❞ كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون  ج1 (ط. الفرقان) ❝  ⏤ مصطفى بن عبد الله حاجي خليفة

❞ كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ج1 (ط. الفرقان) ❝ ⏤ مصطفى بن عبد الله حاجي خليفة

يعدّ كتاب «كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون» لمؤلّفه مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بكاتب چلبي وبحاجي خليفة (1067هـ)، أكبر معجم ببليوغرافي إلى عصر المؤلّف؛ استغرق مؤلفه عشرين سنة في جمع مادته وكتابته في مسودة، ثم بدأ بتبييضه، فكتب منه إلى أثناء حرف الدال ثم أدركته الوفاة، تاركا وراءه القطعة المبيضة وجميع المسودات.


عني المؤلّف بذكر أسماء الكتب والفنون، فكان يذكر الفنّ ويُعَرّف به اعتمادًا على «مفتاح السعادة» لطاش كبري زادة في الأغلب الأعمّ، مع استدراكات عليه، ثم يذكر أسماء الكتب مرتّبة على حروف المعجم، مع ذكر مؤلفيها إن وقع له ذلك، ويُتبع ذلك بالشروح والمختصرات والحواشي المتصلة بهذا الكتاب، وربما أشار إلى موضوع الكتاب، أو ذكر أوله، لا سيما في المؤلفات التي اطلع على نسخ منها.

وقد احتلّ هذا الكتاب أهمية كبيرة بين الباحثين والدارسين والمحقّقين، فكانوا كثيري الرجوع إليه والاعتماد عليه في أبحاثهم ودراساتهم وتحقيقاتهم.

ونتيجة لهذه الأهمية البالغة، عني الأوربيون بتحقيقه ونشره وترجمته إلى اللغة اللاتينية، لغة العلم في أوربا إلى عهد قريب، فقام المستشرق الألماني فلوجل بتحقيق المجلدين الأولين منه خلال السنوات 1858-1835 في ليبزك، ثم طُبعت مجلداته من الثالث إلى السابع - مع كشافاتها - في لندن.

ثم قام اثنان من العلماء الأتراك بإعادة نشر الكتاب، اعتمادًا على النشرة الأوربية، ومقابلتها على نسخة المؤلف الخطية من المبيضة والمسودة.

ومما يؤسف عليه أنَّ هاتين الطبعتين لم تستوفيا المنهج العلمي في تحقيق النصوص، إذ تصرفا في النص زيادةً وحذفًا، وقاما بتغيير الكثير من العبارات، ظنًّا منهما أنّ هذا ممّا ييسر فهم النص واستوائه، فضلًا عمّا وقع عندهما من تحريف وتصحيف لا تخلو منها صفحة من صفحات طبعاتهما.

ومن هنا رأى مركز دراسات المخطوطات الإسلامية بمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ضرورة إصدار نشرة نقدية لهذا النص البالغ الأهمية، لا سيما بعد ملاحظة الأخطاء الكثيرة الواقعة في النشرتين السالفتين، إضافة إلى الأخطاء التي وقع فيها مؤلف الكتاب نفسه في أسماء الكتب وأسماء مؤلفيها ووفياتهم ونسبة الكثير من الكتب إلى غير مؤلفيها، خاصة وأنه لم تتح الفرصة له لإعادة النظر في المسودة التي وضعها، والتي أصبحت المورد الوحيد لهذا النص المهم.

إنّ النشرة التي تأمل مؤسّسة الفرقان للتراث الإسلامي أن تظهر قريبًا قد بُذل فيها من الجهد المحمود في اعتماد نسخة المؤلّف المبيّضة، وما لم يُبيض من المسودة، والتعليق عليها، وتصحيح آلاف الأخطاء الواقعة فيها، فضلًا عن تجلية ما أُبهم من نصوصها، سوف تكون - بعون الله ومَنِّه - أوّل نشرة علمية نقدية لهذا النصّ المهمّ.

هذا الكتاب يعد دائرة معارف في الكتب والعلوم وتعد أهم تصانيف المؤلف، وقد قضى حاجى خليفة أكثر من عشرين عاما في جمعها وكتبها بالعربية. تم وضع الجزء الأول منها عام 1064 هـ.

وقد أورد المصنف فيه عنوانات نحو خمسة عشر ألف (وقيل ثمانية عشر ألف) كتاب عربي وفارسي وتركي، لكن الغالبية العظمى هي كتب عربية. والكتب منسقة حسب العلوم المختلفة، وفي فاتحة كل قسم شرح فيها فائدة كل علم وفن، ويتعرض لنشأة العلم ومدارسه وإلى المشهورين من أربابه.

وقد طبع الكتاب

طبعاته:

قام المستشرق غوستاف فلوجل بنشر الكتاب في سبع مجلدات، طبعت على نفقة لجنة الترجمة الشرقية Oriental Translation Committee في لندن، 1835 - 1858 م. وقد قام فلوجل بتحقيق النص العربي، وترجمته إلى اللاتينية في أسفل الصفحات. وقد اعتمد في نشرته هذه - التي قضى في إنجازها أحد عشر عاماً - على مخطوطات في فيينا، وباريس، وبرلين. واستعان بفهارس المخطوطات وبمختلف المراجع من أجل تحقيق عنوانات الكتب.

وعن هذه النسخة لفلوجل، نقلت طبعة بولاق عام 1274 هـ، والآستانة عام 1310 - 1311 هـ. الطبعة الأكثر انتشارا هي بتصحيح محمد شرف الدين يالتقايا ورفعت بيلكه الكليسي.

وقد نظم معهد المخطوطات العربية مؤتمرا عن الحاجي خليفة وكتابه «كشف الظنون» في آذار 2015 م، وخلّص الباحثون فيه إلى ضرورة إعادة نشر الكتاب نشرةً علمية مُحْكمة.

ومنذ ذلك الحين انطلق الدكتور بشار عواد معروف حفظه الله إلى تحقيق الكتاب وقد طرح كل النسخ المعتمدة من قبل ونقَّب عن نسخ المصنف، فوفقه الله تعالى إلى العثور على مسودة المصنف كاملة وهي المحفوظة في مكتبة جار الله بتركيا (الرابط في التعليقات) كما عثر جزء المبيضة التي وصل فيها المؤلف إلى أثناء حرف الدال ثم توفي رحمه الله، وذكر د بشار لنا في محاضرة بمكتبة الإسكندرية أنه أثناء العمل في الجزء المقتصر على المسودة يشبه المشي على الشوك أو في حقل ألغام.

(كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون/ لِحاجي خليفة) مِ

وهو من أهم كتب (الببليوغرافيا) الْمَعنِيَّة بـ(فَهارِس الكتب وأَدِلَّتِها وعِلْم الْمكتبة) التي تُعَرِّفُ بالكُتُبِ وأَصحابِها.

ومؤلّف الكتاب هو مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني الْمعروف بـ(كاتب جلبي) وبـ(حاجي خليفة).

والكتاب من تحقيق: أ. د. أكمل الدين إحسان أوغلي و أ. د. بشار عواد معروف (وفريقه).

والكتاب واقع في 10 مجلدات أحدها مخصص لأخطاء حاجي خليفة في كتابه.

وناشر الكتاب هو (مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي).
مصطفى بن عبد الله حاجي خليفة - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (ت. إحياء التراث) ❝ ❞ كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (مقدمة) ❝ ❞ سلم الوصول إلى طبقات الفحول ج1 ❝ ❞ سلم الوصول إلى طبقات الفحول ج2 ❝ ❞ سلم الوصول إلى طبقات الفحول ج5 ❝ ❞ سلم الوصول إلى طبقات الفحول ج4 ❝ ❞ سلم الوصول إلى طبقات الفحول ج3 ❝ ❞ سلم الوصول إلى طبقات الفحول ج6 ❝ ❞ كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ج10 (ط. الفرقان) ❝ الناشرين : ❞ دار إحياء التراث العربي ❝ ❞ مؤسسة الفرقان للتراث الاسلامي ❝ ❞ مؤسسة التاريخ العربي ❝ ❱
من كتب الأدلة والفهارس كتب إسلامية متنوعة - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ج1 (ط. الفرقان)

2021م - 1445هـ
يعدّ كتاب «كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون» لمؤلّفه مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بكاتب چلبي وبحاجي خليفة (1067هـ)، أكبر معجم ببليوغرافي إلى عصر المؤلّف؛ استغرق مؤلفه عشرين سنة في جمع مادته وكتابته في مسودة، ثم بدأ بتبييضه، فكتب منه إلى أثناء حرف الدال ثم أدركته الوفاة، تاركا وراءه القطعة المبيضة وجميع المسودات.


عني المؤلّف بذكر أسماء الكتب والفنون، فكان يذكر الفنّ ويُعَرّف به اعتمادًا على «مفتاح السعادة» لطاش كبري زادة في الأغلب الأعمّ، مع استدراكات عليه، ثم يذكر أسماء الكتب مرتّبة على حروف المعجم، مع ذكر مؤلفيها إن وقع له ذلك، ويُتبع ذلك بالشروح والمختصرات والحواشي المتصلة بهذا الكتاب، وربما أشار إلى موضوع الكتاب، أو ذكر أوله، لا سيما في المؤلفات التي اطلع على نسخ منها.

وقد احتلّ هذا الكتاب أهمية كبيرة بين الباحثين والدارسين والمحقّقين، فكانوا كثيري الرجوع إليه والاعتماد عليه في أبحاثهم ودراساتهم وتحقيقاتهم.

ونتيجة لهذه الأهمية البالغة، عني الأوربيون بتحقيقه ونشره وترجمته إلى اللغة اللاتينية، لغة العلم في أوربا إلى عهد قريب، فقام المستشرق الألماني فلوجل بتحقيق المجلدين الأولين منه خلال السنوات 1858-1835 في ليبزك، ثم طُبعت مجلداته من الثالث إلى السابع - مع كشافاتها - في لندن.

ثم قام اثنان من العلماء الأتراك بإعادة نشر الكتاب، اعتمادًا على النشرة الأوربية، ومقابلتها على نسخة المؤلف الخطية من المبيضة والمسودة.

ومما يؤسف عليه أنَّ هاتين الطبعتين لم تستوفيا المنهج العلمي في تحقيق النصوص، إذ تصرفا في النص زيادةً وحذفًا، وقاما بتغيير الكثير من العبارات، ظنًّا منهما أنّ هذا ممّا ييسر فهم النص واستوائه، فضلًا عمّا وقع عندهما من تحريف وتصحيف لا تخلو منها صفحة من صفحات طبعاتهما.

ومن هنا رأى مركز دراسات المخطوطات الإسلامية بمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ضرورة إصدار نشرة نقدية لهذا النص البالغ الأهمية، لا سيما بعد ملاحظة الأخطاء الكثيرة الواقعة في النشرتين السالفتين، إضافة إلى الأخطاء التي وقع فيها مؤلف الكتاب نفسه في أسماء الكتب وأسماء مؤلفيها ووفياتهم ونسبة الكثير من الكتب إلى غير مؤلفيها، خاصة وأنه لم تتح الفرصة له لإعادة النظر في المسودة التي وضعها، والتي أصبحت المورد الوحيد لهذا النص المهم.

إنّ النشرة التي تأمل مؤسّسة الفرقان للتراث الإسلامي أن تظهر قريبًا قد بُذل فيها من الجهد المحمود في اعتماد نسخة المؤلّف المبيّضة، وما لم يُبيض من المسودة، والتعليق عليها، وتصحيح آلاف الأخطاء الواقعة فيها، فضلًا عن تجلية ما أُبهم من نصوصها، سوف تكون - بعون الله ومَنِّه - أوّل نشرة علمية نقدية لهذا النصّ المهمّ.

هذا الكتاب يعد دائرة معارف في الكتب والعلوم وتعد أهم تصانيف المؤلف، وقد قضى حاجى خليفة أكثر من عشرين عاما في جمعها وكتبها بالعربية. تم وضع الجزء الأول منها عام 1064 هـ.

وقد أورد المصنف فيه عنوانات نحو خمسة عشر ألف (وقيل ثمانية عشر ألف) كتاب عربي وفارسي وتركي، لكن الغالبية العظمى هي كتب عربية. والكتب منسقة حسب العلوم المختلفة، وفي فاتحة كل قسم شرح فيها فائدة كل علم وفن، ويتعرض لنشأة العلم ومدارسه وإلى المشهورين من أربابه.

وقد طبع الكتاب

طبعاته:

قام المستشرق غوستاف فلوجل بنشر الكتاب في سبع مجلدات، طبعت على نفقة لجنة الترجمة الشرقية Oriental Translation Committee في لندن، 1835 - 1858 م. وقد قام فلوجل بتحقيق النص العربي، وترجمته إلى اللاتينية في أسفل الصفحات. وقد اعتمد في نشرته هذه - التي قضى في إنجازها أحد عشر عاماً - على مخطوطات في فيينا، وباريس، وبرلين. واستعان بفهارس المخطوطات وبمختلف المراجع من أجل تحقيق عنوانات الكتب.

وعن هذه النسخة لفلوجل، نقلت طبعة بولاق عام 1274 هـ، والآستانة عام 1310 - 1311 هـ. الطبعة الأكثر انتشارا هي بتصحيح محمد شرف الدين يالتقايا ورفعت بيلكه الكليسي.

وقد نظم معهد المخطوطات العربية مؤتمرا عن الحاجي خليفة وكتابه «كشف الظنون» في آذار 2015 م، وخلّص الباحثون فيه إلى ضرورة إعادة نشر الكتاب نشرةً علمية مُحْكمة.

ومنذ ذلك الحين انطلق الدكتور بشار عواد معروف حفظه الله إلى تحقيق الكتاب وقد طرح كل النسخ المعتمدة من قبل ونقَّب عن نسخ المصنف، فوفقه الله تعالى إلى العثور على مسودة المصنف كاملة وهي المحفوظة في مكتبة جار الله بتركيا (الرابط في التعليقات) كما عثر جزء المبيضة التي وصل فيها المؤلف إلى أثناء حرف الدال ثم توفي رحمه الله، وذكر د بشار لنا في محاضرة بمكتبة الإسكندرية أنه أثناء العمل في الجزء المقتصر على المسودة يشبه المشي على الشوك أو في حقل ألغام.

(كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون/ لِحاجي خليفة) مِ

وهو من أهم كتب (الببليوغرافيا) الْمَعنِيَّة بـ(فَهارِس الكتب وأَدِلَّتِها وعِلْم الْمكتبة) التي تُعَرِّفُ بالكُتُبِ وأَصحابِها.

ومؤلّف الكتاب هو مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني الْمعروف بـ(كاتب جلبي) وبـ(حاجي خليفة).

والكتاب من تحقيق: أ. د. أكمل الدين إحسان أوغلي و أ. د. بشار عواد معروف (وفريقه).

والكتاب واقع في 10 مجلدات أحدها مخصص لأخطاء حاجي خليفة في كتابه.

وناشر الكتاب هو (مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي).

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

يعدّ كتاب «كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون» لمؤلّفه مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بكاتب چلبي وبحاجي خليفة (1067هـ)، أكبر معجم ببليوغرافي إلى عصر المؤلّف؛ استغرق مؤلفه عشرين سنة في جمع مادته وكتابته في مسودة، ثم بدأ بتبييضه، فكتب منه إلى أثناء حرف الدال ثم أدركته الوفاة، تاركا وراءه القطعة المبيضة وجميع المسودات.


عني المؤلّف بذكر أسماء الكتب والفنون، فكان يذكر الفنّ ويُعَرّف به اعتمادًا على «مفتاح السعادة» لطاش كبري زادة في الأغلب الأعمّ، مع استدراكات عليه، ثم يذكر أسماء الكتب مرتّبة على حروف المعجم، مع ذكر مؤلفيها إن وقع له ذلك، ويُتبع ذلك بالشروح والمختصرات والحواشي المتصلة بهذا الكتاب، وربما أشار إلى موضوع الكتاب، أو ذكر أوله، لا سيما في المؤلفات التي اطلع على نسخ منها.

وقد احتلّ هذا الكتاب أهمية كبيرة بين الباحثين والدارسين والمحقّقين، فكانوا كثيري الرجوع إليه والاعتماد عليه في أبحاثهم ودراساتهم وتحقيقاتهم.

