❞ كتاب الشيخ طاهر الجزائري رائد التجديد الديني في بلاد الشام في العصر الحديث ❝  ⏤ حازم زكريا محيي الدين

❞ كتاب الشيخ طاهر الجزائري رائد التجديد الديني في بلاد الشام في العصر الحديث ❝ ⏤ حازم زكريا محيي الدين




الشيخ طاهر بن صالح بن أحمد بن موهوب السمعوني الجزائري، سوري الجنسية ومن أكابر العلماء باللغة والأدب في عصره.

طاهر الجزائري ابن الشيخ صالح بن أحمد السمعوني الوغليسي الجزائري الدمشقي الحسني، أما نسبته على سمعون فهي قبيلة جزائرية كانت تقيم في منطقة القبائل قرب بجاية ، وأما نسبته إلى وغليس فهو واد نسبت إليه آث وغليس عرش بالمنطقة ، أو أن الوادي سمَي باسمهم، وأما نسبته إلى دمشق فلأنها كانت وطنه الثاني حيث ولد فيها وعاش وتوفي فيها، ودفن في سفح جبل قاسيون ، وقبره هناك تكاد تضيع آثاره.

وتنسب أسرته إلى الحسن بن علي بن أبي طالب ولهذا عرف بالحسني. أما والد الشيخ طاهر وهو الشيخ صالح فقد هاجر من الجزائر بعد نفي الأمير عبد القادر الجزائري إلى فرنسا على إثر توقف ثورته، وكانت هجرة الشيخ صالح مع مجموعة من شيوخ الجزائر وعلمائها إلى بلاد الشام، وعرفت هذه الهجرة بهجرة المشايخ وكانت سنة 1263هـ /1847م.

كان الشيخ صالح من علماء الجزائر فهو فقيه اشتهر بعلم الفلك وعلم الميقات وله رسالة في هذا العلم، كما أنه مال إلى علوم الطبيعة و الرياضيات. وقد عهد إليه بافتاء المالكية في دمشق لأن معظم المهاجرين الجزائريين كانوا على المذهب المالكي.واشتهر بدمشق بعلمه وفضله وأخلاقه.

واشتهر من أبناء أسرته ابنه الشيخ طاهر وابن شقيقه سليم الجزائري الذي كان من كبار ضباط الجيش العثماني والذي انتهت حياته شهيداً من شهداء السادس من أيار على يد جمال باشا السفاح عام/1916م/1334 هـ وهو من مؤسسي الجمعية القحطانية وجمعية العهد.

كان الشيخ طاهر من الإصلاحيين الإسلاميين. وقد شعر بمدى الانحطاط الذي تعاني منه الأمة، وأرجع سبب ذلك للاستبداد العثماني، والفساد وسوء الإدارة العثمانية. وكان يسعى للعمل على نهضة الأمة وذلك بالأخذ بالعلم والمعرفة و الأخلاق الفاضلة وأسباب الحضارة ، دون التخلي عن الدين الإسلامي، بل إنه كان يؤمن بعظمة هذا الدين وصلاحه لكل زمان ومكان. وتتلخص أهم أفكاره فيما يلي :

اهتمامه بالعلم والتسلح به، حيث كان يمضي أغلب وقته في تحصيله حتى لم يتسن له الوقت ليتزوج، وكان أكثر اهتمامه منصبا على الناشئة بتشجيعه لهم على المثابرة في أخذ العلم والنبوغ فيه، ومما أثر عنه قوله : "إن جاءكم من يريد تعلم النحو في ثلاثة أيام فلا تقولوا له إن هذا مستحيل بل علموه، فلعل اشتغاله هذه الثلاثة الأيام بالنحو، تحببه إليه" ، ولم يكتفي بهذا فقط بل قام بتأسيس عديد المدارس خصوصا الابتدائية منها و ساهم في إصلاح التعليم بشكل عام .
اهتم باللغة العربية والتاريخ الإسلامي. يصف لنا أحد تلاميذه المقربين، وهو محب الدين الخطيب ، أنه أحب اللغة العربية و العرب من أستاذه الشيخ طاهر.
يقول محب الدين: "من هذا الشّيخ الحكيم عرفت عروبتي وإسلامي، منه عرفت أنّ المعدن الصّدئ الآن الّذي برأ اللّه منه في الدّهر الأوّل أصول العروبة، ثمّ تخيّرها ظئراً للإسلام، إنّما هو معدن كريم، لم يبرأ اللّه أمّة في الأرض تدانيه في أصالته". وقد استطاع الشيخ طاهر إقناع الوالي بضرورة تعليم العلوم باللغة العربية.

