❞ كتاب درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج1 ❝  ⏤ أحمد علي المقريزي تقي الدين

❞ كتاب درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج1 ❝ ⏤ أحمد علي المقريزي تقي الدين

كتاب في التراجم جامع حافل بتراجم اهل تلك الفترة من العلماء والمحدثين والفقهاء والشعراء والملوك والامراء والوزراء ، ولا تخفى اهميته لوقوفه على امور قد لا توجد في .غيره ، وكما انه يعد مرجعا توثيقيا هاما لتلك الفترة..

يُعدّ كتاب العلاَّمة المقريزي { درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة } من أنفس كتب التراجم وقد استغرق في تأليفه مدّة طويلة وقد خصص محتوى كتابه بتراجم الأعيان ويتضمن رواية وقائع شهدها ويعكس الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية في فترة { 730 - 860 هـ } وهو يسرد الترجمة بأسلوب دقيق وشامل وتظهر في الترجمة شخصية المقريزي وعلاقته بالمُترجم إلى ذلك من الفوائد التي يتفرّد بها أحياناً .

كان شغف التأريخ يملأ هذا الرجل حتى أخمص قدميه، فمع أن له الكثير من المصنفات التاريخية الكبرى ومنها كتابه "السلوك في معرفة دول الملوك" والذي أرّخ فيه بتوسّع لعصر الدولتين الأيوبية والمملوكية وجاء في ثماني مجلدات، وكتابه "المقفّي في تراجم أهل مصر والواردين عليها" الذي جاء في 16 مجلدًا ومات قبل إتمامه وقال أحد لمؤرخين وقتذاك أنه لو أكمله لجاوزت مجلداته الثمانين!، وكتابه الأشهر: "المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار" المعروف بخطط المقريزي، والذي جعله في تاريخ معالم القاهرة والمدن المصرية الكبرى وذكر شوارعها ودروبها وأسواقها ومساجدها ومدارسها ومستشفياتها وأسوارها وما إلى ذلك، ومكث في كتابة هذا الكتاب وحده أربعين سنة من عمره!


ثم هذا الكتاب!، درر العقود الفريدة، وهو من آخر كتبه المؤلفة، أو آخر الكتب الذي كان ما يزال يضيف إليها حتى آخر أيام حياته، وفيه تحرّر كثيرًا من المصادر التاريخية، لأنه لم يرد أن يصبح هذا كتابًا تأريخيًا كسائر كتبه الأخرى، وإنما كتاب ذكريات يجمع أخبار معارفه، فالمحقق قال أنه حصر مصادر هذا الكتاب، فوجده يعتمد أولاً وغالبًا على الاطلاع المباشر والملاحظات الشخصية للمؤلف، وساعده على ذلك قربه من مصادر السلطة في زمنه ومعرفته الدقيقة بتفاصيل بعض الإدارات الحكومية بحكم منصبه وعلاقاته، وثانيًا: الاطلاع بواسطة أشخاص يثق فيهم فيقول: أخبرنا أو حدثني أو أثنى عليه فلان .. إلخ،

وثالثًا: بعض المعلومات كانت تأتيه برسائل من أشخاص جوابًا على طلب المقريزي معلومات شخصية منهم من أجل كتابتها في ترجمتهم!، فقد لاحظ المحقق أن هذا تكرر في عدد من التراجم، يقول خلالها المقريزي أن فلانًا صحبه مدة ثم ارتحل إلى الشام – مثلاً – "وكتبَ إليَّ من دمشق فوائد ما تجدّد به مدّة إقامته بها"، كما يقول المقريزي

بينما لم يجد المحقق ذكر لمعلومات منقولة من كتب سابقة أخرى، إلا فيما ندر، وفي حالات شاذة


ثم أن المقريزي بدأ كتابه هذا بكلمة شجيّة الوقع، قال:

