❞ كتاب دراسات اثرية مسجد أحمد بن طولون ❝  ⏤ الدكتور كامل اسماعيل

❞ كتاب دراسات اثرية مسجد أحمد بن طولون ❝ ⏤ الدكتور كامل اسماعيل

نبذة عن الكتاب /

مسجد ابن طولون أو مسجد أحمد ابن طولون أو المسجد الطولوني هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة. أمر ببناؤه أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية سنة 263هـ/877م بمدينته الجديدة القطائع ليصبح ثالث مسجد جامع بني في عاصمة مصر الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص الذي بني في الفسطاط، وجامع العسكر الذي بني في مدينة العسكر ورغم أن مسجد عمرو بن العاص لا يزال موجوداً إلا أن المسجد الطولوني يعد أقدم مساجد مصر القائمة حتى الآن لاحتفاظه بحالته الأصلية بالمقارنة مع مسجد عمرو بن العاص الذي توالت عليه الإصلاحات التي غيرت معالمه.

شُيد المسجد فوق ربوة صخرية كانت تعرف بجبل يشكر، ويُعتبر من المساجد المعلقة، وهو أحد أكبر مساجد مصر حيث تبلغ مساحته مع الزيادات الخارجية حوالي ستة أفدنة ونصف الفدان، وقد بُني على شكل مربع مستلهماً من طرز المساجد العباسية وخاصة مسجد سامراء بالعراق الذي استلهم منه المنارة الملوية. يقع المسجد حالياً بميدان أحمد بن طولون بحي السيدة زينب التابع للمنطقة الجنوبية بالقاهرة، ويجاور سوره الغربي مسجد صرغتمش الناصري فيما يجاور سوره الشرقي متحف جاير أندرسون.

منشئ المسجد هو أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية في مصر والشام، تعود أصوله إلى قبيلة التغزغز التركية، وكانت أُسرته تقيم في بخاري. كان والده «طولون» مملوكاً لنوح بن أسد الساماني عامل بخارى وخراسان، فأرسله هدية إلى الخليفة المأمون مع من أُرسل من المماليك الترك سنة 200هـ/816م. واسم طولون مشتق من كلمة تركية (بالتركية: Tolun)‏ معناها البدر الكامل. أنجب طولون عدداً من الأبناء من بينهم أحمد الذي يكنى بأبي العباس سنة 220هـ/835م وولد في بغداد بالعراق من جارية تدعى قاسم، فنشأ مختلفاً عن أقرانه من أولاد العجم، حريصاً على الابتعاد عن جو العبث واللهو والمنكرات، واشتهر بالتقوى والصلاح والشدة والقوة والبأس. أرسله الوزير عبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى ثغر طرسوس فقضى فيه عدة سنوات أخذ خلالها العلم والحديث والآداب عن كبار العلماء. بدأ بزوغ نجم أحمد بن طولون عندما كان في العشرين من عمره بعد وفاة والده سنة 240هـ/854م، حيث فوض إليه الخليفة العباسي المتوكل ما كان لأبيه من الأعمال العسكرية. بعد مقتل الخليفة المستعين وتولية المعتز، وُلي بايكباك التركي على مصر ولكن لرغبته في البقاء قريباً من عاصمة الخلافة أناب أحمد بن طولون عنه في أمور الحكم لما عرف عنه من رجاحة العقل وحسن السيرة ولقرابته منه، فدخل ابن طولون مصر سنة 254هـ/868م. ورغم وشاة مراكز القوى في مصر التي كانت توزع عليها سلطة الحكم بأحمد ابن طولون عند الخليفة، إلا أنه ظل في سدة الحكم باستخدام سياسة بذل المال لأولي الأمر في بغداد، كما كان يدعمه حلفاؤه من القادة الترك المُهيمنين على مقدرات الخلافة مثل بايكباك ويارجوخ. بدأ أحمد ابن طولون في تدعيم أواصل حكمه في مصر، فتخلص من بعض أعداؤه وأضعف البعض الآخر وكان على رأسهم ابن المدبر وشقير الحاجب، وساعدته الظروف السياسية في بغداد على الوصول إلى مراده حيث قتل بايكباك سنة 256هـ/870م وخلفه يارجوخ والياً على مصر، الذي أناب بدوره ابن طولون على الحكم، ولما توفي يارجوخ سنة 259هـ/873م، ولى الخليفة المعتمد ابن طولون حكم مصر، وفي سنة 263هـ/877م قلده المعتمد أمر خراج مصر وإمرة الثغور الشَامية، فأضحى السيد الأوحد للديار المصرية والمشرف على جميع أمورها، وقام بِضرب الدينار الأحمدي رمزاً لهذا الاستقلال، وامتدت حدود دولته من ليبيا إلى حدود الدولة البيزنطية في آسيا الصغرى، ومن نهر الفرات إلى شلال النيل الأول. كان ابن طولون رجل دولة من الطراز الأول ذو كفاءة إدارية وعسكرية، فعني بشئون دولته ووضع أسس تحويلها إلى دولة قوية، وشملت إصلاحاته سائر شئون الدولة المختلفة، فبنى مدينة القطائع وشيد القصور والمستشفيات والملاجئ وقناطر المياه، وشجع الزراعة وأصلح السدود والترع والقنوات، وحفر الجديد منها، وحمى الفلاحين من ظلم جباة الضرائب وأصلح مقياس النيل بالروضة. كما ازدهرت في عهده الصناعة، فاشتهرت مصر بصناعة النسيج. وأنشأ كذلك مسجده المعروف الذي لا يزال شاهداً على ازدهار عصر بانيه. أدى نجاحه في إدارة شئون البلاد إلى انتشار الرخاء والعمار والعدل بين الرعية. وتوفي أحمد بن طولون سنة 270هـ/884م وخلفه على الحكم ابنه خمارويه ودفن بمدافن الطولونيين بالقرافة الصغرى بالقرب من بابها بسفح المقطم.