ونتيجة لهذه الأهمية البالغة، عني الأوربيون بتحقيقه ونشره وترجمته إلى اللغة اللاتينية، لغة العلم في أوربا إلى عهد قريب، فقام المستشرق الألماني فلوجل بتحقيق المجلدين الأولين منه خلال السنوات 1858-1835 في ليبزك، ثم طُبعت مجلداته من الثالث إلى السابع -  مع كشافاتها -  في لندن.

ثم قام اثنان من العلماء الأتراك بإعادة نشر الكتاب، اعتمادًا على النشرة الأوربية، ومقابلتها على نسخة المؤلف الخطية من المبيضة والمسودة.

ومما يؤسف عليه أنَّ هاتين الطبعتين لم تستوفيا المنهج العلمي في تحقيق النصوص، إذ تصرفا في النص زيادةً وحذفًا، وقاما بتغيير الكثير من العبارات، ظنًّا منهما أنّ هذا ممّا ييسر فهم النص واستوائه، فضلًا عمّا وقع عندهما من تحريف وتصحيف لا تخلو منها صفحة من صفحات طبعاتهما.

ومن هنا رأى مركز دراسات المخطوطات الإسلامية بمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ضرورة إصدار نشرة نقدية لهذا النص البالغ الأهمية، لا سيما بعد ملاحظة الأخطاء الكثيرة الواقعة في النشرتين السالفتين، إضافة إلى الأخطاء التي وقع فيها مؤلف الكتاب نفسه في أسماء الكتب وأسماء مؤلفيها ووفياتهم ونسبة الكثير من الكتب إلى غير مؤلفيها، خاصة وأنه لم تتح الفرصة له لإعادة النظر في المسودة التي وضعها، والتي أصبحت المورد الوحيد لهذا النص المهم.

إنّ النشرة التي تأمل مؤسّسة الفرقان للتراث الإسلامي أن تظهر قريبًا قد بُذل فيها من الجهد المحمود في اعتماد نسخة المؤلّف المبيّضة، وما لم يُبيض من المسودة، والتعليق عليها، وتصحيح آلاف الأخطاء الواقعة فيها، فضلًا عن تجلية ما أُبهم من نصوصها، سوف تكون - بعون الله ومَنِّه - أوّل نشرة علمية نقدية لهذا النصّ المهمّ.

هذا الكتاب يعد دائرة معارف في الكتب والعلوم وتعد أهم تصانيف المؤلف، وقد قضى حاجى خليفة أكثر من عشرين عاما في جمعها وكتبها بالعربية. تم وضع الجزء الأول منها عام 1064 هـ.

وقد أورد المصنف فيه عنوانات نحو خمسة عشر ألف (وقيل ثمانية عشر ألف) كتاب عربي وفارسي وتركي، لكن الغالبية العظمى هي كتب عربية. والكتب منسقة حسب العلوم المختلفة، وفي فاتحة كل قسم شرح فيها فائدة كل علم وفن، ويتعرض لنشأة العلم ومدارسه وإلى المشهورين من أربابه.

وقد طبع الكتاب 

طبعاته: 

قام المستشرق غوستاف فلوجل بنشر الكتاب في سبع مجلدات، طبعت على نفقة لجنة الترجمة الشرقية Oriental Translation Committee في لندن، 1835 - 1858 م. وقد قام فلوجل بتحقيق النص العربي، وترجمته إلى اللاتينية في أسفل الصفحات. وقد اعتمد في نشرته هذه - التي قضى في إنجازها أحد عشر عاماً - على مخطوطات في فيينا، وباريس، وبرلين. واستعان بفهارس المخطوطات وبمختلف المراجع من أجل تحقيق عنوانات الكتب.

وعن هذه النسخة لفلوجل، نقلت طبعة بولاق عام 1274 هـ، والآستانة عام 1310 - 1311 هـ. الطبعة الأكثر انتشارا هي بتصحيح محمد شرف الدين يالتقايا ورفعت بيلكه الكليسي.

وقد نظم معهد المخطوطات العربية مؤتمرا عن الحاجي خليفة وكتابه «كشف الظنون» في آذار 2015 م، وخلّص الباحثون فيه إلى ضرورة إعادة نشر الكتاب نشرةً علمية مُحْكمة.

