❞ كتاب أعداء الحل الإسلامي ❝  ⏤ يوسف القرضاوي

❞ كتاب أعداء الحل الإسلامي ❝ ⏤ يوسف القرضاوي

مقدمة

هذا هو الجزء الرابع والأخير من سلسلة «حتمية الحل الإسلامي» الذي صدر الجزء الأول منها سنة 1971. ثم صدر الجزء الثاني «الحل الإسلامي فريضة وضرورة» سنة 1974والجزء الثالث «بيانات الحل الإسلامي وشبهات المتغيربين والعلمانين »سنة 1987، فتأخر كثيرًا، وصدر هذا الجزء «أعداء الحل الإسلامي» سنة 2000 في ختام القرن العشرين. أي بعد ثلاثة عشر عامًا من صدور الجزء الثالث.

والعجيب في هذا الأمر أني حين عدت إلى ملفاتي وأضابيري - وما أكثرها - وجدت الكتاب عندي شبه مكتمل إلا من فصل واحد، وهو ما يتعلق بـ «الصهيونية» ومواد هذا الموضوع عندي، بعضها في الرأس، وبعضها في الطرس، وقد كتبت عن الصهيونية وعدوانها على فلسطين والمقدسات الإسلامية أكثر من كتاب، مثل «درس النكبة الثانية» بعد هزيمة 1967م و«القدس قضية كل مسلم» منذ سنتين وفصولًا مختلفة في عدد من الكتب، ومقالات متنوعة في عدد من الصحف.

وكان المفترض أن يصدر هذا الجزء الرابع مع الجزء الثالث الخاص بالرد على الشبهات حول الحل الإسلامي، أو عقبه مباشرة، ولكن مما ابتليت به - وبعض الابتلاء نعمة - أن هناك مواضيع آنية تطلب مني لسبب أو لآخر، وتفرض نفسها عليّ، فأدع ما كنت غارقًا فيه إلى موضوع جديد، يستحوذ على ذهني وجهدي فترة من الزمن، حتى أفرغ منه.

ثم هناك أمر آخر يؤثر على سيري في الكتابة، وهو «السفر» فقد أعيش أحيانًا في موضوع ما، أشحذ له عقلي، وأشهر له قلمي، وأفرغ له وقتي، وهنا تتوارد الخواطر، وتتداعى المعاني، وتسترجع المعلومات، وتتهيأ المراجع، وأبدأ على بركة الله في الكتابة، وأقطع شوطًا جيدًا أغبط نفسي به، وأحمد ربي عليه، ثم لا يلبث أن يأتيني سفر قد يطول قليلًا، فينقطع حبل فكري، وينقلني إلى جو آخر، وقضايا أخرى، فإذا عدتُ من سفري، لم أجد المناخ النفسي والعقلي الذي عشت فيه من قبل، وأحتاج إلى جهد ومعاناة ووقت، حتى أستعيد ما كنت عليه من تهيؤ وتحفز، وقد أشغل عن الموضوع السابق بموضوع آخر ولَّدَتْهُ هذه السفرية، ولا أدري هل يُبتلى إخواني من الكُتاب والمصنفين بمثل ما أنا مبتلى به، أو هي بليتي وحدي؟ أسأل الله العون من عنده.

وأرجو أخيرًا أن يكون هذا الجزء متممًا للأجزاء الثلاثة الأخرى، ومكملًا للحقيقة التي أردت كشف القناع عنها للقارئ المسلم، حتى تتضح له الصورة بكل جوانبها.

فيعرف أولًا: ماذا جنت الحلول المستوردة، من الغرب أو الشرق على أمتنا؟.

ويعرف ثانيًا: أن الحل الإسلامي فريضة وضرورة: فريضة يوجبها الدين، وضرورة يحتمها الواقع، ويعرف معالم هذا الحل وشروطه وخصائصه وآثاره.

ويعلم ثالثًا: الشبهات التي يثيرها من يثيرها حول الحل الإسلامي من العلمانيين والمتغربين، وأن لدى الإسلام من البينات ما يفندها ويرد عليها بالحجج القاطعة.

ويعلم رابعًا وأخيرًا: من هم خصوم الحل الإسلامي وأعداؤه الذين يقفون في وجهه، ويزرعون العقبات في طريقه، ويجتهدون في التشويش عليه، وتشويه صورته، والتشكيك في صلاحيته.

وقد عرفنا في هذا الجزء هؤلاء الأعداء الأساسيين، وهم: الاستعمار، والصهيونية، والشيوعية، والحكام المنافقون وعبيد الفكر الغربي، والمترفون والمتحللون. وقد تحدثنا عن كل عدو من هؤلاء في فصل خاص. وعرفنا لماذا يعادون الحل الإسلامي، والمنهج الإسلامي، ونحن نوقن أنه لا بديل عن هذا الحل، فهو الحل الأول، والحل الأخير، على أن نحسن فهمه، ونحسن تطبيقه، ونعدّ الأمة لحمل رسالته.

