📘 قراءة كتاب إيران في سنوات الحرب العالمية الثانية أونلاين
نبذة عن الكتاب :
الغزو الانجلو-سوفيتي لإيران هي عملية عسكرية نفذتها قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية من أجل غزو الأراضي الإيرانية. شاركت القوات السوفيتية والبريطانية إضافة إلى بعض الوحدات العسكرية التابعة لاتحاد دول الكومنولث في الغزو، استمرت العملية العسكرية من الخامس والعشرين من أغسطس وحتى السابع عشر من سبتمبر عام 1941 وأطلق عليها اسم عملية الإحياء، وكان الغرض منها تأمين حقول النفط الإيرانية ومنع القوات الألمانية من السيطرة عليها، كذلك ضمان خط إمداد وتموين آمن ومستمر للقوات السوفيتية المشاركة في المعارك على الجبهة الشرقية ضد قوات المحور. وعلى الرغم من إعلان رضا بهلوي إيران بلدا محايدا في الحرب العالمية الثانية إلا أنه أظهر تعاونا كبيرا مع قوات المحور، وبالأخص الألمانية، الأمر الذي دفع القوات البريطانية والسوفييتية لخلعه عن العرش وتنصيب إبنه محمد رضا بهلوي خلفا له بعد احتلال كامل الأراضي الإيرانية.
خلفية الأحداث
في أعقاب غزو الألمان للاتحاد السوفيتي في يونيه لعام 1941 اتجه الأخير للتحالف مع بريطانيا، من جانبه عمل رضا بهلوي على التقارب بين بلاده وألمانيا على الرغم من إعلانه عن اتخاذ موقف المحايد من العمليات العسكرية منذ بدايتها، وهو ما آثار مخاوف البريطانيون حول مستقبل حقول النفط بعبادان المملوكة لشركة النفط الأنجلو-إيرانية مع احتمال وقوعها في يد الألمان، وهو يمثل حجر زاوية في المجهود الحربي للحلفاء في هذه المنطقة خاصة مع ارتفاع إنتاجية الحقول إلى ثمانية ملايين طن من النفط عام 1940، وتلاقت وجهات النظر البريطانية مع نظيرتها السوفيتية، حيث مثلت الأراضي الإيرانية أهمية قصوى للاتحاد السوفيتي الذي كان يعاني في ذلك الوقت من تقدم الجيش الألماني داخل أراضيه، ومن ثم أصبح الممر الفارسي أهم الوسائل المحدودة المتاحة أمام قوات الحلفاء للسيطرة عليها لضمان توصيل الإمدادات الأمريكية للاتحاد السوفيتي في إطار مشروع قانون الإعارة والتأجير الأمريكي.
ومع تزايد هجمات الغواصات الألمانية وسوء حالة الطرق الجليدية، استحالت وصول قوافل الإمداد لأرخانجيلسك على البحر الأبيض شمال الاتحاد السوفيتي، وبدت خطوط السكك الحديدية الإيرانية أفضل الطرق لتوصيل الإمدادات داخل العمق السوفيتي قادمة من الخليج العربي، وبالفعل قامت بريطانيا والاتحاد السوفيتي بالضغط على إيران والشاه من أجل عدوله عن محاباته لألمانيا والتزام الموقف الحيادي التي أقرها بنفسه منذ بدء العمليات العسكرية الأمر الذي أدى لزيادة حدة التوتر داخل الوسط الإيراني وخروج العديد من المسيرات المؤيدة لألمانيا في العاصمة طهران، ورفض الشاه بهلوي مطالب الحلفاء بطرد الرعايا الألمان المقيمين داخل أراضيه كما رفض تشغيل خطوط السكك الحديدية لخدمة قوات الحلفاء.
كل هذه الأمور علاوة على ما سبق من أهمية استراتيجية لموقع إيران دفعت بريطانيا والاتحاد السوفيتي لغزو إيران في الخامس والعشرين من أغسطس عام 1941. يذكر أن التقارير البريطانية الصادرة عن السفارة البريطانية في طهران قد أشارت إلى أن عدد الرعايا الألمان (ما بين فني وجاسوس) المقيمين في إيران لا يتجاوز الألف فرد.
ويدخل كتاب إيران في سنوات الحرب العالمية الثانية في بؤرة اهتمام الباحثين والأساتذة المنشغلين بالدراسات والبحوث التاريخية؛ حيث يقع كتاب إيران في سنوات الحرب العالمية الثانية ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع قريبة الصلة من الجغرافيا والآثار والتاريخ الاجتماعي وغيرها من التخصصات الاجتماعية.
سنة النشر : 1986م / 1406هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 3.0 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'