اهتم الشيخ طاهر بتعلم العلوم العصرية واللغات الحية. لأن ذلك أحد أدوات النهضة. فالتعرف على تلك العلوم واللغات مهم جداً لمواكبة ركب الحضارة، فقد اهتم الشيخ بجميع العلوم بشتى صنوفها حتى أنه اهتم بالصحافة والفلسفة والطبيعة وغيرها من علوم عصره .
دعا لإصلاح العادات وحارب الخرافات والبدع.
كان الشيخ ضد الاستبداد فقد عادى حكم السلطان عبد الحميد ودعى الحكومة إلى الإصلاح و العدل و الشورى وحرية الصحافة والتعليم.وقد كلفه هذا الموقف تضييق السلطات العثمانية عليه حتى اضطر الخروج إلى مصر .وعندما حدث الانقلاب على السلطان فرح الناس غير أن الشيخ لم يثق بمن قاموا بالانقلاب وقال : "وما هذا الانقلاب الخلاب إلا انتقال من نير استبداد الفرد إلى نير استبداد الجماعات".

حلقة دمشق الكبرى
عاش الشيخ طاهر في فترة صعبة من تاريخ الأمة الإسلامية والعربية، لذا فقد حاول الشيخ أن يعيد للأمة وعيها المسلوب وينشر علوم النهضة في عقول أبنائها. وقد كان يرى أن الأمة لايمكن لها أن تنهض سوى بالأخذ بالعلم سلاحا لمواجهة التحديات، وقد رأى بنظرته الثاقبة أن الدولة العثمانية توشك على السقوط، ولا بد للعرب أن يأخذوا بثلابيب العلم والأخلاق والتجديد لمواجهة خطر الأستعمار الغربي لبلدانها و أقاليمها. وكان للشيخ طبقة من أقرانه العلماء والنبهاء، منهم العلامة جمال الدين القاسمي إمام الشّام في عصره علماً بالدّين وتضلّعاً في فنون الأدب، والشيخ عبد الرزاق البيطار من علماء دمشق الكبار، ومن أصدقائه الشيخ سليم البخاري وهو عالم أديب، كان هؤلاء وغيرهم يجتمعون بالشيخ طاهر، ويعدون حلقات العلم والمدارسة، وانضم إليهم عدد كبير من شباب العرب النابهين ومنهم : رفيق العظم العالم والباحث، وأحد رواد النهضة الفكرية في الشام ومنهم الدكتور عبد الرحمن الشهبندر الطبيب والذي كان خطيبا مفوها، ومن رجال القومية والوطنية، ومنهم أيضا عبد الرحمن الزهراوي من زماء النهضة السياسية في سوريا، وكان منهم سليم الجزائري ، القائد عسكري، عارف باللغات العربية و التركية و الفارسية و الفرنسية و الإنكليزية ، و منهم الوطني فارس الخوري ، ومنهم عبد الوهاب المليحي ، وكذلك محب الدين الخطيب و محمد علي كرد ، وقد تألف من جماع هؤلاء الشيوخ المفكرين والشباب النابهين أكبر حلقة أدبية ثقافية، كانت تدعو إلى تعلم العلوم العصرية، ومدارسة تاريخ العرب، وتراثهم العلمي، وآداب اللغة العربية، والتمسك بمحاسن الأخلاق الدينية، والأخذ بالصالح من المدنية الغربية .

وكانت هذه الحلقة تجتمع في كل أسبوع من بعد صلاة الجمعة في منزل رفيق العظم. وكان مجلس هذه الحلقة يستعرض كل ما يهم المفكرين استعراضه عن الحركة العلمية والفكرية والسياسية خلال الأسبوع، وكان الشيخ طاهر هو الذي يوجههم، ويصحح لهم، ويوقظهم لما خفي عليهم من أسباب الإصابة بالرأي.

سميت هذه الحلقة بحلقة دمشق الكبرى، وقد راح الشيخ طاهر ورجال حلقته ينددون بالحكام واستبدادهم، وينتقدون سوء الإدارة، ويدعون إلى الحرية والعدل والنظام، فاتهموا بالخيانة الوطنية، والعمل على فصل سوريا عن بقية السلطنة العثمانية. وبالمقابل فقد قامت الحكومة بإلغاء منصب الشيخ طاهر الحكومي، وعرقلت أعمال الجمعية، ولاحقت أعضاءها، الذين وجدوا تضييقاً كبيراً، وقامت السلطات بتفتيش منازلهم، فاضطر بعضهم للهرب وكان على رأسهم الشيخ طاهر.

وعندما غادر الشّيخ طاهر دمشق متوجّهاً إلى مصر للإقامة فيها، خلّف وراءه "ثورة فكريّة" تسري تحت الرّماد، وسرعان ما وجدت هذه الثّورة متنفّساً لها في الانقلاب العثمّاني، سنة 1908م.

أهم مؤلفاته
من أهم مؤلفات الشيخ:

الجواهر الكلامية في العقائد الإسلامية
بديع التلخيص
التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن.
توجيه النظر الي أصول الأثر.
المنتقي من الذخيرة لابن بسام.
تفسير القرآن الحكيم "مخطوط"
الفوائد الجسام في معرفة خواص الأجسام
كتاب في الحساب والمساحة
حازم زكريا محيي الدين - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الشيخ طاهر الجزائري رائد التجديد الديني في بلاد الشام في العصر الحديث ❝ الناشرين : ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
الشيخ طاهر الجزائري رائد التجديد الديني في بلاد الشام في العصر الحديث

2001م - 1445هـ



الشيخ طاهر بن صالح بن أحمد بن موهوب السمعوني الجزائري، سوري الجنسية ومن أكابر العلماء باللغة والأدب في عصره.