فالحل الإسلامي ليس عصًا سحرية، وليس يعمل من خلال خوارق سماوية، إنما يعمل من خلال إرادة الأمة وقدرتها على العمل والإنفاق، والبذل والعطاء، واستعدادها لأن تغير ما بأنفسها حتى يغير الله ما بها، وفق القانون الإلهي الذي سجله القرآن الكريم: {إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡ} [الرعد: 11].
يوسف القرضاوي - يوسف عبد الله القرضاوي (9 سبتمبر 1926): عالم مصري مسلم يحمل الجنسية القطرية، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقا. ولد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر.


❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ مشكلة الفقر وكيف عالجها الإسلام ❝ ❞ الصبر في القرآن ❝ ❞ جيل النصر المنشود ❝ ❞ الإسلام والعلمانية وجها لوجه ❝ ❞ المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ❝ ❞ الفقه الإسلامي بين الأصالة والتجديد ❝ ❞ دور الزكاة في علاج المشكلات الاقتصادية وشروط نجاحها ❝ ❞ ثقافتنا بين الانفتاح والانغلاق ❝ ❞ عوامل السعة والمرونة في الشريعة الإسلامية ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر - لبنان ❝ ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❞ مؤسسة الرسالة ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ الأزهر الشريف ❝ ❞ دار الشروق ❝ ❞ مكتبة وهبة ❝ ❞ دار الصحوة للنشر ❝ ❞ مركز بحوث السنة والسيره -قطر ❝ ❞ مكتبة البنين ❝ ❱
من فكر إسلامي الفكر والفلسفة - مكتبة المكتبة التجريبية.

نبذة عن الكتاب:
أعداء الحل الإسلامي

2000م - 1445هـ
مقدمة

هذا هو الجزء الرابع والأخير من سلسلة «حتمية الحل الإسلامي» الذي صدر الجزء الأول منها سنة 1971. ثم صدر الجزء الثاني «الحل الإسلامي فريضة وضرورة» سنة 1974والجزء الثالث «بيانات الحل الإسلامي وشبهات المتغيربين والعلمانين »سنة 1987، فتأخر كثيرًا، وصدر هذا الجزء «أعداء الحل الإسلامي» سنة 2000 في ختام القرن العشرين. أي بعد ثلاثة عشر عامًا من صدور الجزء الثالث.

والعجيب في هذا الأمر أني حين عدت إلى ملفاتي وأضابيري - وما أكثرها - وجدت الكتاب عندي شبه مكتمل إلا من فصل واحد، وهو ما يتعلق بـ «الصهيونية» ومواد هذا الموضوع عندي، بعضها في الرأس، وبعضها في الطرس، وقد كتبت عن الصهيونية وعدوانها على فلسطين والمقدسات الإسلامية أكثر من كتاب، مثل «درس النكبة الثانية» بعد هزيمة 1967م و«القدس قضية كل مسلم» منذ سنتين وفصولًا مختلفة في عدد من الكتب، ومقالات متنوعة في عدد من الصحف.

وكان المفترض أن يصدر هذا الجزء الرابع مع الجزء الثالث الخاص بالرد على الشبهات حول الحل الإسلامي، أو عقبه مباشرة، ولكن مما ابتليت به - وبعض الابتلاء نعمة - أن هناك مواضيع آنية تطلب مني لسبب أو لآخر، وتفرض نفسها عليّ، فأدع ما كنت غارقًا فيه إلى موضوع جديد، يستحوذ على ذهني وجهدي فترة من الزمن، حتى أفرغ منه.

ثم هناك أمر آخر يؤثر على سيري في الكتابة، وهو «السفر» فقد أعيش أحيانًا في موضوع ما، أشحذ له عقلي، وأشهر له قلمي، وأفرغ له وقتي، وهنا تتوارد الخواطر، وتتداعى المعاني، وتسترجع المعلومات، وتتهيأ المراجع، وأبدأ على بركة الله في الكتابة، وأقطع شوطًا جيدًا أغبط نفسي به، وأحمد ربي عليه، ثم لا يلبث أن يأتيني سفر قد يطول قليلًا، فينقطع حبل فكري، وينقلني إلى جو آخر، وقضايا أخرى، فإذا عدتُ من سفري، لم أجد المناخ النفسي والعقلي الذي عشت فيه من قبل، وأحتاج إلى جهد ومعاناة ووقت، حتى أستعيد ما كنت عليه من تهيؤ وتحفز، وقد أشغل عن الموضوع السابق بموضوع آخر ولَّدَتْهُ هذه السفرية، ولا أدري هل يُبتلى إخواني من الكُتاب والمصنفين بمثل ما أنا مبتلى به، أو هي بليتي وحدي؟ أسأل الله العون من عنده.

وأرجو أخيرًا أن يكون هذا الجزء متممًا للأجزاء الثلاثة الأخرى، ومكملًا للحقيقة التي أردت كشف القناع عنها للقارئ المسلم، حتى تتضح له الصورة بكل جوانبها.

فيعرف أولًا: ماذا جنت الحلول المستوردة، من الغرب أو الشرق على أمتنا؟.

ويعرف ثانيًا: أن الحل الإسلامي فريضة وضرورة: فريضة يوجبها الدين، وضرورة يحتمها الواقع، ويعرف معالم هذا الحل وشروطه وخصائصه وآثاره.

ويعلم ثالثًا: الشبهات التي يثيرها من يثيرها حول الحل الإسلامي من العلمانيين والمتغربين، وأن لدى الإسلام من البينات ما يفندها ويرد عليها بالحجج القاطعة.

ويعلم رابعًا وأخيرًا: من هم خصوم الحل الإسلامي وأعداؤه الذين يقفون في وجهه، ويزرعون العقبات في طريقه، ويجتهدون في التشويش عليه، وتشويه صورته، والتشكيك في صلاحيته.

وقد عرفنا في هذا الجزء هؤلاء الأعداء الأساسيين، وهم: الاستعمار، والصهيونية، والشيوعية، والحكام المنافقون وعبيد الفكر الغربي، والمترفون والمتحللون. وقد تحدثنا عن كل عدو من هؤلاء في فصل خاص. وعرفنا لماذا يعادون الحل الإسلامي، والمنهج الإسلامي، ونحن نوقن أنه لا بديل عن هذا الحل، فهو الحل الأول، والحل الأخير، على أن نحسن فهمه، ونحسن تطبيقه، ونعدّ الأمة لحمل رسالته.

فالحل الإسلامي ليس عصًا سحرية، وليس يعمل من خلال خوارق سماوية، إنما يعمل من خلال إرادة الأمة وقدرتها على العمل والإنفاق، والبذل والعطاء، واستعدادها لأن تغير ما بأنفسها حتى يغير الله ما بها، وفق القانون الإلهي الذي سجله القرآن الكريم: {إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡ} [الرعد: 11]. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

مقدمة

الحمد وكفى، وسلام على رسله الذين اصطفى، وعلى خاتمهم محمد المجتبى، وعلى آله وصحبه مصابيح الهدى، وكل من بهم اقتدى فاهتدى.

أما بعد...

فهذا هو الجزء الرابع والأخير من سلسلة «حتمية الحل الإسلامي» الذي صدر الجزء الأول منها سنة 1971. ثم صدر الجزء الثاني «الحل الإسلامي فريضة وضرورة» سنة 1974والجزء الثالث «بيانات الحل الإسلامي وشبهات المتغيربين والعلمانين »سنة 1987، فتأخر كثيرًا، وصدر هذا الجزء «أعداء الحل الإسلامي» سنة 2000 في ختام القرن العشرين. أي بعد ثلاثة عشر عامًا من صدور الجزء الثالث.

والعجيب في هذا الأمر أني حين عدت إلى ملفاتي وأضابيري - وما أكثرها - وجدت الكتاب عندي شبه مكتمل إلا من فصل واحد، وهو ما يتعلق بـ «الصهيونية» ومواد هذا الموضوع عندي، بعضها في الرأس، وبعضها في الطرس، وقد كتبت عن الصهيونية وعدوانها على فلسطين والمقدسات الإسلامية أكثر من كتاب، مثل «درس النكبة الثانية» بعد هزيمة 1967م و«القدس قضية كل مسلم» منذ سنتين وفصولًا مختلفة في عدد من الكتب، ومقالات متنوعة في عدد من الصحف.

وكان المفترض أن يصدر هذا الجزء الرابع مع الجزء الثالث الخاص بالرد على الشبهات حول الحل الإسلامي، أو عقبه مباشرة، ولكن مما ابتليت به - وبعض الابتلاء نعمة - أن هناك مواضيع آنية تطلب مني لسبب أو لآخر، وتفرض نفسها عليّ، فأدع ما كنت غارقًا فيه إلى موضوع جديد، يستحوذ على ذهني وجهدي فترة من الزمن، حتى أفرغ منه.

ثم هناك أمر آخر يؤثر على سيري في الكتابة، وهو «السفر» فقد أعيش أحيانًا في موضوع ما، أشحذ له عقلي، وأشهر له قلمي، وأفرغ له وقتي، وهنا تتوارد الخواطر، وتتداعى المعاني، وتسترجع المعلومات، وتتهيأ المراجع، وأبدأ على بركة الله في الكتابة، وأقطع شوطًا جيدًا أغبط نفسي به، وأحمد ربي عليه، ثم لا يلبث أن يأتيني سفر قد يطول قليلًا، فينقطع حبل فكري، وينقلني إلى جو آخر، وقضايا أخرى، فإذا عدتُ من سفري، لم أجد المناخ النفسي والعقلي الذي عشت فيه من قبل، وأحتاج إلى جهد ومعاناة ووقت، حتى أستعيد ما كنت عليه من تهيؤ وتحفز، وقد أشغل عن الموضوع السابق بموضوع آخر ولَّدَتْهُ هذه السفرية، ولا أدري هل يُبتلى إخواني من الكُتاب والمصنفين بمثل ما أنا مبتلى به، أو هي بليتي وحدي؟ أسأل الله العون من عنده.

على كل حال، لقد فرحت بالمادة التي وجدتها عندي لهذا الجزء، وكأنها ركاز أو لقطة وجدتها، ومن عجائب الأقدار أن بعضها كتب مما يقرب من نحو ثلاثين سنة، وبعضها كتب بخطوط إخوة وزملاء فضلاء لي في المعهد الديني الثانوي في قطر عندما كنت مديرًا له، كانوا يساعدونني بتبييض ما أكتبه بخطي الردئ والسريع، ليكتبوه بخطوطهم الجميلة، وأكثرهم قد انتقل إلى رحمة الله وأنتهز هذه الفرصة لأذكرهم وأشكرهم، وأدعو لمن لقى ربه منهم بالمغفرة والرحمة والرضوان من الله تعالى، ولمن كان حيًا بالحفظ والرعاية والتوفيق.

ومن هؤلاء الإخوة الأكابر: الشيخ/عليوة مصطفى عليوة العالم الشاعر وكيل المعهد الديني رحمه الله، والشيخ/محمد على الموافي العالم اللغوي الذي رقِّى من المعهد الديني إلى توجيه اللغة العربية بوزارة التربية، وقدر له أن يصاب في حادث سيارة، انتهى بوفاته رحمه الله، والأخ الداعية الشيخ/مصباح محمد عبده، الصديق الوفي الذي وافاه الأجل في الدوحة رحمه الله، والأخ العالم الداعية الشيخ/علي محمد جماز، الذي تولى إدارة المعهد بعدي، ثم عمل معي مدرسًا بكلية الشريعة رحمه الله، والمعلِّم المتميز الأستاذ/رشدي عبد الغني المصري، الذي نقل إلى توجيه اللغة العربية، ثم أحيل إلى التقاعد، وسافر إلى مصر، فإن كان حيًا فإني أسأل الله أن يحفظه ويرعاه، وإن كان ميتًا فأدعوا الله له بالمغفرة والرحمة وأن يخلفه في أهله وولده بخير، والأستاذ/أحمد محمد الصديق، الأديب الشاعر المعروف حفظه الله وسدد خطاه.

ولقد وجدت بعض المعلومات قد أصبحت قديمة فاجتهدت أن أحدثها ما استطعت، وربما أبقيت على بعضها، فليعذرني القارئ الكريم.

وقد أبقيت على بعض المادة الموجودة عمدًا، لأنها تمثل مرحلة لا ينبغي أن ننساها، كما في الحديث عن «الشيوعية» أو «الماركسية» فقد كتبت ما كتبت عنها يوم كانت الشيوعية تحكم الاتحاد السوفيتي، وعددًا من أقطار أوربا الشرقية، وبعض البلدان الإسلامية، مثل اليمن الجنوبي، وألبانيا، وكان لها أنصارها من «دعاة الماركسية» أو اليسار في كل مكان في العالم، ومنه بلادنا العربية والإسلامية.

ولقد تغير الوضع الآن، وانهار الاتحاد السوفيتي، وسقط حكم الشيوعية في روسيا نفسها، البلد الأم للشيوعية، وفي أوربا الشرقية، ومنها بلاد إسلامية، مثل «البوسنة والهرسك» وكذلك «كوسوفا» وسقطت الشيوعية أيضًا في اليمن الجنوبي وألبانيا، وانتهت إلى غير أمل في العودة.

ولكن بقيت الشيوعية في بلد كبير كالصين، وبقى حكم الشيوعيين في الجمهوريات الإسلامية التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي، فقد اتفق الغرب والشرق على إبقاء الحكم الشيوعي فيها، خشية أن تكون الصحوة الإسلامية هي الوارثة، وبقى كثير من الماركسيين القدماء يدافعون بجَلَد عن الماركسية الساقطة في بلادها، ويزعمون ببجاحة أن هذا السقوط إنما كان للتطبيق، وليس للنظرية.