وبعدُ، فإني ما ناهزت من سنّي الخمسين حتى فقدتُ معظم الأصحاب والأقربين، فاشتدّ حزني لفقدهم، وتنغص عيشي من بعدهم، فعزّيت النفس عن لقائهم بتذكارهم، وعوّضتها عن مشاهدتهم باستماع أخبارهم، وأمليتُ ما حضرني من أنبائهم في هذا الكتاب ومن ذكرهم، فطاب، وسميّته: "درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة"، وهو في الحقيقة ذكري معاهد الأحباب وتذكّر عهد الشيخة والأصحاب


وهذا جميل، وكتب المقريزي في كتابه هذا تراجم 1473 شخصية (وتراجم الشخصيات مرقّمة في الكتاب وجهد المحقق واضح)، 1473 شخصية عرفها المقريزي وصحبها مدة أو عمل معها، أو أرتبط بها حينًا من الزمان، أو زارها مرّة على الأقل، أو شاهدها، وهذا هو المجلّد الأول الذي قرأته من الكتاب، والذي قرأت خلاله حيوات كثيرة وعجيبة من سير الملوك وتاريخهم، وكذلك سير الأمراء، ورجال الدولة، والدين، والقضاة الشرعيين، والأطباء، والمهندسين، والمدرسين وحتّى المجذوبين الذي لهم اعتقاد عند العامة، ولفتت سيرة المجذوب أحمد بن أحمد الزهوري، نظري، ومع قصر ألفاظها إلا أنها مدّت نوافذ الخيال وجسّمت في ذهني تصرفات هذا المجذوب ذاهب العقل..


والمقريزي خلال حديثه عن سير الملوك يحب الاستطراد والاسهاب في ذكر دولتهم وما جرى فيها من أحداث، وربما كان ينقل هذه الفقرات التاريخية المطولة من كتبه التاريخية الأخرى وخاصة كتابه "السلوك في معرفة دول الملوك" الذي أكثر في الإشارة إليه في كتاب العقود هذا..

مقدمة الكتاب المؤلف
فقد معظم وبعد : فإني ما ناهزت من بين العمر الخمسين حتى الأضحاب والأقربين ، فاشتد حزني لفقيرهم ، وتنغص عيشي من بعدهم ، في التنفس عن لقائهم بتذارهم ، وعوضها عن مشاهدتهم باستماع وأمليت ما حضرني من أنبائهم في هذا الكتاب ومن ذكرهم فطاب ، وممه « درر العقود الفريدة في تراجم الأغيان المفيدة » . وهو في الحقيقة ذكري معاهد الأحباب وتذكر عهد الشيخة والأصحاب . أخبارهم

. والله أسأل أن يبرد في مقر البلى مضجعهم ، ويق ؟ اليوم الناد مهجعهم ، ويجمعني وهم بدار كرامته في نعمته ، وينعمني وإياهم بالخلود مع الأبرار في جنيه ، بمنه وكرمه ، وفي ذلك أقول

فقدت لعمري كل ما كان لي يحلو... وأوحشني قوم بهم كان لي شغل

فلا غائب في الناس أرجو قدومه... ولا زائر همي بزورته يجلو

ولا صاحب أرجو لدفع كريهة ..إذا محن الأيام ما خطبها سهل

ولا مسعف بالراي هو مرشد... ولا منجد بالجاه قدري به يعلو

ولا فارج عني الهموم بأنسه... يطارحني هما يخف به الثكل

ولم تبقي لي من صبوة وصبابة... تلذ بها نفسي ويجتمع الشمل

وقد أعرضت نفسي عن اللهو وجملة... وملت لقاء الناس حتي وإن جلوا

وصار بحمد الله شغلي وشاغلي ...فوائد علم لست من شغلها أخلو......الي الخ
أحمد علي المقريزي تقي الدين - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج1 ❝ ❞ درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج3 ❝ ❞ درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج2 ❝ ❞ درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج4 ❝ الناشرين : ❞ دار الغرب الإسلامي ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج1

2002م - 1446هـ
كتاب في التراجم جامع حافل بتراجم اهل تلك الفترة من العلماء والمحدثين والفقهاء والشعراء والملوك والامراء والوزراء ، ولا تخفى اهميته لوقوفه على امور قد لا توجد في .غيره ، وكما انه يعد مرجعا توثيقيا هاما لتلك الفترة..

يُعدّ كتاب العلاَّمة المقريزي { درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة } من أنفس كتب التراجم وقد استغرق في تأليفه مدّة طويلة وقد خصص محتوى كتابه بتراجم الأعيان ويتضمن رواية وقائع شهدها ويعكس الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية في فترة { 730 - 860 هـ } وهو يسرد الترجمة بأسلوب دقيق وشامل وتظهر في الترجمة شخصية المقريزي وعلاقته بالمُترجم إلى ذلك من الفوائد التي يتفرّد بها أحياناً .

كان شغف التأريخ يملأ هذا الرجل حتى أخمص قدميه، فمع أن له الكثير من المصنفات التاريخية الكبرى ومنها كتابه "السلوك في معرفة دول الملوك" والذي أرّخ فيه بتوسّع لعصر الدولتين الأيوبية والمملوكية وجاء في ثماني مجلدات، وكتابه "المقفّي في تراجم أهل مصر والواردين عليها" الذي جاء في 16 مجلدًا ومات قبل إتمامه وقال أحد لمؤرخين وقتذاك أنه لو أكمله لجاوزت مجلداته الثمانين!، وكتابه الأشهر: "المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار" المعروف بخطط المقريزي، والذي جعله في تاريخ معالم القاهرة والمدن المصرية الكبرى وذكر شوارعها ودروبها وأسواقها ومساجدها ومدارسها ومستشفياتها وأسوارها وما إلى ذلك، ومكث في كتابة هذا الكتاب وحده أربعين سنة من عمره!


ثم هذا الكتاب!، درر العقود الفريدة، وهو من آخر كتبه المؤلفة، أو آخر الكتب الذي كان ما يزال يضيف إليها حتى آخر أيام حياته، وفيه تحرّر كثيرًا من المصادر التاريخية، لأنه لم يرد أن يصبح هذا كتابًا تأريخيًا كسائر كتبه الأخرى، وإنما كتاب ذكريات يجمع أخبار معارفه، فالمحقق قال أنه حصر مصادر هذا الكتاب، فوجده يعتمد أولاً وغالبًا على الاطلاع المباشر والملاحظات الشخصية للمؤلف، وساعده على ذلك قربه من مصادر السلطة في زمنه ومعرفته الدقيقة بتفاصيل بعض الإدارات الحكومية بحكم منصبه وعلاقاته، وثانيًا: الاطلاع بواسطة أشخاص يثق فيهم فيقول: أخبرنا أو حدثني أو أثنى عليه فلان .. إلخ،

وثالثًا: بعض المعلومات كانت تأتيه برسائل من أشخاص جوابًا على طلب المقريزي معلومات شخصية منهم من أجل كتابتها في ترجمتهم!، فقد لاحظ المحقق أن هذا تكرر في عدد من التراجم، يقول خلالها المقريزي أن فلانًا صحبه مدة ثم ارتحل إلى الشام – مثلاً – "وكتبَ إليَّ من دمشق فوائد ما تجدّد به مدّة إقامته بها"، كما يقول المقريزي

بينما لم يجد المحقق ذكر لمعلومات منقولة من كتب سابقة أخرى، إلا فيما ندر، وفي حالات شاذة


ثم أن المقريزي بدأ كتابه هذا بكلمة شجيّة الوقع، قال:

وبعدُ، فإني ما ناهزت من سنّي الخمسين حتى فقدتُ معظم الأصحاب والأقربين، فاشتدّ حزني لفقدهم، وتنغص عيشي من بعدهم، فعزّيت النفس عن لقائهم بتذكارهم، وعوّضتها عن مشاهدتهم باستماع أخبارهم، وأمليتُ ما حضرني من أنبائهم في هذا الكتاب ومن ذكرهم، فطاب، وسميّته: "درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة"، وهو في الحقيقة ذكري معاهد الأحباب وتذكّر عهد الشيخة والأصحاب


وهذا جميل، وكتب المقريزي في كتابه هذا تراجم 1473 شخصية (وتراجم الشخصيات مرقّمة في الكتاب وجهد المحقق واضح)، 1473 شخصية عرفها المقريزي وصحبها مدة أو عمل معها، أو أرتبط بها حينًا من الزمان، أو زارها مرّة على الأقل، أو شاهدها، وهذا هو المجلّد الأول الذي قرأته من الكتاب، والذي قرأت خلاله حيوات كثيرة وعجيبة من سير الملوك وتاريخهم، وكذلك سير الأمراء، ورجال الدولة، والدين، والقضاة الشرعيين، والأطباء، والمهندسين، والمدرسين وحتّى المجذوبين الذي لهم اعتقاد عند العامة، ولفتت سيرة المجذوب أحمد بن أحمد الزهوري، نظري، ومع قصر ألفاظها إلا أنها مدّت نوافذ الخيال وجسّمت في ذهني تصرفات هذا المجذوب ذاهب العقل..


والمقريزي خلال حديثه عن سير الملوك يحب الاستطراد والاسهاب في ذكر دولتهم وما جرى فيها من أحداث، وربما كان ينقل هذه الفقرات التاريخية المطولة من كتبه التاريخية الأخرى وخاصة كتابه "السلوك في معرفة دول الملوك" الذي أكثر في الإشارة إليه في كتاب العقود هذا..

مقدمة الكتاب المؤلف
فقد معظم وبعد : فإني ما ناهزت من بين العمر الخمسين حتى الأضحاب والأقربين ، فاشتد حزني لفقيرهم ، وتنغص عيشي من بعدهم ، في التنفس عن لقائهم بتذارهم ، وعوضها عن مشاهدتهم باستماع وأمليت ما حضرني من أنبائهم في هذا الكتاب ومن ذكرهم فطاب ، وممه « درر العقود الفريدة في تراجم الأغيان المفيدة » . وهو في الحقيقة ذكري معاهد الأحباب وتذكر عهد الشيخة والأصحاب . أخبارهم

. والله أسأل أن يبرد في مقر البلى مضجعهم ، ويق ؟ اليوم الناد مهجعهم ، ويجمعني وهم بدار كرامته في نعمته ، وينعمني وإياهم بالخلود مع الأبرار في جنيه ، بمنه وكرمه ، وفي ذلك أقول

فقدت لعمري كل ما كان لي يحلو... وأوحشني قوم بهم كان لي شغل

فلا غائب في الناس أرجو قدومه... ولا زائر همي بزورته يجلو

ولا صاحب أرجو لدفع كريهة ..إذا محن الأيام ما خطبها سهل

ولا مسعف بالراي هو مرشد... ولا منجد بالجاه قدري به يعلو

ولا فارج عني الهموم بأنسه... يطارحني هما يخف به الثكل

ولم تبقي لي من صبوة وصبابة... تلذ بها نفسي ويجتمع الشمل

وقد أعرضت نفسي عن اللهو وجملة... وملت لقاء الناس حتي وإن جلوا

وصار بحمد الله شغلي وشاغلي ...فوائد علم لست من شغلها أخلو......الي الخ

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

كتاب في التراجم جامع حافل بتراجم اهل تلك الفترة من العلماء والمحدثين والفقهاء والشعراء والملوك والامراء والوزراء ، ولا تخفى اهميته لوقوفه على امور قد لا توجد في .غيره ، وكما انه يعد مرجعا توثيقيا هاما لتلك الفترة..

يُعدّ كتاب العلاَّمة المقريزي { درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة } من أنفس كتب التراجم وقد استغرق في تأليفه مدّة طويلة وقد خصص محتوى كتابه بتراجم الأعيان ويتضمن رواية وقائع شهدها ويعكس الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية في فترة { 730 - 860 هـ } وهو يسرد الترجمة بأسلوب دقيق وشامل وتظهر في الترجمة شخصية المقريزي وعلاقته بالمُترجم إلى ذلك من الفوائد التي يتفرّد بها أحياناً .

كان شغف التأريخ يملأ هذا الرجل حتى أخمص قدميه، فمع أن له الكثير من المصنفات التاريخية الكبرى ومنها كتابه "السلوك في معرفة دول الملوك" والذي أرّخ فيه بتوسّع لعصر الدولتين الأيوبية والمملوكية وجاء في ثماني مجلدات، وكتابه "المقفّي في تراجم أهل مصر والواردين عليها" الذي جاء في 16 مجلدًا ومات قبل إتمامه وقال أحد لمؤرخين وقتذاك أنه لو أكمله لجاوزت مجلداته الثمانين!، وكتابه الأشهر: "المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار" المعروف بخطط المقريزي، والذي جعله في تاريخ معالم القاهرة والمدن المصرية الكبرى وذكر شوارعها ودروبها وأسواقها ومساجدها ومدارسها ومستشفياتها وأسوارها وما إلى ذلك، ومكث في كتابة هذا الكتاب وحده أربعين سنة من عمره!


ثم هذا الكتاب!، درر العقود الفريدة، وهو من آخر كتبه المؤلفة، أو آخر الكتب الذي كان ما يزال يضيف إليها حتى آخر أيام حياته، وفيه تحرّر كثيرًا من المصادر التاريخية، لأنه لم يرد أن يصبح هذا كتابًا تأريخيًا كسائر كتبه الأخرى، وإنما كتاب ذكريات يجمع أخبار معارفه، فالمحقق قال أنه حصر مصادر هذا الكتاب، فوجده يعتمد أولاً وغالبًا على الاطلاع المباشر والملاحظات الشخصية للمؤلف، وساعده على ذلك قربه من مصادر السلطة في زمنه ومعرفته الدقيقة بتفاصيل بعض الإدارات الحكومية بحكم منصبه وعلاقاته، وثانيًا: الاطلاع بواسطة أشخاص يثق فيهم فيقول: أخبرنا أو حدثني أو أثنى عليه فلان .. إلخ، 

وثالثًا: بعض المعلومات كانت تأتيه برسائل من أشخاص جوابًا على طلب المقريزي معلومات شخصية منهم من أجل كتابتها في ترجمتهم!، فقد لاحظ المحقق أن هذا تكرر في عدد من التراجم، يقول خلالها المقريزي أن فلانًا صحبه مدة ثم ارتحل إلى الشام – مثلاً – "وكتبَ إليَّ من دمشق فوائد ما تجدّد به مدّة إقامته بها"، كما يقول المقريزي

بينما لم يجد المحقق ذكر لمعلومات منقولة من كتب سابقة أخرى، إلا فيما ندر، وفي حالات شاذة


ثم أن المقريزي بدأ كتابه هذا بكلمة شجيّة الوقع، قال:

وبعدُ، فإني ما ناهزت من سنّي الخمسين حتى فقدتُ معظم الأصحاب والأقربين، فاشتدّ حزني لفقدهم، وتنغص عيشي من بعدهم، فعزّيت النفس عن لقائهم بتذكارهم، وعوّضتها عن مشاهدتهم باستماع أخبارهم، وأمليتُ ما حضرني من أنبائهم في هذا الكتاب ومن ذكرهم، فطاب، وسميّته: "درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة"، وهو في الحقيقة ذكري معاهد الأحباب وتذكّر عهد الشيخة والأصحاب


وهذا جميل، وكتب المقريزي في كتابه هذا تراجم 1473 شخصية (وتراجم الشخصيات مرقّمة في الكتاب وجهد المحقق واضح)، 1473 شخصية عرفها المقريزي وصحبها مدة أو عمل معها، أو أرتبط بها حينًا من الزمان، أو زارها مرّة على الأقل، أو شاهدها، وهذا هو المجلّد الأول الذي قرأته من الكتاب، والذي قرأت خلاله حيوات كثيرة وعجيبة من سير الملوك وتاريخهم، وكذلك سير الأمراء، ورجال الدولة، والدين، والقضاة الشرعيين، والأطباء، والمهندسين، والمدرسين وحتّى المجذوبين الذي لهم اعتقاد عند العامة، ولفتت سيرة المجذوب أحمد بن أحمد الزهوري، نظري، ومع قصر ألفاظها إلا أنها مدّت نوافذ الخيال وجسّمت في ذهني تصرفات هذا المجذوب ذاهب العقل..


والمقريزي خلال حديثه عن سير الملوك يحب الاستطراد والاسهاب في ذكر دولتهم وما جرى فيها من أحداث، وربما كان ينقل هذه الفقرات التاريخية المطولة من كتبه التاريخية الأخرى وخاصة كتابه "السلوك في معرفة دول الملوك" الذي أكثر في الإشارة إليه في كتاب العقود هذا..

مقدمة الكتاب المؤلف
فقد معظم وبعد : فإني ما ناهزت من بين العمر الخمسين حتى الأضحاب والأقربين ، فاشتد حزني لفقيرهم ، وتنغص عيشي من بعدهم ، في التنفس عن لقائهم بتذارهم ، وعوضها عن مشاهدتهم باستماع وأمليت ما حضرني من أنبائهم في هذا الكتاب ومن ذكرهم فطاب ، وممه « درر العقود الفريدة في تراجم الأغيان المفيدة » . وهو في الحقيقة ذكري معاهد الأحباب وتذكر عهد الشيخة والأصحاب . أخبارهم

. والله أسأل أن يبرد في مقر البلى مضجعهم ، ويق ؟ اليوم الناد مهجعهم ، ويجمعني وهم بدار كرامته في نعمته ، وينعمني وإياهم بالخلود مع الأبرار في جنيه ، بمنه وكرمه ، وفي ذلك أقول

فقدت لعمري كل ما كان لي يحلو... وأوحشني قوم بهم كان لي شغل

فلا غائب في الناس أرجو قدومه... ولا زائر همي بزورته يجلو

ولا صاحب أرجو لدفع كريهة ..إذا محن الأيام ما خطبها سهل

ولا مسعف بالراي هو مرشد... ولا منجد بالجاه قدري به يعلو

ولا فارج عني الهموم بأنسه... يطارحني هما يخف به الثكل

ولم تبقي لي من صبوة وصبابة... تلذ بها نفسي ويجتمع الشمل

وقد أعرضت نفسي عن اللهو وجملة... وملت لقاء الناس حتي وإن جلوا

وصار بحمد الله شغلي وشاغلي ...فوائد علم لست من شغلها أخلو......الي الخ

درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة

درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج1

درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج2

درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج3

درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج4

كتاب في التراجم جامع حافل بتراجم اهل تلك الفترة من العلماء والمحدثين والفقهاء والشعراء والملوك والامراء والوزراء ، ولا تخفى اهميته لوقوفه على امور قد لا توجد في .غيره ، وكما انه يعد مرجعا توثيقيا هاما لتلك الفترة



سنة النشر : 2002م / 1423هـ .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج1

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج1
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
أحمد علي المقريزي تقي الدين - Ahmed Ali Al Maqrizi Taqi Al Din

كتب أحمد علي المقريزي تقي الدين ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج1 ❝ ❞ درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج3 ❝ ❞ درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج2 ❝ ❞ درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ج4 ❝ الناشرين : ❞ دار الغرب الإسلامي ❝ ❱. المزيد..

