❞ رواية الضوء الأزرق ❝  ⏤ حسين البرغوثي

❞ رواية الضوء الأزرق ❝ ⏤ حسين البرغوثي

قررت أن أستقيل عن عدة عادات في حياتي: ألا أسعى لأن أكون الأول في أي شيء، أو كقول غوتة: "بنيت بيت على العدم، ولهذا، فكل الكون لي، سيدعو الناس هذا "صعلكة" وشذوذاً، وسينتهون إلى كل ما هو "خارجي"، إلى قشوري، وعلي زيادة القناع قوة بان أطيل شعري أكثر، وأرتدي صندلاً لأغير رسمي، وكل ما من شأنه أن يكون قشرة أخرى تبعد الناس عن "مركزي" و"روحي"، ملابسي، شعري الطويل، تشردي، فظاظتي، وسيفكرون ما يأتي على بالهم، فليكن، هذا نافع، هذا قناع ثالث، أعطني، أعطني، ماذا؟ قناعاً ثالثاً من فضلك، قناعاً آخر. وعليّ أن "لا أصارع الناس" في دنياهم، سأعزل نفسي في قوقعة من علاقات قليلة، مع بشراً "استثنائيين" فقط، بأقل عدد ممكن، وسأتحول، كما تعلمت من "طريق محارب مسالم"، من شخص استثنائي في عالم عادي إلى عادي في عالم استثنائي، وسأتجنب أي صراع لا جدوى منه، سأتجنب، كشبح لا يخرج من بيته إلا بعد منتصف الليل، ماشياً في الأزقة الخلفية، محاطاً بفيلات فيها كلها أضواء على المناصب، وعواد، وكل ما أرجوه ألا ينتبه أحد لمروري، أعطني من فضلك، أعطني، ماذا؟ قناعاً آخر، قناعاً رابعاً".


" لي معبد هنا
له معبد هنا؟وفي زقاق خلفي؟
قال:" أجعل نفسي ضمة ورد على بابها "

" من هي ؟"

" السيدة" حسين البرغوثي - ولد الشاعر والمفكر الراحل حسين البرغوثي في قرية كوبر شمال غرب مدينة [[رام الله]]، في الخامس من أيار عام (1954)، وقد أمضى سني طفولته بين مسقط رأسه كوبر حيث أقامت والدته، وبيروت حيث عمل والده. أثر تخرجه من الثانوية العامة التحق ببرنامج العلوم السياسية واقتصاديات الدولة في جامعة بودابست للعلوم الاقتصادية في هنغاريا. وفي العام (1979) مثّل فلسطين في أكاديمية الكتابة الإبداعية في جامعة أيوا (IWP) في الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد عودته إلى فلسطيني تخرج من جامعة بيرزيت وحصل منها على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي العام (1983) وقد عمل معيدا لسنة واحدة في جامعة بيرزيت قبل توجهه إلى الولايات المتحدة حيث حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب المقارن بين الأعوام (1985-1992) من جامعة واشنطن في سياتل. عاد إلى فلسطين ليعمل أستاذا للفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت حتى العام (1997) وأستاذا للنقد الأدبي والمسرح في جامعة القدس حتى العام (2000). وأثناء هذه الفترة كان عضوا مؤسسا لبيت العشر الفلسطيني وعضوا للهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب الفلسطينيين ورئيسا لتحرير مجلة اوغاريت ومديرا لتحرير مجلة الشعراء حتى رحيله في الأول من أيار (2002) حيث توفي في مسقط رأسه كوبر اثر مرض بالسرطان استمر عدة سنوات . وقد صدر للبرغوثي ما يزيد عن ستة عشر إصداراً توزعت بين الشعر والرواية والسيرة والنقد والكتابة الفلكلورية إضافة إلى العشرات من الأبحاث والدراسات الفكرية والنقدية والنقدية بعدة لغات وفي العديد من الكتب والمجلات والصحف. وفي سياق آخر فقد وضع البرغوثي سيناريوهات لأربعة أفلام سينمائية وكتب نحو سبعة مسرحيات لفرق محلية وعالمية إضافة إلى كتابة العديد من الأغاني لفرق موسيقية مختلفة نحو صابرين والرحالة وسنابل وفرقة إحياء بلدنا. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الضوء الأزرق ❝ ❞ الضوء الأزرق ❝ الناشرين : ❞ الدار الأهلية للنشر والتوزيع ❝ ❞ الرعاة للدراسات والنشر ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.


اقتباسات من رواية الضوء الأزرق

نبذة عن الكتاب:
الضوء الأزرق

2006م - 1446هـ
قررت أن أستقيل عن عدة عادات في حياتي: ألا أسعى لأن أكون الأول في أي شيء، أو كقول غوتة: "بنيت بيت على العدم، ولهذا، فكل الكون لي، سيدعو الناس هذا "صعلكة" وشذوذاً، وسينتهون إلى كل ما هو "خارجي"، إلى قشوري، وعلي زيادة القناع قوة بان أطيل شعري أكثر، وأرتدي صندلاً لأغير رسمي، وكل ما من شأنه أن يكون قشرة أخرى تبعد الناس عن "مركزي" و"روحي"، ملابسي، شعري الطويل، تشردي، فظاظتي، وسيفكرون ما يأتي على بالهم، فليكن، هذا نافع، هذا قناع ثالث، أعطني، أعطني، ماذا؟ قناعاً ثالثاً من فضلك، قناعاً آخر. وعليّ أن "لا أصارع الناس" في دنياهم، سأعزل نفسي في قوقعة من علاقات قليلة، مع بشراً "استثنائيين" فقط، بأقل عدد ممكن، وسأتحول، كما تعلمت من "طريق محارب مسالم"، من شخص استثنائي في عالم عادي إلى عادي في عالم استثنائي، وسأتجنب أي صراع لا جدوى منه، سأتجنب، كشبح لا يخرج من بيته إلا بعد منتصف الليل، ماشياً في الأزقة الخلفية، محاطاً بفيلات فيها كلها أضواء على المناصب، وعواد، وكل ما أرجوه ألا ينتبه أحد لمروري، أعطني من فضلك، أعطني، ماذا؟ قناعاً آخر، قناعاً رابعاً".


