📘 قراءة كتاب ناظم كزار: سيرة أقوى مدير أمن عام في تاريخ العراق السياسي الحديث أونلاين
ناظم كزار لازم العيساوي، وُلد عام 1940 في بغداد، وكان يشغل منصب مدير الأمن العام في زمن الرئيس أحمد حسن البكر، ولقد حاول القيام بانقلاب لقتل الرئيس أحمد حسن البكر في الأول من تموز من عام 1973 بعد عودته من زيارة الاتحاد السوفيتي وبولونيا وبلغاريا، واعدم بعد فشل الانقلاب.
ولقد اعلن احباط مؤامرة للإطاحة بنظام الحكم في منتصف عام 1973، قادها الرجل الذي كان يتصدر مهمة أمن البلاد والنظام السياسي، ناظم كزار مدير الأمن العام الذي طالما قُتل ناس تحت قبضته بتهمة التآمر والتأليب ضد السلطة الحاكمة.
كان الرئيس البكر يومئذ في زيارة رسمية إلى بولونيا ، وكان من المقرر أن يعود إلى البلاد في يوم السبت 30 حزيران 1973، لكن طائرته نزلت في صوفيا عاصمة بلغاريا بأمر من KGP الذي أوعز للرئيس البلغاري بوجود عملية أنقلابية في بغداد ويجب أن لا تصل طائرة البكر فتأخرت لمدة ثلاث ساعات عن موعدها المحدد، كما حدث تأخير آخر في مصيف فارنا البلغاري حيث أصر نائب جيفكوف رئيس بلغاريا على أخذه للمصيف رغم رفض البكر، وقيل للبكر ان توقف الطائرة للتزود بالوقود، الحكومة البلغارية نظمت للبكر عند وصوله إلى المصيف استقبالا رسمياً حضره نيابة عن الرئيس البلغاري جيفكوف، نائب رئيس وزراء بلغاريا تسولوف. ويبدو أن تسولوف أصر على أن يزور البكر المصيف والتجول في المدينة، ثم حضور حفل استقبال قصير في الفندق الرئيس في تلك المدينة.
وصلت طائرة البكر إلى مطار بغداد الدولي عند الساعة السابعة والدقيقة الخمسين، وجرى استقبال رسمي له حضره اركان النظام والوزراء، وسلم البكر عليهم فرداً فرداً، ثم توجه مع نائبه صدام حسين إلى سيارة كانت تنتظره على مدرج المطار، حيث اقلتهما وغادرا المطار معاً.
وفقاً لرواية الناطق الرسمي، فإن ناظم كزار كان يراقب ما يحدث في المطار، من خلال شاشة التلفاز، غير ان تأخر طائرة البكر، وانتقال التلفاز إلى بث وقائع تخرج طلبة جامعة بغداد في ملعب الكشافة، قد "أفزع" "المتآمرين"، فولوا الأدبار، ونتيجة لذلك، اصاب الذعر والهلع ناظم كزار، فحاول الفرار مع مجموعة معه باتجاه الحدود الإيرانية عن طريق منفذ زرباطية، غير ان قوات الجيش والشرطة، ومعها بعض أفراد الأجهزة الحزبية ألقت القبض عليه بعد أن تمكن من قتل وزير الدفاع، وأصابة وزير الداخلية في يده. وربما تكون هناك روايات أخرى لما جرى، لكن القاعدة المعروفة دائماً ان "الغالب" يفرض روايته على واقع الأحداث، فيما التفاصيل الأخرى تبقى طي الكتمان. يروي حامد الجبوري وهو وزير الأعلام آنذاك أنه قد سمع من طبيب بعثي انه خلال التحقيق مع المتآمرين أعترفوا بأن الانقلاب في الحقيقة هو من تخطيط صدام حسين وأنه هو شخصياً يؤمن بذلك، وهنالك كثير مما يدعم هذا الإدعاء مثل كون ناظم كزار هو يد صدام الباطشة ومساعده فصدام هو من عين ناظم كزار وأعطاه رتبة لواء شرفي وكذلك المسؤولين الأخرين عن المحاولة مثل محمد فاضل وهو نائب صدام، أيضاً ان كون المتآمرين قد خططوا فقط لمهاجمة البكر في المطار ولم يُهاجم صدام الذي كان يتواجد في القصر الجمهوري مثير للشك كون الجميع في حزب البعث كانوا يعرفون أهمية صدام وهو اليد العسكرية للحزب، الا ان فشل المحاولة قد جعل صدام يتوارى ويرمي ذنب على العملية على ناظم كزار .
ليس الغرض من تأليف هذا الكتاب هو جرح مشاعر ضحايا قصر النهاية ومديرية الأمن العامة الذين اعتقلوا لاسباب ودوافع مختلفة حقيقية وغير حقيقية من الشيوعيين والبعثيين اليساريين ووزراء ومسؤولي الحكومات الجمهورية التي جاءت بعد انقلاب 18 تشرين الثاني 1963 حتى يوم 17 تموز 1968 كما ليس من هدفي تبييض سمعة المرحوم ناظم كزار او الدفاع عن أحطائه وتجاوزاته وهوالذي ارتكب مخالفات تصل الى حد ا ليس الغرض من تأليف هذا الكتاب هو جرح مشاعر ضحايا قصر النهاية ومديرية الأمن العامة الذين اعتقلوا لاسباب ودوافع مختلفة حقيقية وغير حقيقية من الشيوعيين والبعثيين اليساريين ووزراء ومسؤولي الحكومات الجمهورية التي جاءت بعد انقلاب 18 تشرين الثاني 1963 حتى يوم 17 تموز 1968 كما ليس من هدفي تبييض سمعة المرحوم ناظم كزار او الدفاع عن أحطائه وتجاوزاته وهوالذي ارتكب مخالفات تصل الى حد ارتكاب الجريمة بحق المعارضين والخصوم السياسين الذين اعتقلوا وسجنوا.
سنة النشر : 2014م / 1435هـ .
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
عفواً..
هذا الكتاب
غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر. ،، يمكنكم شراؤه من مصادر أخرى
🛒 شراء " ناظم كزار: سيرة أقوى مدير أمن عام في تاريخ العراق السياسي الحديث " من متاجر إلكترونيّة
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف: