📘 قراءة كتاب نزهة الفتيان في تراجم بعض الشجعان أونلاين
نبذة عن الكتاب :
يمثل كتاب نزهة الفتيان في تراجم بعض الشجعان أهمية خاصة لدى باحثي التراجم والأعلام؛ حيث يندرج كتاب نزهة الفتيان في تراجم بعض الشجعان ضمن نطاق مؤلفات التراجم وما يرتبط بها من فروع الفكر الاجتماعي والثقافة.
الحمد لله العزيز القهار، الباعث الرسل بالتبشير والإنذار، المؤيِّد محمدًا صلى الله عليه وسلم بالخميس الجرَّار، والْبُهَمِ الأخيار، المرسل رحمة للعالمين داعيًا هاديًا، ومنذرًا غازيًا، القائل: (( ارموا يا بني إسماعيل؛ فإن أباكم كان راميًا )) .
(وبعد) فيقول عبيد الله الفاني محمد العربي بن التباني بن الحسين الجزائري: إن الله سبحانه لما أعز هذا الدين ونشره، ونصر نبيَّه بأبطال كرام وعزَّرَه كان حقًّا علينا أن نعرف قدرهم، ونقتفي آثارهم، ونشيد ذكرهم، لما لهم علينا من فضل نصرته وتمهيده، ورفع عماده وتشييده، فأحببت لذلك أن أذكر في هذه الرسالة بعض من اشتهر منهم بالبسالة، وانتشر ذكره انتشار الغَزَالة (١) ، وأقدم بعض المشهورين في الجاهلية بالفتك والإقدام ثم أذكر بعدهم بعض مشاهير الإسلام ناسبًا كل واحد إلى قبيلته متبعًا ذلك بحكايات وفوائد وسميتها: (نزهة الفتيان في تراجم بعض الشجعان) .
بعض مشاهير شجعان الجاهلية
كان فارسَ العرب قاطبة وأشجعهم في الجاهلية ربيعةُ بن مُكَدَّم وهو من بني فراس بن غَنْم بن مالك بن كِنانة (٢) وكان يُعقر على قبره في الجاهلية ولم يعقر على قبر أحد غيره، قال حسان بن ثابت وقد مرَّ على قبره فنفرت ناقته:
لا يَبْعَدَنَّ رَبيعة بْنُ مَكدَّمٍ ... وسقى الغَوادى قبْرَهُ بِذَنوبِ ...
نفرَت قَلوصى من حجارة حرَّةٍ ... بُنيتْ على طلق اليدين وَهوب (٣) ... /٣ ...
لا تنفري يا ناقُ منه فإنه ... شِرِّيبُ خمر مِسْعَرٌ لحروب ...
لولا السِّفار وطولُ قَفرٍ مَهْمَهٍ ... لتركتها تَحْبو على العُرقوبِ (٤)
وكان بنو فِراس رهطه أنجدَ العرب، الرجُل منهم يَعْدِل عشرة من غيرهم وفيهم يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأهل الكوفة: من فاز بكم فقد فاز بالسهم الأخيب أبدلكم الله بي
(١) الشمس.
(٢) قتله أهبان بن غادية الخزاعي.
(٣) القلوص: من الإبل الشابة، الحَرَّة: أرض ذات حجارة نخرة سوداء.
(٤) المهمه: المفازة البعيدة والبلد المقفر
مَن هو شرٌّ لكم وأبدلني بكم من هو خيرٌ منكم ودِدت والله أن لي بجميعكم وأنتم مائة ألف ثلاثمائة من بني فراس بن غنْم.
قال أبو عبيدة: خرج دُريْدُ بن الصِّمة في فوارس من بني جُشَم يريدون الغارة على بني كِنانة حتى إذا وصلوا واديًا لهم، وجدوا رجلًا في ناحية الوادي معه ظعينة لما نظره دُريد قال لفارس من أصحابه: صِحْ به خَلِّ عن الظعينة وأنج بنفسك فانتهى إليه الفارس وصاح به وألحَّ عليه فألقى زمام الناقة وقال للظعينة.
سنة النشر : 1966م / 1386هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 2 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'