" لي معبد هنا
له معبد هنا؟وفي زقاق خلفي؟
قال:" أجعل نفسي ضمة ورد على بابها "

" من هي ؟"

" السيدة"
.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

قررت أن أستقيل عن عدة عادات في حياتي: ألا أسعى لأن أكون الأول في أي شيء، أو كقول غوتة: "بنيت بيت على العدم، ولهذا، فكل الكون لي، سيدعو الناس هذا "صعلكة" وشذوذاً، وسينتهون إلى كل ما هو "خارجي"، إلى قشوري، وعلي زيادة القناع قوة بان أطيل شعري أكثر، وأرتدي صندلاً لأغير رسمي، وكل ما من شأنه أن يكون قشرة أخرى تبعد الناس عن "مركزي" و"روحي"، ملابسي، شعري الطويل، تشردي، فظاظتي، وسيفكرون ما يأتي على بالهم، فليكن، هذا نافع، هذا قناع ثالث، أعطني، أعطني، ماذا؟ قناعاً ثالثاً من فضلك، قناعاً آخر. وعليّ أن "لا أصارع الناس" في دنياهم، سأعزل نفسي في قوقعة من علاقات قليلة، مع بشراً "استثنائيين" فقط، بأقل عدد ممكن، وسأتحول، كما تعلمت من "طريق محارب مسالم"، من شخص استثنائي في عالم عادي إلى عادي في عالم استثنائي، وسأتجنب أي صراع لا جدوى منه، سأتجنب، كشبح لا يخرج من بيته إلا بعد منتصف الليل، ماشياً في الأزقة الخلفية، محاطاً بفيلات فيها كلها أضواء على المناصب، وعواد، وكل ما أرجوه ألا ينتبه أحد لمروري، أعطني من فضلك، أعطني، ماذا؟ قناعاً آخر، قناعاً رابعاً".


" لي معبد هنا
له معبد هنا؟وفي زقاق خلفي؟
قال:" أجعل نفسي ضمة ورد على بابها "

" من هي ؟"

" السيدة"
 



سنة النشر : 2006م / 1427هـ .
عداد القراءة: عدد قراءة الضوء الأزرق

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الكتاب غير متوفّر حاليًا

شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

المؤلف:
حسين البرغوثي - Hussein Barghouti

كتب حسين البرغوثي ولد الشاعر والمفكر الراحل حسين البرغوثي في قرية كوبر شمال غرب مدينة [[رام الله]]، في الخامس من أيار عام (1954)، وقد أمضى سني طفولته بين مسقط رأسه كوبر حيث أقامت والدته، وبيروت حيث عمل والده. أثر تخرجه من الثانوية العامة التحق ببرنامج العلوم السياسية واقتصاديات الدولة في جامعة بودابست للعلوم الاقتصادية في هنغاريا. وفي العام (1979) مثّل فلسطين في أكاديمية الكتابة الإبداعية في جامعة أيوا (IWP) في الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد عودته إلى فلسطيني تخرج من جامعة بيرزيت وحصل منها على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي العام (1983) وقد عمل معيدا لسنة واحدة في جامعة بيرزيت قبل توجهه إلى الولايات المتحدة حيث حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب المقارن بين الأعوام (1985-1992) من جامعة واشنطن في سياتل. عاد إلى فلسطين ليعمل أستاذا للفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت حتى العام (1997) وأستاذا للنقد الأدبي والمسرح في جامعة القدس حتى العام (2000). وأثناء هذه الفترة كان عضوا مؤسسا لبيت العشر الفلسطيني وعضوا للهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب الفلسطينيين ورئيسا لتحرير مجلة اوغاريت ومديرا لتحرير مجلة الشعراء حتى رحيله في الأول من أيار (2002) حيث توفي في مسقط رأسه كوبر اثر مرض بالسرطان استمر عدة سنوات . وقد صدر للبرغوثي ما يزيد عن ستة عشر إصداراً توزعت بين الشعر والرواية والسيرة والنقد والكتابة الفلكلورية إضافة إلى العشرات من الأبحاث والدراسات الفكرية والنقدية والنقدية بعدة لغات وفي العديد من الكتب والمجلات والصحف. وفي سياق آخر فقد وضع البرغوثي سيناريوهات لأربعة أفلام سينمائية وكتب نحو سبعة مسرحيات لفرق محلية وعالمية إضافة إلى كتابة العديد من الأغاني لفرق موسيقية مختلفة نحو صابرين والرحالة وسنابل وفرقة إحياء بلدنا. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الضوء الأزرق ❝ ❞ الضوء الأزرق ❝ الناشرين : ❞ الدار الأهلية للنشر والتوزيع ❝ ❞ الرعاة للدراسات والنشر ❝ ❱. المزيد..

كتب حسين البرغوثي
الناشر:
الرعاة للدراسات والنشر
كتب الرعاة للدراسات والنشر ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الضوء الأزرق ❝ ❞ السابع من أكتوبر بداية اللعنة ❝ ❞ ماري روز تعبر مدينة الشمس ❝ ❞ الشندغة ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ قاسم توفيق ❝ ❞ حسين البرغوثي ❝ ❞ محمد نبيل كبها ❝ ❱.المزيد.. كتب الرعاة للدراسات والنشر