❞ كتاب أبو عبيد القاسم بن سلام إمام مجتهد ومحدث فقيه ولغوي بارع ❝  ⏤ سائد بكداش

❞ كتاب أبو عبيد القاسم بن سلام إمام مجتهد ومحدث فقيه ولغوي بارع ❝ ⏤ سائد بكداش

أبو عبيد القاسم بن سلاّم الهروي (157 هـ/774 م - 224 هـ/838 م) عالم لغة وفقيه ومحدث وإمام من أئمة الجرح والتعديل عاش في القرنين الثاني والثالث الهجريين، وترك عدد من الكتب أشهرها «الغريب المصنّف» و«غريب الحديث» إضافة إلى كتاب «الأموال» الذي يعد من أمهات الكتب في الاقتصاد الإسلامي.

لأبي عبيد من المصنفات «الغريب المصنف في علم اللسان» و«غريب الحديث» و«غريب القرآن» و«معاني القرآن» و«الشعراء» و«المقصور والممدود» و«القراءات» و«المذكر والمؤنث» و«الأموال الشرعية وبيان جهاتها ومصارفها» و«النسب» و«الأحداث» و«الأمثال السائرة» و«عدد آي القرآن» و«أدب القاضي» و«الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز وما فيه من الفرائض والسنن» و«الإيمان والنذور» و«الحيض» و«فضائل القرآن» و«الحجر والتفليس» و«الطهارة»، و«الإيمان ومعالمه وسننه واستكماله ودرجاته» و«الخُطَبُ والمَوَاعِظُ»

كتاب الغريب المصنّف
توسّع أبو عبيد في كتابه «الغريب المصنف» وأورد فيه كل ما يتعلّق بأسماء وصفات المخلوقات بحسب الموضوع والمعنى. وقد حظي الكتاب بتقدير علماء اللغة القدامى حتى أنهم كانوا يسعون لحفظه عن ظهر قلب. ومن مبلغ اهتمام العلماء به أن وضعوا له الشروحات والمختصرات والانتقادات ككتب «شرح الغريب المصنف» لابن سيده الأندلسي و«الرد على الغريب المصنف» لأبي نعيم الأصفهاني. وبلغ من عناية القدامى بتدارس الكتاب وقرائته، أن أحد أمراء الأندلس كلّف أبي بكر الزبيدي بعدّ الألفاظ اللغوية التي احتواها الكتاب لمّا اختُلف في عددها، فوجدها بلغت 17,970 لفظًا لغويًا.

كتاب غريب الحديث
تحرّى أبو عبيد الدقة في كتابته لكتابه «غريب الحديث»، حتى أنه أمضى أربعين سنة في كتابته، وهو ما ثمّنه الكثيرون من كُتّاب التراجم كالذهبي الذي عدّ أبا عبيد في أئمة الجرح والتعديل الذين يُعتدّ بقولهم. وقد جمع أبو عبيد في هذا الكتاب ما وجده في كتب سابقيه وحقّقه وضبط الألفاظ فيها ودقّق في تفسيرها واستخرج المكنون فيها من الأحكام، وقد قسّم أبو عبيد كتابه إلى أربعة أقسام الأول تناول الأحاديث المرفوعة عن النبي محمد بسند متصل، والثاني أحاديث الصحابة كل على حدة، والثالث أحاديث التابعين بحسب التابعيّ، والرابع لأحاديث لا يُعرف أصحابها.

تأثّر الكثيرون بكتاب غريب اللغة واعتمدوا عليه كمصدر من مصادرهم في التأليف كأبي منصور الأزهري في «تهذيب اللغة» وابن فارس في «مقاييس اللغة» وابن سيده في «المخصص»، كما قامت عليه العديد من المؤلفات التي تناولت الكتاب بالشروحات والمختصرات والتعليقات والتعقيبات بل وبالنقد ككتب «إصلاح الغلط الواقع في غريب الحديث» لابن قتيبة و«الرد على أبي عبيد في غريب الحديث» للحسن بن عبد الله الأصبهاني و«تهذيب غريب الحديث» للخطيب التبريزي

ويوجد في مكتبة جامعة لايدن نسخة ناقصة من «غريب الحديث» ويعتقد أنها أقدم مخطوطة عربية كُتبت على الورق وانتهى نسخها سنة 252 هـ أي أنها كتبت بعد ثمانى وعشرين سنة فقط من وفاة المؤلف.

كتاب الأموال
عرض أبو عبيد في كتاب «الأموال الشرعية وبيان جهاتها ومصارفها» للآيات والأحاديث والمأثورات والوقائع والتطبيقات التي تناولت الأموال في الشريعة الإسلامية، وكذلك تناول اجتهادات المذاهب الفقهية في هذا الميدان، كما نقد سند الراويات وتفحّص متون الروايات مرجّحًا ما رآه راجحًا. إضافة إلى ذلك، حدد أبو عبيد في كتاب «الأموال» الموارد العامة التي تُجمع لصالح بيت المال التي تتجلى في الخراج والجزية وعشور التجارة والغنيمة والزكاة، كما تمثل أيضًا النفقات العامة في مصارف الفيء والخُمُس والزكاة وأرزاق الجيش وإحياء الأراضي. وتحدث أيضًا عن عدالة التوزيع وتداول المال والمحاسبة المالية وتحديد الملكية الخاصة، والمواثيق والعهود بين المعاهدين والأئمة وبين هؤلاء وأهل الصلح من الدول المجاورة، فيما يعرف اليوم بالقانون الدولي الخاص والعام.

