❞ رواية 57 ❝ ⏤ زيد عمران
حاول الكاتب أن يداوي جراح أربعين عامًا، ونفذ من خلال نافذة رصينة ليجتث جذور الموت التي تسلقت على مساءات العراق، عندما ألقت الحرب العراقية الإيرانية بظلالها على الآمنين، وحاول أن يرسم من خلال تلك الرواية صورة واضحة لمحاولات الحب التي أجهضتها الحرب مع جنود عادوا من الحرب بأذرع وأقدام مبتورة، وقلوب تشظت من الفراق.
تحمل الرواية الكثير من الدلالات الرمزية، كالأسلوب الرصين الذي امتاز بهِ (زيد عمران) وأتقنه في أعماله السابقة، بداية من عنوانها (57) ومرورًا بالسيد (عماد) الذي دخل البلاد كضرورة طارئة لا يعول عليها، وزرع بين السطور عشرات الألغام التي استحضرها من تلك الحرب الشعواء، وأعقبها بأسئلة وإجابات أهمها، ما جدوى الرصاص القادم من خارج الحدود؟
تميزت رواية 57 بتنقلات سردية رائعة بين الماضي والحاضر، وبرزت مهارة المؤلف بترشيق التيار الزماني والمكاني داخل الرواية وتقديمه للقارئ في أبهى صورة ممكنة، ولن تنتهي منها حتى تترك داخلك الكثير من الأسئلة التي تدفعك للبحث والتقصي، وأن تكون مجبرًا على إيجاد إجابات، ربما مررت بها دون أن تدرك.
زيد عمران - يرى عمران أن "المشهد الثقافي في العراق متطرفًا، انتقاميًا، جاء كردة فعل للفشل الحكومي في بناء منظومة حديثة متطورة للتعليم، والذي يؤدي بالتالي إلى النهوض بالثقافة العامة للمجتمع"، مشيرًا إلى أن "الأدباء والكتاب في العراق يحتاجون المال والأمان لمواصلة الابداع".
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ دكة مكة ❝ ❞ خمر خل قش ❝ ❞ الأخرس ❝ ❞ العابرة ❝ ❞ عمى ألوان ❝ ❞ أهل التراب ❝ ❞ قرية الصبير ❝ الناشرين : ❞ دار الحلاج للطباعة والنشر ❝ ❞ دار إضافة للنشر والتوزيع ❝ ❞ جيكور للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.