كتب أحمد علي المقريزي تقي الدين
الناشر:
دار الغرب الإسلامي
كتب دار الغرب الإسلاميدار الغرب الإسلامي هي إحدى أشهر دور النشر بالعاصمة اللبنانية بيروت، أسسها التونسي الحاج الحبيب اللمسي عام 1979 والمقصود بالغرب الإسلامي المغرب العربي والأندلس، ذلك أن هذه الدار تخصصت في نشر أمهات الكتب التي ألفها أبناء هذه المنطقة من العالم العربي الإسلامي، وذلك لأن هذه الدار رأت أن مؤلفي هذه المنطقة يمتازون بوحدة في العقيدة وطول نفس وعقلانية وميل إلى التأصيل والتقعيد والتنظير والتطبيق على الوقائع ومراعاة للأعراف والمصالح. ولم تقتصر منشورات الدار على كتب التراث المحققة تحقيقا علميا في حلل قشيبة، وإنما تولت أيضا نشر العديد من كتب المعاصرين، ومما وقع تعريبه من أطروحات تهم تاريخ المغرب العربي في أحقاب مختلفة. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي ❝ ❞ الجامع الكبير سنن الترمذي (ت. معروف) ❝ ❞ وصف إفريقيا الجزء الثاني ❝ ❞ الحروب الصليبية في المشرق والمغرب ❝ ❞ مفتاح السعادة وتحقيق طريق السعادة ❝ ❞ تاريخ الجزائر الثقافي الجزء الأول: 1500 - 1830 ❝ ❞ التفسير الحديث ترتيب السور حسب النزول ❝ ❞ أبحاث وأراء في تاريخ الجزائر ـ الجزء الرابع ❝ ❞ الحركة الوطنية الجزائرية ج1 ❝ ❞ حديقة الأزهار في ماهية العشب والعقار ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ شمس الدين الذهبي ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ أبو القاسم سعد الله ❝ ❞ أحمد بن علي بن ثابت ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ مالك بن أنس ❝ ❞ محمد عزة دروزة ❝ ❞ محمد حجي ❝ ❞ أبو بكر ابن العربي المالكي ❝ ❞ تقى الدين أبى العباس أحمد بن على المقريزى ❝ ❞ السيد أبو المعاطي الالكتبي أحمد عبد الرزاق عيد محمود محمد خليل ❝ ❞ الحافظ المِزِّي ❝ ❞ الحسن بن محمد الوزان ❝ ❞ إحسان عباس ❝ ❞ ابن عبدالبر ❝ ❞ أبو البقاء العكبري ❝ ❞ الترمذي ❝ ❞ محمد عيسى الترمذي أبو عيسى ❝ ❞ أبو العباس أحمد بن إدريس القرافي ❝ ❞ أبو الحسن الدارقطني ❝ ❞ أحمد بن محمد بن عذاري المراكشي أبو العباس ❝ ❞ محمد العروسي المطوي ❝ ❞ بشار عواد معروف ❝ ❞ علي جواد الطاهر ❝ ❞ بن عذاري المراكشي ❝ ❞ عبد العزيز الثعالبي ❝ ❞ أحمد طالب الإبراهيمي ❝ ❞ أبو القاسم ابن بشكوال ❝ ❞ محمد المنوني ❝ ❞ د. عبد العزيز الدورى ❝ ❞ محمد محفوظ ❝ ❞ محمد الطالبي ❝ ❞ محمد بن الأبار القضاعي البلنسي أبو عبد الله ❝ ❞ عبد الله محمد البغدادي ❝ ❞ محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي أبو عبد الله ❝ ❞ عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي القرشي البغدادي أبو الفرج جمال الدين ❝ ❞ مرعي بن يوسف الكرمي ❝ ❞ أحمد عبد الوهاب بكير ❝ ❞ محمد المكي الناصري ❝ ❞ سرحان بن سعيد الازكوي العماني ❝ ❞ عبد الملك بن حبيب ❝ ❞ القاسم بن الحسين الخوارزمي صدر الأفاضل ❝ ❞ أبو يعقوب اسحاق السجستانى ❝ ❞ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ❝ ❞ محمد بن إبراهيم الوزير ❝ ❞ محمود مقديش ❝ ❞ عثمان الشهرزوري ابن الصلاح ❝ ❞ ابن الدبيثي ❝ ❞ عصمت عبد اللطيف دندش ❝ ❞ عبد الله بن محمد ابن الفرضي ❝ ❞ حسن حسني عبد الوهاب ❝ ❞ فرحات الدشراوي ❝ ❞ أبو العباس بن العريف ❝ ❞ محمد بن عمر بن رشيد الفهري السبتى أبو عبد الله ❝ ❞ عبد الله بن محمد ابن الفرضي أبو الوليد ❝ ❞ الخليل النحوي ❝ ❞ عبد اللّه محمد بن سعيد ابن الدّبيثي ❝ ❞ عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد الجوهري ❝ ❞ ابن خير الإشبيلي ❝ ❞ أبو عبد الله محمد بن عثمان السنوسي ❝ ❞ محمد بن فتوح بن عبد الله الحميدي أبو عبد الله ❝ ❞ ابن القطان الفاسي المراكشي ❝ ❞ روبار برشفيك ❝ ❞ علي بن أنجب بن عثمان بن عبد الله أبو طالب تاج الدين ابن الساعي ❝ ❞ الواقدى ❝ ❞ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني شهاب الدين أبو الفضل بشار عواد معروف شعيب الأرناؤوط ❝ ❞ يوسف المزي أبو الحجاج جمال الدين ❝ ❞ محمد بن بكر آل عابد أبو بدر ❝ ❞ إبراهيم بن مراد ❝ ❞ أحمد علي المقريزي تقي الدين ❝ ❞ الدكتور محمد رشاد الحمزاوي ❝ ❞ ثابت بن جابر بن عميثل ❝ ❞ عبدالقادر المهيرى ❝ ❞ الجبي ❝ ❞ راضي دغفوس ❝ ❞ عزالدين عمر أحمد موسى ❝ ❞ محمد العربي معريش ❝ ❞ ابن خير الإشبيلي ❝ ❞ عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني ❝ ❞ أبى الوليد محمد بن احمد بن رشد ❝ ❞ محمد أجمل أيوب الإصلاحي ❝ ❞ ابن أبي الربيع عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله القرشي الإشبيلي السبتي ❝ ❞ عبد الله بن أبي زيد أبو محمد القيراوني محمد بن منصور بن حمامة المغراوي أبو عبد الله ❝ ❞ تحقيق: عبد المجيد التركي ❝ ❞ عبد السلام بن عبد القادر بن سودة ❝ ❞ الحسن بن علي الأهواري المقرئ أبو علي ❝ ❞ محمد صالح الجابري ❝ ❞ يحيى وهيب الجبوري ❝ ❞ محمد اليعلاوي ❝ ❞ صالح الخرفي ❝ ❞ على ذو الفقار شاكر ❝ ❞ محمد بن أحمد أبو العرب التميمي ❝ ❞ جلال الدين عبد الله بن نجم بن شاس ❝ ❞ فاطمة الزهرة جدو ❝ ❞ سعيد أعراب أبو بكر بن العربي ❝ ❞ التسولي ❝ ❞ سمية بلعيد ❝ ❞ الحافظ عز الدين الحسيني ❝ ❞ عبيد الله بن الحسين بن الحسن بن الجلاب البصري ❝ ❞ أبى الحسن النيسابوري ❝ ❞ الحافظ المزي ❝ ❞ حمد بن عبد الهادي المطوي ❝ ❞ ابن هبة الله الحسيني الأفطسي ❝ ❞ أبو عبد الله بن عسكر أبو بكر بن خميس ❝ ❞ عبد السلام بن عبد القادر ابن سودة ❝ ❞ د. يحي وهيب الجبوري ❝ ❞ أبو عبد الله بن محمد التميمي المازري ❝ ❞ ربيعي سامية ❝ ❞ محمد بن علي بن عمر التميمي المازري ❝ ❞ أحمد بن سهل الرازي ❝ ❞ العلامة السيد مناظر احسن الكيلانى ❝ ❞ أحمد بن يوسف الفهري اللبلي ❝ ❞ حسن الوراكلي ❝ ❞ عبد اللطيف احمد الشيخ محمد صالح ❝ ❞ علي بن محمد ابن مسعود الخزاعي ❝ ❞ أبو على أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني ❝ ❱.المزيد.. كتب دار الغرب الإسلامي