❞ كتاب مجالس العلماء والأدباء والخلفاء ❝  ⏤ يحيى وهيب الجبوري

❞ كتاب مجالس العلماء والأدباء والخلفاء ❝ ⏤ يحيى وهيب الجبوري

نبذة عن الكتاب :

هذا كتاب عن المجالس العلمية والأدبية والحضارية في التراث العربي الإسلامي، في عهود الحضارة الإسلامية الزاهرة، منذ مطلع الإسلام وحتى نهاية عصر المأمون، وهو رحلة ثرية في رحاب الفكر واللغة والأدب والشعر والسمر والطرب. والمراد بالمجلس هو مجلس العلم والأدب، وليس مجلس الحكم والسياسة والإدارة وما إلى ذلك، بل المجلس الذي تتوافر فيه المناظرات والمحاورات العلمية والأدبية والدينية، التي تقوم على بيان الرأي والمحاجَّة والحوار والجدل والخلاف المفيد، ويكون سبيلها بيان الرأي بالحجة والإقناع بعيداً عن العصبية والمغالطة والمهاترة، أما مجالس المديح والطلب والشكوى في مجلس الخلفاء فليست من هذه المجالس لأنها ليست مجالس فكر ومعرفة. والمجالس التي تمّ التعرض لها هي المجالس التي كانت تعنى باللغة والنحو والشعر والأدب والفلسفة والحضارة والوعظ والتفسير، وما إلى ذلك.
وهكذا فقد رسم لهذا الكتاب أن يكون على قسمين أو بابين، كل قسم في أربعة فصول يتناول القسم الأول مجالس العلماء والأدباء، والقسم الثاني يتحدث عن مجالس الخلفاء ومع العلماء والأدباء. وقد تناول الفصل الأول اذي اتخذ اسم: (المجالس آدابها ورسومها)، الحديث عن المجالس وكيف تكون سواء أكانت مجالس الخلفاء أم مجالس العلماء والأدباء. وقدم لهذا الفصل بالحديث عن ىداب المجلس والجليس، وتيمناً بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذكر المجالس وآدابها فقد بدأ بعرض ما جاء من أحاديث الرسول وأقوال الصحابة والجيل الأول في أصول المجالس وآدابها، من ذكر الجليس الصالح وآداب الجالسين، والسلام عند القدوم والاستئذان عند القيام، والتوسعة للقادم والجلوس من العلم والكلام الطيب، وضرورة الإصغاء للمحدث، وآدب السؤال والحوار. وكانت تعقد المجالس في قصور الخلفاء أو في بيوت العلماء، أو المساجد، ولا شك أن أكرم المجالس هي مجالس المساجد.
ثم تناول الجزء الثاني من الفصل الأول المجالس ورسومها، وأوضح: معنى المجلس وشكله ومراسيم الدخول إليه، في ظل الخلفاء، وآداب المجالسة حين يسأل الخليفة وكيف يجيب الجليس، وهل يجلس الخليفة مع جلسائه أم يحتجب، ومتى يحتجب، وحين يصرف الخليفة جلساءه ماذا يقول، وما هي علامة الصرف لكل خليفة. وللخلفاء مجالس جد وعلم، ومجالس أخرى خاصة باللهو والطرب والغناء والشراب، وقد جاء ذكر ذلك في سياق مجالس الشعر والرواية.
أما الفصل الثاني فقد تناول أكرم المجالس، وهي مجالس الحديث النبوي، ولهذه المجالس أصول وآداب، فكيف كانت مجالس المحدِّثين على مر العصور؟ المجلس وفي أي يوم، أفي الليل أو في النهار، تعقد في المساجد أم في المساجد وغيرها، وكم يكون عدد الحاضرين، وكيف يسمعون حين يكون الحاضرون مئات بل آلافاً، وإذا كان هناك مستملٍ فيما هي صفاته وواجباته، وللإستملاء آداب ما هي، وهل يكتب الحاضرون أم يكتفون بالسماع، وكم يُملي المحدث من الأحاجيث، وكيف يُفَضُّ المجلس وماذا يقال في ذلك من الحمد والدعاء؟، كل ذلك يجيب عليه الفصل الثاني.
