❞ رسالة بِدع نهاية العام وبدايته ❝ ⏤ صالح بن مقبل العصيمي
تحدَّث المؤلِّف عن تعريف البِدعة، فذكر لها تِسعةَ تعريفات, ثم استخلص هو: أنَّ البدعة متقيِّدة بالأمور الشرعيَّة، لا الأمور المادية الدنيويَّة، التي لا عَلاقة للشرع بها؛ فإنَّها لا تُعدُّ من البدع اصطلاحًا، كاختراع السيارات والطائرات وغيرها.
ثمَّ انتقل المؤلِّف إلى الفصل الأوَّل: وفيه حشَد أدلَّة تحريم البدع, من الكتاب والسُّنة, وأقوال الصَّحابة, والسَّلف الصالح, وإضافة إلى الأدلَّة العقليَّة, مع بيان أنَّ البِدعة شرٌّ من المعصية.
أمَّا الفصل الثاني: فقد خصَّصه المؤلِّف لذِكر أسباب البدع, مبيِّنًا أنَّ لها أسبابًا كثيرة, تُرسِّخها في الأذهان, وتجعل من الصعب اجتثاثَها واقتلاعها, فذكَر من هذه الأسباب: سكوت بعض أهل العِلم عن بيان البِدع والمحدَثات؛ فسكوتهم من الأسباب الرئيسيَّة في تفشيها وانتشارها, واستحسان أمرِها؛ إذ إنَّ سكوت العلماء يوهِم العوامَّ بأنَّ هذه البِدع لا تخالف الشرع, كما بيَّن المؤلِّف أنَّ الأصل في أهل العِلم هو إحياء السُّنن وإماتة البِدع, كما هو نهج السَّلف الصالح.
ومِن الأسباب التي أشار إليها المؤلِّف كذلك ما يَشيع بين الناس من عادات, داعيًا العلماءَ وأهلَ الفضل إلى المبادرة في الإنكار على ما شاع بين الناس في الأزمنة المتأخِّرة؛ فالناس ما أسرعَهم إلى البِدع! كما قال الإمامُ أبو زُرعة الرازي رحمه الله.
كما نقَل نقلًا قيِّمًا عن الإمام الشاطبيِّ رحمه الله، حيث قال: (التَّصميم على اتِّباع العوائد, وإن فسدت أو كانتْ مخالفةً للحق سببٌ من أسباب انتشار البِدع).
ومن الأسباب كذلك: تعاون المبتدِعة فيما بينهم, وتخويفُهم الناسَ إذا لم ينشروا بِدعهم.
صالح بن مقبل العصيمي - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الإمام الأشعري حياته وأطواره العقدية ❝ ❞ من أخبار المنتكسين مع الأسباب والعلاج نسخة مصورة ❝ ❞ من أخبار المنتكسين مع الأسباب والعلاج ❝ ❞ منهج في التعامل مع المنتكسين ❝ ❞ بِدع نهاية العام وبدايته ❝ الناشرين : ❞ دار الفضيلة ❝ ❞ دار الهدي النبوي ❝ ❱
من كتب علمية - مكتبة الكتب العلمية.