كتاب الأمثال السائرة
جمع أبو عبيد في كتابه «الأمثال السائرة» ما درج من أمثال العرب، وقسّمها إلى أبواب بحسب الموضوعات وآثار الصحابة والتابعين وأقوال العلماء، مع شروحات وتعقيبات مختصرة. وقد كان الكتاب أيضًا مادة خصبة لمن جاء بعده فتناولوه بالشروحات والاستدراكات ككتب «شرح أمثال أبي عبيد» لأبي المظفر محمد بن آدم الهروي و«فصل المقال شرح كتاب الأمثال» لأبي عبيد البكري

منهجه وفكره
مال أبو عبيد في كتبه في الفقه إلى مذهب مالك والشافعي. كما كان أبو عبيد يُضعّف حجة الشيعة والجهمية، بل يرى عدم جواز مجاورتهم لثغور المسلمين. ورغم سعة علم أبي عبيد في علوم اللغة، إلا أنه لم يتفق وقوع رواية لأبي عبيد في الكتب الستة، لكن نقل عنه أبو داود شيئًا في تفسير أسنان الإبل في الزكاة، ونقل عنه البخاري أيضًا في كتابه «أفعال العباد».

ونقل ياقوت الحموي في معجمه عن كتاب «مراتب النحويين» لأبي الطيب عبد الواحد أن أبا عبيد اعتمد في كتابه «الغريب المصنف» على كتاب عمله رجل من بني هاشم جمعه لنفسه، وأخذ كتب الأصمعي فبوّب ما فيها وأضاف إلى كتابه شيئًا من علم أبي زيد الأنصاري وروايات عن اللغويين الكوفيين؛ أما كتابه «غريب الحديث» فاعتمد فيه على كتاب أبي عبيدة معمر بن المثنّى في غريب الحديث، كما ذكر أن كتاب أبي عبيد في غريب القرآن منتزع من كتاب أبي عبيدة أيضًا. وعاب أبو الطيب اللغوي على أبي عبيد عدم إلمامه بعلم الإعراب.

وقد أبدى أبو عبيد بعض آرائه في العقيدة والتوحيد في كتابه «الإيمان ومعالمه وسننه واستكماله ودرجاته»، فقال بأن الإيمان يزيد وينقص، وأن الذنوب والمعاصي لا تزيل الإيمان ولا توجب الكفر، كما أبدى رأيه في مسألة صفات الله فقال بأن الله استأثر بعلم حقائقها، وأنها لا تشبه صفات المخلوقين. وفي مسألة محنة خلق القرآن، رأى أبو عبيد بأن القرآن كلام الله وليس بمخلوق، وبضرورة مراجعة القائلين بذلك، وإلا وجب ضرب أعناقهم.

منزلته
قال الجاحظ: «لم يكتب الناس أصح من كتبه، ولا أكثر فائدة»، وقال إسحاق بن راهويه: «يحب الله الحق، أبو عبيد أعلم مني ومن أحمد بن حنبل ومحمد بن إدريس الشافعي»، وقال الهلال بن العلاء الرقي: «منّ الله على هذه الأمة بأربعة في زمانهم، بالشافعي فقه بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأحمد ابن حنبل ثبت في المحنة لولا ذلك كفر الناس، وبيحيى بن معين نفى الكذب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأبي عبيد القاسم بن سلام فسر الغريب من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا ذلك لاقتحم الناس في الخطأ»، وسأل أبا قدامة عن الشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبي عبيد فقال: «أما أفهمهم فالشافعي إلا أنه قليل الحديث، وأما أورعهم فأحمد بن حنبل، وأما أحفظهم فإسحاق، وأما أعلمهم بلغات العرب فأبو عبيد»، وقال عبد الله بن طاهر: «الناس أربعة، ابن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، والقاسم بن معن في زمانه، وأبو عبيد القاسم بن سلام في زمانه»، وقال ابن خلكان في ترجمته لأبي عبيد: «كان ذا دين وسيرة جميلة ومذهب حسن وفضل بارع»، وقال القاضي أحمد بن كامل: «كان أبو عبيد فاضلاً في دينه وعلمه، ربانيًا متفننًا في أصناف علوم الإسلام من القراءات والفقه والعربية والأخبار، حسن الرواية صحيح النقل، ولا أعلم أحدًا من الناس طعن عليه في شيء من أمر دينه». وقال يحيى بن معين: «أبو عبيد ثقة»، وقال الدارقطني عنه: «ثقة إمام جبل»، وقال الجاحظ: «لم يكتب الناس أصح من كتبه، ولا أكثر فائدة». كما كان ابن حنبل يستحسن علم أبي عبيد، ويُحسن ذكره.


الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام أحد أئمة السلمين الكبار في اللغة والفقه والحديث والتفسير, حتى قال فيه الإمام أبو عمرو الداني : "أبو عبيد إمام أهل دهره في جميع العلوم", بالإضافة إلى إمامته في الأدب والنبل حتى قال العلامة ابن قيم الجوزية فيه : "كان جبلا نُفخ فيه الروح علما وجلالة ونبلا وأدبا"

وهذا الكتاب يترجم لهذا الإمام العلم , ويكشف عن إمامته في العلوم مع التعريف بإنتاجه العلمي ورصد أثره في المصنفات في مختلف العلوم التي شارك فيها. كما يتناثر في ثناياه بكثرة - وهذا من ميزته - التنويه بفضائله الخلقية وآدابه العملية.

ويسعد دار القلم نشر هذا الكتاب النافع -إن شاء الله تعالى- لما فيه من خدمة الأمة الإسلامية والتعريف بأعلامها الكبار وتسليط الأضواء على آثارهم , وتتمنى لمؤلفه الفاضل - مع نشر باكورة إنتاجه العلمي- مزيدا من التقدم والعطاء النافع في مجال التأليف والتحقيق وخدمة التراث العلمي , وأن يجزيه الله أحسن الجزاء وأوفره.
سائد بكداش - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم وذكر تاريخهما وأحكامهما الفقهية وما يتعلق بهما ❝ ❞ أبو عبيد القاسم بن سلام إمام مجتهد ومحدث فقيه ولغوي بارع ❝ الناشرين : ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار البشائر الإسلامية ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
أبو عبيد القاسم بن سلام إمام مجتهد ومحدث فقيه ولغوي بارع

1991م - 1446هـ
أبو عبيد القاسم بن سلاّم الهروي (157 هـ/774 م - 224 هـ/838 م) عالم لغة وفقيه ومحدث وإمام من أئمة الجرح والتعديل عاش في القرنين الثاني والثالث الهجريين، وترك عدد من الكتب أشهرها «الغريب المصنّف» و«غريب الحديث» إضافة إلى كتاب «الأموال» الذي يعد من أمهات الكتب في الاقتصاد الإسلامي.

لأبي عبيد من المصنفات «الغريب المصنف في علم اللسان» و«غريب الحديث» و«غريب القرآن» و«معاني القرآن» و«الشعراء» و«المقصور والممدود» و«القراءات» و«المذكر والمؤنث» و«الأموال الشرعية وبيان جهاتها ومصارفها» و«النسب» و«الأحداث» و«الأمثال السائرة» و«عدد آي القرآن» و«أدب القاضي» و«الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز وما فيه من الفرائض والسنن» و«الإيمان والنذور» و«الحيض» و«فضائل القرآن» و«الحجر والتفليس» و«الطهارة»، و«الإيمان ومعالمه وسننه واستكماله ودرجاته» و«الخُطَبُ والمَوَاعِظُ»

كتاب الغريب المصنّف
توسّع أبو عبيد في كتابه «الغريب المصنف» وأورد فيه كل ما يتعلّق بأسماء وصفات المخلوقات بحسب الموضوع والمعنى. وقد حظي الكتاب بتقدير علماء اللغة القدامى حتى أنهم كانوا يسعون لحفظه عن ظهر قلب. ومن مبلغ اهتمام العلماء به أن وضعوا له الشروحات والمختصرات والانتقادات ككتب «شرح الغريب المصنف» لابن سيده الأندلسي و«الرد على الغريب المصنف» لأبي نعيم الأصفهاني. وبلغ من عناية القدامى بتدارس الكتاب وقرائته، أن أحد أمراء الأندلس كلّف أبي بكر الزبيدي بعدّ الألفاظ اللغوية التي احتواها الكتاب لمّا اختُلف في عددها، فوجدها بلغت 17,970 لفظًا لغويًا.

كتاب غريب الحديث
تحرّى أبو عبيد الدقة في كتابته لكتابه «غريب الحديث»، حتى أنه أمضى أربعين سنة في كتابته، وهو ما ثمّنه الكثيرون من كُتّاب التراجم كالذهبي الذي عدّ أبا عبيد في أئمة الجرح والتعديل الذين يُعتدّ بقولهم. وقد جمع أبو عبيد في هذا الكتاب ما وجده في كتب سابقيه وحقّقه وضبط الألفاظ فيها ودقّق في تفسيرها واستخرج المكنون فيها من الأحكام، وقد قسّم أبو عبيد كتابه إلى أربعة أقسام الأول تناول الأحاديث المرفوعة عن النبي محمد بسند متصل، والثاني أحاديث الصحابة كل على حدة، والثالث أحاديث التابعين بحسب التابعيّ، والرابع لأحاديث لا يُعرف أصحابها.

تأثّر الكثيرون بكتاب غريب اللغة واعتمدوا عليه كمصدر من مصادرهم في التأليف كأبي منصور الأزهري في «تهذيب اللغة» وابن فارس في «مقاييس اللغة» وابن سيده في «المخصص»، كما قامت عليه العديد من المؤلفات التي تناولت الكتاب بالشروحات والمختصرات والتعليقات والتعقيبات بل وبالنقد ككتب «إصلاح الغلط الواقع في غريب الحديث» لابن قتيبة و«الرد على أبي عبيد في غريب الحديث» للحسن بن عبد الله الأصبهاني و«تهذيب غريب الحديث» للخطيب التبريزي

ويوجد في مكتبة جامعة لايدن نسخة ناقصة من «غريب الحديث» ويعتقد أنها أقدم مخطوطة عربية كُتبت على الورق وانتهى نسخها سنة 252 هـ أي أنها كتبت بعد ثمانى وعشرين سنة فقط من وفاة المؤلف.

كتاب الأموال
عرض أبو عبيد في كتاب «الأموال الشرعية وبيان جهاتها ومصارفها» للآيات والأحاديث والمأثورات والوقائع والتطبيقات التي تناولت الأموال في الشريعة الإسلامية، وكذلك تناول اجتهادات المذاهب الفقهية في هذا الميدان، كما نقد سند الراويات وتفحّص متون الروايات مرجّحًا ما رآه راجحًا. إضافة إلى ذلك، حدد أبو عبيد في كتاب «الأموال» الموارد العامة التي تُجمع لصالح بيت المال التي تتجلى في الخراج والجزية وعشور التجارة والغنيمة والزكاة، كما تمثل أيضًا النفقات العامة في مصارف الفيء والخُمُس والزكاة وأرزاق الجيش وإحياء الأراضي. وتحدث أيضًا عن عدالة التوزيع وتداول المال والمحاسبة المالية وتحديد الملكية الخاصة، والمواثيق والعهود بين المعاهدين والأئمة وبين هؤلاء وأهل الصلح من الدول المجاورة، فيما يعرف اليوم بالقانون الدولي الخاص والعام.

كتاب الأمثال السائرة
جمع أبو عبيد في كتابه «الأمثال السائرة» ما درج من أمثال العرب، وقسّمها إلى أبواب بحسب الموضوعات وآثار الصحابة والتابعين وأقوال العلماء، مع شروحات وتعقيبات مختصرة. وقد كان الكتاب أيضًا مادة خصبة لمن جاء بعده فتناولوه بالشروحات والاستدراكات ككتب «شرح أمثال أبي عبيد» لأبي المظفر محمد بن آدم الهروي و«فصل المقال شرح كتاب الأمثال» لأبي عبيد البكري

منهجه وفكره
مال أبو عبيد في كتبه في الفقه إلى مذهب مالك والشافعي. كما كان أبو عبيد يُضعّف حجة الشيعة والجهمية، بل يرى عدم جواز مجاورتهم لثغور المسلمين. ورغم سعة علم أبي عبيد في علوم اللغة، إلا أنه لم يتفق وقوع رواية لأبي عبيد في الكتب الستة، لكن نقل عنه أبو داود شيئًا في تفسير أسنان الإبل في الزكاة، ونقل عنه البخاري أيضًا في كتابه «أفعال العباد».