وتناول الفصل أيضاً آداب المحدِّث وطالب العلم، فلطالب العلم آداب يتحلى بها، وأصول يتبعها في السؤال والاستفسار؛ من الإنصات والتواضع والخشوع واحترام المحدث وتبجيله وإجلاله.
وقد وقف الفصل الثالث عند (مجالس اللغة والأدب)، وهذه المجالس كثيرة وحافلة ومشهورة لعلماء أفذاذ وأدباء مشهورين, وقد اختار منها سبعة وخمسين مجلساً في المجالس التي فيها تنوع في المادة العلمية سواء أكانت في اللغة ام في النحو أم في الشعر أم في الأخبار.
أما الفصل الرابع من القسم الأول، فقد تناول (مجالس الوعظ والمناظرة)، وتناول مبحثين؛ الأول مجالس الوعظ التي كانت تقام في بغداد في المساجد وغير المساجد، والأعداد الغفيرة التي تحرص على حضورها، وما يرافق هذه المجالس من ىداب ورسوم وتلاحين المنشدين، وطبيعة هذه المواعظ وأثرها في نفوس الناس.
أما المبحث الثاني من هذاالفصل، فقد تحدث عن مجلس مناظرة بين أبي سعيد السيرافي ومتَّى بن يونس في المنطق اليوناني والنحو العربي، وكانت هذه المناظرة في مجلس الوزير أبي الفتح الفضل بن جعفر بن الفرات المعروف بابن حنزابة وزير المقتدر العباسي.
هذا ما حوته فصول القسم الأول من مجالس العلم، فأما فصول القسم الثاني فقد تناولت: (محالس الخلفاء مع العلماء والأدباء)، وقد تكفل الفصل الأول بمجالس الخلفاء الأمويين، وتحدث الفصل الثاني عن مجالس الخلفاء العباسيين، وكان أهم وأبرز هذه المجالس، مجالس هارون الرشيد، ثم مجالس ابنه المأمون. وتعهد هذا الفصل بالحديث عن مجالس الرشيد، مجالسه مع الشعراء، ثم مجالسه مع المغنين والمطربين. وتكفل الفصل الثالث بالحديث عن مجالس المأمون.
وكان الفصل الرابع هو مسك الختام في هذا الكتاب، وقد حوى نصاً من أهم النصوص المنتقاة إلى المجالس، وهو مجلس مناظرة بين عبد العزيز الكناني وبشر المريسي، بحضور المأمون وتحكيمه، وقد تناول المجلس قضية القول بخلق القرآن التي شاعت في عصر المأمون، ونشرها المعتزلة، وأعان عليها وتبناها المأمون، وأمر أن يحاكم العلماء ويعاقب من لم يقل بخلق القرآن، وهي فكرة فلسفية معتزلية لم يكن لها وجود في العصور السابقة، ولم تذكر في عصر الرسول والخلفاء الراشدين، وقد كانت هذه مصيبة كبيرة حلت بالمسلمين، وعانى منها العلماء الذين صمدوا ولم يقولوا بخلق القرآ، فعُذِّب منهم من عُذِّب وقُتِل من قُتل، وأقَرَّ بعضهم خوفاً وتقيّة، وجاء الفقيه عبد العزيز الكناني فأعلن رفضه بالقول بخلق القرآن وإنما القرآن كلام الله غير مخلوق، وطالب أن يناظر المعتزلة ورأسهم آنذاك بشر المريسي.
يحيى وهيب الجبوري - الدكتور يحيى وهيب الجبوري, المولود في بغداد, أستاذ الأدب الجاهلي في عدة جامعات عربية بدأها بجامعة بغداد وجامعة قطر وليبيا وأل البيت وإربد الأهلية بالأردن، كتب وألف وحقق عشرات الكتب منذ مطلع ستينيات القرن الماضي وإلى اليوم. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الكتاب في الحضارة الإسلامية ❝ ❞ مجالس العلماء والأدباء والخلفاء ❝ الناشرين : ❞ دار الغرب الإسلامي ❝ ❱
من تاريخ إسلامي حضارة اسلامية - مكتبة .

