❞ كتاب من تاريخ الهرمسية والصوفية في اﻹسلام ❝  ⏤ بيير لوري

❞ كتاب من تاريخ الهرمسية والصوفية في اﻹسلام ❝ ⏤ بيير لوري

مقدّمة المترجم للطبعة الثانية:

لقيَ هذا المصنّف من إقبال المثقّفين والباحثين ما جعل طبعته الأولى تنفد في سنة صدوره. فشكّل ذلك مفاجأة سارّة للمؤلّف والمترجم معاً. فكِلانا لم يتوقّع ذا الرواج لكتاب أكاديمي الطابع وتخصّصي الموضوع.

ولكن يبدو أن الميزتَين المذكورتَين كانتا من أسباب انتشاره وسرعة نفاده.

يبحث مؤلَّف المستشرق البروفسور لوري في الهرمسيّة أي علوم الباطنيّة في الإسلام. وقليلة، بل نادرة، هي الكتب العربية التي تدرس هذا العلم.

وأكثر ندراً، تلك التي تتناوله في مقاربة أكاديميّة رزينة ومحايدة وبعيدة عن النقض والأحكام المسبقة. وهي حال مصنّفنا هذا. ما جعل دائرة انتشاره وتداوله تتّسع.

وإلى ذلك يمكن أن نضيف أن اسم المستشرق بيير لوري المعروف في الغرب غدا اليوم معروفاً في دنيا العرب والإسلام أيضاً. فلوري مستشرق وباحث يجمع في كتاباته عمق التحليل والنظرة الموضوعيّة وسِعَة الإطّلاع والمقدرة على الاستخلاص. ويوظّفها في الدراسات الإسلاميّة.

وهذا ما لاحظه المثقّف العربي وقدّره. وقد عبّر عدد من القرّاء عن هذا التقدير في العديد من المعارض والندوات التي التقيتهم فيها. وإنه لَمِن دواعي سروري أن يلقى أستاذي المستشرق ما يستحقّ من اهتمام وتتبُّع لأبحاثه.

وهذا ما دفعني إلى إصدار كتاب آخر له في العام الفائت: ”جابر بن حيّان وعلوم عصره“. وهو دراسة وتقديم لِز:”مجموعة مصنّفات في الخيمياء والإكسير الأعظم“ لجابر بن حيّان نشرته دار ومكتبة بيبليون أيضاً.

وبشأن الكتاب الذي بين أيدينا. فقد تريّثت في إصدار طبعة ثانية، لأنني لم أشأ أن تكون مجرّد تكرار للأولى. بل أن تجمع إلى الجديدة، صِفتَي المنقّحة والمزيدة.

وأهم ما في هذه الطبعة من تنقيحات تصحيح أخطاء إملائية وطباعية شابت الأولى. ولا بد من التنويه هنا بالجهد المشكور الذي قام به الصديق العقيد إميل منذر في تصحيح العديد من الأخطاء اللغوية والإملائية التي عانت منها الطبعة الأولى. والبارز من ناحية الشكل هو إعادة إخراج النصّ وتنظيمه بطريقة تستفيد من التطوّرات الأخيرة في عالمَي الكومبيوتر والطباعة. وهو أمرٌ أُدين به إلى معاوِنَتي صونيا سبسبي التي تدأب على الإفادة من كل جديد في تقنيّات الصف والإخراج.

ماذا الآن عن الزيادات؟. أبرز ما أضيف في هذه الطبعة الملاحق. فقد جمعتُ كل ما وصلني من مقالات نُشرت في الصُحف للمؤلّف أو عنه، وكذلك المقابلات التي أجريت معه، وأيضاً أنباء النشاطات الثقافيّة التي قام بها من ندوات وغيرها. وأضَفت إلى ذلك بيبلوغرافيا شاملة لما نَشَر من كتب وأبحاث بالفرنسة والإنكليزية والعربية. وهذا الملف/الملحق يضيء على أبحاث بيير لوري ونظريّاته ومواقفه من زاوية الإعلام والصحافة، ويتيح بالتالي للقارئ مزيداً من فُرَص التعرّف عليه، وعلى محاور دراساته.

ومما أضفنا في هذه الطبعة الصُوَر والرسوم البيانيّة. وليس الغاية منها مجرّد الزينة. وإنّما اختيِرت في الغالب من مخطوطات خيميائيّة عربيّة وغيرها. ورُوعِيَ في اختيارها أن تكون أقرب ما يمكن إلى النص. وأن تساهم في توضيح مضامينه. أو شدّ الانتباه إليه.

وقد خصّ المؤلّف الطبعة الثانية هذه بمقدّمة جديدة. نقلناها إلى العربية وأثبتنا بمحاذاتها الأصل الفرنسي.

وكل هذه الزيادات والتنقيحات تضفي على كتابنا حلّة جديدة تتناول الشكل والمضمون.

فعساه يحوز على رضى القارئ والباحث. بيير لوري - بيير لوري هو مدير الدراسات في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا ، وهو صاحب كرسي الصوفية الإسلامية في قسم العلوم الدينية. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ من تاريخ الهرمسية والصوفية في اﻹسلام ❝ الناشرين : ❞ دار بيبليون للنشر ❝ ❱
من الفكر والفلسفة - مكتبة المكتبة التجريبية.

نبذة عن الكتاب:
من تاريخ الهرمسية والصوفية في اﻹسلام

2007م - 1445هـ
مقدّمة المترجم للطبعة الثانية:

لقيَ هذا المصنّف من إقبال المثقّفين والباحثين ما جعل طبعته الأولى تنفد في سنة صدوره. فشكّل ذلك مفاجأة سارّة للمؤلّف والمترجم معاً. فكِلانا لم يتوقّع ذا الرواج لكتاب أكاديمي الطابع وتخصّصي الموضوع.

ولكن يبدو أن الميزتَين المذكورتَين كانتا من أسباب انتشاره وسرعة نفاده.

يبحث مؤلَّف المستشرق البروفسور لوري في الهرمسيّة أي علوم الباطنيّة في الإسلام. وقليلة، بل نادرة، هي الكتب العربية التي تدرس هذا العلم.

وأكثر ندراً، تلك التي تتناوله في مقاربة أكاديميّة رزينة ومحايدة وبعيدة عن النقض والأحكام المسبقة. وهي حال مصنّفنا هذا. ما جعل دائرة انتشاره وتداوله تتّسع.

وإلى ذلك يمكن أن نضيف أن اسم المستشرق بيير لوري المعروف في الغرب غدا اليوم معروفاً في دنيا العرب والإسلام أيضاً. فلوري مستشرق وباحث يجمع في كتاباته عمق التحليل والنظرة الموضوعيّة وسِعَة الإطّلاع والمقدرة على الاستخلاص. ويوظّفها في الدراسات الإسلاميّة.

وهذا ما لاحظه المثقّف العربي وقدّره. وقد عبّر عدد من القرّاء عن هذا التقدير في العديد من المعارض والندوات التي التقيتهم فيها. وإنه لَمِن دواعي سروري أن يلقى أستاذي المستشرق ما يستحقّ من اهتمام وتتبُّع لأبحاثه.

وهذا ما دفعني إلى إصدار كتاب آخر له في العام الفائت: ”جابر بن حيّان وعلوم عصره“. وهو دراسة وتقديم لِز:”مجموعة مصنّفات في الخيمياء والإكسير الأعظم“ لجابر بن حيّان نشرته دار ومكتبة بيبليون أيضاً.

وبشأن الكتاب الذي بين أيدينا. فقد تريّثت في إصدار طبعة ثانية، لأنني لم أشأ أن تكون مجرّد تكرار للأولى. بل أن تجمع إلى الجديدة، صِفتَي المنقّحة والمزيدة.