اختلف المؤرخون حول شخصية مهندس المسجد، فرجح بعضهم أنه كان نصرانياً يدعى سعيد بن كاتب الفرغاني، وأنه كان مهندس عيناً للماء طلب بنائها ابن طولون فلما أتمها دعا ابن طولون لزيارتها ولسوء حظه كان بموضع البناء جيراً لا زال رطباً غاصت به قدم فرس ابن طولون فكبا به فظن أنه أراد به سوءاً، فأمر بجلده وسجنه، وظل بمحبسه حتى أراد ابن طولون بناء الجامع فقُدر له ثلاثمائة عمود صعب تدبيرها إلا عبر استخدام أعمدة الكنائس والأديرة المتخربة، فتورع ابن طولون عن ذلك، ولما بلغ النصراني في محبسه الخبر كتب لابن طولون أنه يبنيه له كما يحب ويختار بلا أعمدة إلا عمودي القبلة، فأخرجه ابن طولون وأحضر له جلوداً للرسم، فصور له النصراني المسجد فأُعجب به واستحسنه، وأطلق سراحه وخلع عليه ورصد له مائة ألف دينار لنفقة البناء وكل ما يحتاج بعد ذلك، فوضع النصراني يده في البناء في موضع جبل يشكر، فلما أتم البناء وراح ابن طولون لزيارة المسجد، صعد النصراني إلى المنارة صائحاً بابن طولون بطلب الجائزة والأمان خوفاً من أن يجري له ما جرى في المرة الأولى، فأمنه ابن طولون وكافأه بعشرة آلاف دينار وخلع عليه وأجرى له رزقاً واسعاً. أما المجموعة الأخرى من المؤرخين فيرجحون أن المهندس لم يكن نصرانياً بل كان عراقياً بسبب تأثر مصمم المسجد بتصميم مسجد سامراء بالعراق، وعدم استخدام الأساطين أو الأعمدة الرخامية في البناء بل استُخدم بدلاً من ذلك العقود القائمة على دعائم من الآجر. ورجح بعضهم أن المهندس هو أحمد بن محمد الحاسب الذي قدم من العراق لبناء مقياس النيل الجديد بالروضة.
الدكتور كامل اسماعيل - محمد كمال إسماعيل (بك) (13 سبتمبر 1908 - 2 أغسطس 2008) هو مهندس معماري مصري، من أبرز أعماله توسيع للمسجد الحرام والمسجد النبوي، اختاره الملك فهد بن عبد العزيز لتصميم هذا العمل الضخم، بعد أن اطلع على مؤلفه بعنوان موسوعة مساجد مصر.

ولد في 15 سبتمبر 1908 بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ودرس في مدارسة المدينة الابتدائية، بعدها انتقلت أسرته إلي مدينة الإسكندرية وهناك أنهي تعليمه الثانوي في مدرسة العباسية، ليتوجه بعدها إلى القاهرة للالتحاق بجامعتها «جامعة فؤاد الأول»، ودراسة الهندسة بها، فكان واحداً من بين أفراد دفعته التي لم يتعد عددها سبعة دارسين، وعلي الرغم من أنه تتلمذ علي يد أساتذة من إنجلترا وسويسرا درسوا له في الجامعة فنون العمارة العالمية إلا أنه تأثر بشدة بفن العمارة الإسلامية ليبدع فيه عقب التخرج ويكون ملهمه لعمل دراسة شاملة عن المساجد المصرية.

