📘 قراءة كتاب تشومسكي الافكار والمثل أونلاين
اقتباسات من كتاب تشومسكي الافكار والمثل
نبذة من الكتاب :
هذه القراءة الموجزة للكتاب ستعرض بشكل إجمالي لفحوى كل فصل منه، مع التوقف عند الأفكار أو المواقف السياسية لتشومسكي، وخصوصاً حيال قضايا تهم القارئ العربي تحديداً، مثل السياسة الأميركية في المنطقة والعالم، لأن طروحاته في مسائل اللغة وعلم النفس والفلسفة قد لا تعني سوى القارئ المتخصص فحسب.
مرآة العقل
يبدأ الفصل الأول (مرآة العقل) بوضع اللغة ودراسة اللغة داخل سياق أوسع، كجزء من بحث عملي معمّق في طبيعة النفس البشرية. ويشتمل هذا الكلام على مناقشة بُنية العقل، مع أدلة مستقاة من دراسات عن منجزات تشومسكي بخصوص الحالات الطبيعية والمَرَضية للانفصام ما بين المَلَكات البشرية، ومع اللغة كـ«مرآة للعقل». وبالرغم من أن حيازة لغة ما لا تمثّل شرطاً مسبقاً لحيازة عقل، فإن اللغة تمثّل دليلنا الأقوى بلا منازع على طبيعة العقل؛ فهي تمثّل ذلك التعريف الواضح لماهيّة أن يكون عليه الإنسان، والطريق لدراسة عقل هذا الإنسان.
وعبر التمييز ما بين الكفاءة والأداء، والبرهنة عن أن معرفتنا اللغوية قابلة للدراسة من خلال طرق البحث العلمي الاعتيادية كجزء من العالم الطبيعي من حولنا، وليس كما لو أنها فرع من الرياضيات أو علم الاجتماع، أمكن لتشومسكي أن يضع علم اللسانيات ضمن تيار العلم السائد.
وفي الوقت ذاته، أمكن لتشومسكي أن يسلّط الضوء على جوانب العقل البشري الأخرى، مقترحاً تحليلات ومقدّماً أدلّة على رؤية «منمذجة» لقدراتنا. وقد استلزم ذلك إسقاط وجهات النظر السابقة عن اللغة والعقل، وإشراك أفكار جديدة وخلاّقة في عملية رسم الفرق الواضح ما بين المعرفة واستخدام تلك المعرفة.
يتبع هذا الفصل الافتتاحي استعراض تاريخي جزئي ومفصّل لتنظير تشومسكي اللغوي (الأساس اللغوي)؛ ذلك التنظير الذي يمثّل حجر الأساس الذي يرتكز عليه باقي الكتاب. ويهدف هذا القسم لإعطاء القارئ بعض الفهم عن النظرية الحالية، عبر إظهار الكيفية التي وصلنا بها إلى ما وصلنا إليه. وقدّم المؤلفان هنا تفسيراً للأفكار التي تُعدّ بعضاً من أكثر ما يشتهر به تشومسكي، ممثّلاً في (التركيب السطحي والتركيب العميق للجمل، على سبيل المثال)، وما هو السبب في كون هذه النظرية لم تعد جزءاً من إطاره التبسيطي الحالي؛ إلاّ أن الأكثر أهمية في ذلك ما يتمثل في إعطاء نكهة لتلك الجدلية التي استخدمها تشومسكي ضمن أعماله عبر الخمسين عاماً الأخيرة.
إن الخلاصة المذهلة المتحصّلة من مغامرة تشومسكي الفكرية والبحثية في ميدان تطوّر مَلَكة اللغة تتلخص في أن المبادئ اللسانية على وجه الخصوص قد يكون لها دور أصغر لتؤدّيه، سواء في ميدان اللسانيات أم «الخصائص المحدّدة للذكاء البشري»، حيث نتوقع من علم اللسانيات أن يُسلّط الضوء عليه. وعوضاً عن ذلك، قد يتحدد العديد من خصائص مَلَكة اللغة البشرية والفكر الإنساني من خلال خصائص أنظمة الإدارك الأكثر عمومية، إلى جانب القوانين الطبيعية بصورة أعم.
اللغة وعلم النفس
الفصل الثالث من الكتاب (اللغة وعلم النفس)، ينظر في السؤال المحيّر بخصوص مغزى ما تعنيه الحقيقة النفسية، ويقدّم أدلّة عليها من خلال معالجة اللغة عبر اكتساب الطفل للغته الأولى، فضلاً عن انهيار اللغة لأسباب مَرَضية.
وفي قلب هذا الفصل، وضع المؤلّفان مناقشة لحلّ تشومسكي المحتمل لـ«معضلة أفلاطون»، ممثّلاً في الكيفية التي يستطيع بها الأطفال اكتساب لغتهم الأولى على أسس من أدلّة ومرتكزات محدودة جداً.
لا شك أن اكتشاف كيف أصبحت عقولنا بالشكل الذي هي عليه الآن يمثّل أمراً في غاية الصعوبة؛ صعوبة قد يكون أقل ما فيها أن هذه العقول غير قابلة للتحجر. وعلى النقيض من ذلك، فإن هنالك الكثير من الأدلّة بخصوص كيفية عمل عقولنا وأدمغتنا الآن، كما يبرهن المؤلفان، رغم أن تفسير ذلك لا يزال بعيداً كل البعد عن البساطة.
سنة النشر : 2020م / 1441هـ .
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
عفواً..
هذا الكتاب
غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر. ،، يمكنكم شراؤه من مصادر أخرى
🛒 شراء " تشومسكي الافكار والمثل " من متاجر إلكترونيّة
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف: