومازالت قادرة على الرؤية في مجموعتهم. كون هذا الوباء ظهر فجأةً وعدم معرفة سبب حدوثه وطبيعة العمى كل هذه الأمور تؤدي لإنتشار ذعراً واسع النطاق، ويُكشف النقاب عن النظام الإجتماعي سريعاً عندما تحاول الجهات الحكومية أن تُسيطر على الأوضاع وتحتوي العدوى عن طريق إتخاذ تدابير قمعية و حمقاء بشكل متزايد.
الجزء الأول من الرواية يتتبع تجربة الشخصيات الأساسية عندما يتم إحتجازهم في مبنى قذر، مزدحم مع بقية المصابين بالوباء. النظافة، الظروف المعيشية، وتدني المعايير الأخلاقية بشكل مروع خلال فترة فصيرة، كل ذلك يعكس طبيعة المجتمع في الخارج




************

يأخذنا ساراماغو في رواية العمى لعالم من المجهول خارج نطاق الزمان والمكان.

مجتمع جديد خلقه العمى بشكل مفاجئ وغريب، بشر عراة إلا من ارواحهم، تحكمهم حاجتهم اليومية للطعام والماء، يسكنهم الخوف من مصيرهم المجهول مع هذا العمى الأبيض الذي يبدو وكأنه بلا نهاية، ومع ذلك لم يمنع هذا الحال الإنسان من الخيانة وإغتصاب ماليس له من حقوق من انسان يماثله في الضعف !!

من الحوارات العميقة في الرواية :

– الطبيب: إن استعدت نظري ثانيةً، فسوف أُدقق النظر في أعين الآخرين، وكأنني أنظر في ارواحهم ... في أرواحهم أم عقولهم ؟

– الكهل ذو العين المعصوبة: لاتهم التسميات حتى لوكانت مثيرة للدهشة، إذا ماأخذنا في الحسبان اننا نتعامل مع ناس غير مثقفين

– الفتاة ذات النظارة السوداء: إن في داخلنا شيئاً ما لا اسم له،وذلك الشيء هو مانحن عليه.

في نهاية الرواية تقول زوجة الطبيب لاأعتقد اننا عمينا بل أعتقد اننا عميان يرون، بشر عميان يستطيعون ان يروا، لكنهم ( لايرون )

مشهد خطابات العميان من يتكلم ومن يسمع، وكلامهم عن نهاية العالم، ورؤى اليوم السابع والعمى الطوعي، والحكومة والاقتصاد، والأفكار المحدّبه والمتكهفة والعمودية..

هذا المشهد مألوف في ايامنا هذه.. يبدو اننا ممن لايستطيعون ان يروا !


*********

(ازيناجا – البرتغال) في العام 1922 حيث ولد السيد «جوزيه دي سوازا»،لعائلة من المزارعين. ساراماجو كان اسم شهرة التصق بعائلته وأدرج بطريق الخطأ في سجل المواليد بجوار اسمه.

بعد عامين انتقلت العائلة للعيش في «لشبونة» ولأنهم لم يكونوا قادرين على تكاليف تعليمه التحق بمدرسة تقنية وتخرج ليعمل ميكانيكي ثم صانع أقفال، لكن حياته انقلبت تماما حين قرر تطوير ذاته فعمل مترجما ثم صحفيا.



وفي العام 1947 صدرت روايته الاولى وكانت بعنوان «ارض الخطيئة». وبرغم احتفاء النقاد بمنتجه البكر الا انه توقف لمدة عشرون عاما وعاد في العام 1966 ليصدر ديوان شعري بعنوان «قصائد محتملة»، لكنه لم يعرف بالقدر الكافي الا بعد عمر الستين.

اكثر رواياته اثارة للجدل صدرت في العام 1992 كانت بعنوان «الانجيل وفقا لما يراه المسيح»، ثم في العام 1995 صدرت روايته ذائعة الصيت ودرة اعماله «العمى». وفي عام 1998حين حصل على «نوبل» قالت الأكاديمية السويدية في هامش الجائزة الكبرى:

تمنح الجائز للسيد «جوزيه دي سوازا» الذي استطاع بالكثير من الرموز والامثال الغارقة في الخيال مع المفارقات الانسانية ان يعطينا باستمرار واقع افتراضي يمكننا الامساك بأطرافه بدقة
في البرتغال يعد ساراماجو من العلامات البارزة، وادبه يعتبر قطعا فنية حاولت تناول التاريخ الحديث من جانبه الانساني المجرد. لكن رواية العمى تختصر كل شيء فيما يخص عوالم ساراماجو الادبية.

توفى «ساراماجو» في جزر الكناري في العام 2010.

إن كنت تستطيع أن ترى فانظر
إن كنت تسطيع أن تنظر فراقب
هكذا افتتح «ساراماجو» روايته البديعة ورسم مستويات الادراك الثلاثة، لا وقت نضيعه في تقديمات مملة هاهنا. الرواية التي تقع في سبعة عشر فصلا يحتلون مايقرب من ثلاث مائة وسبعون صفحة، تحكي عن وباء غامض يصيب مدينة ما بالعمى حتى تشيع الفوضى وتتحول المدينة الى مقلب قمامة كبير يخص حديقة حيوانات غير مدربة على الحياة يتسلم الجيش مقاليد الامور كعادة اي بلد يشيع فيها الفوضى ثم يتركها لعصابات العميان لتعبث كما تشاء.

