❞ كتاب المؤسّسة الزيتونيّة والإصلاح ❝ ⏤ عبد الباسط الغابري
يقتضي الحديث عن المؤسّسة الزيتونيّة وتقييم الدور الذي يمكن أن تضطلع به تأسيسًا معرفيًّا نقطة ارتكازه قراءة تاريخيّة واعية منذ محاولات الإصلاح الأولى إلى يومنا هذا.
فقد عرفت الزيتونة محاولات إصلاحيّة متلاحقة منذ سنة 1898 تاريخ انعقاد لجنة الإصلاح الأولى لمناقشة المقترحات التي قدّمها لويس ماشويل Louis Machouel إلى سنة 1950 تاريخ تأسيس لجنة صوت الطالب الزيتوني...
وإذا كان مشروع توحيد التعليم التونسي سنة 1958 الذي صاغه المتفقّد الفرنسي جان دوبياس Jean Debiesse، ثم بعث كلية الشريعة في الستينات فجامعة الزيتونة في التسعينات قد تضمّن رغبة في بعث مؤسّسات عصرية فإنّ الأحداث اللاحقة لا سيما بعد ما يُسمّى بـ "الربيع العربي" قد كشفت هشاشة ذلك التصوّر وسطحيته...
ويقتضي تفعيل دور المؤسّسة الزيتونيّة التساؤل من جديد حول الوظائف التي يمكن أن تضطلع بها في هذا العصر، وإعادة قراءة تاريخ السياسة الثقافية التونسيّة والعربيّة والمؤسّسة الزيتونيّة خاصة للتعلّم من الأخطاء، والشروع في إصلاح ديني يكون مدخلاً لتنوير فلسفي يُفضي إلى إصلاح ثقافي شامل.
عبد الباسط الغابري -
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ المؤسّسة الزيتونيّة والإصلاح ❝ الناشرين : ❞ مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث ❝ ❱
من فكر وثقافة - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.