❞ كتاب الإبرة (قصة قصيرة)  ❝  ⏤ أمين الساطي

❞ كتاب الإبرة (قصة قصيرة) ❝ ⏤ أمين الساطي

مما جاء في القصة: أطفأت نور الكهرباء، واستلقيت على الكنبة في غرفة نومي الضيِّقة المظلمة، بينما شعاع الضوء الخافت المنبعث من عمود الكهرباء في الشارع، يتسلل من شقّ فتحة الستارة التي تغطي نافذتي الصغيرة، ليخيّم على الغرفة ضوء خافت، يعطي إحساساً بالكآبة والحزن.

أشعلت سيجارتي، وبدأت أستمتع بنفث دخانها في الهواء، وأراقبه وهو يتحول إلى تلافيف سوداء تتصاعد نحوالأعلى، ثم لا تلبث أن تتحول إلى أشكال وصور لوحوش شيطانية مرعبة، قبل أن تزول وتتلاشى في الفراغ.

في هذه اللحظات، تملّكني شعورٌ غريبٌ بأني إنسان فاشل، ولم أعد أصلح لأي شيء، ولا بد لي من الاستعانة بقوى خفية من خارج عالمنا، لأمضي في حياتي. خطرت هذه الأفكار على بالي، وأنا أحاول أن أجد طريقةً ما لاستعادة صاحبتي رولا التي تركتني من أجل طالب ألماني يدرس معنا في الصفنفسه، في معهد باوسنترم في مدينة روتردام بهولندا.

يجبأن أعترف بأنه في الآونة الأخيرة تغيّرت علاقتنا العاطفية نحو الأسوأ، فبات من الصعوبة الاستمرار فيها، ولعل ذلك يعود إلى اختلاف بيئتنا الحضارية ومفاهيمنا عن الحياة، فأصبحت أمرُّ بفترة فقدت فيها توازني، وأمسى كل تفكيري ينصبُّ في الحصول عليها. أمين الساطي - “أمين الساطي” كاتب سوري، ولد بدمشق عام 1941، وذهب ودرس في أمريكا وتخرج من جامعة ولاية أوكلاهوما في عام 1965، وعمل مهندسا في ديترويت بالهندسة المدنية لمدة عامين، وبعدها عاد إلى سوريا وتوظف بوزارة الأشغال العامة، ثم أرسلته الوزارة بمنحة دراسية إلى مدينة روتردام بهولندا في عام 1971، وعاد بعدها في عام 1972 إلى وظيفته السابقة بوزارة الأشغال العامة، وفِي عام 1983 سافر إلى السعودية ليعمل في مكتب للاستشارات الهندسية وبقي موظفاً بنفس المكتب حتى عام 2016، وبعدها تقاعد عن العمل وسافر إلى دبي بالإمارات العربية المتحدة. وهو مؤلف كتاب “أوهام حقيقية”، ورواية “نبوءة على التلفاز” ورواية “شوارع الغضب”. وهو عضو في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.


❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ قصص قصيرة مرعبة ❝ ❞ الإبرة (قصة قصيرة) ❝ ❞ شوارع الغضب ❝ ❞ نبوءة على التلفاز ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ توتول للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.

نبذة عن الكتاب:
الإبرة (قصة قصيرة)

مما جاء في القصة: أطفأت نور الكهرباء، واستلقيت على الكنبة في غرفة نومي الضيِّقة المظلمة، بينما شعاع الضوء الخافت المنبعث من عمود الكهرباء في الشارع، يتسلل من شقّ فتحة الستارة التي تغطي نافذتي الصغيرة، ليخيّم على الغرفة ضوء خافت، يعطي إحساساً بالكآبة والحزن.

أشعلت سيجارتي، وبدأت أستمتع بنفث دخانها في الهواء، وأراقبه وهو يتحول إلى تلافيف سوداء تتصاعد نحوالأعلى، ثم لا تلبث أن تتحول إلى أشكال وصور لوحوش شيطانية مرعبة، قبل أن تزول وتتلاشى في الفراغ.

في هذه اللحظات، تملّكني شعورٌ غريبٌ بأني إنسان فاشل، ولم أعد أصلح لأي شيء، ولا بد لي من الاستعانة بقوى خفية من خارج عالمنا، لأمضي في حياتي. خطرت هذه الأفكار على بالي، وأنا أحاول أن أجد طريقةً ما لاستعادة صاحبتي رولا التي تركتني من أجل طالب ألماني يدرس معنا في الصفنفسه، في معهد باوسنترم في مدينة روتردام بهولندا.

يجبأن أعترف بأنه في الآونة الأخيرة تغيّرت علاقتنا العاطفية نحو الأسوأ، فبات من الصعوبة الاستمرار فيها، ولعل ذلك يعود إلى اختلاف بيئتنا الحضارية ومفاهيمنا عن الحياة، فأصبحت أمرُّ بفترة فقدت فيها توازني، وأمسى كل تفكيري ينصبُّ في الحصول عليها.
.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

أطفأت نور الكهرباء، واستلقيت على الكنبة في غرفة نومي الضيِّقة المظلمة، بينما شعاع الضوء الخافت المنبعث من عمود الكهرباء في الشارع، يتسلل من شقّ فتحة الستارة التي تغطي نافذتي الصغيرة، ليخيّم على الغرفة ضوء خافت، يعطي إحساساً بالكآبة والحزن. أشعلت سيجارتي، وبدأت أستمتع بنفث دخانها في الهواء، وأراقبه وهو يتحول إلى تلافيف سوداء تتصاعد نحوالأعلى، ثم لا تلبث أن تتحول إلى أشكال وصور لوحوش شيطانية مرعبة، قبل أن تزول وتتلاشى في الفراغ.

 

في هذه اللحظات، تملّكني شعورٌ غريبٌ بأني إنسان فاشل، ولم أعد أصلح لأي شيء، ولا بد لي من الاستعانة بقوى خفية من خارج عالمنا، لأمضي في حياتي. خطرت هذه الأفكار على بالي، وأنا أحاول أن أجد طريقةً ما لاستعادة صاحبتي رولا التي تركتني من أجل طالب ألماني يدرس معنا في الصفنفسه، في معهد باوسنترم في مدينة روتردام بهولندا.يجبأن أعترف بأنه في الآونة الأخيرة تغيّرت علاقتنا العاطفية نحو الأسوأ، فبات من الصعوبة الاستمرار فيها، ولعل ذلك يعود إلى اختلاف بيئتنا الحضارية ومفاهيمنا عن الحياة، فأصبحت أمرُّ بفترة فقدت فيها توازني، وأمسى كل تفكيري ينصبُّ في الحصول عليها.



نوع الكتاب : docx.
عداد القراءة: عدد قراءة الإبرة (قصة قصيرة)

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الإبرة (قصة قصيرة)
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات docقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات doc
يمكن تحميلة من هنا 'http://www.microsoftstore.com/store/msmea/ar_EG/pdp/Office-365-Personal/productID.299498600'

المؤلف:
أمين الساطي - Amin Sati

كتب أمين الساطي “أمين الساطي” كاتب سوري، ولد بدمشق عام 1941، وذهب ودرس في أمريكا وتخرج من جامعة ولاية أوكلاهوما في عام 1965، وعمل مهندسا في ديترويت بالهندسة المدنية لمدة عامين، وبعدها عاد إلى سوريا وتوظف بوزارة الأشغال العامة، ثم أرسلته الوزارة بمنحة دراسية إلى مدينة روتردام بهولندا في عام 1971، وعاد بعدها في عام 1972 إلى وظيفته السابقة بوزارة الأشغال العامة، وفِي عام 1983 سافر إلى السعودية ليعمل في مكتب للاستشارات الهندسية وبقي موظفاً بنفس المكتب حتى عام 2016، وبعدها تقاعد عن العمل وسافر إلى دبي بالإمارات العربية المتحدة. وهو مؤلف كتاب “أوهام حقيقية”، ورواية “نبوءة على التلفاز” ورواية “شوارع الغضب”. وهو عضو في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ قصص قصيرة مرعبة ❝ ❞ الإبرة (قصة قصيرة) ❝ ❞ شوارع الغضب ❝ ❞ نبوءة على التلفاز ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ توتول للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب أمين الساطي