فكرة العمى الجماعي الأولى تبناها الاديب الانجليزي «هربرت جورج ويلز» في قصته الشهيرة «أرض العميان» حين يسقط متسلق جبال في وادي سحيق ليكتشف أن هناك مجتمع كامل من العميان يستوطنه، حين حاول ان يقبض على منطقه بأن المبصر يصير ملكا هاهنا كاد ان يفقد عينيه ففر هاربا. لكن ساراماجو ذهب بجدلية العمى لابعد من ذلك بكثير.



المسار الطبيعي لتلقي الأدب هو أن تسير برفقة الكاتب لينقل لك خلاصة تفاعله مع الزمان والمكان، لكن «العمى» ليست سوى تجربة انسان مع الحياة، انسان خلع مايستر انسانيته طواعية ثم جرب الحياة بهذه الطريقة، ستسأل نفسك مرارا بعد ان تنتهي منها، ما الذي مر به «ساراماجو» ليكتب ما كتب.

هذا جانب واحد وفقط من عظمة الرواية. «ساراماجو» في رواية العمى استخدم كل التقنيات التي يتيحها الادب والتي لم يكن يتيحها ايضا لينقلك لابعد الكهوف المظلمة التي لم يكن يتصور عقلك المحدود وجودها من الاساس. وهذه أحد أوجه عظمة الأدب ربما أعظمها على الاطلاق.

«حين يجن الجميع فإن احتفاظك بعقلك يصير أقسى أشكال الانتحار.»

هذا أحد العناوين الفرعية وإن كان يبدو عنونا كبيرا، لدينا هنا رواية مصدر خلودها انه يمكن قراءتها على اوجه متعددة.


****************
اعتمد «ساراماجو» ابعد اشكال السرد الروائي لسرد واقع محاولة انسان الاحتفاظ بإنسانيته مقابل انهيار قيم الحضارة الاساسية، في الرواية يفقد الجميع بصره لسبب غامض فيما يتفادى الوباء شخص واحد يظل مبصرا ليتمنى العمى.

النظرة الاولى السطحية تقول انه من الجيد تبني وجهة نظر المبصر الوحيد في الرواية والتنقل بين الاحداث بكاميرا يد محمولة ترى ما يراه زوج العيون المتبقي له نوره، لكن ساراماجو يخبرك ان الراوي العليم بكل شيء ليس دائما خيار سيء كما تظن، في رواية العمى تبنى المؤلف نظرته هو للواقع وحمل الكاميرا بنفسه ثم بدأ في سرد كل شيء من اعلى نقطة.

يقول «ساراماجو»:

ان الضمير الاخلاقي الذي يهاجمه الحمقى وينكره اخرون كثر ايضا هو موجود ولطالما كان موجودا ولم يكن من اختراع فلاسفة الدهر الرابع، ومع مرور الزمن والارتقاء الاجتماعي والتبادل الجيني والتحولات الاخلاقية انتهينا الى تلوين ضمائرنا بحمرة الدم وبملوحة الدمع وكأن ذلك لم يكن كافيا فحولنا عيوننا لمرايا داخلية تظهر غالبا دون ان تعكس ما كنا نحاول انكاره لفظيا.
ببساطة لان الراوي الفوقي العليم بكل شيء يتيح لك ممارسة الحكمة الآنية والحكمة بأثر رجعي، يتيح لك مناقشة فلسفة الاحداث المروية ثم فلسفة التبعات بعد ذلك. ساراماجو لم يكن ليفوت ذلك في درة اعماله لكي يحكي بطريقة اقرب لتصورك عن العمل المتكامل.

حين ذهب المخرج البرازيلي «فيرناندو ميرليس» ليحاول اقناع ساراماجو بتحويل رائعته لفيلم سينمائي وبعد محاولات كثيرة قال ساراماجو : «حسنا «فيرناندو»، لا اسماء، لا مدن محددة، لا زمن محدد.»

هذا هو العمل الادبي الاول على حد علمي الذي لا تحمل فيه شخوص الرواية اسماء تميزهم عن غيرهم، وما الفائدة من الاساس، وما الذي يميز اي انسان عن غيره اذا نزعت عنه غلالة المدنية والتحضر التي يدعيها. يقول «ساراماجو» على لسان بطلة روايته المبصرة:

الأسماء، لم نكن بحاجة لها، إذ ما الذي يميز كلب عن كلب آخر، ان الكلاب لا تعرف بعضها بالاسماء وانما من النباح والرائحة.
وعلى هذا النحو اشار «ساراماجو» لشخوصه بتمييز مواقعهم من مجتمع الرواية (الاعمى الاول، زوجة الاعمى الاول، الطبيب، زوجة الطبيب، الفتاة ذات النظارة السوداء، اللص، الطفل الاحول).

في البداية ستشعر بغرابة الامر لكن بعد منتصف الرواية حين ينفجر الوضع تماما ستشعر بأنك لاتود ان تعرف اسماء لهذا القطيع. ثم آثر ساراماجو كذلك الا تتخذ روايته مسرحا محددا للاحداث ولم يصبغ عليها خصوصية اي مكان ولا زمان فصارت روايته كتيبا ارشاديا لما يحمل ما يتوجب عليك تجنبه ايا كان موقعك.


جوزيه ساراماغو - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ العمى ل جوزيه ساراماغو ❝ ❞ رواية الكهف ❝ ❞ انقطاعات الموت ❝ ❞ مسيرة الفيل ❝ ❞ الرسم والخط ❝ ❞ قصة حصار لشبونة ❝ ❞ كل الأسماء ❝ ❞ سنة موت ريكاردو ريس ❝ ❞ الطوف الحجري ❝ الناشرين : ❞ الهيئة المصرية العامة للكتاب ❝ ❞ المدى للإعلام والثقافة والفنون ❝ ❞ هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث ❝ ❞ مسكيلياني للنشر والتوزيع ❝ ❞ طوى للثقافة والنشر والإعلام ❝ ❱
من كتب الادب الاسبانى والبرتغالى ادب البلدان الغربية - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.


اقتباسات من رواية العمى ل جوزيه ساراماغو

نبذة عن الكتاب:
العمى ل جوزيه ساراماغو

1998م - 1446هـ
نبذة عن الرواية

تدور أحداث الرواية حول تفشي وباء غير معلوم الأسباب، العمى يُصيب تقريباً كل السكان في مدينة مجهولة الأسم، ومايترتب على ذلك من تفكك المجتمع بشكل سريع. نتابع مأساة مجموعة من الأشخاص الذين كانوا أوائل المصابين بالوباء وتركز الرواية بشكل خاص على زوجة الطبيب وزوجها، حيث أن العديد من مرضى الطبيب وأشخاص آخرون يتم إحتجازهم سوياً بمحض الصدفة. بعد قضائهم فترة طويلة وصعبة في الحجر الصحي، يترابط أفراد المجموعة ويصبحون كعائلة واحدة تقاوم وتدافع وتحاول النجاة ويخدمهم الحظ بوجود زوجة الطبيب التي لم يصبها الوباء ومازالت قادرة على الرؤية في مجموعتهم. كون هذا الوباء ظهر فجأةً وعدم معرفة سبب حدوثه وطبيعة العمى كل هذه الأمور تؤدي لإنتشار ذعراً واسع النطاق، ويُكشف النقاب عن النظام الإجتماعي سريعاً عندما تحاول الجهات الحكومية أن تُسيطر على الأوضاع وتحتوي العدوى عن طريق إتخاذ تدابير قمعية و حمقاء بشكل متزايد.
الجزء الأول من الرواية يتتبع تجربة الشخصيات الأساسية عندما يتم إحتجازهم في مبنى قذر، مزدحم مع بقية المصابين بالوباء. النظافة، الظروف المعيشية، وتدني المعايير الأخلاقية بشكل مروع خلال فترة فصيرة، كل ذلك يعكس طبيعة المجتمع في الخارج




************

يأخذنا ساراماغو في رواية العمى لعالم من المجهول خارج نطاق الزمان والمكان.

مجتمع جديد خلقه العمى بشكل مفاجئ وغريب، بشر عراة إلا من ارواحهم، تحكمهم حاجتهم اليومية للطعام والماء، يسكنهم الخوف من مصيرهم المجهول مع هذا العمى الأبيض الذي يبدو وكأنه بلا نهاية، ومع ذلك لم يمنع هذا الحال الإنسان من الخيانة وإغتصاب ماليس له من حقوق من انسان يماثله في الضعف !!

من الحوارات العميقة في الرواية :

– الطبيب: إن استعدت نظري ثانيةً، فسوف أُدقق النظر في أعين الآخرين، وكأنني أنظر في ارواحهم ... في أرواحهم أم عقولهم ؟

– الكهل ذو العين المعصوبة: لاتهم التسميات حتى لوكانت مثيرة للدهشة، إذا ماأخذنا في الحسبان اننا نتعامل مع ناس غير مثقفين

– الفتاة ذات النظارة السوداء: إن في داخلنا شيئاً ما لا اسم له،وذلك الشيء هو مانحن عليه.

في نهاية الرواية تقول زوجة الطبيب لاأعتقد اننا عمينا بل أعتقد اننا عميان يرون، بشر عميان يستطيعون ان يروا، لكنهم ( لايرون )

مشهد خطابات العميان من يتكلم ومن يسمع، وكلامهم عن نهاية العالم، ورؤى اليوم السابع والعمى الطوعي، والحكومة والاقتصاد، والأفكار المحدّبه والمتكهفة والعمودية..

هذا المشهد مألوف في ايامنا هذه.. يبدو اننا ممن لايستطيعون ان يروا !


*********

(ازيناجا – البرتغال) في العام 1922 حيث ولد السيد «جوزيه دي سوازا»،لعائلة من المزارعين. ساراماجو كان اسم شهرة التصق بعائلته وأدرج بطريق الخطأ في سجل المواليد بجوار اسمه.

