📘 قراءة كتاب مذكرات احسان نوري باشا أونلاين
مذكرات احنقل احسان نوري بعد عقد الهدنة بين الحلفاء و الدولة العثمانية إلى استنبول, وقام بدور فعال في دفع صغار الضباط إلى التمرد ضد مرؤوسيهم بغية خلق المتاعب لحكومة الراماد فريد باشا والتعجيل بسقوطها, و بعد قيام الحركة القومية التركية الحديثة بزعامة مصطفى كمال في مدينة أرضروم ايدها احسان نوري بحماس, واشترك في مؤتمر سيواس للكماليين في أيلول 1919 م مع العديد من الزعماء الكورد, ولكن ذلك الحماس لم يمنع من ظهور نشاطه القومي من أجل شعبه, ذلك النشاط الذي بدأ يقلق السلطات التركية, حتى انه أصبح موضوع شك لدى رؤسائه العسكريين, وهذا يفسر لنا عدم موافقة قائد حامية استنبول على عودته إلى مسقط رأسه بدليس, خوفاً من قيامه بنشاط تنظيمي كوردي, واقترحت القيادة التركية ارساله إلى باكو, وطلب منه رئيس الأركان مغادرة استنبول بحجة الخوف من اعتقاله من قبل الانكليز, وصل احسان نوري إلى مدينة طرابزون و التحق بالجيش التركي التاسع بقيادة رشدي باشا, كان هذا الجيش موالياً للقوميين الترك بزعامة مصطفى كمال, وأرسله رشدي باشا مع عدد من الضباط إلى باكو للأتصال بالجيش الأحمر السوفيتي و دعوته غلى مساعدة القوميين الترك, و عندما اتصل احسان نوري بهم, رحبوا بالفكرة, و قد ساعد احسان نوري الحرس الاحمر في الأستلاء عل اذربيجان, وعنما طلب العودة مع مجموعته إلى تركيا, لم يسمع لهم, فاضطروا إلى الهرب عن الطريق ايران, فتعرضوا للمتاعب وسلب التركمان سلاحهم, و وصلوا إلى تركيا بشق الانفس و التحقوا مرة اخرى بالجيش التركي التاسع, حيث عين احسان نوري أمراً للفوج الأول من اللواء, وقد جرح في هذه الفترة أيضاً أثر معركة مع الأرمن, واشترك بعد ذلك في المعارك التي خاضها الجيش التركي بقيادة مصطفى كمال ضد اليونانيين من استقلال تركيا سنة 1922م, و ابدى ضروباً من المهارة و البسالة في القتال. (1)
بعد ان تنكر الكمالييون (قادة الجمهورية التركية) لحقوق الكورد القومية ولم يفوا بوعودهم التي كانوا قد قطعوها للزعماء الكورد المتعاونين معهم أثناء معارك استقلال تركيا, انتهاجهم سياسة الصهر القومي ضد الشعب الكوردي, وسنه قانوناً أعتبر بموجبه انه لا وجود لأية قومية في تركيا عدا القومية التركية, فالكل اتراك !
تيقن احسان نوري بان خوض النضال و الكفاح المسلح ضد السلطات التركية أمراً لا مفر منه, قام احسان نوري الجبراني مع مجموعة من الضباط الكورد و شخصيات كوردية أخرى من رؤساء العشائر الكوردية بتشكيل جمعية استقلال كوردستان ( ئازادى) و يصبح مسؤولاً عن مدينة سيرت و قاد انتفاضة بيت الشباب ( ألكي) في 4 ايلول 1924 عندما كانوا في مهمة عسكرية تركية للقضاء على تمرد الأثوريين في جبال هكاري. و أثر فشل الأنتفاضة الكوردية اضطر الجنرال احسان نوري أن يغادر تركيا ويلجأ إلى سوريا و من ثم إلى العراق.
تم اعتقال خالد بك جبري و يوسف بك من قبل الأتراك وارسالها إلى المحكمة العسكرية في بدليس حيث تم اعدامهما, حينما استلم الشيخ سعيد بيراني رئاسة جمعية ئازادي و اتخذت الجمعية من جديد قراراً للقيام بثورة كوردية في كوردستان الشمالية اليوم 21 اذار 1925 أي يوم عيد نوروز (2).
عندما اندلع ثورة شيخ سعيد البيراني في 8 شباط 1925 يلتحق احسان نوري مع عشيرة الملي و يحاول الأشتراك في الحركة ولكن سرعان ما ينتهي الثورة و عندها يعود إلى راوندوز ويهيأقوات كبيرة مع الشيخ مصلح الشمديناني و يقومون في منطقة نهري بحرب العصابات ضد القوات التركية ولكنهم لم يفلحون في ذلك عندما قام الجيش التركي بالهجوم على المنطقة فاضطر احسان نوري ان يغادر منطقة نهري, اثناء انسحابه و رفلقه باتجاه حدود ايران قتل زميله راسم في منطقة عشائر الشكاك, ةلجأ احسان نوري إلى سمكو الشكاك, و بسبب سوء أوضاع سمكو التي اضطرته الدخول إلى العراق, ولم يجد احسان نوري سبيلاً اخر سوى ان يسلم نفسه للجيش الأيراني حيث أرسل ألى مدينة زنجان, تمكن بعد ذلك من الهرب سراً إلى مدينة خوي, ولجأ إلى منزل حسن صديق حيدري.سان نوري باشا
سنة النشر : 2008م / 1429هـ .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'