❞ كتاب مراجعة لكتاب: العقل والمعتقد الديني: مدخل إلى فلسفة الدين   ❝  ⏤ عبد الجبار الرفاعى

❞ كتاب مراجعة لكتاب: العقل والمعتقد الديني: مدخل إلى فلسفة الدين ❝ ⏤ عبد الجبار الرفاعى

صدرت عن مركز دراسات فلسفة الدين - بغداد الترجمة العربية لكتاب "العقل والمعتقد الدينى: مدخل إلى فلسفة الدين"، وهذا الكتاب مرجع أساسى باللغة الإنجليزية فى فلسفة الدين، تبلغ عدد صفحاته 602 صفحة، وقد صدر عن جامعة أكسفورد سنة 1991، بتأليف أربعة من فلاسفة الدين المعروفين، وهم: مايكل بيترسون، ويليام هاسكر، بروس رايشنباخ، دايفيد باسينجر، ترجمة: زهراء طاهر.

العقل وجاء على غلاف الكتاب:
سؤال فلسفة الدين سؤال فلسفى، والتفكير فيها تفكير فلسفى، وقراءتها للدين ومعتقداته قراءة فلسفية، وبذلك تتميز عن: علم اجتماع الدين، وأنثربولوجيا الدين، وعلم النفس الدينى، وغيرها من علوم تهتم بدراسة الدينِ وتمثلاته فى حياة الفرد والجماعة، فكل من هذه العلوم يدرس كيفية تعبير الدين عن حضوره فى الحياة، والأثر والتأثير المتبادل الناتج عن التفاعل بين الدين وثقافة المجتمع ونمط تمدّنه، وكل هذه العلوم يدرس الدين فى ضوء مناهجه ومفاهيمه وأدواته فى البحث العلمى، ويتركّز بحثُه على ما يحدثه الدين فى المجال الخاص الذى يدرسه.

لا تختص فلسفة الدين بدين أو فرقة أو مذهب، ولا تسعى للدفاعِ عن معتقدات جماعة دينية، كما هى وظيفةُ اللاهوت، وعلم الكلام، ففى لاهوت أى دينٍ يظل اللاهوتى يفكّر تحت سقفِ المعتقد المركزى للدين، ولا يخرج عن إطارِه الكلى مهما كان رأيُه، وفى علمِ الكلامِ الإسلامى يظل المتكلمُ يفكّر تحت سقفِ التوحيد والنبوة، فإن خرج اجتهادُه عن مسلّماتِ الاعتقاد فنفى وجودَ الله وأنكر النبوةَ لم يعد متكلمًا.

أما فيلسوفُ الدين فلا سقفَ يخضع له عقلُه، ولا إطارَ يتحرك ضمنَه تفكيرُه، ولا مسلماتٍ يصدر عنها، لأنه لا يقوده إلا العقلُ، ولا ينتج فهمَه للدينِ والمعتقداتِ الدينية أيّةُ سلطةٍ معرفيةٍ تتعالى على العقل، فمنطقُ فهمِ فيلسوفِ الدين للمعتقدات الدينية هو ذاتُه منطقُ فهمِه للوجود والمباحثِ الكلية المعروفةِ فى الفلسفة.

تبتعد فلسفةُ الدينِ عن الأحكامِ المعيارية، ولا تتبنّى أيّةَ مواقفَ مسبقة، ولا تتحمّس فى الانحيازِ لأيّةِ ديانةٍ أو معتقد، فلا يحضر الإيمانُ أو الاعتقادُ بدينٍ معينٍ، بوصفه شرطًا، فى تفكيرِ فيلسوفِ الدين، ما يحضر هو العقلُ الفلسفي، من دون أى توصيفٍ أو شرطٍ إضافى يقيّد العقل، أو يملى عليه طريقةَ تفكيره، أو يرسم له حدودَ الأفقِ الذى يتموضع فيه، أو المنطقَ الذى يوجِّه مسارَ تفكيره.

لكن لا يمكننا أن ننكر أثرَ السياقِ الدينى لنشأةِ وتطورِ فلسفة الدين، الذى ترك شيئًا من بصمته فى أعمالِ فلاسفةِ الدين، فلم تتحرّر دراستُهم للدين من أسرِ أمثلةٍ وقصصٍ ومواعظَ الكتابِ المقدّس، وإن كان منطقُ فهمِهم لها مختلفًا بشكلٍ واضحٍ عن منطقِ فهمِ اللاهوتيين، ففيلسوفُ الدين، وإن كان يهوديًا أو مسيحيًا، لا مرجعيةَ له خارجَ عقله، ولا أيةَ مسلماتٍ تسبقُ تفكيرَه، إلا المسلماتِ المضمرةَ فى اللاوعي. يقوده عقلُه الفلسفى ويستند إلى أدلته، وإن انتهت أحيانا تلك الأدلةُ إلى نفى المصدرِ الإلهى للكتابِ المقدّس، وإلى عدمِ قبولِ تفسيرات وتأويلات اللاهوتين لنصوص هذا الكتاب. عبد الجبار الرفاعى - بد الجبار الرفاعي، مفكر عراقي وأستاذ فلسفة إسلامية، مواليد ذي قار – العراق، سنة 1954.حاصل على عدة شهادات أكاديمية منها دكتوراه فلسفة إسلامية، بتقدير امتياز، 2005، وماجستير علم کلام، 1990،وبكالوريوس دراسات إسلامية، 1988، ودبلوم فني زراعي، 1975. وله رؤية فلسفية حول الإصلاح ومناهج التفكير الديني. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الدين واسئلة الحداثة ❝ ❞ مقدمة في علم الكلام الجديد ❝ ❞ مراجعة لكتاب: العقل والمعتقد الديني: مدخل إلى فلسفة الدين ❝ ❞ الشیخ أمین الخولي أول هِرْمِنیوطیقی في عالم الإسلام ❝ ❞ الدين والظمأ الأنطولوجي ❝ الناشرين : ❞ دار التنوير للطباعة والنشر ❝ ❞ دار نور المكتبات للنشر والتوزيع _ جدة ❝ ❱
من الفكر والفلسفة - مكتبة المكتبة التجريبية.

نبذة عن الكتاب:
مراجعة لكتاب: العقل والمعتقد الديني: مدخل إلى فلسفة الدين

صدرت عن مركز دراسات فلسفة الدين - بغداد الترجمة العربية لكتاب "العقل والمعتقد الدينى: مدخل إلى فلسفة الدين"، وهذا الكتاب مرجع أساسى باللغة الإنجليزية فى فلسفة الدين، تبلغ عدد صفحاته 602 صفحة، وقد صدر عن جامعة أكسفورد سنة 1991، بتأليف أربعة من فلاسفة الدين المعروفين، وهم: مايكل بيترسون، ويليام هاسكر، بروس رايشنباخ، دايفيد باسينجر، ترجمة: زهراء طاهر.

العقل وجاء على غلاف الكتاب:
سؤال فلسفة الدين سؤال فلسفى، والتفكير فيها تفكير فلسفى، وقراءتها للدين ومعتقداته قراءة فلسفية، وبذلك تتميز عن: علم اجتماع الدين، وأنثربولوجيا الدين، وعلم النفس الدينى، وغيرها من علوم تهتم بدراسة الدينِ وتمثلاته فى حياة الفرد والجماعة، فكل من هذه العلوم يدرس كيفية تعبير الدين عن حضوره فى الحياة، والأثر والتأثير المتبادل الناتج عن التفاعل بين الدين وثقافة المجتمع ونمط تمدّنه، وكل هذه العلوم يدرس الدين فى ضوء مناهجه ومفاهيمه وأدواته فى البحث العلمى، ويتركّز بحثُه على ما يحدثه الدين فى المجال الخاص الذى يدرسه.

لا تختص فلسفة الدين بدين أو فرقة أو مذهب، ولا تسعى للدفاعِ عن معتقدات جماعة دينية، كما هى وظيفةُ اللاهوت، وعلم الكلام، ففى لاهوت أى دينٍ يظل اللاهوتى يفكّر تحت سقفِ المعتقد المركزى للدين، ولا يخرج عن إطارِه الكلى مهما كان رأيُه، وفى علمِ الكلامِ الإسلامى يظل المتكلمُ يفكّر تحت سقفِ التوحيد والنبوة، فإن خرج اجتهادُه عن مسلّماتِ الاعتقاد فنفى وجودَ الله وأنكر النبوةَ لم يعد متكلمًا.

أما فيلسوفُ الدين فلا سقفَ يخضع له عقلُه، ولا إطارَ يتحرك ضمنَه تفكيرُه، ولا مسلماتٍ يصدر عنها، لأنه لا يقوده إلا العقلُ، ولا ينتج فهمَه للدينِ والمعتقداتِ الدينية أيّةُ سلطةٍ معرفيةٍ تتعالى على العقل، فمنطقُ فهمِ فيلسوفِ الدين للمعتقدات الدينية هو ذاتُه منطقُ فهمِه للوجود والمباحثِ الكلية المعروفةِ فى الفلسفة.

تبتعد فلسفةُ الدينِ عن الأحكامِ المعيارية، ولا تتبنّى أيّةَ مواقفَ مسبقة، ولا تتحمّس فى الانحيازِ لأيّةِ ديانةٍ أو معتقد، فلا يحضر الإيمانُ أو الاعتقادُ بدينٍ معينٍ، بوصفه شرطًا، فى تفكيرِ فيلسوفِ الدين، ما يحضر هو العقلُ الفلسفي، من دون أى توصيفٍ أو شرطٍ إضافى يقيّد العقل، أو يملى عليه طريقةَ تفكيره، أو يرسم له حدودَ الأفقِ الذى يتموضع فيه، أو المنطقَ الذى يوجِّه مسارَ تفكيره.

لكن لا يمكننا أن ننكر أثرَ السياقِ الدينى لنشأةِ وتطورِ فلسفة الدين، الذى ترك شيئًا من بصمته فى أعمالِ فلاسفةِ الدين، فلم تتحرّر دراستُهم للدين من أسرِ أمثلةٍ وقصصٍ ومواعظَ الكتابِ المقدّس، وإن كان منطقُ فهمِهم لها مختلفًا بشكلٍ واضحٍ عن منطقِ فهمِ اللاهوتيين، ففيلسوفُ الدين، وإن كان يهوديًا أو مسيحيًا، لا مرجعيةَ له خارجَ عقله، ولا أيةَ مسلماتٍ تسبقُ تفكيرَه، إلا المسلماتِ المضمرةَ فى اللاوعي. يقوده عقلُه الفلسفى ويستند إلى أدلته، وإن انتهت أحيانا تلك الأدلةُ إلى نفى المصدرِ الإلهى للكتابِ المقدّس، وإلى عدمِ قبولِ تفسيرات وتأويلات اللاهوتين لنصوص هذا الكتاب.
.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

صدرت عن مركز دراسات فلسفة الدين - بغداد الترجمة العربية لكتاب "العقل والمعتقد الدينى: مدخل إلى فلسفة الدين"، وهذا الكتاب مرجع أساسى باللغة الإنجليزية فى فلسفة الدين، تبلغ عدد صفحاته 602 صفحة، وقد صدر عن جامعة أكسفورد سنة 1991، بتأليف أربعة من فلاسفة الدين المعروفين، وهم: مايكل بيترسون، ويليام هاسكر، بروس رايشنباخ، دايفيد باسينجر، ترجمة: زهراء طاهر.
 
العقل وجاء على غلاف الكتاب:
سؤال فلسفة الدين سؤال فلسفى، والتفكير فيها تفكير فلسفى، وقراءتها للدين ومعتقداته قراءة فلسفية، وبذلك تتميز عن: علم اجتماع الدين، وأنثربولوجيا الدين، وعلم النفس الدينى، وغيرها من علوم تهتم بدراسة الدينِ وتمثلاته فى حياة الفرد والجماعة، فكل من هذه العلوم يدرس كيفية تعبير الدين عن حضوره فى الحياة، والأثر والتأثير المتبادل الناتج عن التفاعل بين الدين وثقافة المجتمع ونمط تمدّنه، وكل هذه العلوم يدرس الدين فى ضوء مناهجه ومفاهيمه وأدواته فى البحث العلمى، ويتركّز بحثُه على ما يحدثه الدين فى المجال الخاص الذى يدرسه.

لا تختص فلسفة الدين بدين أو فرقة أو مذهب، ولا تسعى للدفاعِ عن معتقدات جماعة دينية، كما هى وظيفةُ اللاهوت، وعلم الكلام، ففى لاهوت أى دينٍ يظل اللاهوتى يفكّر تحت سقفِ المعتقد المركزى للدين، ولا يخرج عن إطارِه الكلى مهما كان رأيُه، وفى علمِ الكلامِ الإسلامى يظل المتكلمُ يفكّر تحت سقفِ التوحيد والنبوة، فإن خرج اجتهادُه عن مسلّماتِ الاعتقاد فنفى وجودَ الله وأنكر النبوةَ لم يعد متكلمًا.
 
أما فيلسوفُ الدين فلا سقفَ يخضع له عقلُه، ولا إطارَ يتحرك ضمنَه تفكيرُه، ولا مسلماتٍ يصدر عنها، لأنه لا يقوده إلا العقلُ، ولا ينتج فهمَه للدينِ والمعتقداتِ الدينية أيّةُ سلطةٍ معرفيةٍ تتعالى على العقل، فمنطقُ فهمِ فيلسوفِ الدين للمعتقدات الدينية هو ذاتُه منطقُ فهمِه للوجود والمباحثِ الكلية المعروفةِ فى الفلسفة.
 
تبتعد فلسفةُ الدينِ عن الأحكامِ المعيارية، ولا تتبنّى أيّةَ مواقفَ مسبقة، ولا تتحمّس فى الانحيازِ لأيّةِ ديانةٍ أو معتقد، فلا يحضر الإيمانُ أو الاعتقادُ بدينٍ معينٍ، بوصفه شرطًا، فى تفكيرِ فيلسوفِ الدين، ما يحضر هو العقلُ الفلسفي، من دون أى توصيفٍ أو شرطٍ إضافى يقيّد العقل، أو يملى عليه طريقةَ تفكيره، أو يرسم له حدودَ الأفقِ الذى يتموضع فيه، أو المنطقَ الذى يوجِّه مسارَ تفكيره.
 
لكن لا يمكننا أن ننكر أثرَ السياقِ الدينى لنشأةِ وتطورِ فلسفة الدين، الذى ترك شيئًا من بصمته فى أعمالِ فلاسفةِ الدين، فلم تتحرّر دراستُهم للدين من أسرِ أمثلةٍ وقصصٍ ومواعظَ الكتابِ المقدّس، وإن كان منطقُ فهمِهم لها مختلفًا بشكلٍ واضحٍ عن منطقِ فهمِ اللاهوتيين، ففيلسوفُ الدين، وإن كان يهوديًا أو مسيحيًا، لا مرجعيةَ له خارجَ عقله، ولا أيةَ مسلماتٍ تسبقُ تفكيرَه، إلا المسلماتِ المضمرةَ فى اللاوعي. يقوده عقلُه الفلسفى ويستند إلى أدلته، وإن انتهت أحيانا تلك الأدلةُ إلى نفى المصدرِ الإلهى للكتابِ المقدّس، وإلى عدمِ قبولِ تفسيرات وتأويلات اللاهوتين لنصوص هذا الكتاب.
 



نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة مراجعة لكتاب: العقل والمعتقد الديني: مدخل إلى فلسفة الدين

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل مراجعة لكتاب: العقل والمعتقد الديني: مدخل إلى فلسفة الدين
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
عبد الجبار الرفاعى - Abdul Jabbar Al Rifai

كتب عبد الجبار الرفاعى بد الجبار الرفاعي، مفكر عراقي وأستاذ فلسفة إسلامية، مواليد ذي قار – العراق، سنة 1954.حاصل على عدة شهادات أكاديمية منها دكتوراه فلسفة إسلامية، بتقدير امتياز، 2005، وماجستير علم کلام، 1990،وبكالوريوس دراسات إسلامية، 1988، ودبلوم فني زراعي، 1975. وله رؤية فلسفية حول الإصلاح ومناهج التفكير الديني.❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الدين واسئلة الحداثة ❝ ❞ مقدمة في علم الكلام الجديد ❝ ❞ مراجعة لكتاب: العقل والمعتقد الديني: مدخل إلى فلسفة الدين ❝ ❞ الشیخ أمین الخولي أول هِرْمِنیوطیقی في عالم الإسلام ❝ ❞ الدين والظمأ الأنطولوجي ❝ الناشرين : ❞ دار التنوير للطباعة والنشر ❝ ❞ دار نور المكتبات للنشر والتوزيع _ جدة ❝ ❱. المزيد..

كتب عبد الجبار الرفاعى