ونقل ياقوت الحموي في معجمه عن كتاب «مراتب النحويين» لأبي الطيب عبد الواحد أن أبا عبيد اعتمد في كتابه «الغريب المصنف» على كتاب عمله رجل من بني هاشم جمعه لنفسه، وأخذ كتب الأصمعي فبوّب ما فيها وأضاف إلى كتابه شيئًا من علم أبي زيد الأنصاري وروايات عن اللغويين الكوفيين؛ أما كتابه «غريب الحديث» فاعتمد فيه على كتاب أبي عبيدة معمر بن المثنّى في غريب الحديث، كما ذكر أن كتاب أبي عبيد في غريب القرآن منتزع من كتاب أبي عبيدة أيضًا. وعاب أبو الطيب اللغوي على أبي عبيد عدم إلمامه بعلم الإعراب.

وقد أبدى أبو عبيد بعض آرائه في العقيدة والتوحيد في كتابه «الإيمان ومعالمه وسننه واستكماله ودرجاته»، فقال بأن الإيمان يزيد وينقص، وأن الذنوب والمعاصي لا تزيل الإيمان ولا توجب الكفر، كما أبدى رأيه في مسألة صفات الله فقال بأن الله استأثر بعلم حقائقها، وأنها لا تشبه صفات المخلوقين. وفي مسألة محنة خلق القرآن، رأى أبو عبيد بأن القرآن كلام الله وليس بمخلوق، وبضرورة مراجعة القائلين بذلك، وإلا وجب ضرب أعناقهم.

منزلته
قال الجاحظ: «لم يكتب الناس أصح من كتبه، ولا أكثر فائدة»، وقال إسحاق بن راهويه: «يحب الله الحق، أبو عبيد أعلم مني ومن أحمد بن حنبل ومحمد بن إدريس الشافعي»، وقال الهلال بن العلاء الرقي: «منّ الله على هذه الأمة بأربعة في زمانهم، بالشافعي فقه بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأحمد ابن حنبل ثبت في المحنة لولا ذلك كفر الناس، وبيحيى بن معين نفى الكذب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأبي عبيد القاسم بن سلام فسر الغريب من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا ذلك لاقتحم الناس في الخطأ»، وسأل أبا قدامة عن الشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبي عبيد فقال: «أما أفهمهم فالشافعي إلا أنه قليل الحديث، وأما أورعهم فأحمد بن حنبل، وأما أحفظهم فإسحاق، وأما أعلمهم بلغات العرب فأبو عبيد»، وقال عبد الله بن طاهر: «الناس أربعة، ابن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، والقاسم بن معن في زمانه، وأبو عبيد القاسم بن سلام في زمانه»، وقال ابن خلكان في ترجمته لأبي عبيد: «كان ذا دين وسيرة جميلة ومذهب حسن وفضل بارع»، وقال القاضي أحمد بن كامل: «كان أبو عبيد فاضلاً في دينه وعلمه، ربانيًا متفننًا في أصناف علوم الإسلام من القراءات والفقه والعربية والأخبار، حسن الرواية صحيح النقل، ولا أعلم أحدًا من الناس طعن عليه في شيء من أمر دينه». وقال يحيى بن معين: «أبو عبيد ثقة»، وقال الدارقطني عنه: «ثقة إمام جبل»، وقال الجاحظ: «لم يكتب الناس أصح من كتبه، ولا أكثر فائدة». كما كان ابن حنبل يستحسن علم أبي عبيد، ويُحسن ذكره.


الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام أحد أئمة السلمين الكبار في اللغة والفقه والحديث والتفسير, حتى قال فيه الإمام أبو عمرو الداني : "أبو عبيد إمام أهل دهره في جميع العلوم", بالإضافة إلى إمامته في الأدب والنبل حتى قال العلامة ابن قيم الجوزية فيه : "كان جبلا نُفخ فيه الروح علما وجلالة ونبلا وأدبا"

وهذا الكتاب يترجم لهذا الإمام العلم , ويكشف عن إمامته في العلوم مع التعريف بإنتاجه العلمي ورصد أثره في المصنفات في مختلف العلوم التي شارك فيها. كما يتناثر في ثناياه بكثرة - وهذا من ميزته - التنويه بفضائله الخلقية وآدابه العملية.

ويسعد دار القلم نشر هذا الكتاب النافع -إن شاء الله تعالى- لما فيه من خدمة الأمة الإسلامية والتعريف بأعلامها الكبار وتسليط الأضواء على آثارهم , وتتمنى لمؤلفه الفاضل - مع نشر باكورة إنتاجه العلمي- مزيدا من التقدم والعطاء النافع في مجال التأليف والتحقيق وخدمة التراث العلمي , وأن يجزيه الله أحسن الجزاء وأوفره.

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

أبو عبيد القاسم بن سلاّم الهروي (157 هـ/774 م - 224 هـ/838 م) عالم لغة وفقيه ومحدث وإمام من أئمة الجرح والتعديل عاش في القرنين الثاني والثالث الهجريين، وترك عدد من الكتب أشهرها «الغريب المصنّف» و«غريب الحديث» إضافة إلى كتاب «الأموال» الذي يعد من أمهات الكتب في الاقتصاد الإسلامي.