نبذة عن الكتاب:
مجالس العلماء والأدباء والخلفاء

2006م - 1445هـ
نبذة عن الكتاب :

هذا كتاب عن المجالس العلمية والأدبية والحضارية في التراث العربي الإسلامي، في عهود الحضارة الإسلامية الزاهرة، منذ مطلع الإسلام وحتى نهاية عصر المأمون، وهو رحلة ثرية في رحاب الفكر واللغة والأدب والشعر والسمر والطرب. والمراد بالمجلس هو مجلس العلم والأدب، وليس مجلس الحكم والسياسة والإدارة وما إلى ذلك، بل المجلس الذي تتوافر فيه المناظرات والمحاورات العلمية والأدبية والدينية، التي تقوم على بيان الرأي والمحاجَّة والحوار والجدل والخلاف المفيد، ويكون سبيلها بيان الرأي بالحجة والإقناع بعيداً عن العصبية والمغالطة والمهاترة، أما مجالس المديح والطلب والشكوى في مجلس الخلفاء فليست من هذه المجالس لأنها ليست مجالس فكر ومعرفة. والمجالس التي تمّ التعرض لها هي المجالس التي كانت تعنى باللغة والنحو والشعر والأدب والفلسفة والحضارة والوعظ والتفسير، وما إلى ذلك.
وهكذا فقد رسم لهذا الكتاب أن يكون على قسمين أو بابين، كل قسم في أربعة فصول يتناول القسم الأول مجالس العلماء والأدباء، والقسم الثاني يتحدث عن مجالس الخلفاء ومع العلماء والأدباء. وقد تناول الفصل الأول اذي اتخذ اسم: (المجالس آدابها ورسومها)، الحديث عن المجالس وكيف تكون سواء أكانت مجالس الخلفاء أم مجالس العلماء والأدباء. وقدم لهذا الفصل بالحديث عن ىداب المجلس والجليس، وتيمناً بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذكر المجالس وآدابها فقد بدأ بعرض ما جاء من أحاديث الرسول وأقوال الصحابة والجيل الأول في أصول المجالس وآدابها، من ذكر الجليس الصالح وآداب الجالسين، والسلام عند القدوم والاستئذان عند القيام، والتوسعة للقادم والجلوس من العلم والكلام الطيب، وضرورة الإصغاء للمحدث، وآدب السؤال والحوار. وكانت تعقد المجالس في قصور الخلفاء أو في بيوت العلماء، أو المساجد، ولا شك أن أكرم المجالس هي مجالس المساجد.
ثم تناول الجزء الثاني من الفصل الأول المجالس ورسومها، وأوضح: معنى المجلس وشكله ومراسيم الدخول إليه، في ظل الخلفاء، وآداب المجالسة حين يسأل الخليفة وكيف يجيب الجليس، وهل يجلس الخليفة مع جلسائه أم يحتجب، ومتى يحتجب، وحين يصرف الخليفة جلساءه ماذا يقول، وما هي علامة الصرف لكل خليفة. وللخلفاء مجالس جد وعلم، ومجالس أخرى خاصة باللهو والطرب والغناء والشراب، وقد جاء ذكر ذلك في سياق مجالس الشعر والرواية.
أما الفصل الثاني فقد تناول أكرم المجالس، وهي مجالس الحديث النبوي، ولهذه المجالس أصول وآداب، فكيف كانت مجالس المحدِّثين على مر العصور؟ المجلس وفي أي يوم، أفي الليل أو في النهار، تعقد في المساجد أم في المساجد وغيرها، وكم يكون عدد الحاضرين، وكيف يسمعون حين يكون الحاضرون مئات بل آلافاً، وإذا كان هناك مستملٍ فيما هي صفاته وواجباته، وللإستملاء آداب ما هي، وهل يكتب الحاضرون أم يكتفون بالسماع، وكم يُملي المحدث من الأحاجيث، وكيف يُفَضُّ المجلس وماذا يقال في ذلك من الحمد والدعاء؟، كل ذلك يجيب عليه الفصل الثاني.