طاهر الجزائري ابن الشيخ صالح بن أحمد السمعوني الوغليسي الجزائري الدمشقي الحسني، أما نسبته على سمعون فهي قبيلة جزائرية كانت تقيم في منطقة القبائل قرب بجاية ، وأما نسبته إلى وغليس فهو واد نسبت إليه آث وغليس عرش بالمنطقة ، أو أن الوادي سمَي باسمهم، وأما نسبته إلى دمشق فلأنها كانت وطنه الثاني حيث ولد فيها وعاش وتوفي فيها، ودفن في سفح جبل قاسيون ، وقبره هناك تكاد تضيع آثاره.

وتنسب أسرته إلى الحسن بن علي بن أبي طالب ولهذا عرف بالحسني. أما والد الشيخ طاهر وهو الشيخ صالح فقد هاجر من الجزائر بعد نفي الأمير عبد القادر الجزائري إلى فرنسا على إثر توقف ثورته، وكانت هجرة الشيخ صالح مع مجموعة من شيوخ الجزائر وعلمائها إلى بلاد الشام، وعرفت هذه الهجرة بهجرة المشايخ وكانت سنة 1263هـ /1847م.

كان الشيخ صالح من علماء الجزائر فهو فقيه اشتهر بعلم الفلك وعلم الميقات وله رسالة في هذا العلم، كما أنه مال إلى علوم الطبيعة و الرياضيات. وقد عهد إليه بافتاء المالكية في دمشق لأن معظم المهاجرين الجزائريين كانوا على المذهب المالكي.واشتهر بدمشق بعلمه وفضله وأخلاقه.

واشتهر من أبناء أسرته ابنه الشيخ طاهر وابن شقيقه سليم الجزائري الذي كان من كبار ضباط الجيش العثماني والذي انتهت حياته شهيداً من شهداء السادس من أيار على يد جمال باشا السفاح عام/1916م/1334 هـ وهو من مؤسسي الجمعية القحطانية وجمعية العهد.

كان الشيخ طاهر من الإصلاحيين الإسلاميين. وقد شعر بمدى الانحطاط الذي تعاني منه الأمة، وأرجع سبب ذلك للاستبداد العثماني، والفساد وسوء الإدارة العثمانية. وكان يسعى للعمل على نهضة الأمة وذلك بالأخذ بالعلم والمعرفة و الأخلاق الفاضلة وأسباب الحضارة ، دون التخلي عن الدين الإسلامي، بل إنه كان يؤمن بعظمة هذا الدين وصلاحه لكل زمان ومكان. وتتلخص أهم أفكاره فيما يلي :

اهتمامه بالعلم والتسلح به، حيث كان يمضي أغلب وقته في تحصيله حتى لم يتسن له الوقت ليتزوج، وكان أكثر اهتمامه منصبا على الناشئة بتشجيعه لهم على المثابرة في أخذ العلم والنبوغ فيه، ومما أثر عنه قوله : "إن جاءكم من يريد تعلم النحو في ثلاثة أيام فلا تقولوا له إن هذا مستحيل بل علموه، فلعل اشتغاله هذه الثلاثة الأيام بالنحو، تحببه إليه" ، ولم يكتفي بهذا فقط بل قام بتأسيس عديد المدارس خصوصا الابتدائية منها و ساهم في إصلاح التعليم بشكل عام .
اهتم باللغة العربية والتاريخ الإسلامي. يصف لنا أحد تلاميذه المقربين، وهو محب الدين الخطيب ، أنه أحب اللغة العربية و العرب من أستاذه الشيخ طاهر.
يقول محب الدين: "من هذا الشّيخ الحكيم عرفت عروبتي وإسلامي، منه عرفت أنّ المعدن الصّدئ الآن الّذي برأ اللّه منه في الدّهر الأوّل أصول العروبة، ثمّ تخيّرها ظئراً للإسلام، إنّما هو معدن كريم، لم يبرأ اللّه أمّة في الأرض تدانيه في أصالته". وقد استطاع الشيخ طاهر إقناع الوالي بضرورة تعليم العلوم باللغة العربية.

اهتم الشيخ طاهر بتعلم العلوم العصرية واللغات الحية. لأن ذلك أحد أدوات النهضة. فالتعرف على تلك العلوم واللغات مهم جداً لمواكبة ركب الحضارة، فقد اهتم الشيخ بجميع العلوم بشتى صنوفها حتى أنه اهتم بالصحافة والفلسفة والطبيعة وغيرها من علوم عصره .
دعا لإصلاح العادات وحارب الخرافات والبدع.
كان الشيخ ضد الاستبداد فقد عادى حكم السلطان عبد الحميد ودعى الحكومة إلى الإصلاح و العدل و الشورى وحرية الصحافة والتعليم.وقد كلفه هذا الموقف تضييق السلطات العثمانية عليه حتى اضطر الخروج إلى مصر .وعندما حدث الانقلاب على السلطان فرح الناس غير أن الشيخ لم يثق بمن قاموا بالانقلاب وقال : "وما هذا الانقلاب الخلاب إلا انتقال من نير استبداد الفرد إلى نير استبداد الجماعات".