لأبي عبيد من المصنفات «الغريب المصنف في علم اللسان» و«غريب الحديث» و«غريب القرآن» و«معاني القرآن» و«الشعراء» و«المقصور والممدود» و«القراءات» و«المذكر والمؤنث» و«الأموال الشرعية وبيان جهاتها ومصارفها» و«النسب» و«الأحداث» و«الأمثال السائرة» و«عدد آي القرآن» و«أدب القاضي» و«الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز وما فيه من الفرائض والسنن» و«الإيمان والنذور» و«الحيض» و«فضائل القرآن» و«الحجر والتفليس» و«الطهارة»، و«الإيمان ومعالمه وسننه واستكماله ودرجاته» و«الخُطَبُ والمَوَاعِظُ»

كتاب الغريب المصنّف
توسّع أبو عبيد في كتابه «الغريب المصنف» وأورد فيه كل ما يتعلّق بأسماء وصفات المخلوقات بحسب الموضوع والمعنى. وقد حظي الكتاب بتقدير علماء اللغة القدامى حتى أنهم كانوا يسعون لحفظه عن ظهر قلب. ومن مبلغ اهتمام العلماء به أن وضعوا له الشروحات والمختصرات والانتقادات ككتب «شرح الغريب المصنف» لابن سيده الأندلسي و«الرد على الغريب المصنف» لأبي نعيم الأصفهاني. وبلغ من عناية القدامى بتدارس الكتاب وقرائته، أن أحد أمراء الأندلس كلّف أبي بكر الزبيدي بعدّ الألفاظ اللغوية التي احتواها الكتاب لمّا اختُلف في عددها، فوجدها بلغت 17,970 لفظًا لغويًا.

كتاب غريب الحديث
تحرّى أبو عبيد الدقة في كتابته لكتابه «غريب الحديث»، حتى أنه أمضى أربعين سنة في كتابته، وهو ما ثمّنه الكثيرون من كُتّاب التراجم كالذهبي الذي عدّ أبا عبيد في أئمة الجرح والتعديل الذين يُعتدّ بقولهم. وقد جمع أبو عبيد في هذا الكتاب ما وجده في كتب سابقيه وحقّقه وضبط الألفاظ فيها ودقّق في تفسيرها واستخرج المكنون فيها من الأحكام، وقد قسّم أبو عبيد كتابه إلى أربعة أقسام الأول تناول الأحاديث المرفوعة عن النبي محمد بسند متصل، والثاني أحاديث الصحابة كل على حدة، والثالث أحاديث التابعين بحسب التابعيّ، والرابع لأحاديث لا يُعرف أصحابها.

تأثّر الكثيرون بكتاب غريب اللغة واعتمدوا عليه كمصدر من مصادرهم في التأليف كأبي منصور الأزهري في «تهذيب اللغة» وابن فارس في «مقاييس اللغة» وابن سيده في «المخصص»، كما قامت عليه العديد من المؤلفات التي تناولت الكتاب بالشروحات والمختصرات والتعليقات والتعقيبات بل وبالنقد ككتب «إصلاح الغلط الواقع في غريب الحديث» لابن قتيبة و«الرد على أبي عبيد في غريب الحديث» للحسن بن عبد الله الأصبهاني و«تهذيب غريب الحديث» للخطيب التبريزي 

ويوجد في مكتبة جامعة لايدن نسخة ناقصة من «غريب الحديث» ويعتقد أنها أقدم مخطوطة عربية كُتبت على الورق وانتهى نسخها سنة 252 هـ أي أنها كتبت بعد ثمانى وعشرين سنة فقط من وفاة المؤلف.

كتاب الأموال
عرض أبو عبيد في كتاب «الأموال الشرعية وبيان جهاتها ومصارفها» للآيات والأحاديث والمأثورات والوقائع والتطبيقات التي تناولت الأموال في الشريعة الإسلامية، وكذلك تناول اجتهادات المذاهب الفقهية في هذا الميدان، كما نقد سند الراويات وتفحّص متون الروايات مرجّحًا ما رآه راجحًا. إضافة إلى ذلك، حدد أبو عبيد في كتاب «الأموال» الموارد العامة التي تُجمع لصالح بيت المال التي تتجلى في الخراج والجزية وعشور التجارة والغنيمة والزكاة، كما تمثل أيضًا النفقات العامة في مصارف الفيء والخُمُس والزكاة وأرزاق الجيش وإحياء الأراضي. وتحدث أيضًا عن عدالة التوزيع وتداول المال والمحاسبة المالية وتحديد الملكية الخاصة، والمواثيق والعهود بين المعاهدين والأئمة وبين هؤلاء وأهل الصلح من الدول المجاورة، فيما يعرف اليوم بالقانون الدولي الخاص والعام.

كتاب الأمثال السائرة
جمع أبو عبيد في كتابه «الأمثال السائرة» ما درج من أمثال العرب، وقسّمها إلى أبواب بحسب الموضوعات وآثار الصحابة والتابعين وأقوال العلماء، مع شروحات وتعقيبات مختصرة. وقد كان الكتاب أيضًا مادة خصبة لمن جاء بعده فتناولوه بالشروحات والاستدراكات ككتب «شرح أمثال أبي عبيد» لأبي المظفر محمد بن آدم الهروي و«فصل المقال شرح كتاب الأمثال» لأبي عبيد البكري 

منهجه وفكره
مال أبو عبيد في كتبه في الفقه إلى مذهب مالك والشافعي. كما كان أبو عبيد يُضعّف حجة الشيعة والجهمية، بل يرى عدم جواز مجاورتهم لثغور المسلمين. ورغم سعة علم أبي عبيد في علوم اللغة، إلا أنه لم يتفق وقوع رواية لأبي عبيد في الكتب الستة، لكن نقل عنه أبو داود شيئًا في تفسير أسنان الإبل في الزكاة، ونقل عنه البخاري أيضًا في كتابه «أفعال العباد».

ونقل ياقوت الحموي في معجمه عن كتاب «مراتب النحويين» لأبي الطيب عبد الواحد أن أبا عبيد اعتمد في كتابه «الغريب المصنف» على كتاب عمله رجل من بني هاشم جمعه لنفسه، وأخذ كتب الأصمعي فبوّب ما فيها وأضاف إلى كتابه شيئًا من علم أبي زيد الأنصاري وروايات عن اللغويين الكوفيين؛ أما كتابه «غريب الحديث» فاعتمد فيه على كتاب أبي عبيدة معمر بن المثنّى في غريب الحديث، كما ذكر أن كتاب أبي عبيد في غريب القرآن منتزع من كتاب أبي عبيدة أيضًا. وعاب أبو الطيب اللغوي على أبي عبيد عدم إلمامه بعلم الإعراب.