وأهم ما في هذه الطبعة من تنقيحات تصحيح أخطاء إملائية وطباعية شابت الأولى. ولا بد من التنويه هنا بالجهد المشكور الذي قام به الصديق العقيد إميل منذر في تصحيح العديد من الأخطاء اللغوية والإملائية التي عانت منها الطبعة الأولى. والبارز من ناحية الشكل هو إعادة إخراج النصّ وتنظيمه بطريقة تستفيد من التطوّرات الأخيرة في عالمَي الكومبيوتر والطباعة. وهو أمرٌ أُدين به إلى معاوِنَتي صونيا سبسبي التي تدأب على الإفادة من كل جديد في تقنيّات الصف والإخراج.

ماذا الآن عن الزيادات؟. أبرز ما أضيف في هذه الطبعة الملاحق. فقد جمعتُ كل ما وصلني من مقالات نُشرت في الصُحف للمؤلّف أو عنه، وكذلك المقابلات التي أجريت معه، وأيضاً أنباء النشاطات الثقافيّة التي قام بها من ندوات وغيرها. وأضَفت إلى ذلك بيبلوغرافيا شاملة لما نَشَر من كتب وأبحاث بالفرنسة والإنكليزية والعربية. وهذا الملف/الملحق يضيء على أبحاث بيير لوري ونظريّاته ومواقفه من زاوية الإعلام والصحافة، ويتيح بالتالي للقارئ مزيداً من فُرَص التعرّف عليه، وعلى محاور دراساته.

ومما أضفنا في هذه الطبعة الصُوَر والرسوم البيانيّة. وليس الغاية منها مجرّد الزينة. وإنّما اختيِرت في الغالب من مخطوطات خيميائيّة عربيّة وغيرها. ورُوعِيَ في اختيارها أن تكون أقرب ما يمكن إلى النص. وأن تساهم في توضيح مضامينه. أو شدّ الانتباه إليه.

وقد خصّ المؤلّف الطبعة الثانية هذه بمقدّمة جديدة. نقلناها إلى العربية وأثبتنا بمحاذاتها الأصل الفرنسي.

وكل هذه الزيادات والتنقيحات تضفي على كتابنا حلّة جديدة تتناول الشكل والمضمون.

فعساه يحوز على رضى القارئ والباحث.
.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

مقدّمة المترجم للطبعة الثانية:

لقيَ هذا المصنّف من إقبال المثقّفين والباحثين ما جعل طبعته الأولى تنفد في سنة صدوره. فشكّل ذلك مفاجأة سارّة للمؤلّف والمترجم معاً. فكِلانا لم يتوقّع ذا الرواج لكتاب أكاديمي الطابع وتخصّصي الموضوع.

ولكن يبدو أن الميزتَين المذكورتَين كانتا من أسباب انتشاره وسرعة نفاده.

يبحث مؤلَّف المستشرق البروفسور لوري في الهرمسيّة أي علوم الباطنيّة في الإسلام. وقليلة، بل نادرة، هي الكتب العربية التي تدرس هذا العلم.

 وأكثر ندراً، تلك التي تتناوله في مقاربة أكاديميّة رزينة ومحايدة وبعيدة عن النقض والأحكام المسبقة. وهي حال مصنّفنا هذا. ما جعل دائرة انتشاره وتداوله تتّسع. وإلى ذلك يمكن أن نضيف أن اسم المستشرق بيير لوري المعروف في الغرب غدا اليوم معروفاً في دنيا العرب والإسلام أيضاً. فلوري مستشرق وباحث يجمع في كتاباته عمق التحليل والنظرة الموضوعيّة وسِعَة الإطّلاع والمقدرة على الاستخلاص. ويوظّفها في الدراسات الإسلاميّة.

وهذا ما لاحظه المثقّف العربي وقدّره. وقد عبّر عدد من القرّاء عن هذا التقدير في العديد من المعارض والندوات التي التقيتهم فيها. وإنه لَمِن دواعي سروري أن يلقى أستاذي المستشرق ما يستحقّ من اهتمام وتتبُّع لأبحاثه. وهذا ما دفعني إلى إصدار كتاب آخر له في العام الفائت: ”جابر بن حيّان وعلوم عصره“. وهو دراسة وتقديم لِز:”مجموعة مصنّفات في الخيمياء والإكسير الأعظم“ لجابر بن حيّان نشرته دار ومكتبة بيبليون أيضاً.