كان أصغر من حصل على الثانوية في تاريخ مصر، وأصغر من دخل مدرسة الهندسة الملكية الأولى، وأصغر من تخرج فيها، وأصغر من تم ابتعاثه إلى أوروبا للحصول على شهادة الدكتوراه في العمارة، كما كان أول مهندس مصري يحل محل المهندسين الأجانب في مصر، وكان أيضا أصغر من حصل على وشاح النيل ورتبة البكوية من الملك.

بعد حصوله علي بكالوريوس الهندسة من جامعة فؤاد الأول في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، سافر إلي فرنسا للحصول علي الدكتوراه التي حصل عليها للمرة الأولي في العمارة من مدرسة بوزال عام 1933، ليكون بذلك أصغر من يحمل لقب دكتور في الهندسة، تلاها بعدها بسنوات قليلة بدرجة دكتوراه أخرى في الإنشاءات وليعود إلي مصر ويلتحق بالعمل في مصلحة المباني الأميرية التي شغل منصب مديرها في العام 1948، كانت المصلحة وقتها تشرف علي بناء وصيانة جميع المباني والمصالح الحكومية، لتصمم يداه العديد من الهيئات ومنها دار القضاء العالي، مصلحة التليفونات، مجمع المصالح الحكومية الشهير بمجمع التحرير الذي أنشئ عام 1951 بتكلفة 200 ألف جنيه بالنسبة للإنشاءات، ومليون جنيه، بالنسبة للمباني التي بلغ ارتفاعها 14 طابقا، وكان لتصميم المبني على شكل القوس دوراً في تحديد شكل ميدان التحرير، وما تفرع منه من شوارع على حد وصف المعماريين. في تلك الفترة. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ دراسات اثرية مسجد أحمد بن طولون ❝ الناشرين : ❞ مكتبة الأنجلو المصرية ❝ ❱
من تاريخ مصر الطولونية كتب تاريخ مصر - مكتبة كتب التاريخ.

نبذة عن الكتاب:
دراسات اثرية مسجد أحمد بن طولون

نبذة عن الكتاب /

مسجد ابن طولون أو مسجد أحمد ابن طولون أو المسجد الطولوني هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة. أمر ببناؤه أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية سنة 263هـ/877م بمدينته الجديدة القطائع ليصبح ثالث مسجد جامع بني في عاصمة مصر الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص الذي بني في الفسطاط، وجامع العسكر الذي بني في مدينة العسكر ورغم أن مسجد عمرو بن العاص لا يزال موجوداً إلا أن المسجد الطولوني يعد أقدم مساجد مصر القائمة حتى الآن لاحتفاظه بحالته الأصلية بالمقارنة مع مسجد عمرو بن العاص الذي توالت عليه الإصلاحات التي غيرت معالمه.

شُيد المسجد فوق ربوة صخرية كانت تعرف بجبل يشكر، ويُعتبر من المساجد المعلقة، وهو أحد أكبر مساجد مصر حيث تبلغ مساحته مع الزيادات الخارجية حوالي ستة أفدنة ونصف الفدان، وقد بُني على شكل مربع مستلهماً من طرز المساجد العباسية وخاصة مسجد سامراء بالعراق الذي استلهم منه المنارة الملوية. يقع المسجد حالياً بميدان أحمد بن طولون بحي السيدة زينب التابع للمنطقة الجنوبية بالقاهرة، ويجاور سوره الغربي مسجد صرغتمش الناصري فيما يجاور سوره الشرقي متحف جاير أندرسون.

