❞ رواية ثرواتنا ❝ ⏤ كوثر عظيمي
ذات مساء، يصل رياض، صاحب العشرين عامًا، طالبٌ في باريس إلى الجزائر العاصمة. يذهب إلى عنوان 2 مكرّر، شارع حمّاني، شاراس سابقًا، وهو يحمل مفاتيح "الثّروات الحقّة"، مكتبةٌ صغيرة متداعية؛ مهمتّه هي تصفيتُها. مهمّةٌ يشرع في إنجازها دون تردّد، هو الذي لا تعني له الكتب شيئًا، لكن سيكون ذلك دون احتساب تأثير الشّيخ عبد الله، الحارس الوفيّ، عليه، والذي سيعرّفه تدريجيًا على سحرِ المكان.
ففي الحقيقة لا يعرف رياض شيئًا عن ماضي هذا المكان – الذي كان ذات زمنٍ القلبَ النّابض للحياة الثّقافية في الجزائر الاستعمارية، في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي – مكانٌ سهر على إحيائه إدمون شارلو، بائعُ كتبٍ وناشرٌ شغوف، وصديقٌ مقرّبٌ من جان سيناك، وجان الموهوب عمروش، والذي اكتشف، من بين آخرين، الشّاب ألبير كامو، وكان أوّل من نشر له.
بذكاء، تسبر هذه الرواية التي تتناوب فيها دفاتر اليوميات (المتخيَّلة) لإدمون شارلو، والحياةُ اليومية لشارعٍ عاصمي سنة 2017، أغوارَ المسألة الشّائكة لنقل الإرث (بمعناه الواسع). كما يأتي ضمير الجمع المتكلّم ليحوم في أرجاء النّص، كصوتٍ معبّر عن الضّمير، وصوت للذّاكرة الجماعية التي تُلزمنا، نحن القرّاء، بتحويل هذا السّرد الخيالي إلى جزءٍ من تاريخنا...
كوثر عظيمي -
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ ثرواتنا ❝ الناشرين : ❞ دار أثر للنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.