وتناول الفصل أيضاً آداب المحدِّث وطالب العلم، فلطالب العلم آداب يتحلى بها، وأصول يتبعها في السؤال والاستفسار؛ من الإنصات والتواضع والخشوع واحترام المحدث وتبجيله وإجلاله.
وقد وقف الفصل الثالث عند (مجالس اللغة والأدب)، وهذه المجالس كثيرة وحافلة ومشهورة لعلماء أفذاذ وأدباء مشهورين, وقد اختار منها سبعة وخمسين مجلساً في المجالس التي فيها تنوع في المادة العلمية سواء أكانت في اللغة ام في النحو أم في الشعر أم في الأخبار.
أما الفصل الرابع من القسم الأول، فقد تناول (مجالس الوعظ والمناظرة)، وتناول مبحثين؛ الأول مجالس الوعظ التي كانت تقام في بغداد في المساجد وغير المساجد، والأعداد الغفيرة التي تحرص على حضورها، وما يرافق هذه المجالس من ىداب ورسوم وتلاحين المنشدين، وطبيعة هذه المواعظ وأثرها في نفوس الناس.
أما المبحث الثاني من هذاالفصل، فقد تحدث عن مجلس مناظرة بين أبي سعيد السيرافي ومتَّى بن يونس في المنطق اليوناني والنحو العربي، وكانت هذه المناظرة في مجلس الوزير أبي الفتح الفضل بن جعفر بن الفرات المعروف بابن حنزابة وزير المقتدر العباسي.
هذا ما حوته فصول القسم الأول من مجالس العلم، فأما فصول القسم الثاني فقد تناولت: (محالس الخلفاء مع العلماء والأدباء)، وقد تكفل الفصل الأول بمجالس الخلفاء الأمويين، وتحدث الفصل الثاني عن مجالس الخلفاء العباسيين، وكان أهم وأبرز هذه المجالس، مجالس هارون الرشيد، ثم مجالس ابنه المأمون. وتعهد هذا الفصل بالحديث عن مجالس الرشيد، مجالسه مع الشعراء، ثم مجالسه مع المغنين والمطربين. وتكفل الفصل الثالث بالحديث عن مجالس المأمون.
وكان الفصل الرابع هو مسك الختام في هذا الكتاب، وقد حوى نصاً من أهم النصوص المنتقاة إلى المجالس، وهو مجلس مناظرة بين عبد العزيز الكناني وبشر المريسي، بحضور المأمون وتحكيمه، وقد تناول المجلس قضية القول بخلق القرآن التي شاعت في عصر المأمون، ونشرها المعتزلة، وأعان عليها وتبناها المأمون، وأمر أن يحاكم العلماء ويعاقب من لم يقل بخلق القرآن، وهي فكرة فلسفية معتزلية لم يكن لها وجود في العصور السابقة، ولم تذكر في عصر الرسول والخلفاء الراشدين، وقد كانت هذه مصيبة كبيرة حلت بالمسلمين، وعانى منها العلماء الذين صمدوا ولم يقولوا بخلق القرآ، فعُذِّب منهم من عُذِّب وقُتِل من قُتل، وأقَرَّ بعضهم خوفاً وتقيّة، وجاء الفقيه عبد العزيز الكناني فأعلن رفضه بالقول بخلق القرآن وإنما القرآن كلام الله غير مخلوق، وطالب أن يناظر المعتزلة ورأسهم آنذاك بشر المريسي. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

نبذة عن الكتاب :

هذا كتاب عن المجالس العلمية والأدبية والحضارية في التراث العربي الإسلامي، في عهود الحضارة الإسلامية الزاهرة، منذ مطلع الإسلام وحتى نهاية عصر المأمون، وهو رحلة ثرية في رحاب الفكر واللغة والأدب والشعر والسمر والطرب. والمراد بالمجلس هو مجلس العلم والأدب، وليس مجلس الحكم والسياسة والإدارة وما إلى ذلك، بل المجلس الذي تتوافر فيه المناظرات والمحاورات العلمية والأدبية والدينية، التي تقوم على بيان الرأي والمحاجَّة والحوار والجدل والخلاف المفيد، ويكون سبيلها بيان الرأي بالحجة والإقناع بعيداً عن العصبية والمغالطة والمهاترة، أما مجالس المديح والطلب والشكوى في مجلس الخلفاء فليست من هذه المجالس لأنها ليست مجالس فكر ومعرفة. والمجالس التي تمّ التعرض لها هي المجالس التي كانت تعنى باللغة والنحو والشعر والأدب والفلسفة والحضارة والوعظ والتفسير، وما إلى ذلك.
