❞ كتاب موقف شيخ الاسلام من البدع والمبتدعة 1 ❝ ⏤ محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم
شرح الكتاب :
الموضوع الذي نتدارسه فيما يتعلق بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى هو موقف شيخ الإسلام من البدع والمبتدعة، فقد كان شيخ الإسلام صولات وجولات داخل الفرق الإسلامية نفسيها المنحرفة عن منهج أهل السنة والجماعة، إلا أن شيخ الإسلام رحمه الله تعالى امتاز بميزة رائعة جدًا، ونحن في أمس الحاجة إليها في هذا الزمان أن شيخ الإسلام لم يقتصر كلامه على تفنيد البدع واحدة واحدة، وبيان انحرافاتها وضلالاتها وإنما هو من جهة أخرى وضع ضوابط من يقع في البدعة أن من يتبنى البدعة، فبينما هو يرى أن نقد مقالات المبتدعة ونقد مسالكهم والرد عليهم وكشف باطلهم والتحذير من زيفهم هو وظيفة مهمة جدًا لأهل العلم والإيمان لا يجوز بحال التساهل فيها أو التقصير في أدائها، لأن بها تتم حماية الدين وتنقيته من شوائب الباطل، ومع ذلك شيخ الإسلام لا يجاذف ولا يحكم على كل من صدرت منه البدعة بأنه مبتدع، ولا يرتب على ذلك أحكامًا إلا بشروط وضوابط.
فحديثنا الآن حول هذه الضوابط التي وضعها شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في التعامل مع أهل البدع وضوابط هذا التبديع، ويقول شيخ الإسلام وهو يضع ضابط والميزان، يقول: والكلام في الناس يجب أن يكون بعلم وعدل، لا بجهل وظلم كحال أهل البدع.
يعني الذي يحكم على الآخرين بجهل أو بظلم، فهذه سيمة أهل البدع، أما أهل السنة والجماعة فأهم خصائص منهجهم أنهم يتكلمون في الناس بعدل وبعلم، لا بد أن يكون بعلم عن علم وبصيرة، ثم ثانيًا: بعدل وإنصاف أداء لمبدأ حماية اللسان من ظلم الآخرين أو عدم إنصافهم، فشيخ الإسلام لا يرى المداهنة من أهل البدع ولا التسامح معهم أو التقصير في فضح باطلهم لكن في فرق بين توضيح البدعة وبين الحكم على من قامت بهم البدعة، كما يقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: ولما كان أتباع الأنبياء هم أهل العلم والعدل كان كلام أهل الإسلام والسنة، مع الكفار وأهل البدع، بالعلم والعدل لا بالظن وما تهوى الأنفس.
ويلخص شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في المنهاج للسنة، مبدأ كليًا جامعًا فيقول رحمه الله تعالى: لا بد أن يكون مع الإنسان أصول كلية يرد إليها الجزئيات الضوابط، لا بد أن يكون مع الإنسان أصول كلية يرد إليها الجزئيات ليتكلم بعلم وعدل، ثم يعرف الجزئيات كيف وقعت وإلا فيبقى في كذب وجهل في الجزئيات، وجهل وظلم في الكليات فيتولد فساد عظيم.
سوف نستعرض هذا البحث ونلخصه بقدر المستطاع من كتاب أصول الحكم على المبتدعة عند شيخ الإسلام ابن تيمية للدكتور أحمد بن عبد العزيز الحليبي، الأستاذ بكلية الشريعة بالأحساء.
محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم - محمد إسماعيل المقدم (1952)، من مواليد الإسكندرية، ومؤسس الدعوة السلفية بها [1]، إلى جانب آخرين مثل الدكتور سعيد عبد العظيم، والدكتور أحمد فريد، والدكتور ياسر برهامى.. المقدم طبيب حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة، ومن مشايخ الدعوة السلفية بمصر والعالم الإسلامي. له العديد من المؤلفات بالإضافة إلى المحاضرات المسموعة والمصورة. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ علو الهمة ❝ ❞ خدعة هرمجدون ❝ ❞ محو الأمية التربوية ❝ ❞ عودة الحجاب ❝ ❞ أصول بلا أصول: بحث وافي في رد عدوان الصوفية ومدعي المهدية على مصادر التلقي والمرجعية الشرعية ❝ ❞ حرمة أهل العلم ❝ ❞ اللحية لماذا ؟ ❝ ❞ أدلة الحجاب : بحث جامع لفضائل الحجاب وأدلة وجوبه والرد على من أباح السفور ❝ ❞ فقه أشراط الساعة ❝ الناشرين : ❞ موقع دار الإسلام ❝ ❞ دار ابن الجوزي ❝ ❞ دار طيبة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الوطن للطباعة والنشر والتوزيع - السعودية ❝ ❞ الدار العالمية للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الإيمان للطبع والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار التوحيد للنشر ❝ ❞ دار بلنسية ❝ ❞ دار الأرقم للنشر والتوزيع - الكويت ❝ ❞ دار العقيدة ❝ ❞ ط. دار الامل ❝ ❞ دار القمة ودار الإيمان ❝ ❞ دار طيبة الدمشقية للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب إسلامية متنوعة - مكتبة كتب إسلامية.