❞ قصة أقصى الحديقة وقصص أخرى ❝ ⏤ ميسلون هادي
إيقاع سردي يخرج عن الأدوات والمعايير التقنية السائدة في كتابة القصة القصيرة تأتي مجموعة "أقصى الحديقة وقصص أخرى" للكاتبة العراقية ميسلون هادي، فتتناسل الحكايات وتنتقل في سهولة ويسر، وإذا صح التعبير، هي لا تتبع المسار التقليدي الذي ينطلق من نقطة معينة ويبلغ ذروة معينة يليها حلّ ما، بل نجدها تسرد الأحداث وتستعيدها في تجريبية واضحة، فيتلمس القارىء من خلال هذه التجريبية وهذا التناسل للحكايات مسارات عدة شخصيات ومصائرها.
ولعل ما يرد على لسان الشخصيات من تهكم واضح إلى ما آلت إليه الحياة العصرية من متناقضات سواء على مستوى الإيديولوجيا السائدة أو الإستهلاك أو التكنولوجيا، تجعل من شخصيات كل قصة تتعامل مع العالم على طريقتها الخاصة. ففي القصة التي عنونت بها المجموعة (أقصى الحديقة) يمتلك بطل القصة (الموبايل) يرن ولا يرد عليه، بل يكتفي بالنظر إليه.
"لماذا اشتريته لك، إذاً؟ لكي يرن من الواحد للعشرة (...) ألا تعرف كيف ترد؟ أي أعرف (...)!". كما نعثر في المجموعة على نصٍ تأمليٍ "صيحة الهامة" والهامة فراشة برية يعتقد العرب القدامى أنها تحوم فوق قبر القتيل غدراً وتصيح اسقوني .. اسقوني"، ولعل الكاتبة أرادت الإشارة إلى الكثير من الهوام الموجودة في عالمنا، تقول: " ... إن العجز عن تخيّل الهوام كما ينبغي، لا يعني أنها لا يمكن أن تكون موجودة حولنا أو أنها لا تستطيع التأثير في أفكارنا وأحلامنا وأجسامنا وعقولنا (...)".
وعلى هذا الإيقاع تأتي قصص المجموعة متعددة الوجوه والأشكال، وكأن الكاتبة أرادت الإمساك بتلابيب الزمن الراهن وتثبيته بالسرد الروائي، ما يؤكد واقعيته السرد وصدقه الفني في آن.
تضم المجموعة خمسة وعشرين قصة قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: 1- تجلس في الصف الأخير تخرج قبل النهاية، 2- أقصى الحديقة، 3- من جنات جرمانه إلى جنات البط، 4- إنس الدنيا، 5- قبل ذلك سأكون، 6- خمسة عصافير بحجر (...) وقصص أخرى.
ميسلون هادي - ميسلون هادي روائية وقاصة عراقية ولدت في بغداد وتقيم فيها.
في عام 1976 تخرجت في كلية الادارة والاقتصاد بجامعة بغداد، ثم عملت بعد ذلك سكرتيرة تحرير لعدة دوريات ثقافية كالموسوعة الصغيرة ومجلة الطليعة الأدبية، ثم في القسم الثقافي لمجلة ألف باء الأسبوعية العراقية.
بالإضافة إلى القصة والرواية، كتبت في مجالات النقد وأدب الأطفال والخيال العلمي والترجمة والعمود الصحفي.
تتميز كتاباتها برومانسية عالية وتركيز شديد على البيت العراقي بكل تفاصيله وعاداته وحكاياته، وتصف البيت بأنه البطل في كل ما كتبت من قصص وروايات.
الجوائز:
- جائزة باشراحيل في مصر/ الرواية، عن رواية "نبوءة فرعون"، 2008.
- جائزة أندية الفتيات في الشارقة/ الرواية، عن رواية "العيون السود" – 2001.
- الجائزة الذهبية لمنتدى المرأة الثقافي في العراق عن مجموعة "لا تنظر إلى الساعة" القصصية- 1997.
الكتب المنشورة:
- حلم وردي فاتح اللون، بيروت، 2009.
- نبوءة فرعون، رواية، 2007.
- الحدود البرية، رواية، عمّان، 2004.
- العيون السود، رواية، عمّان 2002.
- يواقيت الأرض، رواية، عمّان 2001.
- رومانس، مجموعة قصصية، دمشق 2000.
- لا نتظر إلى الساعة، مجموعة قصصية، بغداد 1999.
- العالم ناقصاً واحد، رواية , بغداد 1996، وعمّان 1999.
- رجل خلف الباب، مجموعة قصصية، بغداد 1994 .
- أشياء لم تحدث، مجموعة قصصية، القاهرة 1992.
- الفراشة، مجموعة قصصية، بغداد 1986.
- أساطير الهنود الحمر، مترجم، بغداد 1986.
- الشخص الثالث، مجموعة قصصية، بغداد 1985.
تُرجمت بعض قصصها إلى اللغات الإنكليزية، والإسبانية، والكردية، والصينية، والفرنسية. كان آخرها ترجمة بعض قصصها إلى الانكليزية في انطولوجيا الأدب العراقي المعاصر. منشورات جامعة سيراكوس بأمريكا . ترجمة الدكتور شاكر مصطفى.
❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ العيون السود ❝ ❞ بدلا من الأبيض - اقتباسات أدبيه ❝ ❞ حلم وردي فاتح اللون ❝ ❞ ساعة في جيب الملك ❝ ❞ المتيم ❝ ❞ العالم ناقصاً واحداً ❝ ❞ أخوة محمد ❝ ❞ الليالي الهادئة ❝ ❞ العرش والجدول ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ المؤسسة العربية للدراسات والنشر ❝ ❞ المدى للإعلام والثقافة والفنون ❝ ❞ دار الشروق ❝ ❞ دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الفارس للنشر و التوزيع ❝ ❞ دار المأمون للترجمة والنشر ❝ ❞ الذاكرة للنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.