بعد عامين انتقلت العائلة للعيش في «لشبونة» ولأنهم لم يكونوا قادرين على تكاليف تعليمه التحق بمدرسة تقنية وتخرج ليعمل ميكانيكي ثم صانع أقفال، لكن حياته انقلبت تماما حين قرر تطوير ذاته فعمل مترجما ثم صحفيا.



وفي العام 1947 صدرت روايته الاولى وكانت بعنوان «ارض الخطيئة». وبرغم احتفاء النقاد بمنتجه البكر الا انه توقف لمدة عشرون عاما وعاد في العام 1966 ليصدر ديوان شعري بعنوان «قصائد محتملة»، لكنه لم يعرف بالقدر الكافي الا بعد عمر الستين.

اكثر رواياته اثارة للجدل صدرت في العام 1992 كانت بعنوان «الانجيل وفقا لما يراه المسيح»، ثم في العام 1995 صدرت روايته ذائعة الصيت ودرة اعماله «العمى». وفي عام 1998حين حصل على «نوبل» قالت الأكاديمية السويدية في هامش الجائزة الكبرى:

تمنح الجائز للسيد «جوزيه دي سوازا» الذي استطاع بالكثير من الرموز والامثال الغارقة في الخيال مع المفارقات الانسانية ان يعطينا باستمرار واقع افتراضي يمكننا الامساك بأطرافه بدقة
في البرتغال يعد ساراماجو من العلامات البارزة، وادبه يعتبر قطعا فنية حاولت تناول التاريخ الحديث من جانبه الانساني المجرد. لكن رواية العمى تختصر كل شيء فيما يخص عوالم ساراماجو الادبية.

توفى «ساراماجو» في جزر الكناري في العام 2010.

إن كنت تستطيع أن ترى فانظر
إن كنت تسطيع أن تنظر فراقب
هكذا افتتح «ساراماجو» روايته البديعة ورسم مستويات الادراك الثلاثة، لا وقت نضيعه في تقديمات مملة هاهنا. الرواية التي تقع في سبعة عشر فصلا يحتلون مايقرب من ثلاث مائة وسبعون صفحة، تحكي عن وباء غامض يصيب مدينة ما بالعمى حتى تشيع الفوضى وتتحول المدينة الى مقلب قمامة كبير يخص حديقة حيوانات غير مدربة على الحياة يتسلم الجيش مقاليد الامور كعادة اي بلد يشيع فيها الفوضى ثم يتركها لعصابات العميان لتعبث كما تشاء.

فكرة العمى الجماعي الأولى تبناها الاديب الانجليزي «هربرت جورج ويلز» في قصته الشهيرة «أرض العميان» حين يسقط متسلق جبال في وادي سحيق ليكتشف أن هناك مجتمع كامل من العميان يستوطنه، حين حاول ان يقبض على منطقه بأن المبصر يصير ملكا هاهنا كاد ان يفقد عينيه ففر هاربا. لكن ساراماجو ذهب بجدلية العمى لابعد من ذلك بكثير.



المسار الطبيعي لتلقي الأدب هو أن تسير برفقة الكاتب لينقل لك خلاصة تفاعله مع الزمان والمكان، لكن «العمى» ليست سوى تجربة انسان مع الحياة، انسان خلع مايستر انسانيته طواعية ثم جرب الحياة بهذه الطريقة، ستسأل نفسك مرارا بعد ان تنتهي منها، ما الذي مر به «ساراماجو» ليكتب ما كتب.

هذا جانب واحد وفقط من عظمة الرواية. «ساراماجو» في رواية العمى استخدم كل التقنيات التي يتيحها الادب والتي لم يكن يتيحها ايضا لينقلك لابعد الكهوف المظلمة التي لم يكن يتصور عقلك المحدود وجودها من الاساس. وهذه أحد أوجه عظمة الأدب ربما أعظمها على الاطلاق.

«حين يجن الجميع فإن احتفاظك بعقلك يصير أقسى أشكال الانتحار.»

هذا أحد العناوين الفرعية وإن كان يبدو عنونا كبيرا، لدينا هنا رواية مصدر خلودها انه يمكن قراءتها على اوجه متعددة.


****************
اعتمد «ساراماجو» ابعد اشكال السرد الروائي لسرد واقع محاولة انسان الاحتفاظ بإنسانيته مقابل انهيار قيم الحضارة الاساسية، في الرواية يفقد الجميع بصره لسبب غامض فيما يتفادى الوباء شخص واحد يظل مبصرا ليتمنى العمى.

النظرة الاولى السطحية تقول انه من الجيد تبني وجهة نظر المبصر الوحيد في الرواية والتنقل بين الاحداث بكاميرا يد محمولة ترى ما يراه زوج العيون المتبقي له نوره، لكن ساراماجو يخبرك ان الراوي العليم بكل شيء ليس دائما خيار سيء كما تظن، في رواية العمى تبنى المؤلف نظرته هو للواقع وحمل الكاميرا بنفسه ثم بدأ في سرد كل شيء من اعلى نقطة.

يقول «ساراماجو»:

ان الضمير الاخلاقي الذي يهاجمه الحمقى وينكره اخرون كثر ايضا هو موجود ولطالما كان موجودا ولم يكن من اختراع فلاسفة الدهر الرابع، ومع مرور الزمن والارتقاء الاجتماعي والتبادل الجيني والتحولات الاخلاقية انتهينا الى تلوين ضمائرنا بحمرة الدم وبملوحة الدمع وكأن ذلك لم يكن كافيا فحولنا عيوننا لمرايا داخلية تظهر غالبا دون ان تعكس ما كنا نحاول انكاره لفظيا.
ببساطة لان الراوي الفوقي العليم بكل شيء يتيح لك ممارسة الحكمة الآنية والحكمة بأثر رجعي، يتيح لك مناقشة فلسفة الاحداث المروية ثم فلسفة التبعات بعد ذلك. ساراماجو لم يكن ليفوت ذلك في درة اعماله لكي يحكي بطريقة اقرب لتصورك عن العمل المتكامل.

حين ذهب المخرج البرازيلي «فيرناندو ميرليس» ليحاول اقناع ساراماجو بتحويل رائعته لفيلم سينمائي وبعد محاولات كثيرة قال ساراماجو : «حسنا «فيرناندو»، لا اسماء، لا مدن محددة، لا زمن محدد.»

هذا هو العمل الادبي الاول على حد علمي الذي لا تحمل فيه شخوص الرواية اسماء تميزهم عن غيرهم، وما الفائدة من الاساس، وما الذي يميز اي انسان عن غيره اذا نزعت عنه غلالة المدنية والتحضر التي يدعيها. يقول «ساراماجو» على لسان بطلة روايته المبصرة:

الأسماء، لم نكن بحاجة لها، إذ ما الذي يميز كلب عن كلب آخر، ان الكلاب لا تعرف بعضها بالاسماء وانما من النباح والرائحة.
وعلى هذا النحو اشار «ساراماجو» لشخوصه بتمييز مواقعهم من مجتمع الرواية (الاعمى الاول، زوجة الاعمى الاول، الطبيب، زوجة الطبيب، الفتاة ذات النظارة السوداء، اللص، الطفل الاحول).

في البداية ستشعر بغرابة الامر لكن بعد منتصف الرواية حين ينفجر الوضع تماما ستشعر بأنك لاتود ان تعرف اسماء لهذا القطيع. ثم آثر ساراماجو كذلك الا تتخذ روايته مسرحا محددا للاحداث ولم يصبغ عليها خصوصية اي مكان ولا زمان فصارت روايته كتيبا ارشاديا لما يحمل ما يتوجب عليك تجنبه ايا كان موقعك.



.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

روايات الأدب الإسباني والبرتغالي
اشهر الكتاب الاسبان
روايات اسبانية مترجمة للعربية
اشهر ادباء اسبانيا
المسرح الاسباني
الادب الاسباني المعاصر
المسرح الاسباني في العصور الوسطى
الأدب الإسباني المعاصر
الحداثة في الأدب الإسباني
جيل 98
جيل 1914
جيل 27
الأدب الإسباني قبل الحرب الأهلية
الأدب الإسباني بعد الحرب الأهلية

 الأدب الإسباني والبرتغالي
اشهر الكتاب الاسبان
روايات اسبانية مترجمة للعربية
ادب اسباني
المسرح الاسباني
كتب من الادب الاسباني
الادب الاسباني المعاصر
كاتب اسباني
الادب الاسباني في عصر النهضة

الأدب البرتغالي
شعراء البرتغال
لويس دي كامويس


نبذة عن الرواية 

وصف رواية العمى PDF تأليف (جوزيه ساراماغو)
تدور أحداث الرواية حول تفشي وباء غير معلوم الأسباب، العمى يُصيب تقريباً كل السكان في مدينة مجهولة الأسم، ومايترتب على ذلك من تفكك المجتمع بشكل سريع. نتابع مأساة مجموعة من الأشخاص الذين كانوا أوائل المصابين بالوباء وتركز الرواية بشكل خاص على  زوجة الطبيب  وزوجها، حيث أن العديد من مرضى الطبيب وأشخاص آخرون يتم إحتجازهم سوياً بمحض الصدفة. بعد قضائهم فترة طويلة وصعبة في الحجر الصحي، يترابط أفراد المجموعة ويصبحون كعائلة واحدة تقاوم وتدافع وتحاول النجاة ويخدمهم الحظ بوجود زوجة الطبيب التي لم يصبها الوباء ومازالت قادرة على الرؤية في مجموعتهم. كون هذا الوباء ظهر فجأةً وعدم معرفة سبب حدوثه وطبيعة العمى كل هذه الأمور تؤدي لإنتشار ذعراً واسع النطاق، ويُكشف النقاب عن النظام الإجتماعي سريعاً عندما تحاول الجهات الحكومية أن تُسيطر على الأوضاع وتحتوي العدوى عن طريق إتخاذ تدابير قمعية و حمقاء بشكل متزايد.
الجزء الأول من الرواية يتتبع تجربة الشخصيات الأساسية عندما يتم إحتجازهم في مبنى قذر، مزدحم مع بقية المصابين بالوباء. النظافة، الظروف المعيشية، وتدني المعايير الأخلاقية بشكل مروع خلال فترة فصيرة، كل ذلك يعكس طبيعة المجتمع في الخارج

يأخذنا ساراماغو في رواية العمى لعالم من المجهول خارج نطاق الزمان والمكان. 

مجتمع جديد خلقه العمى بشكل مفاجئ وغريب، بشر عراة إلا من ارواحهم، تحكمهم حاجتهم اليومية للطعام والماء، يسكنهم الخوف من مصيرهم المجهول مع هذا العمى الأبيض الذي يبدو وكأنه بلا نهاية، ومع ذلك لم يمنع هذا الحال الإنسان من الخيانة وإغتصاب ماليس له من حقوق من انسان يماثله في الضعف !!

من الحوارات العميقة في الرواية : 

– الطبيب: إن استعدت نظري ثانيةً، فسوف أُدقق النظر في أعين الآخرين، وكأنني أنظر في ارواحهم ... في أرواحهم أم عقولهم ؟

– الكهل ذو العين المعصوبة: لاتهم التسميات حتى لوكانت مثيرة للدهشة، إذا ماأخذنا في الحسبان اننا نتعامل مع ناس غير مثقفين 

– الفتاة ذات النظارة السوداء: إن في داخلنا شيئاً ما لا اسم له،وذلك الشيء هو مانحن عليه. 

في نهاية الرواية تقول زوجة الطبيب لاأعتقد اننا عمينا بل أعتقد اننا عميان يرون، بشر عميان يستطيعون ان يروا، لكنهم ( لايرون )

مشهد خطابات العميان من يتكلم ومن يسمع، وكلامهم عن نهاية العالم، ورؤى اليوم السابع والعمى الطوعي، والحكومة والاقتصاد، والأفكار المحدّبه والمتكهفة والعمودية..

هذا المشهد مألوف في ايامنا هذه.. يبدو اننا ممن لايستطيعون ان يروا !

اعتمد «ساراماجو» ابعد اشكال السرد الروائي لسرد واقع محاولة انسان الاحتفاظ بإنسانيته مقابل انهيار قيم الحضارة الاساسية، في الرواية يفقد الجميع بصره لسبب غامض فيما يتفادى الوباء شخص واحد يظل مبصرا ليتمنى العمى.

النظرة الاولى السطحية تقول انه من الجيد تبني وجهة نظر المبصر الوحيد في الرواية والتنقل بين الاحداث بكاميرا يد محمولة ترى ما يراه زوج العيون المتبقي له نوره، لكن ساراماجو يخبرك ان الراوي العليم بكل شيء ليس دائما خيار سيء كما تظن، في رواية العمى تبنى المؤلف نظرته هو للواقع وحمل الكاميرا بنفسه ثم بدأ في سرد كل شيء من اعلى نقطة.

يقول «ساراماجو»:

ان الضمير الاخلاقي الذي يهاجمه الحمقى وينكره اخرون كثر ايضا هو موجود ولطالما كان موجودا ولم يكن من اختراع فلاسفة الدهر الرابع، ومع مرور الزمن والارتقاء الاجتماعي والتبادل الجيني والتحولات الاخلاقية انتهينا الى تلوين ضمائرنا بحمرة الدم وبملوحة الدمع وكأن ذلك لم يكن كافيا فحولنا عيوننا لمرايا داخلية تظهر غالبا دون ان تعكس ما كنا نحاول انكاره لفظيا.
ببساطة لان الراوي الفوقي العليم بكل شيء يتيح لك ممارسة الحكمة الآنية والحكمة بأثر رجعي، يتيح لك مناقشة فلسفة الاحداث المروية ثم فلسفة التبعات بعد ذلك. ساراماجو لم يكن ليفوت ذلك في درة اعماله لكي يحكي بطريقة اقرب لتصورك عن العمل المتكامل.

حين ذهب المخرج البرازيلي «فيرناندو ميرليس» ليحاول اقناع ساراماجو بتحويل رائعته لفيلم سينمائي وبعد محاولات كثيرة قال ساراماجو : «حسنا «فيرناندو»، لا اسماء، لا مدن محددة، لا زمن محدد.»

هذا هو العمل الادبي الاول على حد علمي الذي لا تحمل فيه شخوص الرواية اسماء تميزهم عن غيرهم، وما الفائدة من الاساس، وما الذي يميز اي انسان عن غيره اذا نزعت عنه غلالة المدنية والتحضر التي يدعيها. يقول «ساراماجو» على لسان بطلة روايته المبصرة:

الأسماء، لم نكن بحاجة لها، إذ ما الذي يميز كلب عن كلب آخر، ان الكلاب لا تعرف بعضها بالاسماء وانما من النباح والرائحة. 
وعلى هذا النحو اشار «ساراماجو» لشخوصه بتمييز مواقعهم من مجتمع الرواية (الاعمى الاول، زوجة الاعمى الاول، الطبيب، زوجة الطبيب، الفتاة ذات النظارة السوداء، اللص، الطفل الاحول).

في البداية ستشعر بغرابة الامر لكن بعد منتصف الرواية حين ينفجر الوضع تماما ستشعر بأنك لاتود ان تعرف اسماء لهذا القطيع. ثم آثر ساراماجو كذلك الا تتخذ روايته مسرحا محددا للاحداث ولم يصبغ عليها خصوصية اي مكان ولا زمان فصارت روايته كتيبا ارشاديا لما يحمل ما يتوجب عليك تجنبه ايا كان موقعك.

العمى ل جوزيه ساراماغو
العمى جوزيه ساراماغو pdf

رواية العمى goodreads

رواية العمى اقتباسات

فيلم رواية العمى

رواية العمى pdf

تحميل رواية العمى pdf

رواية العمى عصير الكتب

العمى جوزيه ساراماغو اقتباسات

 العمى
العمى جوزيه ساراماغو pdf
تنزيل رواية العمى pdf
رواية العمى
قراءة رواية العمى
رواية العمى اقتباسات
تحميل رواية العمى 
فيلم رواية العمى

الادب- الادباء- ادبية متنوعة- دراسات ادبية-الروايات والقصص الادبية-البلدان الغربية-الادب الاسبانى والبرتغالى



سنة النشر : 1998م / 1419هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 5 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة العمى ل جوزيه ساراماغو

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل العمى ل جوزيه ساراماغو
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
جوزيه ساراماغو - Jose Saramago

كتب جوزيه ساراماغو ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ العمى ل جوزيه ساراماغو ❝ ❞ رواية الكهف ❝ ❞ انقطاعات الموت ❝ ❞ مسيرة الفيل ❝ ❞ الرسم والخط ❝ ❞ قصة حصار لشبونة ❝ ❞ كل الأسماء ❝ ❞ سنة موت ريكاردو ريس ❝ ❞ الطوف الحجري ❝ الناشرين : ❞ الهيئة المصرية العامة للكتاب ❝ ❞ المدى للإعلام والثقافة والفنون ❝ ❞ هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث ❝ ❞ مسكيلياني للنشر والتوزيع ❝ ❞ طوى للثقافة والنشر والإعلام ❝ ❱. المزيد..

كتب جوزيه ساراماغو
الناشر:
المدى للإعلام والثقافة والفنون
كتب المدى للإعلام والثقافة والفنوندار المدى تم تأسيسها رسمياً عام 1994 وهي إحدى شركات مجموعة المدى الثقافية والتي أسسها فخري كريم عام 1960، وتخدم القضايا الأدبية والسياسية والسير والمذكرات والفكر القومي. تضم دار المدى شبكة توزيع ووكلاء في عدة دول، وعدة مكاتب في بغداد وبيروت والقاهرة ودمشق وقبرص وأربيل. وقد تتنوع إصدارات الدار والتي تغطي موضوعات مختلفة على رأسها التاريخ، وقد أصدرت الدار أعمال متنوعة في مجالات مختلفة منها: الدراسات النقدية، المجموعات القصصية، الروايات. المقالات والخواطر تنشر دار المدى للعديد من الكتاب والأدباء العرب مثل: ميسلون هادي، بلال فضل والتي وصلت روايته الصادرة من دار المدى «أم ميمي» للقائمة الطويلة في الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2022، محمد الماغوط، ليلى العثمان، سعدي يوسف، نزيه أبو عفش. كما تنشر دار المدى ترجمات بعض الكتب من كل اللغات العالمية ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الحب فى زمن الكوليرا ❝ ❞ سيكولوجيا العلاقات الجنسية ❝ ❞ مائة عام من العزلة ❝ ❞ كيف تمسك بزمام القوة؟ ❝ ❞ العمى ل جوزيه ساراماغو ❝ ❞ دون كيخوته ❝ ❞ حكايات الأخوين غريم ❝ ❞ مئة عام من العزلة ❝ ❞ أصل الأشياء ❝ ❞ قصص الحب والجنون والموت ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ روبرت جرين ❝ ❞ علي بن أبي طالب ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ عبد الرحمن بدوى ❝ ❞ نعوم تشومسكي ❝ ❞ غابرييل غارسيا ماركيز ❝ ❞ عزيز نيسين ❝ ❞ محمد بن علي الشوكاني ❝ ❞ أدونيس ❝ ❞ جابرييل جارسيا ماركيز ❝ ❞ جورج أورويل ❝ ❞ برتراند راسل ❝ ❞ إرنست همنغواي ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ بلال فضل ❝ ❞ ألبرتو مانغويل ❝ ❞ ثيودور رايك ❝ ❞ محمد الماغوط ❝ ❞ جوزيه ساراماغو ❝ ❞ أورهان باموق ❝ ❞ إدواردو غاليانو ❝ ❞ ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الحب فى زمن الكوليرا ❝ ❞ سيكولوجيا العلاقات الجنسية ❝ ❞ مائة عام من العزلة ❝ ❞ كيف تمسك بزمام القوة؟ ❝ ❞ العمى ل جوزيه ساراماغو ❝ ❞ دون كيخوته ❝ ❞ مئة عام من العزلة ❝ ❞ حكايات الأخوين غريم ❝ ❞ أصل الأشياء ❝ ❞ قصص الحب والجنون والموت ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ روبرت جرين ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ علي بن أبي طالب ❝ ❞ عبد الرحمن بدوى ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ نعوم تشومسكي ❝ ❞ غابرييل غارسيا ماركيز ❝ ❞ محمد بن علي الشوكاني ❝ ❞ عزيز نيسين ❝ ❞ أدونيس ❝ ❞ جابرييل جارسيا ماركيز ❝ ❞ جورج أورويل ❝ ❞ برتراند راسل ❝ ❞ إرنست همنغواي ❝ ❞ ثيودور رايك ❝ ❞ بلال فضل ❝ ❞ ألبرتو مانغويل ❝ ❞ محمد الماغوط ❝ ❞ جوزيه ساراماغو ❝ ❞ أورهان باموق ❝ ❞ يوليوس ليبس ❝ ❞ إدواردو غاليانو ❝ ❞ جاك لندن ❝ ❞ أمبرتو إيكو‎ ❝ ❞ باتريك زوسكيند ❝ ❞ كولين هوفر ❝ ❞ ماريو بارغاس يوسا ❝ ❞ إيزابيل ألليندي ❝ ❞ د. مصطفى جواد ❝ ❞ فرجينيا وولف ❝ ❞ الأخوان غريم ❝ ❞ ايفان تورغينيف ❝ ❞ رابندرانات طاغور ❝ ❞ توماس مان ❝ ❞ غونتر غراس ❝ ❞ هنري ميلر ❝ ❞ هانس كريستيان أندرسن ❝ ❞ إسماعيل مظهر ❝ ❞ هيرمان هيسه ❝ ❞ ميغيل دي ثربانتس ❝ ❞ سوزان سونتاغ ❝ ❞ حسب الشيخ جعفر ❝ ❞ قاسم محمد عباس ❝ ❞ ياسوناري كاواباتا ❝ ❞ هرمان ملفل ❝ ❞ وليم فوكنر ❝ ❞ كاميلو خوسيه ثيلا ❝ ❞ ألكسي تولستوي ❝ ❞ غائب طعمة فرمان ❝ ❞ صادق جلال العظم ❝ ❞ وليام سيدني بورتر ❝ ❞ آلي سميث ❝ ❞ ستيفان تسفايج ❝ ❞ هوراسيو كيروغا ❝ ❞ فسنايبول ❝ ❞ غي دو موباسان ❝ ❞ غسان كنفاني ❝ ❞ وول سوينكا ❝ ❞ أنطونيو سكارميتا ❝ ❞ يورى بونداريف ❝ ❞ ليلى العثمان ❝ ❞ كنوت هامسون ❝ ❞ إيمري كرتيس ❝ ❞ لويجي بيرانديللو ❝ ❞ بوريس باسترناك ❝ ❞ ليف تولستوي ❝ ❞ ميخائيل شولوخوف ❝ ❞ إيفان بونين ❝ ❞ وليام فوكنر ❝ ❞ فؤاد معصوم ❝ ❞ هاري مارتينسون ❝ ❞ محمد حنيف شاهد ❝ ❞ جيوفاني بوكاشيو ❝ ❞ سيغريد أوندست ❝ ❞ ميسلون هادي ❝ ❞ بار لاغركفيست ❝ ❞ يشار كمال ❝ ❞ جون فاولز ❝ ❞ خوسيه ماريا ميرنيو ❝ ❞ جيسواف ميووش ❝ ❞ أورهان كمال ❝ ❞ سامى زبيدة ❝ ❞ فيصل السامر ❝ ❞ سغريد أوندست ❝ ❞ فرانسوا مورياك ❝ ❞ ايفنديونسن ❝ ❞ بهيج ملا حويش ❝ ❞ ألفرد دوبلن ❝ ❞ ميغيل دي أونامونو ❝ ❞ بزرك علوي ❝ ❞ ماكسنس فرمين ❝ ❞ لويجي كابوانا ❝ ❞ غابرييل ماركيز ❝ ❞ فقير با يقورت ❝ ❞ غابريل غارسيا ماركيز ❝ ❞ هاينريش بول ❝ ❞ راديارد كيبيلينغ ❝ ❞ ممدوح عزام ❝ ❞ قادر محمد حسن ❝ ❞ ألبارو كونكيرو ❝ ❞ ميثم الجنابي ❝ ❞ إيتالو كالفينو ❝ ❞ جوردي بونتي ❝ ❞ بافيل فاليريفيتش باسنسكي ❝ ❞ لاهاي عبد الحسين ❝ ❞ ليوناردو بادورا ❝ ❞ زهير الجزائري ❝ ❞ حسين نهابة ❝ ❞ سكوت سومز ❝ ❞ نزار عيون السود ❝ ❞ فؤاد التكرلي ❝ ❞ أليخاندرا بيزارنيك ❝ ❞ ويليام فوكنز ❝ ❞ رودي روكرر ❝ ❞ ندى نادر ❝ ❞ بسام البزاز ❝ ❞ جيوكندا بيلي ❝ ❞ لطفية الدليمي ❝ ❞ عابد إسماعيل ❝ ❞ رزان يوسف سلمان ❝ ❞ صالح علماني ❝ ❞ نبيل الحفار ❝ ❞ سعيد عبده ❝ ❞ مصطفي ماهر ❝ ❞ عبد الرحمن بدوي ❝ ❱.المزيد.. كتب المدى للإعلام والثقافة والفنون