حلقة دمشق الكبرى
عاش الشيخ طاهر في فترة صعبة من تاريخ الأمة الإسلامية والعربية، لذا فقد حاول الشيخ أن يعيد للأمة وعيها المسلوب وينشر علوم النهضة في عقول أبنائها. وقد كان يرى أن الأمة لايمكن لها أن تنهض سوى بالأخذ بالعلم سلاحا لمواجهة التحديات، وقد رأى بنظرته الثاقبة أن الدولة العثمانية توشك على السقوط، ولا بد للعرب أن يأخذوا بثلابيب العلم والأخلاق والتجديد لمواجهة خطر الأستعمار الغربي لبلدانها و أقاليمها. وكان للشيخ طبقة من أقرانه العلماء والنبهاء، منهم العلامة جمال الدين القاسمي إمام الشّام في عصره علماً بالدّين وتضلّعاً في فنون الأدب، والشيخ عبد الرزاق البيطار من علماء دمشق الكبار، ومن أصدقائه الشيخ سليم البخاري وهو عالم أديب، كان هؤلاء وغيرهم يجتمعون بالشيخ طاهر، ويعدون حلقات العلم والمدارسة، وانضم إليهم عدد كبير من شباب العرب النابهين ومنهم : رفيق العظم العالم والباحث، وأحد رواد النهضة الفكرية في الشام ومنهم الدكتور عبد الرحمن الشهبندر الطبيب والذي كان خطيبا مفوها، ومن رجال القومية والوطنية، ومنهم أيضا عبد الرحمن الزهراوي من زماء النهضة السياسية في سوريا، وكان منهم سليم الجزائري ، القائد عسكري، عارف باللغات العربية و التركية و الفارسية و الفرنسية و الإنكليزية ، و منهم الوطني فارس الخوري ، ومنهم عبد الوهاب المليحي ، وكذلك محب الدين الخطيب و محمد علي كرد ، وقد تألف من جماع هؤلاء الشيوخ المفكرين والشباب النابهين أكبر حلقة أدبية ثقافية، كانت تدعو إلى تعلم العلوم العصرية، ومدارسة تاريخ العرب، وتراثهم العلمي، وآداب اللغة العربية، والتمسك بمحاسن الأخلاق الدينية، والأخذ بالصالح من المدنية الغربية .

وكانت هذه الحلقة تجتمع في كل أسبوع من بعد صلاة الجمعة في منزل رفيق العظم. وكان مجلس هذه الحلقة يستعرض كل ما يهم المفكرين استعراضه عن الحركة العلمية والفكرية والسياسية خلال الأسبوع، وكان الشيخ طاهر هو الذي يوجههم، ويصحح لهم، ويوقظهم لما خفي عليهم من أسباب الإصابة بالرأي.

سميت هذه الحلقة بحلقة دمشق الكبرى، وقد راح الشيخ طاهر ورجال حلقته ينددون بالحكام واستبدادهم، وينتقدون سوء الإدارة، ويدعون إلى الحرية والعدل والنظام، فاتهموا بالخيانة الوطنية، والعمل على فصل سوريا عن بقية السلطنة العثمانية. وبالمقابل فقد قامت الحكومة بإلغاء منصب الشيخ طاهر الحكومي، وعرقلت أعمال الجمعية، ولاحقت أعضاءها، الذين وجدوا تضييقاً كبيراً، وقامت السلطات بتفتيش منازلهم، فاضطر بعضهم للهرب وكان على رأسهم الشيخ طاهر.

وعندما غادر الشّيخ طاهر دمشق متوجّهاً إلى مصر للإقامة فيها، خلّف وراءه "ثورة فكريّة" تسري تحت الرّماد، وسرعان ما وجدت هذه الثّورة متنفّساً لها في الانقلاب العثمّاني، سنة 1908م.

أهم مؤلفاته
من أهم مؤلفات الشيخ:

الجواهر الكلامية في العقائد الإسلامية
بديع التلخيص
التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن.
توجيه النظر الي أصول الأثر.
المنتقي من الذخيرة لابن بسام.
تفسير القرآن الحكيم "مخطوط"
الفوائد الجسام في معرفة خواص الأجسام
كتاب في الحساب والمساحة .
المزيد..

تعليقات القرّاء:


الشيخ طاهر بن صالح بن أحمد بن موهوب السمعوني الجزائري، سوري الجنسية ومن أكابر العلماء باللغة والأدب في عصره.

طاهر الجزائري ابن الشيخ صالح بن أحمد السمعوني الوغليسي الجزائري الدمشقي الحسني، أما نسبته على سمعون فهي قبيلة جزائرية كانت تقيم في منطقة القبائل قرب بجاية ، وأما نسبته إلى وغليس فهو واد نسبت إليه آث وغليس عرش بالمنطقة ، أو أن الوادي سمَي باسمهم، وأما نسبته إلى دمشق فلأنها كانت وطنه الثاني حيث ولد فيها وعاش وتوفي فيها، ودفن في سفح جبل قاسيون ، وقبره هناك تكاد تضيع آثاره. 