منشئ المسجد هو أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية في مصر والشام، تعود أصوله إلى قبيلة التغزغز التركية، وكانت أُسرته تقيم في بخاري. كان والده «طولون» مملوكاً لنوح بن أسد الساماني عامل بخارى وخراسان، فأرسله هدية إلى الخليفة المأمون مع من أُرسل من المماليك الترك سنة 200هـ/816م. واسم طولون مشتق من كلمة تركية (بالتركية: Tolun)‏ معناها البدر الكامل. أنجب طولون عدداً من الأبناء من بينهم أحمد الذي يكنى بأبي العباس سنة 220هـ/835م وولد في بغداد بالعراق من جارية تدعى قاسم، فنشأ مختلفاً عن أقرانه من أولاد العجم، حريصاً على الابتعاد عن جو العبث واللهو والمنكرات، واشتهر بالتقوى والصلاح والشدة والقوة والبأس. أرسله الوزير عبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى ثغر طرسوس فقضى فيه عدة سنوات أخذ خلالها العلم والحديث والآداب عن كبار العلماء. بدأ بزوغ نجم أحمد بن طولون عندما كان في العشرين من عمره بعد وفاة والده سنة 240هـ/854م، حيث فوض إليه الخليفة العباسي المتوكل ما كان لأبيه من الأعمال العسكرية. بعد مقتل الخليفة المستعين وتولية المعتز، وُلي بايكباك التركي على مصر ولكن لرغبته في البقاء قريباً من عاصمة الخلافة أناب أحمد بن طولون عنه في أمور الحكم لما عرف عنه من رجاحة العقل وحسن السيرة ولقرابته منه، فدخل ابن طولون مصر سنة 254هـ/868م. ورغم وشاة مراكز القوى في مصر التي كانت توزع عليها سلطة الحكم بأحمد ابن طولون عند الخليفة، إلا أنه ظل في سدة الحكم باستخدام سياسة بذل المال لأولي الأمر في بغداد، كما كان يدعمه حلفاؤه من القادة الترك المُهيمنين على مقدرات الخلافة مثل بايكباك ويارجوخ. بدأ أحمد ابن طولون في تدعيم أواصل حكمه في مصر، فتخلص من بعض أعداؤه وأضعف البعض الآخر وكان على رأسهم ابن المدبر وشقير الحاجب، وساعدته الظروف السياسية في بغداد على الوصول إلى مراده حيث قتل بايكباك سنة 256هـ/870م وخلفه يارجوخ والياً على مصر، الذي أناب بدوره ابن طولون على الحكم، ولما توفي يارجوخ سنة 259هـ/873م، ولى الخليفة المعتمد ابن طولون حكم مصر، وفي سنة 263هـ/877م قلده المعتمد أمر خراج مصر وإمرة الثغور الشَامية، فأضحى السيد الأوحد للديار المصرية والمشرف على جميع أمورها، وقام بِضرب الدينار الأحمدي رمزاً لهذا الاستقلال، وامتدت حدود دولته من ليبيا إلى حدود الدولة البيزنطية في آسيا الصغرى، ومن نهر الفرات إلى شلال النيل الأول. كان ابن طولون رجل دولة من الطراز الأول ذو كفاءة إدارية وعسكرية، فعني بشئون دولته ووضع أسس تحويلها إلى دولة قوية، وشملت إصلاحاته سائر شئون الدولة المختلفة، فبنى مدينة القطائع وشيد القصور والمستشفيات والملاجئ وقناطر المياه، وشجع الزراعة وأصلح السدود والترع والقنوات، وحفر الجديد منها، وحمى الفلاحين من ظلم جباة الضرائب وأصلح مقياس النيل بالروضة. كما ازدهرت في عهده الصناعة، فاشتهرت مصر بصناعة النسيج. وأنشأ كذلك مسجده المعروف الذي لا يزال شاهداً على ازدهار عصر بانيه. أدى نجاحه في إدارة شئون البلاد إلى انتشار الرخاء والعمار والعدل بين الرعية. وتوفي أحمد بن طولون سنة 270هـ/884م وخلفه على الحكم ابنه خمارويه ودفن بمدافن الطولونيين بالقرافة الصغرى بالقرب من بابها بسفح المقطم.

اختلف المؤرخون حول شخصية مهندس المسجد، فرجح بعضهم أنه كان نصرانياً يدعى سعيد بن كاتب الفرغاني، وأنه كان مهندس عيناً للماء طلب بنائها ابن طولون فلما أتمها دعا ابن طولون لزيارتها ولسوء حظه كان بموضع البناء جيراً لا زال رطباً غاصت به قدم فرس ابن طولون فكبا به فظن أنه أراد به سوءاً، فأمر بجلده وسجنه، وظل بمحبسه حتى أراد ابن طولون بناء الجامع فقُدر له ثلاثمائة عمود صعب تدبيرها إلا عبر استخدام أعمدة الكنائس والأديرة المتخربة، فتورع ابن طولون عن ذلك، ولما بلغ النصراني في محبسه الخبر كتب لابن طولون أنه يبنيه له كما يحب ويختار بلا أعمدة إلا عمودي القبلة، فأخرجه ابن طولون وأحضر له جلوداً للرسم، فصور له النصراني المسجد فأُعجب به واستحسنه، وأطلق سراحه وخلع عليه ورصد له مائة ألف دينار لنفقة البناء وكل ما يحتاج بعد ذلك، فوضع النصراني يده في البناء في موضع جبل يشكر، فلما أتم البناء وراح ابن طولون لزيارة المسجد، صعد النصراني إلى المنارة صائحاً بابن طولون بطلب الجائزة والأمان خوفاً من أن يجري له ما جرى في المرة الأولى، فأمنه ابن طولون وكافأه بعشرة آلاف دينار وخلع عليه وأجرى له رزقاً واسعاً. أما المجموعة الأخرى من المؤرخين فيرجحون أن المهندس لم يكن نصرانياً بل كان عراقياً بسبب تأثر مصمم المسجد بتصميم مسجد سامراء بالعراق، وعدم استخدام الأساطين أو الأعمدة الرخامية في البناء بل استُخدم بدلاً من ذلك العقود القائمة على دعائم من الآجر. ورجح بعضهم أن المهندس هو أحمد بن محمد الحاسب الذي قدم من العراق لبناء مقياس النيل الجديد بالروضة. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

نبذة عن الكتاب /

مسجد ابن طولون أو مسجد أحمد ابن طولون أو المسجد الطولوني هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة. أمر ببناؤه أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية سنة 263هـ/877م بمدينته الجديدة القطائع ليصبح ثالث مسجد جامع بني في عاصمة مصر الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص الذي بني في الفسطاط، وجامع العسكر الذي بني في مدينة العسكر ورغم أن مسجد عمرو بن العاص لا يزال موجوداً إلا أن المسجد الطولوني يعد أقدم مساجد مصر القائمة حتى الآن لاحتفاظه بحالته الأصلية بالمقارنة مع مسجد عمرو بن العاص الذي توالت عليه الإصلاحات التي غيرت معالمه.

شُيد المسجد فوق ربوة صخرية كانت تعرف بجبل يشكر، ويُعتبر من المساجد المعلقة، وهو أحد أكبر مساجد مصر حيث تبلغ مساحته مع الزيادات الخارجية حوالي ستة أفدنة ونصف الفدان، وقد بُني على شكل مربع مستلهماً من طرز المساجد العباسية وخاصة مسجد سامراء بالعراق الذي استلهم منه المنارة الملوية. يقع المسجد حالياً بميدان أحمد بن طولون بحي السيدة زينب التابع للمنطقة الجنوبية بالقاهرة، ويجاور سوره الغربي مسجد صرغتمش الناصري فيما يجاور سوره الشرقي متحف جاير أندرسون.

منشئ المسجد هو أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية في مصر والشام، تعود أصوله إلى قبيلة التغزغز التركية، وكانت أُسرته تقيم في بخاري. كان والده «طولون» مملوكاً لنوح بن أسد الساماني عامل بخارى وخراسان، فأرسله هدية إلى الخليفة المأمون مع من أُرسل من المماليك الترك سنة 200هـ/816م. واسم طولون مشتق من كلمة تركية (بالتركية: Tolun)‏ معناها البدر الكامل. أنجب طولون عدداً من الأبناء من بينهم أحمد الذي يكنى بأبي العباس سنة 220هـ/835م وولد في بغداد بالعراق من جارية تدعى قاسم، فنشأ مختلفاً عن أقرانه من أولاد العجم، حريصاً على الابتعاد عن جو العبث واللهو والمنكرات، واشتهر بالتقوى والصلاح والشدة والقوة والبأس. أرسله الوزير عبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى ثغر طرسوس فقضى فيه عدة سنوات أخذ خلالها العلم والحديث والآداب عن كبار العلماء. بدأ بزوغ نجم أحمد بن طولون عندما كان في العشرين من عمره بعد وفاة والده سنة 240هـ/854م، حيث فوض إليه الخليفة العباسي المتوكل ما كان لأبيه من الأعمال العسكرية. بعد مقتل الخليفة المستعين وتولية المعتز، وُلي بايكباك التركي على مصر ولكن لرغبته في البقاء قريباً من عاصمة الخلافة أناب أحمد بن طولون عنه في أمور الحكم لما عرف عنه من رجاحة العقل وحسن السيرة ولقرابته منه، فدخل ابن طولون مصر سنة 254هـ/868م. ورغم وشاة مراكز القوى في مصر التي كانت توزع عليها سلطة الحكم بأحمد ابن طولون عند الخليفة، إلا أنه ظل في سدة الحكم باستخدام سياسة بذل المال لأولي الأمر في بغداد، كما كان يدعمه حلفاؤه من القادة الترك المُهيمنين على مقدرات الخلافة مثل بايكباك ويارجوخ. بدأ أحمد ابن طولون في تدعيم أواصل حكمه في مصر، فتخلص من بعض أعداؤه وأضعف البعض الآخر وكان على رأسهم ابن المدبر وشقير الحاجب، وساعدته الظروف السياسية في بغداد على الوصول إلى مراده حيث قتل بايكباك سنة 256هـ/870م وخلفه يارجوخ والياً على مصر، الذي أناب بدوره ابن طولون على الحكم، ولما توفي يارجوخ سنة 259هـ/873م، ولى الخليفة المعتمد ابن طولون حكم مصر، وفي سنة 263هـ/877م قلده المعتمد أمر خراج مصر وإمرة الثغور الشَامية، فأضحى السيد الأوحد للديار المصرية والمشرف على جميع أمورها، وقام بِضرب الدينار الأحمدي رمزاً لهذا الاستقلال، وامتدت حدود دولته من ليبيا إلى حدود الدولة البيزنطية في آسيا الصغرى، ومن نهر الفرات إلى شلال النيل الأول. كان ابن طولون رجل دولة من الطراز الأول ذو كفاءة إدارية وعسكرية، فعني بشئون دولته ووضع أسس تحويلها إلى دولة قوية، وشملت إصلاحاته سائر شئون الدولة المختلفة، فبنى مدينة القطائع وشيد القصور والمستشفيات والملاجئ وقناطر المياه، وشجع الزراعة وأصلح السدود والترع والقنوات، وحفر الجديد منها، وحمى الفلاحين من ظلم جباة الضرائب وأصلح مقياس النيل بالروضة. كما ازدهرت في عهده الصناعة، فاشتهرت مصر بصناعة النسيج. وأنشأ كذلك مسجده المعروف الذي لا يزال شاهداً على ازدهار عصر بانيه. أدى نجاحه في إدارة شئون البلاد إلى انتشار الرخاء والعمار والعدل بين الرعية. وتوفي أحمد بن طولون سنة 270هـ/884م وخلفه على الحكم ابنه خمارويه ودفن بمدافن الطولونيين بالقرافة الصغرى بالقرب من بابها بسفح المقطم.