وهكذا فقد رسم لهذا الكتاب أن يكون على قسمين أو بابين، كل قسم في أربعة فصول يتناول القسم الأول مجالس العلماء والأدباء، والقسم الثاني يتحدث عن مجالس الخلفاء ومع العلماء والأدباء. وقد تناول الفصل الأول اذي اتخذ اسم: (المجالس آدابها ورسومها)، الحديث عن المجالس وكيف تكون سواء أكانت مجالس الخلفاء أم مجالس العلماء والأدباء. وقدم لهذا الفصل بالحديث عن ىداب المجلس والجليس، وتيمناً بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذكر المجالس وآدابها فقد بدأ بعرض ما جاء من أحاديث الرسول وأقوال الصحابة والجيل الأول في أصول المجالس وآدابها، من ذكر الجليس الصالح وآداب الجالسين، والسلام عند القدوم والاستئذان عند القيام، والتوسعة للقادم والجلوس من العلم والكلام الطيب، وضرورة الإصغاء للمحدث، وآدب السؤال والحوار. وكانت تعقد المجالس في قصور الخلفاء أو في بيوت العلماء، أو المساجد، ولا شك أن أكرم المجالس هي مجالس المساجد.
ثم تناول الجزء الثاني من الفصل الأول المجالس ورسومها، وأوضح: معنى المجلس وشكله ومراسيم الدخول إليه، في ظل الخلفاء، وآداب المجالسة حين يسأل الخليفة وكيف يجيب الجليس، وهل يجلس الخليفة مع جلسائه أم يحتجب، ومتى يحتجب، وحين يصرف الخليفة جلساءه ماذا يقول، وما هي علامة الصرف لكل خليفة. وللخلفاء مجالس جد وعلم، ومجالس أخرى خاصة باللهو والطرب والغناء والشراب، وقد جاء ذكر ذلك في سياق مجالس الشعر والرواية.
أما الفصل الثاني فقد تناول أكرم المجالس، وهي مجالس الحديث النبوي، ولهذه المجالس أصول وآداب، فكيف كانت مجالس المحدِّثين على مر العصور؟ المجلس وفي أي يوم، أفي الليل أو في النهار، تعقد في المساجد أم في المساجد وغيرها، وكم يكون عدد الحاضرين، وكيف يسمعون حين يكون الحاضرون مئات بل آلافاً، وإذا كان هناك مستملٍ فيما هي صفاته وواجباته، وللإستملاء آداب ما هي، وهل يكتب الحاضرون أم يكتفون بالسماع، وكم يُملي المحدث من الأحاجيث، وكيف يُفَضُّ المجلس وماذا يقال في ذلك من الحمد والدعاء؟، كل ذلك يجيب عليه الفصل الثاني.
وتناول الفصل أيضاً آداب المحدِّث وطالب العلم، فلطالب العلم آداب يتحلى بها، وأصول يتبعها في السؤال والاستفسار؛ من الإنصات والتواضع والخشوع واحترام المحدث وتبجيله وإجلاله.
وقد وقف الفصل الثالث عند (مجالس اللغة والأدب)، وهذه المجالس كثيرة وحافلة ومشهورة لعلماء أفذاذ وأدباء مشهورين, وقد اختار منها سبعة وخمسين مجلساً في المجالس التي فيها تنوع في المادة العلمية سواء أكانت في اللغة ام في النحو أم في الشعر أم في الأخبار.