على أن الشيوعيين ما زالوا يكوّنون حزبًا قويًا داخل روسيا، ولا يبعد أن تأتي الفرصة يومًا لهذا الحزب ليثب على الحكم، ويمتلك أزمة السلطة بيديه، وقد عاد بعض الأحزاب الشيوعية في أوروبا للحكم مرة أخرى بعد سقوطه، من أجل هذا؛ أبقيت على فصل «الشيوعية» بوصفها عدوًا دائمًا لرسالة الإسلام، وللحل الإسلامي.

ومثل ذلك فصل «الاستعمار» فقد يتوهم بعض الناس: أن الاستعمار قد ولى عهده، وحمل متاعه، ورحل إلى غير رجعة، والواقع أن الاستعمار باقٍ بصورة وأخرى، ولكنه غيَّر أساليبه السالفة، وغير شكله القديم، ولم يعد يحتاج إلى احتلال الأرض، والتحكم المباشر، بل بات يحكم من وراء ستار، بالنصائح الملزمة، والرغبات التي هي في حقيقتها أوامر، والإشارات التي لها حكم العبارات، والتلويحات التي لها قوة التصريحات، وربما أكثر منها.

هذا هو ما يجري عليه الاستعمار الجديد، الاستعمار الإمبريالي الأمريكي المتجبر، المستكبر في الأرض بغير حق، الذي يقول ما قال قوم عاد: من أشد منا قوة؟ أو ما قال فرعون: أنا ربكم الأعلى!

ولقد قلنا: إن الاستعمار يغير لونه كالحرباء، ويغير جلده كالثعبان، ويغير وجهه كالممثل القدير، ويغيّر اسمه كالمزوّر المحتال، ولكنه هو هو، وإن غيّر صورته، وبدّل اسمه وعنوانه، ومن أسمائه الجديدة الشهيرة والمروجة اليوم «العولمة» بمعناها السياسي، ومعناها الاقتصادين، ومعناها الثقافي.

على أن هذا الاستعمار قد يستخدم القوة العسكرية عندما يريد، كما رأينا ونرى إلى اليوم من ضرب ليبيا، وضرب السودان، وضرب أفغانستان، وضرب العراق، وفرض الحصار عليه، وتجويع شعبه، وإماته أطفاله، لعدم خضوع هؤلاء للاستعمار الجديد، والتمرد على أوامره، وليس لمجرد عمله الأحمق الظالم باحتلال الكويت، فقد كان وراء إغرائه باحتلالها.

بل نرى الأمريكان ينشئون لهم مرتكزات عسكرية في عدد من البلدان، يخزنون فيها معداتهم، ويشيديون فيها منشآتهم، ويضعون عليها بعض جنودهم، كما في بعض بلاد الخليج، وإن كان هذا في الظاهر برضا حكام هذه البلدان واتفاقهم، والواقع يقول: إنه منطق القوة والجبروت والاستكبار هو الذي فرض عليهم أن يعلنوا القبول، لأنهم لا يملكون أمام الفرعون المتأله أن يقولوا: لا.

وأرجو أخيرًا أن يكون هذا الجزء متممًا للأجزاء الثلاثة الأخرى، ومكملًا للحقيقة التي أردت كشف القناع عنها للقارئ المسلم، حتى تتضح له الصورة بكل جوانبها.

فيعرف أولًا: ماذا جنت الحلول المستوردة، من الغرب أو الشرق على أمتنا؟.

ويعرف ثانيًا: أن الحل الإسلامي فريضة وضرورة: فريضة يوجبها الدين، وضرورة يحتمها الواقع، ويعرف معالم هذا الحل وشروطه وخصائصه وآثاره.

ويعلم ثالثًا: الشبهات التي يثيرها من يثيرها حول الحل الإسلامي من العلمانيين والمتغربين، وأن لدى الإسلام من البينات ما يفندها ويرد عليها بالحجج القاطعة.

ويعلم رابعًا وأخيرًا: من هم خصوم الحل الإسلامي وأعداؤه الذين يقفون في وجهه، ويزرعون العقبات في طريقه، ويجتهدون في التشويش عليه، وتشويه صورته، والتشكيك في صلاحيته.

وقد عرفنا في هذا الجزء هؤلاء الأعداء الأساسيين، وهم: الاستعمار، والصهيونية، والشيوعية، والحكام المنافقون وعبيد الفكر الغربي، والمترفون والمتحللون. وقد تحدثنا عن كل عدو من هؤلاء في فصل خاص. وعرفنا لماذا يعادون الحل الإسلامي، والمنهج الإسلامي، ونحن نوقن أنه لا بديل عن هذا الحل، فهو الحل الأول، والحل الأخير، على أن نحسن فهمه، ونحسن تطبيقه، ونعدّ الأمة لحمل رسالته.