اختلف المؤرخون حول شخصية مهندس المسجد، فرجح بعضهم أنه كان نصرانياً يدعى سعيد بن كاتب الفرغاني، وأنه كان مهندس عيناً للماء طلب بنائها ابن طولون فلما أتمها دعا ابن طولون لزيارتها ولسوء حظه كان بموضع البناء جيراً لا زال رطباً غاصت به قدم فرس ابن طولون فكبا به فظن أنه أراد به سوءاً، فأمر بجلده وسجنه، وظل بمحبسه حتى أراد ابن طولون بناء الجامع فقُدر له ثلاثمائة عمود صعب تدبيرها إلا عبر استخدام أعمدة الكنائس والأديرة المتخربة، فتورع ابن طولون عن ذلك، ولما بلغ النصراني في محبسه الخبر كتب لابن طولون أنه يبنيه له كما يحب ويختار بلا أعمدة إلا عمودي القبلة، فأخرجه ابن طولون وأحضر له جلوداً للرسم، فصور له النصراني المسجد فأُعجب به واستحسنه، وأطلق سراحه وخلع عليه ورصد له مائة ألف دينار لنفقة البناء وكل ما يحتاج بعد ذلك، فوضع النصراني يده في البناء في موضع جبل يشكر، فلما أتم البناء وراح ابن طولون لزيارة المسجد، صعد النصراني إلى المنارة صائحاً بابن طولون بطلب الجائزة والأمان خوفاً من أن يجري له ما جرى في المرة الأولى، فأمنه ابن طولون وكافأه بعشرة آلاف دينار وخلع عليه وأجرى له رزقاً واسعاً. أما المجموعة الأخرى من المؤرخين فيرجحون أن المهندس لم يكن نصرانياً بل كان عراقياً بسبب تأثر مصمم المسجد بتصميم مسجد سامراء بالعراق، وعدم استخدام الأساطين أو الأعمدة الرخامية في البناء بل استُخدم بدلاً من ذلك العقود القائمة على دعائم من الآجر. ورجح بعضهم أن المهندس هو أحمد بن محمد الحاسب الذي قدم من العراق لبناء مقياس النيل الجديد بالروضة.



حجم الكتاب عند التحميل : 11.8 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة دراسات اثرية مسجد أحمد بن طولون

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل دراسات اثرية مسجد أحمد بن طولون
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
الدكتور كامل اسماعيل - Dr. Kamel Ismail

كتب الدكتور كامل اسماعيل محمد كمال إسماعيل (بك) (13 سبتمبر 1908 - 2 أغسطس 2008) هو مهندس معماري مصري، من أبرز أعماله توسيع للمسجد الحرام والمسجد النبوي، اختاره الملك فهد بن عبد العزيز لتصميم هذا العمل الضخم، بعد أن اطلع على مؤلفه بعنوان موسوعة مساجد مصر. ولد في 15 سبتمبر 1908 بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ودرس في مدارسة المدينة الابتدائية، بعدها انتقلت أسرته إلي مدينة الإسكندرية وهناك أنهي تعليمه الثانوي في مدرسة العباسية، ليتوجه بعدها إلى القاهرة للالتحاق بجامعتها «جامعة فؤاد الأول»، ودراسة الهندسة بها، فكان واحداً من بين أفراد دفعته التي لم يتعد عددها سبعة دارسين، وعلي الرغم من أنه تتلمذ علي يد أساتذة من إنجلترا وسويسرا درسوا له في الجامعة فنون العمارة العالمية إلا أنه تأثر بشدة بفن العمارة الإسلامية ليبدع فيه عقب التخرج ويكون ملهمه لعمل دراسة شاملة عن المساجد المصرية. كان أصغر من حصل على الثانوية في تاريخ مصر، وأصغر من دخل مدرسة الهندسة الملكية الأولى، وأصغر من تخرج فيها، وأصغر من تم ابتعاثه إلى أوروبا للحصول على شهادة الدكتوراه في العمارة، كما كان أول مهندس مصري يحل محل المهندسين الأجانب في مصر، وكان أيضا أصغر من حصل على وشاح النيل ورتبة البكوية من الملك. بعد حصوله علي بكالوريوس الهندسة من جامعة فؤاد الأول في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، سافر إلي فرنسا للحصول علي الدكتوراه التي حصل عليها للمرة الأولي في العمارة من مدرسة بوزال عام 1933، ليكون بذلك أصغر من يحمل لقب دكتور في الهندسة، تلاها بعدها بسنوات قليلة بدرجة دكتوراه أخرى في الإنشاءات وليعود إلي مصر ويلتحق بالعمل في مصلحة المباني الأميرية التي شغل منصب مديرها في العام 1948، كانت المصلحة وقتها تشرف علي بناء وصيانة جميع المباني والمصالح الحكومية، لتصمم يداه العديد من الهيئات ومنها دار القضاء العالي، مصلحة التليفونات، مجمع المصالح الحكومية الشهير بمجمع التحرير الذي أنشئ عام 1951 بتكلفة 200 ألف جنيه بالنسبة للإنشاءات، ومليون جنيه، بالنسبة للمباني التي بلغ ارتفاعها 14 طابقا، وكان لتصميم المبني على شكل القوس دوراً في تحديد شكل ميدان التحرير، وما تفرع منه من شوارع على حد وصف المعماريين. في تلك الفترة.❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ دراسات اثرية مسجد أحمد بن طولون ❝ الناشرين : ❞ مكتبة الأنجلو المصرية ❝ ❱. المزيد..