وتنسب أسرته إلى الحسن بن علي بن أبي طالب ولهذا عرف بالحسني. أما والد الشيخ طاهر وهو الشيخ صالح فقد هاجر من الجزائر بعد نفي الأمير عبد القادر الجزائري إلى فرنسا على إثر توقف ثورته، وكانت هجرة الشيخ صالح مع مجموعة من شيوخ الجزائر وعلمائها إلى بلاد الشام، وعرفت هذه الهجرة بهجرة المشايخ وكانت سنة 1263هـ /1847م.

 كان الشيخ صالح من علماء الجزائر فهو فقيه اشتهر بعلم الفلك وعلم الميقات وله رسالة في هذا العلم، كما أنه مال إلى علوم الطبيعة و الرياضيات. وقد عهد إليه بافتاء المالكية في دمشق لأن معظم المهاجرين الجزائريين كانوا على المذهب المالكي.واشتهر بدمشق بعلمه وفضله وأخلاقه.

 واشتهر من أبناء أسرته ابنه الشيخ طاهر وابن شقيقه سليم الجزائري الذي كان من كبار ضباط الجيش العثماني والذي انتهت حياته شهيداً من شهداء السادس من أيار على يد جمال باشا السفاح عام/1916م/1334 هـ وهو من مؤسسي الجمعية القحطانية وجمعية العهد.

كان الشيخ طاهر من الإصلاحيين الإسلاميين. وقد شعر بمدى الانحطاط الذي تعاني منه الأمة، وأرجع سبب ذلك للاستبداد العثماني، والفساد وسوء الإدارة العثمانية. وكان يسعى للعمل على نهضة الأمة وذلك بالأخذ بالعلم والمعرفة و الأخلاق الفاضلة وأسباب الحضارة ، دون التخلي عن الدين الإسلامي، بل إنه كان يؤمن بعظمة هذا الدين وصلاحه لكل زمان ومكان. وتتلخص أهم أفكاره فيما يلي :

اهتمامه بالعلم والتسلح به، حيث كان يمضي أغلب وقته في تحصيله حتى لم يتسن له الوقت ليتزوج، وكان أكثر اهتمامه منصبا على الناشئة بتشجيعه لهم على المثابرة في أخذ العلم والنبوغ فيه، ومما أثر عنه قوله : "إن جاءكم من يريد تعلم النحو في ثلاثة أيام فلا تقولوا له إن هذا مستحيل بل علموه، فلعل اشتغاله هذه الثلاثة الأيام بالنحو، تحببه إليه" ، ولم يكتفي بهذا فقط بل قام بتأسيس عديد المدارس خصوصا الابتدائية منها و ساهم في إصلاح التعليم بشكل عام .
اهتم باللغة العربية والتاريخ الإسلامي. يصف لنا أحد تلاميذه المقربين، وهو محب الدين الخطيب ، أنه أحب اللغة العربية و العرب من أستاذه الشيخ طاهر.
يقول محب الدين: "من هذا الشّيخ الحكيم عرفت عروبتي وإسلامي، منه عرفت أنّ المعدن الصّدئ الآن الّذي برأ اللّه منه في الدّهر الأوّل أصول العروبة، ثمّ تخيّرها ظئراً للإسلام، إنّما هو معدن كريم، لم يبرأ اللّه أمّة في الأرض تدانيه في أصالته". وقد استطاع الشيخ طاهر إقناع الوالي بضرورة تعليم العلوم باللغة العربية.

اهتم الشيخ طاهر بتعلم العلوم العصرية واللغات الحية. لأن ذلك أحد أدوات النهضة. فالتعرف على تلك العلوم واللغات مهم جداً لمواكبة ركب الحضارة، فقد اهتم الشيخ بجميع العلوم بشتى صنوفها حتى أنه اهتم بالصحافة والفلسفة والطبيعة وغيرها من علوم عصره .
دعا لإصلاح العادات وحارب الخرافات والبدع.
كان الشيخ ضد الاستبداد فقد عادى حكم السلطان عبد الحميد ودعى الحكومة إلى الإصلاح و العدل و الشورى وحرية الصحافة والتعليم.وقد كلفه هذا الموقف تضييق السلطات العثمانية عليه حتى اضطر الخروج إلى مصر .وعندما حدث الانقلاب على السلطان فرح الناس غير أن الشيخ لم يثق بمن قاموا بالانقلاب وقال : "وما هذا الانقلاب الخلاب إلا انتقال من نير استبداد الفرد إلى نير استبداد الجماعات".

حلقة دمشق الكبرى
عاش الشيخ طاهر في فترة صعبة من تاريخ الأمة الإسلامية والعربية، لذا فقد حاول الشيخ أن يعيد للأمة وعيها المسلوب وينشر علوم النهضة في عقول أبنائها. وقد كان يرى أن الأمة لايمكن لها أن تنهض سوى بالأخذ بالعلم سلاحا لمواجهة التحديات، وقد رأى بنظرته الثاقبة أن الدولة العثمانية توشك على السقوط، ولا بد للعرب أن يأخذوا بثلابيب العلم والأخلاق والتجديد لمواجهة خطر الأستعمار الغربي لبلدانها و أقاليمها. وكان للشيخ طبقة من أقرانه العلماء والنبهاء، منهم العلامة جمال الدين القاسمي إمام الشّام في عصره علماً بالدّين وتضلّعاً في فنون الأدب، والشيخ عبد الرزاق البيطار من علماء دمشق الكبار، ومن أصدقائه الشيخ سليم البخاري وهو عالم أديب، كان هؤلاء وغيرهم يجتمعون بالشيخ طاهر، ويعدون حلقات العلم والمدارسة، وانضم إليهم عدد كبير من شباب العرب النابهين ومنهم : رفيق العظم العالم والباحث، وأحد رواد النهضة الفكرية في الشام ومنهم الدكتور عبد الرحمن الشهبندر الطبيب والذي كان خطيبا مفوها، ومن رجال القومية والوطنية، ومنهم أيضا عبد الرحمن الزهراوي من زماء النهضة السياسية في سوريا، وكان منهم سليم الجزائري ، القائد عسكري، عارف باللغات العربية و التركية و الفارسية و الفرنسية و الإنكليزية ، و منهم الوطني فارس الخوري ، ومنهم عبد الوهاب المليحي ، وكذلك محب الدين الخطيب و محمد علي كرد ، وقد تألف من جماع هؤلاء الشيوخ المفكرين والشباب النابهين أكبر حلقة أدبية ثقافية، كانت تدعو إلى تعلم العلوم العصرية، ومدارسة تاريخ العرب، وتراثهم العلمي، وآداب اللغة العربية، والتمسك بمحاسن الأخلاق الدينية، والأخذ بالصالح من المدنية الغربية .

وكانت هذه الحلقة تجتمع في كل أسبوع من بعد صلاة الجمعة في منزل رفيق العظم. وكان مجلس هذه الحلقة يستعرض كل ما يهم المفكرين استعراضه عن الحركة العلمية والفكرية والسياسية خلال الأسبوع، وكان الشيخ طاهر هو الذي يوجههم، ويصحح لهم، ويوقظهم لما خفي عليهم من أسباب الإصابة بالرأي.

سميت هذه الحلقة بحلقة دمشق الكبرى، وقد راح الشيخ طاهر ورجال حلقته ينددون بالحكام واستبدادهم، وينتقدون سوء الإدارة، ويدعون إلى الحرية والعدل والنظام، فاتهموا بالخيانة الوطنية، والعمل على فصل سوريا عن بقية السلطنة العثمانية. وبالمقابل فقد قامت الحكومة بإلغاء منصب الشيخ طاهر الحكومي، وعرقلت أعمال الجمعية، ولاحقت أعضاءها، الذين وجدوا تضييقاً كبيراً، وقامت السلطات بتفتيش منازلهم، فاضطر بعضهم للهرب وكان على رأسهم الشيخ طاهر.

وعندما غادر الشّيخ طاهر دمشق متوجّهاً إلى مصر للإقامة فيها، خلّف وراءه "ثورة فكريّة" تسري تحت الرّماد، وسرعان ما وجدت هذه الثّورة متنفّساً لها في الانقلاب العثمّاني، سنة 1908م.

أهم مؤلفاته
من أهم مؤلفات الشيخ:

الجواهر الكلامية في العقائد الإسلامية
بديع التلخيص
التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن.
توجيه النظر الي أصول الأثر.
المنتقي من الذخيرة لابن بسام.
تفسير القرآن الحكيم "مخطوط"
الفوائد الجسام في معرفة خواص الأجسام
كتاب في الحساب والمساحة

علماء ومفكرون معاصرون

الشيخ طاهر الجزائري رائد التجديد الديني في بلاد الشام في العصر الحديث

التراجم والأعلام

 



سنة النشر : 2001م / 1422هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 1.4 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة الشيخ طاهر الجزائري رائد التجديد الديني في بلاد الشام في العصر الحديث

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الشيخ طاهر الجزائري رائد التجديد الديني في بلاد الشام في العصر الحديث
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
حازم زكريا محيي الدين -