أما الفصل الرابع من القسم الأول، فقد تناول (مجالس الوعظ والمناظرة)، وتناول مبحثين؛ الأول مجالس الوعظ التي كانت تقام في بغداد في المساجد وغير المساجد، والأعداد الغفيرة التي تحرص على حضورها، وما يرافق هذه المجالس من ىداب ورسوم وتلاحين المنشدين، وطبيعة هذه المواعظ وأثرها في نفوس الناس.
أما المبحث الثاني من هذاالفصل، فقد تحدث عن مجلس مناظرة بين أبي سعيد السيرافي ومتَّى بن يونس في المنطق اليوناني والنحو العربي، وكانت هذه المناظرة في مجلس الوزير أبي الفتح الفضل بن جعفر بن الفرات المعروف بابن حنزابة وزير المقتدر العباسي.
هذا ما حوته فصول القسم الأول من مجالس العلم، فأما فصول القسم الثاني فقد تناولت: (محالس الخلفاء مع العلماء والأدباء)، وقد تكفل الفصل الأول بمجالس الخلفاء الأمويين، وتحدث الفصل الثاني عن مجالس الخلفاء العباسيين، وكان أهم وأبرز هذه المجالس، مجالس هارون الرشيد، ثم مجالس ابنه المأمون. وتعهد هذا الفصل بالحديث عن مجالس الرشيد، مجالسه مع الشعراء، ثم مجالسه مع المغنين والمطربين. وتكفل الفصل الثالث بالحديث عن مجالس المأمون.
وكان الفصل الرابع هو مسك الختام في هذا الكتاب، وقد حوى نصاً من أهم النصوص المنتقاة إلى المجالس، وهو مجلس مناظرة بين عبد العزيز الكناني وبشر المريسي، بحضور المأمون وتحكيمه، وقد تناول المجلس قضية القول بخلق القرآن التي شاعت في عصر المأمون، ونشرها المعتزلة، وأعان عليها وتبناها المأمون، وأمر أن يحاكم العلماء ويعاقب من لم يقل بخلق القرآن، وهي فكرة فلسفية معتزلية لم يكن لها وجود في العصور السابقة، ولم تذكر في عصر الرسول والخلفاء الراشدين، وقد كانت هذه مصيبة كبيرة حلت بالمسلمين، وعانى منها العلماء الذين صمدوا ولم يقولوا بخلق القرآ، فعُذِّب منهم من عُذِّب وقُتِل من قُتل، وأقَرَّ بعضهم خوفاً وتقيّة، وجاء الفقيه عبد العزيز الكناني فأعلن رفضه بالقول بخلق القرآن وإنما القرآن كلام الله غير مخلوق، وطالب أن يناظر المعتزلة ورأسهم آنذاك بشر المريسي.



سنة النشر : 2006م / 1427هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 6.3 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة مجالس العلماء والأدباء والخلفاء

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل مجالس العلماء والأدباء والخلفاء
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
يحيى وهيب الجبوري - Yahya Wahib Al Jubouri

كتب يحيى وهيب الجبوري الدكتور يحيى وهيب الجبوري, المولود في بغداد, أستاذ الأدب الجاهلي في عدة جامعات عربية بدأها بجامعة بغداد وجامعة قطر وليبيا وأل البيت وإربد الأهلية بالأردن، كتب وألف وحقق عشرات الكتب منذ مطلع ستينيات القرن الماضي وإلى اليوم.❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الكتاب في الحضارة الإسلامية ❝ ❞ مجالس العلماء والأدباء والخلفاء ❝ الناشرين : ❞ دار الغرب الإسلامي ❝ ❱. المزيد..

كتب يحيى وهيب الجبوري
الناشر:
دار الغرب الإسلامي
كتب دار الغرب الإسلاميدار الغرب الإسلامي هي إحدى أشهر دور النشر بالعاصمة اللبنانية بيروت، أسسها التونسي الحاج الحبيب اللمسي عام 1979 والمقصود بالغرب الإسلامي المغرب العربي والأندلس، ذلك أن هذه الدار تخصصت في نشر أمهات الكتب التي ألفها أبناء هذه المنطقة من العالم العربي الإسلامي، وذلك لأن هذه الدار رأت أن مؤلفي هذه المنطقة يمتازون بوحدة في العقيدة وطول نفس وعقلانية وميل إلى التأصيل والتقعيد والتنظير والتطبيق على الوقائع ومراعاة للأعراف والمصالح. ولم تقتصر منشورات الدار على كتب التراث المحققة تحقيقا علميا في حلل قشيبة، وإنما تولت أيضا نشر العديد من كتب المعاصرين، ومما وقع تعريبه من أطروحات تهم تاريخ المغرب العربي في أحقاب مختلفة. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي ❝ ❞ الجامع الكبير سنن الترمذي (ت. معروف) ❝ ❞ وصف إفريقيا الجزء الثاني ❝ ❞ الحروب الصليبية في المشرق والمغرب ❝ ❞ مفتاح السعادة وتحقيق طريق السعادة ❝ ❞ تاريخ الجزائر الثقافي الجزء الأول: 1500 - 1830 ❝ ❞ التفسير الحديث ترتيب السور حسب النزول ❝ ❞ أبحاث وأراء في تاريخ الجزائر ـ الجزء الرابع ❝ ❞ الحركة الوطنية الجزائرية ج1 ❝ ❞ حديقة الأزهار في ماهية العشب والعقار ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ شمس الدين الذهبي ❝ ❞ أبو القاسم سعد الله ❝ ❞ أحمد بن علي بن ثابت ❝ ❞ مالك بن أنس ❝ ❞ محمد عزة دروزة ❝ ❞ محمد حجي ❝ ❞ أبو بكر ابن العربي المالكي ❝ ❞ تقى الدين أبى العباس أحمد بن على المقريزى ❝ ❞ السيد أبو المعاطي الالكتبي أحمد عبد الرزاق عيد محمود محمد خليل ❝ ❞ الحافظ المِزِّي ❝ ❞ الحسن بن محمد الوزان ❝ ❞ إحسان عباس ❝ ❞ ابن عبدالبر ❝ ❞ أبو البقاء العكبري ❝ ❞ الترمذي ❝ ❞ محمد عيسى الترمذي أبو عيسى ❝ ❞ أبو العباس أحمد بن إدريس القرافي ❝ ❞ أبو الحسن الدارقطني ❝ ❞ أحمد بن محمد بن عذاري المراكشي أبو العباس ❝ ❞ محمد العروسي المطوي ❝ ❞ بشار عواد معروف ❝ ❞ علي جواد الطاهر ❝ ❞ بن عذاري المراكشي ❝ ❞ عبد العزيز الثعالبي ❝ ❞ أحمد طالب الإبراهيمي ❝ ❞ أبو القاسم ابن بشكوال ❝ ❞ محمد المنوني ❝ ❞ د. عبد العزيز الدورى ❝ ❞ محمد محفوظ ❝ ❞ محمد الطالبي ❝ ❞ محمد بن الأبار القضاعي البلنسي أبو عبد الله ❝ ❞ عبد الله محمد البغدادي ❝ ❞ محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي أبو عبد الله ❝ ❞ عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي القرشي البغدادي أبو الفرج جمال الدين ❝ ❞ مرعي بن يوسف الكرمي ❝ ❞ أحمد عبد الوهاب بكير ❝ ❞ محمد المكي الناصري ❝ ❞ عبد الملك بن حبيب ❝ ❞ سرحان بن سعيد الازكوي العماني ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ القاسم بن الحسين الخوارزمي صدر الأفاضل ❝ ❞ أبو يعقوب اسحاق السجستانى ❝ ❞ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ❝ ❞ محمود