كتب الدكتور كامل اسماعيل
الناشر:
مكتبة الأنجلو المصرية
كتب مكتبة الأنجلو المصرية مناره ثقافه في تاريخ مصر...وهي مكتبة شاهدة على الحركة الثقافية على النطاق المحلي بمصر والإقليمي والعالمي أيضاً على مدار قرب 90 عاماً كاملة، منذ أن أسسها واحد من عُشَّاق الكُتب صبحي جريس.كانت المكتبة رائدة في استيراد كتب الأدب الإنجليزي وأهم الروايات لكبار الأدباء البريطانيين والأميركيين، وكانت أكبر مكتبة للكتب الأجنبية في مصر، فضلا عن كونها بيت الكتاب الأكاديمي في مختلف المجالات». ومؤسس المكتبة صبحي جريس، الذي كان مغرماً بالكتب، واعتبرها جزءاً رئيسياً من حياته، حتى أنه كان يقضي معظم أوقاته بين رفوف المكتبة، التي ضمت كتباً من جميع التخصصات، واشتهر «صبحي» بالذاكرة القوية، إذ كان يحفظ أسماء الكتب التي تضمها مكتبته، والتي وصلت أعدادها للآلاف، وبشهادة كثير من الكتّاب والمقربين له فإنه كان عاشقاً ومتيماً بالكتب لدرجة تتخطى الوصف. وإلى جانب معرفته الواسعة بالكتب والعلوم، كان جريس مُعلماً رغم أنه لم يكن مدرساً يُعطي دروساً ممنهجة، فكان مدرسة متنقلة مفتوحة لجميع الكتاب والقراء، لاسيما الطلاب منهم، حيث ساهم جريس في ترك علامات على فكر ووعي كثير من الأجيال المتعاقبة حتى وافته المنية في العام 1999. ومع هذا استمرت مسيرة «الأنجلو مصرية» مع ابنه أمير، والذي شهد عشق أبيه للكتب، فكان على خطاه بأسلوبه المميز، وفتح مجالات جديدة للمكتبة سمحت للجيل الثالث من العائلة المضي قدماً في نفس الطريق. كذلك ضمت المكتبة الكثير من المثقفين والأكاديميين الكبار، فكانت في وقت من الأوقات مجلساً لنجيب محفوظ وطه حسين وعباس العقاد، وغيرهم من الكتاب، حيث يقضون بها يومياً ساعات من النهار يتصفحون الكتب ويتناقشون حول كل جديد، فكانت محفلاً ثقافياً مصغراً. ودخلت مكتبة الأنجلو مجال إصدار الكتب باللغة العربية في أواخر أربعينيات القرن العشرين، وقدمت إصدارات عدة في مختلف المجالات في قلب وسط البلد.. مكتبة الأنجلو وسط القاهرة بشارع محمد فريد، وهو موقع متميز، وله تاريخ عريق، ويحوي العديد من المحال والعلامات التاريخية، من بينها تلك المكتبة التي لازالت تحتفظ بملامح القديم مع لمسات حداثية منتقاة. وتضم المكتبة طابقين؛ الأول منهما يجمع الإصدارات الإنجليزية بمختلف التخصصات، فعندما تدخل المكتبة تتأثر بالطابع الخشبي الإنجليزي الذي يخيم عليها، لاسيما أن الطابق الأول بالأرفف العالية يقدم كل ما هو جديد من الإصدارات الإنجليزية وباللغات المتنوعة في مختلف التخصصات، ويخطف الزائر التنوع والتنظيم الذي يشمل المكتبة بالتوزيع الأبجدي للأقسام والكتب أيضاً. ومن خلال سلم خشبي يصل الزائر للطابق الثاني والذي يحتوي على الإصدارات العربية، فيجد على الأرفف كتباً تعود لكتاب كبار أمثال عبد المعطي شعراوي، وعز الدين نجيب، ولويس عوض، ورمسيس عوض، ورشاد رشدي، وعلي الراعي، وزكي نجيب محمود، وغيرهم. وإلى جانب الترجمات التي تحتل مكانة مميزة بالمكتبة. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ لغة الجسد ❝ ❞ تربية الأرانب ورعايتها ❝ ❞ الاسس العلميه لكتابه رسائل الماجستير والدكتوراه ❝ ❞ تاريخ مصر فى عصرى البطالمة والرومان ❝ ❞ قواعد الإملاء ❝ ❞ المرجع في صعوبات التعلم ❝ ❞ علم المعادن ❝ ❞ الشرق الأدنى القديم: مصر والعراق - عبد العزيز صالح ❝ ❞ السلالات البشريه الحاليه ❝ ❞ الدولة العثمانية دولة إسلامية مفترى عليها جزء1 ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ بيتر كلينتون ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ سيغموند فرويد ❝ ❞ محمود السعدني ❝ ❞ عبد الحليم محمود ❝ ❞ عادل صادق ❝ ❞ سامى علام ❝ ❞ عبد السلام هارون ❝ ❞ د. محمد حسن غانم ❝ ❞ د. عبد العزيز صالح ❝ ❞ أرسطو ❝ ❞ سليمان عبد الواحد يوسف ❝ ❞ زكريا ابراهيم ❝ ❞ محمد إقبال ❝ ❞ عماد محمد إبراهيم خليل ❝ ❞ عبد العزيز محمد الشناوي ❝ ❞ محمد ابو زهرة ❝ ❞ أنور محمود زناتي ❝ ❞ كلير فهيم ❝ ❞ د. محمد صبحى عبد الحكيم ❝ ❞ مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ❝ ❞ د. بدوى طبانة ❝ ❞ د. محمد عبدالفتاح المهدي ❝ ❞ علي الحديدي ❝ ❞ ابراهيم نصحي ❝ ❞ عبد الغفار مكاوي ❝ ❞ محمد مسعود - محسن الخضيرى ❝ ❞ عبدالفتاح عبدالمجيد الشريف ❝ ❞ رضا رشدى ❝ ❞ الدكتور كامل اسماعيل ❝ ❞ جوديث إس بيك ❝ ❞ جان كلود برتراند ❝ ❞ أ د علي ليلة ❝ ❞ ديبرا هابيني سيافولا ❝ ❞ أحمد فائق ❝ ❞ سلوى هنرى جرجس ❝ ❞ جاك لاكان ❝ ❞ جون آثرتومسون ❝ ❞ د. محمود أبو العلا ❝ ❞ شوقي عطا الله الجمل ❝ ❞ س. ورن هلستر ❝ ❞ د. علية عبد السميع الجنزورى ❝ ❞ أحمد كمال أحمد على ❝ ❞ انور احمد ❝ ❞ هنري.ج. بيركنسون ❝ ❞ محمد عبد الرحمن الشرنوبي ❝ ❞ محمد محمود إبراهيم الديب ❝ ❞ محمد مدحت جابر ❝ ❞ بسمة عادل عبد المطلب ❝ ❞ طلعت مطر ❝ ❞ فؤاد الدواش ❝ ❱.المزيد.. كتب مكتبة الأنجلو المصرية