ومنذ ذلك الحين انطلق الدكتور بشار عواد معروف حفظه الله إلى تحقيق الكتاب وقد طرح كل النسخ المعتمدة من قبل ونقَّب عن نسخ المصنف، فوفقه الله تعالى إلى العثور على مسودة المصنف كاملة وهي المحفوظة في مكتبة جار الله بتركيا (الرابط في التعليقات) كما عثر جزء المبيضة التي وصل فيها المؤلف إلى أثناء حرف الدال ثم توفي رحمه الله، وذكر د بشار لنا في محاضرة بمكتبة الإسكندرية أنه أثناء العمل في الجزء المقتصر على المسودة يشبه المشي على الشوك أو في حقل ألغام.

(كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون/ لِحاجي خليفة) مِ

وهو من أهم كتب (الببليوغرافيا) الْمَعنِيَّة بـ(فَهارِس الكتب وأَدِلَّتِها وعِلْم الْمكتبة) التي تُعَرِّفُ بالكُتُبِ وأَصحابِها.

ومؤلّف الكتاب هو مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني الْمعروف بـ(كاتب جلبي) وبـ(حاجي خليفة).

والكتاب من تحقيق: أ. د. أكمل الدين إحسان أوغلي و أ. د. بشار عواد معروف (وفريقه).

والكتاب واقع في 10 مجلدات أحدها مخصص لأخطاء حاجي خليفة في كتابه.

وناشر الكتاب هو (مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي).



سنة النشر : 2021م / 1442هـ .
عداد القراءة: عدد قراءة كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون  ج1 (ط. الفرقان)

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:


شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

المؤلف:
مصطفى بن عبد الله حاجي خليفة - Mustafa bin Abdullah Haji Khalifa

كتب مصطفى بن عبد الله حاجي خليفة ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (ت. إحياء التراث) ❝ ❞ كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (مقدمة) ❝ ❞ سلم الوصول إلى طبقات الفحول ج1 ❝ ❞ سلم الوصول إلى طبقات الفحول ج2 ❝ ❞ سلم الوصول إلى طبقات الفحول ج5 ❝ ❞ سلم الوصول إلى طبقات الفحول ج4 ❝ ❞ سلم الوصول إلى طبقات الفحول ج3 ❝ ❞ سلم الوصول إلى طبقات الفحول ج6 ❝ ❞ كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ج10 (ط. الفرقان) ❝ الناشرين : ❞ دار إحياء التراث العربي ❝ ❞ مؤسسة الفرقان للتراث الاسلامي ❝ ❞ مؤسسة التاريخ العربي ❝ ❱. المزيد..

كتب مصطفى بن عبد الله حاجي خليفة
الناشر:
مؤسسة الفرقان للتراث الاسلامي
كتب مؤسسة الفرقان للتراث الاسلامي ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى PDF ❝ ❞ قواعد تحقيق المخطوطات ❝ ❞ رحلة الرحلات مكة في مائة رحلة مغربية ورحلة ❝ ❞ الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية الجزء الاول ❝ ❞ محمد الطاهر بن عاشور الجزء الثالث: مقاصد الشريعة الإسلامية ❝ ❞ التاريخ والمؤرخون بمكة من القرن الثالث الهجري إلى القرن الثالث عشر ❝ ❞ وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى: الجزء الخامس ❝ ❞ وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى (الجزء الثاني) ❝ ❞ وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى (الجزء الثالث) ❝ ❞ الإسلام وعجائب المخلوقات : مملكة الحيوان لـ آنماري شيمل ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ محمد الطاهر بن عاشور ❝ ❞ د. عبد الهادى التازى ❝ ❞ مصطفى بن عبد الله حاجي خليفة ❝ ❞ صلاح الدين المنجد ❝ ❞ نور الدين علي بن عبد الله السمهودي ❝ ❞ ابن النديم ❝ ❞ عبد الله بن عبد الرحمن المعلمي ❝ ❞ محمد الحبيب الهيلة ❝ ❞ محماس بن عبد الله بن محمد الجلعود ❝ ❞ مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ❝ ❱.المزيد.. كتب مؤسسة الفرقان للتراث الاسلامي