📘 قراءة رواية ابنة الجحيم أونلاين
«ابنة الجحيم» هي واحدة من روايات قليلة تنفتح على نغمة الموت لدرجة يصدق فيها ما قاله قديما أفلاطون: «إن الحكيم يعيش حياته متنبها للموت على الدوام». وما من شك في أن موقفا من الموت- شئنا أم أبينا- تدلل عليه الرواية يقودنا إلى معرفة علاقة الروائي نفسه بالعالم الظاهري، كما في سائر لحظات الوجود، بل يبدو للقارئ أن الكتابة في هذا المسار تشكل طريقة من طرق الرد على ضغوط الموت التي نعيشها يوميا، خصوصا أن وجودنا في حد ذاته مصحوب بحتمية الموت، بل يبدو لي من خلال ما تطرحه الرواية أن الانشغال الذهني في الموت ينبني عليه التزام أكثر جدلية تجاه الحياة نفسها، وهو ما يتكشف في نهاية هذه الرواية التي تجعل من الموت عاملا من عوامل فهمنا وتقديرنا للحياة، بل إن معانقة ولو متخيلة للموت تشكل فرصة ثمينة لرؤية حقائق الحياة.
انه النّسيان. أنسى لأبدأ مرّة أخرى.
وهو ما سيستمرّ إلى ما لا نهاية.
أنا الكرة العائمة تغوص، تتقشّر. تغوص في العمق. أنا النطفة أستقرّ بثبات في رحم متموّج. ولم أكن أعلم أبدًا إن كنت مخلوقًا عاديًّا داخل رحم عاديّ أو لا. غير أنّ حياتي داخل مجرّتي العائمة، هي حياة مثيرة بلا أدنى شكّ.
كنت قبل أن أندسّ هنا كزهرة اللوز أوّل التفتّح أطفو هانئة قريرة العين. فجأة، وعلى أسواري المنيعة، رأيت حشدًا من أجسام أفعوانيّة تتدافع. ولم أفهم لأيّ شيء كان اندفاعها ذاك. بدا لي كأنّها تريدني. تريدني أنا بالذّات. شعرت بالرهبة، ثمّ بالفخر، ثم بالشّوق فاللهفة. لا أعرف كم لبث ذلك الصّراع، لكنّي قدّرت أنّه دام طويلًا. ها هو أخيرًا بطلي ينفذ ويندسّ
سنة النشر : 2017م / 1438هـ .
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
عفواً..
هذا الكتاب
غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر. ،، يمكنكم شراؤه من مصادر أخرى
🛒 شراء " ابنة الجحيم " من متاجر إلكترونيّة
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف: