❞ كتاب تاريخ مصر من خلال مخطوطة تاريخ البطاركة الجزء التاسع ❝ ⏤ ساويرس بن المقفع
نبذة عن الكتاب:
“تاريخ البطاركة” لساويرس بن المقفع هو في الأصل مخطوط قديم من أهم المخطوطات التى تتناول تاريخ مصر منذ الاحتلال الرومانى [ القرن الأول الميلادى] وحتى حكم الخديو عباس حلمى الثانى [ اوائل القرن العشرين ] .
يعد كتاب تاريخ بطاركة كنيسة الإسكندرية القبطية هو المخطوطة الوحيدة التي تغطي تاريخ مصر منذ ما قبل الاحتلال الروماني (من بدايات القرن الأول الميلادي على وجه التقريب) وحتى عهد الملك فؤاد في بدايات القرن العشرين.
وعلى رغم ذلك فإن معظم مؤرخي مصر يتجاهلونها بسبب ندرتها بين يدي الباحثين وبسبب ظن من يسمعون عنها أنها تاريخ للكنيسة المصرية فقط غير مدركين للرصد التاريخي لوقائع مصر الكثيرة.
( وتاريخ مصر منبدايات القرن الأول الميلادى حتى نهاية القرن العشرين )من خلا مخطوطة تاريخ البطاركة لساويرس بن المقفع والكتاب من أعداد وتحقيق عبد العزيز جمال الدين
والكتاب يحتوى على معلومات قيمة ونادرة وهامة جدا فى تاريخ المسيحية فى مصر منذ دخول المسيحية مصر على يد القديس مرقس و مخطوطة تتبع تاريخ توالى آباء الكنيسة المصرية إلا انها فى خلال تتبعها
قدمت واقعيا تاريخ مصر منذ الاحتلال الرومانى فى القرن الأول الميلادى وحتى حكم الخديوي
عباس فى اوائل القرن العشرين كيف حدث هذا؟
المخطوطة التى بدأها "ساويرس بن المقفع" وتوقف فيها عند الخليفة "المعز لدين الله
الفاطمى" توالى على العمل بها بعد موته مؤرخون آخرون بتكليف من الكنيسة المصرية
كان الغرض المبدئى هو كتابة تاريخ البطاركة لكن تاريخ البطاركة لم يكن مفصولا عن
تاريخ مصر كلها .. عما مر بها من أحداث سياسية واقتصادية واجتماعية فكانت
المحصلةحقبة متكاملة من تاريخ مصر بتفاصيلها وثناياها منذ دخول العرب إلى مصر وحتى
بدايات القرن العشرين مما يعنى أطول حقبة من تاريخ مصر فى سياق متصل .
ساويرس بن المقفع - سويرس بن المقفع (ت. 987) أسقف قبطي مصري، وكاتب ومؤرخ.
كان سويرس بن المقفع أسقف الأشمونين (هرموبوليس) بالصعيد.
حياته
ساويرس أبن المقفع مؤلف تاريخ بطاركة كنيسة الإسكندرية القبطية كل ما نعلمه عن حياة ساويرس المعروف باسم "أبو البشر بن المقفع الكاتب" أو "أبو البشر جا – رود الكاتب المصري" ينحصر في ثلاثة تواريخ: 1- نوفمبر 950م، وهو تاريخ تأليفه لكتاب "تفسير الأمانة"، الذي استكمل به كتابه السابق لهذا التاريخ وهو كتاب "المجامع"، وهو رد على كتاب "نظم الجوهر" لسعيد بن بطريق البطريرك الملكاني المقرب للفاطميين. 2- سبتمبر 955م، تاريخ إعادة تفسير كتابه السابق. 3- سنة 987م، مساهمته في تحرير الرسالة المجمعية إلى بطرك السريان. هذه هي التواريخ الأكيدة، وكل ما يضاف بعد ذلك هو اجتهادات تحاول الاقتراب من الحقيقة.
ولد ساويرس حوالي عام 915م من والد لقب بالمقفع، وقد درج بعض الكتاب على استعارة معنى "المقفع" الذي عرف به عبد الله بن المقفع الكاتب الشهير الذي عاش في القرن الثامن الميلادي، والذي نقل كتاب "كليلة ودمنة" من "البهلوية" إلى "العربية" والذي اتهم باختلاس مال الخراج، فعوقب بالضرب على يديه حتى تفقعت" أى تشنجت، كما ذكر البعض في تفسير "المقفع" إنها تعنى "منكس الرأس أبدا". وحقيقة تفسير معنى "المقفع" ترجع غالبا إلى الكلمة المصرية "قفة" التي حرفت إلى "قفعة".. ولكنها ما زالت تنطق حتى اليوم في لفظها الأول "قفة" وهى تطلق على وعاء من الخوص أو حبال ليف النخيل، يصنعه عادة الفلاحون في الريف المصري، وكذلك الرهبان والمتصوفة، ولعل والد ساورى كان يمتهن هذه المهنة فاشتهر بالمقفع، أى صانع "القفع". أما السين المضافة إلى ساورى فهى من اللواحق المقدونية. تربى ساورى تربية علمية تليق بمثقف ذلك الوقت "القرن العاشر الميلادى" فجمع بين العلوم الدينية، والعلوم الدنيوية، فعرف الفلسفة التي كانت مزدهرة في الإسكندرية، وعلوم الكلام التي قرأها في مصادرها، وأتقن اللسان العربي الوافد وعمل في الوظائف الإدارية والدواوين. ولايخفى على القارى أن من أهم شروط وظيفة الكاتب في الدواوين حينذاك أن يكون متضلعاً في اللسان العربي الوافد، قادراً على تطويعه وتطويره لمقتضيات العصر، ومن هنا نكتشف مدى الجهد الشاق الواعى الذي بذله ساويرس لينقل إلى اللسان الوافد منجزات اللغة المصرية التي كانت أكثر تطوراً في صوتياتها وقواعدها وكتابتها، ومحتوى الفاظها الحضارية والدينية والأدبية. فكان ساويرس هكذا واضعاً لأول قاموس للترجمة من اللسان العربي إلى اللغة المصرية [ لم يعثر بالطبع على هذا القاموس، ولكن من المؤكد أنه كان عند ساويرس ليستعين به على ترجماته ].
ثم أخذ يتدرج في الوظائف، أيام حكم الأسرة الإخشيدية حتى أصبح كاتبا ماهرا، وكانت رتبة الكاتب آنذاك رتبة مهمة في الجهاز الإدارى للحكام الوافدين، وقد عرف في هذا الوقت بكنيته "أبي البشر ساورى ابن المقفع"، والشاهد على ذلك عنوان رسالته إلى الوزير القبطي أبو اليمن قزمان بن مينا، الذي كان يتولى الوزارة على ايام أبي المسك كافور الإخشيدي (966-968م) ونال ثقة الخليفة الفاطمي المعز لدين الله (972-975)، فقد جاء في عنوان الرسالة "نبتدى بعون الله وتأييده نكتب رسالة أنبا ساويرى أسقف الأشمونيين المعروف قبل رهبنته بأبي البشر ابن المقفع الكاتب، إلى أبي اليمن قزمان بن مينا، عامل مصر (أيده الله!) فيما سأله من الكتاب إليه بمذاهب النصارى، على طريق الاختصار والإيجاز".
و لقد كان ساويرس يتمتع [كما هي عادة المصريين ] بروح فكاهية عالية تنبع من حدة ذهنه وحضور بداهيته، يتضح ذلك من القصة التي ذكرها مؤلف المجلد الثاني، ج. 2 ،ص 933طبعة جمعية الدراسات القبطية، وهي : " إتفق أنه [ أي ساويرس ] كان جالس عند قاضي القضاة إذ عبر عليهم كلب، وكان يوم الجمعة، وكان هناك جماعة من الشهود، فقال له قاضى القضاة : ماذا تقول يا ساويرس في هذا الكلب، هو نصراني أو مسلم ؟. فقال له : إسأله فهو يجيبك عن نفسه. فقال له القاضي : هل الكلب يتكلم ؟ إنما نريدك أنت تقول لنا. قال : نعم يجب أن نجرب [ نختبر] هذا الكلب، وذلك أن اليوم يوم جمعة والنصارى يصوموه ولا يأكلوا فيه لحم، فإذا فطروا عشيه يشربوا النبيذ والمسلمين ما يصوموه ولا يشربوا فيه النبيذ، ويأكلوا فيه اللحم، فحطوا قدامه لحم ونبيذ فإن أكل اللحم فهو مسلم، وإن لم يأكله وشرب النبيذ فهو نصراني. فلما سمعوا كلامه تعجبوا من حكمته وقوة جوابه وتركوه ]. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تاريخ مصر من خلال مخطوطة تاريخ البطاركة الجزء الرابع ❝ ❞ تاريخ مصر من خلال مخطوطة تاريخ البطاركة الجزء الثاني ❝ ❞ تاريخ مصر من خلال مخطوطة تاريخ البطاركة الجزء الاول ❝ ❞ تاريخ مصر من خلال مخطوطة تاريخ البطاركة الجزء العاشر ❝ ❞ تاريخ مصر من خلال مخطوطة تاريخ البطاركة الجزء الثالث ❝ ❞ تاريخ مصر من خلال مخطوطة تاريخ البطاركة الجزء التاسع ❝ ❞ تاريخ مصر من خلال مخطوطة تاريخ البطاركة الجزء السادس ❝ ❞ تاريخ مصر من خلال مخطوطة تاريخ البطاركة الجزء الخامس ❝ ❞ تاريخ مصر من خلال مخطوطة تاريخ البطاركة الجزء الثامن ❝ الناشرين : ❞ الهيئة العامة لقصور الثقافة ❝ ❱
من كتب تاريخ مصر - مكتبة كتب التاريخ.