فالحل الإسلامي ليس عصًا سحرية، وليس يعمل من خلال خوارق سماوية، إنما يعمل من خلال إرادة الأمة وقدرتها على العمل والإنفاق، والبذل والعطاء، واستعدادها لأن تغير ما بأنفسها حتى يغير الله ما بها، وفق القانون الإلهي الذي سجله القرآن الكريم: {إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡ} [الرعد: 11].



سنة النشر : 2000م / 1421هـ .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة أعداء الحل الإسلامي

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل أعداء الحل الإسلامي
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
يوسف القرضاوي - Yousef Al Qaradawi

كتب يوسف القرضاوي يوسف عبد الله القرضاوي (9 سبتمبر 1926): عالم مصري مسلم يحمل الجنسية القطرية، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقا. ولد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ مشكلة الفقر وكيف عالجها الإسلام ❝ ❞ الصبر في القرآن ❝ ❞ جيل النصر المنشود ❝ ❞ الإسلام والعلمانية وجها لوجه ❝ ❞ المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ❝ ❞ الفقه الإسلامي بين الأصالة والتجديد ❝ ❞ دور الزكاة في علاج المشكلات الاقتصادية وشروط نجاحها ❝ ❞ ثقافتنا بين الانفتاح والانغلاق ❝ ❞ عوامل السعة والمرونة في الشريعة الإسلامية ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر - لبنان ❝ ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❞ مؤسسة الرسالة ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ الأزهر الشريف ❝ ❞ دار الشروق ❝ ❞ مكتبة وهبة ❝ ❞ دار الصحوة للنشر ❝ ❞ مركز بحوث السنة والسيره -قطر ❝ ❞ مكتبة البنين ❝ ❱. المزيد..

كتب يوسف القرضاوي
الناشر:
مؤسسة الرسالة
كتب مؤسسة الرسالةمؤسسة الرسالة أو مؤسسة الرسالة ناشرون، تأسَّست بمدينة بيروت لبنان، سنة 1389 هـ الموافق لـ 1970 م. وهي دار نشر، اشتهرت بسبب المحققين الذين عملوا معها مثل: شعيب الأرنؤوط وعبد الله بن عبد المحسن التركي المشهورين بحسن تحقيقهم لكتب أهل السنة والجماعة. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الرحيق المختوم ❝ ❞ الحب _ عمر رضا كحالة ❝ ❞ زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ ❞ الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) (ت: التركي) الجزء الأول: الفاتحة - 39البقرة ❝ ❞ القاموس المحيط (ط. الرسالة) ❝ ❞ قصص النبيين للأطفال ❝ ❞ تفسير الطبري من كتابه جامع البيان عن تأويل آي القرآن ❝ ❞ قواعد أساسية في البحث العلمي ❝ ❞ قصص من التاريخ الإسلامي للأطفال ❝ ❞ الإتقان في علوم القرآن ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ محمد ابن قيم الجوزية ❝ ❞ احمد خيرى العمرى ❝ ❞ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ❝ ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ أبو الحسن علي الحسني الندوي ❝ ❞ صالح بن فوزان الفوزان ❝ ❞ شمس الدين الذهبي ❝ ❞ أبو زكريا يحي بن شرف النووي ❝ ❞ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ❝ ❞ محمد بن جرير الطبري ❝ ❞ صفي الرحمن المباركفوري ❝ ❞ جلال الدين السيوطي ❝ ❞ محمود شاكر ❝ ❞ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ❝ ❞ عبد الله محمد عبيد البغدادي أبو بكر ابن أبي الدنيا ❝ ❞ ابن عساكر ❝ ❞ أنور الجندي ❝ ❞ نجيب الكيلانى ❝ ❞ أحمد بن علي بن ثابت ❝ ❞ ابن حجر العسقلاني ❝ ❞ يوسف القرضاوي ❝ ❞ محمود شاكر شاكر الحرستاني أبو أسامة ❝ ❞ إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي أبو الفداء عماد الدين ❝ ❞ بكر أبو زيد ❝ ❞ أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسى ❝ ❞ محمد بن عبد الرحمن السخاوي شمس الدين ❝ ❞ مالك بن أنس ❝ ❞ محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي أبو عبد الله ❝ ❞ علياء الكاظمي ❝ ❞ محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي ❝ ❞ ابن ناصر الدين الدمشقي ❝ ❞ أحمد تيمور ❝ ❞ محمد أحمد الراشد ❝ ❞ بكر بن عبدالله أبو زيد ❝ ❞ محمد سعيد رمضان البوطي ❝ ❞ محمود شيت خطاب ❝ ❞ محمد أشرف حجازي ❝ ❞ نور الدين عتر ❝ ❞ مصطفي الغلاييني ❝ ❞ د. نزار محمود قاسم الشيخ ❝ ❞ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي ❝ ❞ عماد الدين خليل ❝ ❞ عمر رضا كحالة ❝ ❞ محمد سليمان عبد الله الأشقر ❝ ❞ سبط ابن الجوزي ❝ ❞ مناع القطان ❝ ❞ عبد الله بن هشام بن يوسف الأنصاري جمال الدين أبو محمد ❝ ❞ أبو عمرو الداني ❝ ❞ محمد يوسف الكاندهلوى ❝ ❞ أبو اسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي ❝ ❞ عبد الله بن عبد المحسن التركي ❝ ❞ محمد بن الطيب أبو بكر الباقلاني ❝ ❞ محمد جمال الدين القاسمي ❝ ❞ عبد الرحمن بن شهاب الدين زين الدين أبو الفرج ابن رجب الحنبلي ❝ ❞ أبو عبيد القاسم بن سلام ❝ ❞ عبد الكريم زيدان ❝ ❞ شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن ابراهيم بن عثمان المقدسي الدمشقي الشافعي أبو شامة ❝ ❞ فتحي يكن ❝ ❞ منصور بن يونس بن إدريس البهوتي ❝ ❞ محمد صديق حسن القونجي ❝ ❞ أبو حيان الأندلسي ❝ ❞ عبد الرحيم بن الحسن الإسنوي ❝ ❞ السلطان عبد الحميد الثاني ❝ ❞ محمد بن عبد الرحمن المغراوي ❝ ❞ محمد فتحي عثمان ❝ ❞ أبو الحسن الدارقطني ❝ ❞ عبد القادر عودة ❝ ❞ أحمد بن شعيب النسائي ❝ ❞ ابن الأبار ❝ ❞ بشار عواد معروف ❝ ❞ سعيد إسماعيل صيني ❝ ❞ محمد بن حسن بن عثمان ❝ ❞ عبدالله بن محمد العسكر ❝ ❞ أحمد مطلوب ❝ ❞ ظفر الإسلام خان ❝ ❞ مصطفى سعيد الخن ❝ ❞ د. محمد رضوان الداية - د. فايز الداية ❝ ❞ عبد الله محمد البغدادي ❝ ❞ د. محمد فاروق النبهان ❝ ❞ يحي بن محمد بن القاسم الحسيني العلوي ابن طباطبا أبو المعمر ❝ ❞ عبدالغني المقدسي ❝ ❞ جمال الدين القاسمي ❝ ❞ محمد بن أحمد الحسني الفاسي المكي تقي الدين ❝ ❞ عبد الصبور شاهين ❝ ❞ محمد عجاج الخطيب ❝ ❞ عثمان بن أحمد بن قائد النجدي ❝ ❞ محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري ❝ ❞ مرعي بن يوسف الكرمي ❝ ❞ المتقي الهندي ❝ ❞ محمد بن يعقوب مجد الدين ❝ ❞ أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي ❝ ❞ ابن أبي العز ❝ ❞ عبد العظيم بن عبد القوي المنذري زكي الدين ❝ ❞ نور الدين الهيثمي ❝ ❞ محمد أبو الفتح البيانوني ❝ ❞ محمد عبد القادر أبو فارس ❝ ❞ محمد زكريا الكاندهلوي ❝ ❞ أبو زكريا أحمد بن إبراهيم بن محمد الدمشقي الدمياطي المشهور بابن النحاس ❝ ❞ صلاح بن محمد البدير ❝ ❞ منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني أبو المظفر ❝ ❞ محمد بن رافع السلامي تقي الدين أبو المعالي ❝ ❞ نجم الدين الطوفي ❝ ❞ عبد الله بن عبد الرحيم عسيلان ❝ ❞ الطبري معروف الحرستاني ❝ ❞ أ.أكرم ❝ ❞ عبد العظيم عبد القوي المنذري زكي الدين أبو محمد ❝ ❞ د.عبد الكريم زيدان ❝ ❞ مصطفي عبدالكريم الخطيب ❝ ❞ عبد الحميد البلالي ❝ ❞ علي بن محمد الفاسي أبو الحسن ابن القطان ❝ ❞ علي بن عقيل بن محمد بن عقيل أبو الوفاء ❝ ❞ أبو الوليد إسماعيل بن الأحمر ❝ ❞ محمد حسن بريغش ❝ ❞ أبو محمد الأسود الغندجاني ❝ ❞ محمد الرابع الحسني الندوي ❝ ❞ إسماعيل بن علي الأكوع ❝ ❞ لخضر شايب ❝ ❞ محمد بن عبد الله بن حميد النجدي ❝ ❞ ابو الحسن على الحسنى الندوى ❝ ❞ محمد بن أحمد بن عبد الهادي الدمشقي الصالحي أبو عبد الله ❝ ❞ محمد مسفر الزهراني ❝ ❞ أبو زارع المدني ❝ ❞ الحسين جرنو محمود جلو ❝ ❞ محمد بن أحمد بن محمد بن أبي موسى الهاشمي ❝ ❞ عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي السمرقندي ❝ ❞ شهاب الدين أبو العباس الزبيدي ❝ ❞ محمد الخضر الشنقيطي ❝ ❞ خليفة درادكة ❝ ❞ عبد الرحمن بن محمد بن زنجلة أبو زرعة ❝ ❞ هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة الحسني العلوي أبو السعادات ابن الشجري ❝ ❞ عبد العال سالم مكرم ❝ ❞ محمد صدقي آل بورنو ❝ ❞ محمد ماهر حمادة ❝ ❞ عمر عودة الخطيب ❝ ❞ الحسن بن عبد الله بن سعد العسكري أبو أحمد ❝ ❞ كي لسترنج ❝ ❞ د. أحمد أحمد غلوش ❝ ❞ زايد الأذان بن الطالب أحمد الشنقيطي ❝ ❞ د. احسان حقي ❝ ❞ أحمد بن عبد الرحيم العراقي أبو زرعة ❝ ❞ عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس الحنظلي الزاري ❝ ❞ عبد القادر بن عبد المطلب المنديلي الأندونسي ❝ ❞ عبد الله بن أبي زيد عبد الرحمن القيرواني أبو محمد ❝ ❞ محمد بن الأمير الصنعاني ❝ ❞ محمد الدويش ❝ ❞ د صادق أحمد داود جودة ❝ ❞ نعيم الحمصي ❝ ❞ علي بن بلبان الفارسي الأمير علاء الدين ❝ ❞ مصطفى عليان عبد الرحيم ❝ ❞ عبدالله بن المبارك ❝ ❞ محمد بن أحمد بن عبد الهادي الدمشقي الصالحي ❝ ❞ د.حسني ناعسة ❝ ❞ د.غسان عبدالسلام حمدون ❝ ❞ محمد بن مفلح المقدسي شمس الدين علي بن سليمان المرداوي علاء الدين أبو الحسن ❝ ❞ مجد الدين ابن تيمية شمس الدين محمد بن مفلح ❝ ❞ محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري ❝ ❞ محمد بن محمد بن عبد الله العاقولي ❝ ❞ إسماعيل بن عمرو المقرئ ❝ ❞ أد محمد خير عرقسوسى أ حسن ملًا عثمان ❝ ❞ محمد بن إبراهيم بن الوزير اليماني ❝ ❞ علي بن محمد بن أحمد الرحبي السمناني أبو القاسم ❝ ❞ محمد صفاء شيخ إبراهيم حقي ❝ ❞ شاكر محمود عبد المنعم ❝ ❞ ابن شقير ❝ ❞ أحمد بن عبد الله الحسامي ابن الدمياطي ❝ ❞ أحمد بن الحسن بن شقير النحوي أبو بكر ❝ ❞ فاروق مساهل ❝ ❞ عبد العظيم جلال أبو زيد ❝ ❞ قيود الملكية الخاصة ❝ ❞ ابن قاضي الجبل المرداوي ابن زريق ❝ ❞ أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي الشيباني ( المعروف بابن القيسراني ) ❝ ❞ العباس بن بكار الضبي ❝ ❞ علي بن الحسين بن محمد السغدي أبو الحسن ❝ ❞ الإمام محمد بن طولون الدمشقى ❝ ❞ نادية شريف العمري ❝ ❞ يوسف بن ماجد بن أبي المجد المقدسي ❝ ❞ محمد بن اسحاق الحوينى ❝ ❞ صالح بن عبد العزيز علي آل عثيمين بكر أبو زيد ❝ ❞ نزار محمود قاسم ❝ ❞ مجد الدين ابن تيمية - شمس الدين محمد بن مفلح ❝ ❞ محمد مكى القيسى ❝ ❞ محمد بن محمد بن الحسين البزدوي صدر الإسلام أبو اليسر ❝ ❞ إسماعيل بن كثير الدمشقي ❝ ❞ الخطابي ❝ ❞ أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد الدمشقي ❝ ❞ عبد العزيز عبد الرحمن بن علي الربيعة ❝ ❞ أحمد فايز ❝ ❞ قحطـان فؤاد الخطيب ❝ ❞ أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجُرِّيُّ البغدادي ❝ ❞ أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ❝ ❱.المزيد.. كتب مؤسسة الرسالة