مقديش ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ عثمان الشهرزوري ابن الصلاح ❝ ❞ ابن الدبيثي ❝ ❞ محمد بن إبراهيم الوزير ❝ ❞ عصمت عبد اللطيف دندش ❝ ❞ عبد الله بن محمد ابن الفرضي ❝ ❞ حسن حسني عبد الوهاب ❝ ❞ فرحات الدشراوي ❝ ❞ أبو العباس بن العريف ❝ ❞ محمد بن عمر بن رشيد الفهري السبتى أبو عبد الله ❝ ❞ عبد الله بن محمد ابن الفرضي أبو الوليد ❝ ❞ الخليل النحوي ❝ ❞ عبد اللّه محمد بن سعيد ابن الدّبيثي ❝ ❞ عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد الجوهري ❝ ❞ ابن خير الإشبيلي ❝ ❞ أبو عبد الله محمد بن عثمان السنوسي ❝ ❞ محمد بن فتوح بن عبد الله الحميدي أبو عبد الله ❝ ❞ ابن القطان الفاسي المراكشي ❝ ❞ روبار برشفيك ❝ ❞ علي بن أنجب بن عثمان بن عبد الله أبو طالب تاج الدين ابن الساعي ❝ ❞ يوسف المزي أبو الحجاج جمال الدين ❝ ❞ الواقدى ❝ ❞ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني شهاب الدين أبو الفضل بشار عواد معروف شعيب الأرناؤوط ❝ ❞ محمد بن بكر آل عابد أبو بدر ❝ ❞ إبراهيم بن مراد ❝ ❞ أحمد علي المقريزي تقي الدين ❝ ❞ الدكتور محمد رشاد الحمزاوي ❝ ❞ ثابت بن جابر بن عميثل ❝ ❞ عبدالقادر المهيرى ❝ ❞ الجبي ❝ ❞ راضي دغفوس ❝ ❞ عزالدين عمر أحمد موسى ❝ ❞ محمد العربي معريش ❝ ❞ عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني ❝ ❞ ابن خير الإشبيلي ❝ ❞ محمد أجمل أيوب الإصلاحي ❝ ❞ ابن أبي الربيع عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله القرشي الإشبيلي السبتي ❝ ❞ أبى الوليد محمد بن احمد بن رشد ❝ ❞ تحقيق: عبد المجيد التركي ❝ ❞ عبد الله بن أبي زيد أبو محمد القيراوني محمد بن منصور بن حمامة المغراوي أبو عبد الله ❝ ❞ عبد السلام بن عبد القادر بن سودة ❝ ❞ الحسن بن علي الأهواري المقرئ أبو علي ❝ ❞ محمد صالح الجابري ❝ ❞ يحيى وهيب الجبوري ❝ ❞ محمد اليعلاوي ❝ ❞ صالح الخرفي ❝ ❞ على ذو الفقار شاكر ❝ ❞ محمد بن أحمد أبو العرب التميمي ❝ ❞ جلال الدين عبد الله بن نجم بن شاس ❝ ❞ فاطمة الزهرة جدو ❝ ❞ سعيد أعراب أبو بكر بن العربي ❝ ❞ التسولي ❝ ❞ سمية بلعيد ❝ ❞ عبيد الله بن الحسين بن الحسن بن الجلاب البصري ❝ ❞ الحافظ عز الدين الحسيني ❝ ❞ أبى الحسن النيسابوري ❝ ❞ الحافظ المزي ❝ ❞ ابن هبة الله الحسيني الأفطسي ❝ ❞ حمد بن عبد الهادي المطوي ❝ ❞ أبو عبد الله بن عسكر أبو بكر بن خميس ❝ ❞ د. يحي وهيب الجبوري ❝ ❞ عبد السلام بن عبد القادر ابن سودة ❝ ❞ أبو عبد الله بن محمد التميمي المازري ❝ ❞ ربيعي سامية ❝ ❞ محمد بن علي بن عمر التميمي المازري ❝ ❞ أحمد بن سهل الرازي ❝ ❞ العلامة السيد مناظر احسن الكيلانى ❝ ❞ أحمد بن يوسف الفهري اللبلي ❝ ❞ حسن الوراكلي ❝ ❞ عبد اللطيف احمد الشيخ محمد صالح ❝ ❞ علي بن محمد ابن مسعود الخزاعي ❝ ❞ أبو على أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني ❝ ❱.المزيد.. كتب دار الغرب الإسلامي