❞ رواية نوفا فيتا ❝ ⏤ عائشة مكي
أبوه حارس لكراچ سيارات وزوجة أبيه لفظت تسعة من الأطفال للتسول ليس لهم إلا غرفة من الصفيح يعيشون جميعًا فيها.
ذات يوم يستيقظ عاصم على فاجعة خطف أخته الصغيرة من أمام البيت؛ يقال أن سيارة بها شباب خطفوها وطاروا بها.
قطع عاصم وأسرته شوطًا كبيرًاحتى عرفوا مكان هؤلاء الشباب ،هم ينتمون إلى عصابات تشغيل الأطفال، وامرأة عحوز بسنٍ واحد في فمها.. هى مَن تتحكم في المتسولين و توزيعهم في مناطق مختلفة نائية عن منطقتهم..
رغم توفر الفرق الراجلة في دور الرعاية الاجتماعية، ومشروعات التأهيل إلا أنهم لم يتمكنوا من كبحها، حاول عاصم أن يخلص أخته من يد المتسولين فقام بينه وبينهم حرب عارمة؛ ضربًا، ورفسًا، وشتمًا، وركلًا، ولكمات، والسلاح رفيقهم..
كل منهم يحقرالآخر، لتنتهي بقفد عاصم إحدى رجليه والنجاة بأخته، ليلقي بإحدى أوراقه في صندوق القمامة فلا عزاء..
فقط أصبح أكثر احتياجًا ،كانت مُخيلته تسبح به عبر الأفق البعيد حيث الحياة الكريمة ليتخلص مما هو عليه، الإحباط أصبح شبحًا يلتف حول عنقه، الانهيار يمزق أواصره وينهمر من عينيه لا أحد يسأل عنه أو يطعمه.. الألم المعوي صاحبه..
صعوبة البلع تزاوله ولا تغادره، الجوع والمرض تمكنا من جسده النحيل، خرج بقدم واحدة ليباغت معدته، كل شيء ضاع منه فلا مستقبل له حتى في التسول،أصيب بفقر في الدم.. أسرته تجاهلته واستمر الحال على ما هو عليه، تنهش الصقور في أجنحته.
عائشة مكي -
درست في Faculty of Science - Alexandria University
تقيم في الإسكندرية
من الإسكندرية
❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ نوفا فيتا ❝ ❞ أشتهي الإيجار ❝ الناشرين : ❞ اسكرايب للنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.