وقد أبدى أبو عبيد بعض آرائه في العقيدة والتوحيد في كتابه «الإيمان ومعالمه وسننه واستكماله ودرجاته»، فقال بأن الإيمان يزيد وينقص، وأن الذنوب والمعاصي لا تزيل الإيمان ولا توجب الكفر، كما أبدى رأيه في مسألة صفات الله فقال بأن الله استأثر بعلم حقائقها، وأنها لا تشبه صفات المخلوقين. وفي مسألة محنة خلق القرآن، رأى أبو عبيد بأن القرآن كلام الله وليس بمخلوق، وبضرورة مراجعة القائلين بذلك، وإلا وجب ضرب أعناقهم.

منزلته
قال الجاحظ: «لم يكتب الناس أصح من كتبه، ولا أكثر فائدة»، وقال إسحاق بن راهويه: «يحب الله الحق، أبو عبيد أعلم مني ومن أحمد بن حنبل ومحمد بن إدريس الشافعي»، وقال الهلال بن العلاء الرقي: «منّ الله على هذه الأمة بأربعة في زمانهم، بالشافعي فقه بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأحمد ابن حنبل ثبت في المحنة لولا ذلك كفر الناس، وبيحيى بن معين نفى الكذب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأبي عبيد القاسم بن سلام فسر الغريب من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا ذلك لاقتحم الناس في الخطأ»، وسأل أبا قدامة عن الشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبي عبيد فقال: «أما أفهمهم فالشافعي إلا أنه قليل الحديث، وأما أورعهم فأحمد بن حنبل، وأما أحفظهم فإسحاق، وأما أعلمهم بلغات العرب فأبو عبيد»، وقال عبد الله بن طاهر: «الناس أربعة، ابن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، والقاسم بن معن في زمانه، وأبو عبيد القاسم بن سلام في زمانه»، وقال ابن خلكان في ترجمته لأبي عبيد: «كان ذا دين وسيرة جميلة ومذهب حسن وفضل بارع»، وقال القاضي أحمد بن كامل: «كان أبو عبيد فاضلاً في دينه وعلمه، ربانيًا متفننًا في أصناف علوم الإسلام من القراءات والفقه والعربية والأخبار، حسن الرواية صحيح النقل، ولا أعلم أحدًا من الناس طعن عليه في شيء من أمر دينه». وقال يحيى بن معين: «أبو عبيد ثقة»، وقال الدارقطني عنه: «ثقة إمام جبل»، وقال الجاحظ: «لم يكتب الناس أصح من كتبه، ولا أكثر فائدة». كما كان ابن حنبل يستحسن علم أبي عبيد، ويُحسن ذكره.


الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام أحد أئمة السلمين الكبار في اللغة والفقه والحديث والتفسير, حتى قال فيه الإمام أبو عمرو الداني : "أبو عبيد إمام أهل دهره في جميع العلوم", بالإضافة إلى إمامته في الأدب والنبل حتى قال العلامة ابن قيم الجوزية فيه : "كان جبلا نُفخ فيه الروح علما وجلالة ونبلا وأدبا"

وهذا الكتاب يترجم لهذا الإمام العلم , ويكشف عن إمامته في العلوم مع التعريف بإنتاجه العلمي ورصد أثره في المصنفات في مختلف العلوم التي شارك فيها. كما يتناثر في ثناياه بكثرة - وهذا من ميزته - التنويه بفضائله الخلقية وآدابه العملية.

ويسعد دار القلم نشر هذا الكتاب النافع -إن شاء الله تعالى- لما فيه من خدمة الأمة الإسلامية والتعريف بأعلامها الكبار وتسليط الأضواء على آثارهم , وتتمنى لمؤلفه الفاضل - مع نشر باكورة إنتاجه العلمي- مزيدا من التقدم والعطاء النافع في مجال التأليف والتحقيق وخدمة التراث العلمي , وأن يجزيه الله أحسن الجزاء وأوفره.

أبو عبيد القاسم بن سلام إمام مجتهد ومحدث فقيه ولغوي بارع

أبو عبيد القاسم بن سلام إمام مجتهد ومحدث فقيه ولغوي بارع

نبذة عن الكتاب : 

هذا الكتاب : 
الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام أحد أئمة السلمين الكبار في اللغة والفقه والحديث والتفسير, حتى قال فيه الإمام أبو عمرو الداني : "أبو عبيد إمام أهل دهره في جميع العلوم", بالإضافة إلى إمامته في الأدب والنبل حتى قال العلامة ابن قيم الجوزية فيه : "كان جبلا نُفخ فيه الروح علما وجلالة ونبلا وأدبا"

وهذا الكتاب يترجم لهذا الإمام العلم , ويكشف عن إمامته في العلوم مع التعريف بإنتاجه العلمي ورصد أثره في المصنفات في مختلف العلوم التي شارك فيها. كما يتناثر في ثناياه بكثرة - وهذا من ميزته - التنويه بفضائله الخلقية وآدابه العملية.

ويسعد دار القلم نشر هذا الكتاب النافع -إن شاء الله تعالى- لما فيه من خدمة الأمة الإسلامية والتعريف بأعلامها الكبار وتسليط الأضواء على آثارهم , وتتمنى لمؤلفه الفاضل - مع نشر باكورة إنتاجه العلمي- مزيدا من التقدم والعطاء النافع في مجال التأليف والتحقيق وخدمة التراث العلمي , وأن يجزيه الله أحسن الجزاء وأوفره.

