❞ قصة يٌحكى أن ❝ ⏤ صفاء حسين محمود العجماوي
ازالت القصة القصيرة تبهرني، تسرقني من ذاتي، أجد فيها متعتي الخاصة؛ فهي بدايتي في عالم الكتابة الرحب، وما أجملها بداية
- إنه تشرين، بشمسه المحبوسة بين سحبها الثقيلة التي تمنع أشعتها من إرسال بصيص ضوء ينير ذلك الظلام الكثيف، وهوائه البارد كحد السكين يقطع الأوصال، وبقعة من الأرض جُرِفت عمدًا، وسُقِيت بماء كالثلج يبث برودة تنخر العظام. تسمع سيمفونية من بكاء أطفال صغار يقطعه صوت اصطكاك أسنانهم ببعضها، وصراخ صارم من رجال غِلاظ يراهم الصغار مسوخًا متوحشة، ودماء طاهرة زكية سُفِكت لتمتزج بالماء المرشوش تحت أقدام الصغار، وأجساد ممزقة تحت أقدام رجال ونساء مقيدين إلى الأشجار بأصفاد مسننة، لا يملكون إلا دموعهم ودعاءهم لقتلاهم بالرحمة.
- تقدمتْ بخطوات رشيقة ثابتة، وملابس أنيقة، إلى أمانات ذاك المول الضخم، وقالت برقة للموظف المسؤول أنها تريد ترك حقيبة مشترياتها التي قدمت بها قبل دخولها للمول. ابتسم لها الموظف، وأخذ منها الحقيبة، وأعطاها رقمًا، فنظرت له برقة، ومنحته ابتسامة عذبة، ثم دخلت المول برشاقة تشاهد المعروضات. وفجأة دوَّى انفجار رهيب في أمانات المول، واندلع حريق، وحدث هرج ومرج، ثم أقبلت سيارات الإطفاء والإسعاف. ولم يلاحظ أحد خروجها من البوابة الخلفية بسرعة، وعلى شفتيها ابتسامة ظفر.
صفاء حسين محمود العجماوي - مؤلفة ولها العديد من الاعمال الروائية
❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ شطرنج ❝ ❞ محراب عينيكِ ❝ ❞ جريمة المصعد ❝ ❞ عودة راسبوتين ❝ ❞ همسات من الخيال ❝ ❞ في ضيافة أجاثا ❝ ❞ يٌحكى أن ❝ ❞ إليك انت ❝ ❞ رسالة لن ترسل أبداً ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ دار الراية للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار بدائل للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار حروف منثورة للنشر الإلكتروني ❝ ❞ مرايا للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الخان للنشر والتوزيع ❝ ❞ المثقفون العرب للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الميدان للنشر ❝ ❞ دار ق للنشر و التوزيع ❝ ❞ دار المغارة للنشر الالكتروني ❝ ❱
من روايات فانتازيا عربية و عالمية - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.