وبشأن الكتاب الذي بين أيدينا. فقد تريّثت في إصدار طبعة ثانية، لأنني لم أشأ أن تكون مجرّد تكرار للأولى. بل أن تجمع إلى الجديدة، صِفتَي المنقّحة والمزيدة.

وأهم ما في هذه الطبعة من تنقيحات تصحيح أخطاء إملائية وطباعية شابت الأولى. ولا بد من التنويه هنا بالجهد المشكور الذي قام به الصديق العقيد إميل منذر في تصحيح العديد من الأخطاء اللغوية والإملائية التي عانت منها الطبعة الأولى. والبارز من ناحية الشكل هو إعادة إخراج النصّ وتنظيمه بطريقة تستفيد من التطوّرات الأخيرة في عالمَي الكومبيوتر والطباعة. وهو أمرٌ أُدين به إلى معاوِنَتي صونيا سبسبي التي تدأب على الإفادة من كل جديد في تقنيّات الصف والإخراج.

ماذا الآن عن الزيادات؟. أبرز ما أضيف في هذه الطبعة الملاحق. فقد جمعتُ كل ما وصلني من مقالات نُشرت في الصُحف للمؤلّف أو عنه، وكذلك المقابلات التي أجريت معه، وأيضاً أنباء النشاطات الثقافيّة التي قام بها من ندوات وغيرها. وأضَفت إلى ذلك بيبلوغرافيا شاملة لما نَشَر من كتب وأبحاث بالفرنسة والإنكليزية والعربية. وهذا الملف/الملحق يضيء على أبحاث بيير لوري ونظريّاته ومواقفه من زاوية الإعلام والصحافة، ويتيح بالتالي للقارئ مزيداً من فُرَص التعرّف عليه، وعلى محاور دراساته.

ومما أضفنا في هذه الطبعة الصُوَر والرسوم البيانيّة. وليس الغاية منها مجرّد الزينة. وإنّما اختيِرت في الغالب من مخطوطات خيميائيّة عربيّة وغيرها. ورُوعِيَ في اختيارها أن تكون أقرب ما يمكن إلى النص. وأن تساهم في توضيح مضامينه. أو شدّ الانتباه إليه.

وقد خصّ المؤلّف الطبعة الثانية هذه بمقدّمة جديدة. نقلناها إلى العربية وأثبتنا بمحاذاتها الأصل الفرنسي.

وكل هذه الزيادات والتنقيحات تضفي على كتابنا حلّة جديدة تتناول الشكل والمضمون.

فعساه يحوز على رضى القارئ والباحث.
 



سنة النشر : 2007م / 1428هـ .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة من تاريخ الهرمسية والصوفية في اﻹسلام

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل من تاريخ الهرمسية والصوفية في اﻹسلام
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
بيير لوري - Pierre Lory

كتب بيير لوري بيير لوري هو مدير الدراسات في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا ، وهو صاحب كرسي الصوفية الإسلامية في قسم العلوم الدينية.❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ من تاريخ الهرمسية والصوفية في اﻹسلام ❝ الناشرين : ❞ دار بيبليون للنشر ❝ ❱. المزيد..

كتب بيير لوري
الناشر:
دار بيبليون للنشر
كتب دار بيبليون للنشر دار نشر متخصصة بالاديان والتصوف والاستشراق والاسلاميا ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ أصحاب محمد ودورهم في نشأة الإسلام (ماجستير) ❝ ❞ الأثر الغنوصي في الحديث النبوي وأبحاث أخرى ❝ ❞ من تاريخ الهرمسية والصوفية في اﻹسلام ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ جولدتسيهر ❝ ❞ حياة عمامو ❝ ❞ بيير لوري ❝ ❱.المزيد.. كتب دار بيبليون للنشر