كتب حازم زكريا محيي الدين ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الشيخ طاهر الجزائري رائد التجديد الديني في بلاد الشام في العصر الحديث ❝ الناشرين : ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب حازم زكريا محيي الدين
الناشر:
دار القلم للنشر والتوزيع
كتب دار القلم للنشر والتوزيع بدأت دار القلم للنشر والتوزيع – دبي مشوارها مع النشر منذ سنوات عدة، وقدّمت للقارئ العربي في كل مكان إنتاجها المتجدد في مختلف فروع المعارف الإنسانية. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ التاريخ الأندلسي من الفتح الإسلامي حتى سقوط غرناطة ❝ ❞ العلاج السلوكي وتعديل السلوك ❝ ❞ الرجل الغامض ❝ ❞ تلبيس إبليس ❝ ❞ مختصر الصرف ❝ ❞ سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها ❝ ❞ الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي ❝ ❞ قواعد الخط العربي - الخط الديواني ❝ ❞ الطفل من الحمل إلى الرشد ❝ ❞ العقيدة الإسلامية وأسسها ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أجاثا كريستي ❝ ❞ محمد ابن قيم الجوزية ❝ ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ محمد الغزالى السقا ❝ ❞ أبو الحسن علي الحسني الندوي ❝ ❞ شمس الدين الذهبي ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ ابن سينا ❝ ❞ عبد الكريم بكار ❝ ❞ حسان شمسي باشا ❝ ❞ خالد بن صالح المنيف ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ يوسف القرضاوي ❝ ❞ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني ❝ ❞ صالح أحمد الشامي ❝ ❞ سيغموند فرويد ❝ ❞ أنور الجندي ❝ ❞ عبد العزيز بن محمد السدحان ❝ ❞ وهبة الزحيلي ❝ ❞ عبد الستار الشيخ الدمشقي ❝ ❞ هاشم محمد الخطاط ❝ ❞ محمد عبد الله دراز ❝ ❞ ماجد عرسان الكيلاني ❝ ❞ د.صلاح عبدالفتاح الخالدي ❝ ❞ محمود شيت خطاب ❝ ❞ د. محمد رجب البيومي ❝ ❞ إرنست همنغواي ❝ ❞ محمد علي الهاشمي ❝ ❞ أبو الأعلي المودودى ❝ ❞ زكي نجيب محمود ❝ ❞ قاسم عبده قاسم ❝ ❞ عبد الوهاب خلاف ❝ ❞ الراغب الأصفهاني ❝ ❞ سعد المرصفي ❝ ❞ فيكتور إميل فرانكل ❝ ❞ عبدالله خضر حمد ❝ ❞ ابوالحسن علي الحسني الندوي ❝ ❞ الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي أبو علي ❝ ❞ محمد علي البار ❝ ❞ محمد بن إدريس الشافعي ❝ ❞ محمد الخضري بك ❝ ❞ مصطفى أحمد الزرقا ❝ ❞ محمد عثمان شبير ❝ ❞ أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري البغدادي ❝ ❞ إحسان عبد القدوس ❝ ❞ مشعل عبد العزيز الفلاحي ❝ ❞ د. عبد المجيد البيانوني ❝ ❞ لويس كامل مليكة ❝ ❞ محمد عماد ❝ ❞ عبدالحميد محمود طهماز ❝ ❞ مصطفى الخن / مصطفى البغا ❝ ❞ أبو حيان الأندلسي ❝ ❞ محمد حرب ❝ ❞ محمد جلاء إدريس ❝ ❞ عبد الهادى الفضلي ❝ ❞ محمد فتحي عثمان ❝ ❞ عبد الرحمن علي الحجي ❝ ❞ أبو إسحاق الشيرازي ❝ ❞ هدى درويش ❝ ❞ محمد مصطفى الزحيلي ❝ ❞ عبد الغني الدقر ❝ ❞ عمر بن أبي ربيعة ❝ ❞ محمد عبد الحميد الطرزى ❝ ❞ نزار أباظة ❝ ❞ عبد الوهاب عبد السلام طويلة ❝ ❞ سيد سليمان الندوي ❝ ❞ محمد العبده ❝ ❞ أحمد العلاونة ❝ ❞ سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني أبو داود ❝ ❞ مصطفى سعيد الخن ❝ ❞ محمد عيسى الحريري ❝ ❞ محمد تقي العثماني ❝ ❞ أمينة عمر الخراط ❝ ❞ محمد الدسوقي ❝ ❞ حسن ظاظا ❝ ❞ د.كمال إبراهيم مرسي ❝ ❞ محمد الزحيلي ❝ ❞ الإمام العز بن عبد السلام ❝ ❞ عبد الرزاق الكيلاني ❝ ❞ د أحمد عرفة ❝ ❞ أمين رويحه ❝ ❞ د.