❞ كتاب كبسولات تربويه ❝ ⏤ فاطمه المهدى
يجب فى البداية أن تحدد هدفك من التربية.هل تربى أبناءك من أجل إثبات مبدأ البقاء للأقوى، أم من أجل تنشئة جيل صالح عن طريق غرس الحب لقطفه مرة أخرى؟
مبدأ البقاء للأقوى يضعك فى حلبة التحدى. أشبه بحلبة صراع قد يلا ينتهى بينك وبين ولدك.هذا المبدأ هو الذى يدفعك دومًا لتحديه، ووضع كلمتك أمام كلمته فى موضع دائم للاختيار بينهما، ويجعلك دومًا على شفا صراع لا ينتهى.
أما التربية من أجل الحب فهى فقط التى تضعك على الطريق، هى فقط التى تُقرِّبك من ولدك، هى فقط التى تجعلك تغوص داخل قلبه وتفتح لك مفاتيح عقله التى لم تدركها منذ البداية.التربية من أجل الحب هى التى تجلعه يراك أبًا أو أمًا، وصديقًا وأخًا وحبيبًا متفهمًا.
التربية من أجل الحب هى التى تجعل ولدك يلجأ إليك فى بعض معاركه الحياتية، هى التى تجعله تلقائيًا يفكر فيك عند أول إحباط عاطفى يُلم بقلبه، هى التى تجعله يُنصِّبك على باب قلبه مُحبًا بلا منازع، هى التى تجعله يرى نصحك له حبًا وخوفًا عليه وليس أمرًا أو نهيًا أو تحكُّمًا.
التربية من أجل الحب هى فقط التى تقربك من ولدك، هى فقط التى تجعل دقات قلبه تطير فرحًا لكلماتك، وهى فقط التى تجعل قلبه يعانق قلبك دون تردد، هى التى تدفعه دفعًا لأن يحتويك أنت فى أزماتك التى قد تعتريك، هى التى تجعله يوفر لك حضنًا دافئًا وقت الحاجة.
فاختَر لنفسك ما تريد: تربية من أجل البقاء للأقوى، أم تربية من أجل الحب؟
فاطمه المهدى - مستشار العلاقات الأسرية والزواجية والمساعدة الذاتية.
مؤسس ومدير مركز فاطمة المهدي للاستشارات والتدريب الأسري.
مدرب التطوير الذاتي الاحترافي والتفاهم
مدرب علاقات زواج محترف
مدرب علاقات التعليم الأسري المحترف.
مدرب توعية جنسية محترف للمراهقين والأطفال.
❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ كبسولات تربويه ❝ ❞ كبسولات تربوية ا-ب تربية جنسية ❝ ❞ كبسولات زوجية ❝ ❞ تنفس من الطلاق الي التعافي ❝ الناشرين : ❞ دار كيان للنشر والتوزيع ❝ ❱
من التربية والسلوك - مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور.