❞ رواية سأشرب قهوتي في البرازيل ❝ ⏤ سلمى حداد
"أبي .. أبي .. أبي لا ، لا أريدك أن تموت. بيدرو أين أنت يا بيدرو؟ يا إلهي لا! سيارة إسعاف؟ كاسا كوينتي ، اللعنة !! بيدرو لا تدعه يموت أرجوك. باباي .. ما كل هذا الدم؟ اللعنة ، اللعنة! خالتي سنية أسرعي أرجوك ”. أخفت ليلى كابوسها تحت سجادة أحلامها ونامت على إيقاع وشخير بيدرو. كان يتعاقبها بقسوة ، كلما حاولت التعايش مع الحياة حتى أدمنت كل صنوف الغياب .. غياب الروح وحضور الجسد ، غياب الجسد وحضور الروح ، غياب الجسد والروح معًا. أما بوكسيد ، فقد كان الاستثناء الوحيد في حياتها الموغلة في صقيع الغياب حين جمع بين حضور الروح والجسد فتمسكت به بروحها والجسد.
دمشق ، المدينة المليئة بالوجع ، المدينة المليئة بالتسويف ، المدينة المليئة. كالخشب أمام وجع لاتعرف له مكمناً ، حسمت ليلى أمرها واتخذت يظهر بآخر العلاج: الكي. وها هو فندق كاسا كوينتي بفرعيه الدمشقي والحلبي يجرّها مجدداً من أذنيها إليه مما يجعله مثل حرمها ممّن تحب. وما بين وجع وتسويف كان قلبها يدق بسرعة ماراثونية كي يخبرها بين الفينة والأخرى أنها "تقنياً" لاتزال على قيد الحياة.
“المرّ لا يكافحه غير السكر يا بنتي” ، ربما هنا تكمن كلمة السر.
سلمى حداد - سلمى جميل حداد أستاذة جامعية سورية حصلت على درجة الدكتوراه في الترجمة من جامعة هيريوت وات في اسكتلندة، وهي تنظم الشعر باللغتين العربية والإنجليزية وتكتب الرواية بالعربية وتقوم بوضع المعاجم الثقافية العربية والإنجليزية إيمانا منها بالعلاقة الوثيقة بين اللغة وحاضنتها الثقافية.
صدر لها خمسة دواوين بالعربية والإنجليزية كان آخرها "الرَّجُل ذلك المخلوق المُشفَّر" عن دار البشائر بدمشق.
❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أحبك ولكنني ❝ ❞ سأشرب قهوتي في البرازيل ❝ ❞ أكمليني يا نائلة ❝ ❞ أتجاذب معك أطراف الحريق ❝ ❞ سكينة ابنة الناطور ❝ ❞ أوشوش نفسي وأهرهر قلقي ❝ الناشرين : ❞ دار الفارابي ❝ ❞ دار نينوي للدراسات والنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.