خلدون الأحدب ❝ ❞ عبد الحليم أبو شقة ❝ ❞ إياد خالد الطباع ❝ ❞ شاكر مصطفى ❝ ❞ محمد أبو الفتح البيانوني ❝ ❞ إبراهيم محمد العلي ❝ ❞ عبد الستار الشيخ ❝ ❞ فتيحة فرحاتي ❝ ❞ أحمد عبد الرحيم مصطفى ❝ ❞ عبد الله التل ❝ ❞ د. فاروق عمر فوزي ❝ ❞ محمد عبد الوهاب خلاف ❝ ❞ المستشار محمد عزت الطهطاوي ❝ ❞ د. يحى الخشاب ❝ ❞ محمد محمد حسن شراب ❝ ❞ صفوان بن عدنان داوودي ❝ ❞ جودة محمود الطحلاوي ❝ ❞ محيي الدين مستو ❝ ❞ حسين والي ❝ ❞ عبدالسلام عبدالعزيز فهمي ❝ ❞ أحمد بن عبد الله الباتلي ❝ ❞ محمد أكرم الندوي ❝ ❞ علي أحمد الندوي ❝ ❞ أبو منصور الجواليقي ❝ ❞ محمد عبد الله أبو صعيليك ❝ ❞ مغلطاي بن قليج ❝ ❞ مجاهد مأمون ديرانية ❝ ❞ سهير الدلال ❝ ❞ باسل شيخو ❝ ❞ نزيه حماد ❝ ❞ محمد نبيل النشواتي ❝ ❞ إبراهيم محمد الجرمي ❝ ❞ مفرح بن سليمان القوسي ❝ ❞ مشهور بن حسن آل سلمان أبو عبيدة ❝ ❞ محمد حسن بريغش ❝ ❞ فاروق حمادة ❝ ❞ سائد بكداش ❝ ❞ إبراهيم أمين الجاف الشهرزوري البغدادي ❝ ❞ د.محمد مطيع الحافظ ❝ ❞ ابو الحسن على الحسنى الندوى ❝ ❞ رفيق يونس المصري ❝ ❞ الرحبي المارديني البقري ❝ ❞ أحمد بن محمد بن أحمد السمرقندي الحدادي ❝ ❞ د. عزية على طه ❝ ❞ د. رؤوف شلبى ❝ ❞ طه عبد المقصود عبية ❝ ❞ وهبي سليمان غاوجي ❝ ❞ مازن صلاح مطبقاني ❝ ❞ عزية علي طه ❝ ❞ طه ياسين ❝ ❞ سامي مكي العاني ❝ ❞ د. عبد المنعم أبوبكر ❝ ❞ محمد رحمة الله الندوي ❝ ❞ قاسم بن قطلوبغا السودوني أبو الفداء ❝ ❞ محمد عثمان جمال ❝ ❞ د. محمد رزق سليم ❝ ❞ كامل بن حسين بن محمد بن مصطفى البالي الحلبي ❝ ❞ عدنان محمد زرزور ❝ ❞ العز بن عبد السلام ❝ ❞ عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان ❝ ❞ أد سلوى الملا ❝ ❞ الدكتور ف عبد الرحيم ❝ ❞ حامد محمد خليفة ❝ ❞ محمد بن محمد بن أحمد الغزال الدمشقي سبط المارديني ❝ ❞ عبد التواب هيكل ❝ ❞ د. بول غليونجى ❝ ❞ ذاكر الاعظمي ❝ ❞ عبد الحميد صديقى ❝ ❞ محمد عزت الطهطاوي ❝ ❞ سماء زكي المحاسني ❝ ❞ عصام تليمة ❝ ❞ بديع السيد اللحام ❝ ❞ مثنى أمين الكردستاني ❝ ❞ عبد العزيز سيد هاشم الغزولي ❝ ❞ سيد محمد عاشور ❝ ❞ باولو فرايرى ❝ ❞ رمزي نعناعة ❝ ❞ مازن المبارك ❝ ❞ إبراهيم باجس عبد المجيد المقدسي ❝ ❞ عمر بن علي بن سمرة الجعدي ❝ ❞ يوسف يوسف ❝ ❞ عبد الحميد طهماز ❝ ❞ محمد فوزي فيض الله ❝ ❞ سيف الله أحمد فاضل ❝ ❞ ليلى الخضري ❝ ❞ راشد المبارك ❝ ❞ د.عبدالله محمد الرشيد ❝ ❞ عبد المجيد محمد السوسوة ❝ ❞ محمد علي كاتبي ❝ ❞ هلا أمون ❝ ❞ تقي الدين الندوي المظاهري ❝ ❞ عبد الله نومسوك ❝ ❞ محمدعلي البركوي ❝ ❞ محمد اجتباء الندوي ❝ ❞ بسمة أحمد جستنية ❝ ❞ محمد ياسر القضماني ❝ ❞ د. زهير أحمد السباعى د. محمد على البار ❝ ❞ ولي الدين الندوي ❝ ❞ لقمان الحكيم ❝ ❞ جميل سلطان ❝ ❞ مشهور بن حسن محمود آل سلمان ❝ ❞ عائدة راغب الجراح ❝ ❞ عبد الله محمود ❝ ❞ إسرائيل بن شموئيل الأورشليمى ❝ ❞ حازم زكريا محيي الدين ❝ ❞ د. أحمد نصرى ❝ ❞ مصطفى كمال عبدالعليم وسيد فرج راشد ❝ ❞ عياده أيوب الكبيسي ❝ ❞ الحسين الشبوكي ❝ ❞ علي بن محمد بن عبد الملك ابن القطان أبو الحسن ❝ ❞ ماجد لحام ❝ ❞ عبد الوهاب عبد السلام طويلة و د. محمد أمين شاكر حلواني ❝ ❞ أبو الأعلى المودي ❝ ❞ محمد عطية خميس ❝ ❞ عبد الوهاب عبد السلام الطويلة ❝ ❞ عبد الناصر أبو البصل ❝ ❞ عبد الرازق عيسى ❝ ❞ عماد زكى ❝ ❞ إبراهيم محمد العلي، إبراهيم باجس عبد المجيد ❝ ❞ عبد الله محمود الطنطاوي ❝ ❞ عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف ❝ ❞ عصام الغمامي ❝ ❱.المزيد.. كتب دار القلم للنشر والتوزيع