محمد علي دولة


مما قيل في الإمام أبي عبيد :
"إن الله لا يستحيي من الحق , أبو عبيد أعلم مني ومن ابن حنبل والشافعي"
من قول الإمام إسحاق بن راهويه

"أبو عبيد أستاذ وهو ممن يزداد عندنا كل يوم خيرا"
الإمام أحمد بن حنبل

"أبو عبيد أوسعنا علما وأكثرنا أدبا وأجمعنا علما , إنا نحتاج إلى أبي عبيد وأبو عبيد لا يحتاج إلينا"
من قول الإمام إسحاق بن راهويه 

أبو عبيد القاسم بن سلام
أبو عبيد القاسم بن سلام كتاب الأموال pdf

كتاب القراءات لأبي عبيد القاسم بن سلام PDF
تفسير أبو عبيد القاسم بن سلام
كتاب غريب الحديث أبو عبيد القاسم بن سلام

الغريب المصنف
تفسير الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام pdf
 



سنة النشر : 1991م / 1411هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 2.8 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة أبو عبيد القاسم بن سلام إمام مجتهد ومحدث فقيه ولغوي بارع

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل أبو عبيد القاسم بن سلام إمام مجتهد ومحدث فقيه ولغوي بارع
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
سائد بكداش - SAED BKDASH

كتب سائد بكداش ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم وذكر تاريخهما وأحكامهما الفقهية وما يتعلق بهما ❝ ❞ أبو عبيد القاسم بن سلام إمام مجتهد ومحدث فقيه ولغوي بارع ❝ الناشرين : ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار البشائر الإسلامية ❝ ❱. المزيد..

كتب سائد بكداش
الناشر:
دار القلم للنشر والتوزيع
كتب دار القلم للنشر والتوزيع بدأت دار القلم للنشر والتوزيع – دبي مشوارها مع النشر منذ سنوات عدة، وقدّمت للقارئ العربي في كل مكان إنتاجها المتجدد في مختلف فروع المعارف الإنسانية. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ التاريخ الأندلسي من الفتح الإسلامي حتى سقوط غرناطة ❝ ❞ العلاج السلوكي وتعديل السلوك ❝ ❞ الرجل الغامض ❝ ❞ تلبيس إبليس ❝ ❞ مختصر الصرف ❝ ❞ سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها ❝ ❞ الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي ❝ ❞ قواعد الخط العربي - الخط الديواني ❝ ❞ الطفل من الحمل إلى الرشد ❝ ❞ العقيدة الإسلامية وأسسها ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أجاثا كريستي ❝ ❞ محمد ابن قيم الجوزية ❝ ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ محمد الغزالى السقا ❝ ❞ أبو الحسن علي الحسني الندوي ❝ ❞ شمس الدين الذهبي ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ ابن سينا ❝ ❞ عبد الكريم بكار ❝ ❞ حسان شمسي باشا ❝ ❞ خالد بن صالح المنيف ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ يوسف القرضاوي ❝ ❞ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني ❝ ❞ صالح أحمد الشامي ❝ ❞ سيغموند فرويد ❝ ❞ أنور الجندي ❝ ❞ عبد العزيز بن محمد السدحان ❝ ❞ وهبة الزحيلي ❝ ❞ عبد الستار الشيخ الدمشقي ❝ ❞ هاشم محمد الخطاط ❝ ❞ محمد عبد الله دراز ❝ ❞ ماجد عرسان الكيلاني ❝ ❞ د.صلاح عبدالفتاح الخالدي ❝ ❞ محمود شيت خطاب ❝ ❞ د. محمد رجب البيومي ❝ ❞ إرنست همنغواي ❝ ❞ محمد علي الهاشمي ❝ ❞ أبو الأعلي المودودى ❝ ❞ زكي نجيب محمود ❝ ❞ قاسم عبده قاسم ❝ ❞ عبد الوهاب خلاف ❝ ❞ الراغب الأصفهاني ❝ ❞ سعد المرصفي ❝ ❞ فيكتور إميل فرانكل ❝ ❞ عبدالله خضر حمد ❝ ❞ ابوالحسن علي الحسني الندوي ❝ ❞ الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي أبو علي ❝ ❞ محمد علي البار ❝ ❞ محمد بن إدريس الشافعي ❝ ❞ محمد الخضري بك ❝ ❞ مصطفى أحمد الزرقا ❝ ❞ محمد عثمان شبير ❝ ❞ أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري البغدادي ❝ ❞ إحسان عبد القدوس ❝ ❞ مشعل عبد العزيز الفلاحي ❝ ❞ د. عبد المجيد البيانوني ❝ ❞ لويس كامل مليكة ❝ ❞ محمد عماد ❝ ❞ عبدالحميد محمود طهماز ❝ ❞ مصطفى الخن / مصطفى البغا ❝ ❞ أبو حيان الأندلسي ❝ ❞ محمد حرب ❝ ❞ محمد جلاء إدريس ❝ ❞ عبد الهادى الفضلي ❝ ❞ محمد فتحي عثمان ❝ ❞ عبد الرحمن علي الحجي ❝ ❞ أبو إسحاق الشيرازي ❝ ❞ هدى درويش ❝ ❞ محمد مصطفى الزحيلي ❝ ❞ عبد الغني الدقر ❝ ❞ عمر بن أبي ربيعة ❝ ❞ محمد عبد الحميد الطرزى ❝ ❞ نزار أباظة ❝ ❞ عبد الوهاب عبد السلام طويلة ❝ ❞ سيد سليمان الندوي ❝ ❞ محمد العبده ❝ ❞ أحمد العلاونة ❝ ❞ سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني أبو داود ❝ ❞ مصطفى سعيد الخن ❝ ❞ محمد عيسى الحريري ❝ ❞ محمد تقي العثماني ❝ ❞ أمينة عمر الخراط ❝ ❞ محمد الدسوقي ❝ ❞ حسن ظاظا ❝ ❞ د.كمال إبراهيم مرسي ❝ ❞ محمد الزحيلي ❝ ❞ الإمام العز بن عبد السلام ❝ ❞ عبد الرزاق الكيلاني ❝ ❞ د أحمد عرفة ❝ ❞ أمين رويحه ❝ ❞ د.خلدون الأحدب ❝ ❞ عبد الحليم أبو شقة ❝ ❞ إياد خالد الطباع ❝ ❞ شاكر مصطفى ❝ ❞ محمد أبو الفتح البيانوني ❝ ❞ إبراهيم محمد العلي ❝ ❞ عبد الستار الشيخ ❝ ❞ فتيحة فرحاتي ❝ ❞ أحمد عبد الرحيم مصطفى ❝ ❞ عبد الله التل ❝ ❞ د. فاروق عمر فوزي ❝ ❞ محمد عبد الوهاب خلاف ❝ ❞ المستشار محمد عزت الطهطاوي ❝ ❞ د. يحى الخشاب ❝ ❞ محمد محمد حسن شراب ❝ ❞ صفوان بن عدنان داوودي ❝ ❞ جودة محمود الطحلاوي ❝ ❞ محيي الدين مستو ❝ ❞ حسين والي ❝ ❞ عبدالسلام عبدالعزيز فهمي ❝ ❞ أحمد بن عبد الله الباتلي ❝ ❞ محمد أكرم الندوي ❝ ❞ علي أحمد الندوي ❝ ❞ أبو منصور الجواليقي ❝ ❞ محمد عبد الله أبو صعيليك ❝ ❞ مغلطاي بن قليج ❝ ❞ مجاهد مأمون ديرانية ❝ ❞ سهير الدلال ❝ ❞ باسل شيخو ❝ ❞ نزيه حماد ❝ ❞ محمد نبيل النشواتي ❝ ❞ إبراهيم محمد الجرمي ❝ ❞ مفرح بن سليمان القوسي ❝ ❞ مشهور بن حسن آل سلمان أبو عبيدة ❝ ❞ محمد حسن بريغش ❝ ❞ فاروق حمادة ❝ ❞ سائد بكداش ❝ ❞ إبراهيم أمين الجاف الشهرزوري البغدادي ❝ ❞ د.محمد مطيع الحافظ ❝ ❞ ابو الحسن على الحسنى الندوى ❝ ❞ رفيق يونس المصري ❝ ❞ الرحبي المارديني البقري ❝ ❞ أحمد بن محمد بن أحمد السمرقندي الحدادي ❝ ❞ د. عزية على طه ❝ ❞ د. رؤوف شلبى ❝ ❞ طه عبد المقصود عبية ❝ ❞ وهبي سليمان غاوجي ❝ ❞ مازن صلاح مطبقاني ❝ ❞ عزية علي طه ❝ ❞ طه ياسين ❝ ❞ سامي مكي العاني ❝ ❞ د. عبد المنعم أبوبكر ❝ ❞ محمد رحمة الله الندوي ❝ ❞ قاسم بن قطلوبغا السودوني أبو الفداء ❝ ❞ محمد عثمان جمال ❝ ❞ د. محمد رزق سليم ❝ ❞ كامل بن حسين بن محمد بن مصطفى البالي الحلبي ❝ ❞ عدنان محمد زرزور ❝ ❞ العز بن عبد السلام ❝ ❞ عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان ❝ ❞ أد سلوى الملا ❝ ❞ الدكتور ف عبد الرحيم ❝ ❞ حامد محمد خليفة ❝ ❞ محمد بن محمد بن أحمد الغزال الدمشقي سبط المارديني ❝ ❞ عبد التواب هيكل ❝ ❞ د. بول غليونجى ❝ ❞ ذاكر الاعظمي ❝ ❞ عبد الحميد صديقى ❝ ❞ محمد عزت الطهطاوي ❝ ❞ سماء زكي المحاسني ❝ ❞ عصام تليمة ❝ ❞ بديع السيد اللحام ❝ ❞ مثنى أمين الكردستاني ❝ ❞ عبد العزيز سيد هاشم الغزولي ❝ ❞ سيد محمد عاشور ❝ ❞ باولو فرايرى ❝ ❞ رمزي نعناعة ❝ ❞ مازن المبارك ❝ ❞ إبراهيم باجس عبد المجيد المقدسي ❝ ❞ عمر بن علي بن سمرة الجعدي ❝ ❞ يوسف يوسف ❝ ❞ عبد الحميد طهماز ❝ ❞ محمد فوزي فيض الله ❝ ❞ سيف الله أحمد فاضل ❝ ❞ ليلى الخضري ❝ ❞ راشد المبارك ❝ ❞ د.عبدالله محمد الرشيد ❝ ❞ عبد المجيد محمد السوسوة ❝ ❞ محمد علي كاتبي ❝ ❞ هلا أمون ❝ ❞ تقي الدين الندوي المظاهري ❝ ❞ عبد الله نومسوك ❝ ❞ محمدعلي البركوي ❝ ❞ محمد اجتباء الندوي ❝ ❞ بسمة أحمد جستنية ❝ ❞ محمد ياسر القضماني ❝ ❞ د. زهير أحمد السباعى د. محمد على البار ❝ ❞ ولي الدين الندوي ❝ ❞ لقمان الحكيم ❝ ❞ جميل سلطان ❝ ❞ مشهور بن حسن محمود آل سلمان ❝ ❞ عائدة راغب الجراح ❝ ❞ عبد الله محمود ❝ ❞ إسرائيل بن شموئيل الأورشليمى ❝ ❞ حازم زكريا محيي الدين ❝ ❞ د. أحمد نصرى ❝ ❞ مصطفى كمال عبدالعليم وسيد فرج راشد ❝ ❞ عياده أيوب الكبيسي ❝ ❞ الحسين الشبوكي ❝ ❞ علي بن محمد بن عبد الملك ابن القطان أبو الحسن ❝ ❞ ماجد لحام ❝ ❞ عبد الوهاب عبد السلام طويلة و د. محمد أمين شاكر حلواني ❝ ❞ أبو الأعلى المودي ❝ ❞ محمد عطية خميس ❝ ❞ عبد الوهاب عبد السلام الطويلة ❝ ❞ عبد الناصر أبو البصل ❝ ❞ عبد الرازق عيسى ❝ ❞ عماد زكى ❝ ❞ إبراهيم محمد العلي، إبراهيم باجس عبد المجيد ❝ ❞ عبد الله محمود الطنطاوي ❝ ❞ عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف ❝ ❞ عصام الغمامي ❝ ❱.المزيد.. كتب دار القلم للنشر والتوزيع