❞ كتاب دراسات نقدية في ضوء المنهج الواقعي ❝ ⏤ حسين مروة
يمكننا اختصار ماورد في الكتاب من خلال مقدمته:
الملحوظ في حياتنا الأدبية بلبنان، غياب وجه النقد الأدبي عنها حتى وقتنا هذا....وماأعنيه أن النقد الأصولي أوالمنهجي، القائم على نظرية نقدية تعتمد أصولا معينة في فهم الأدب، وفي اكتشاف القيم الجمالية والنفسية والفكرية والاجتماعية في فهم العمل الأدبي، واعتماد هذا الأصول بقتضي من الناقد أن يتجهز كذلك بقدر من المعرفة تتصل بشؤون النفس لإنسانية وقوانين تطور المجتمع وطبيعة العلاقة بين هذه وتلك، وفهم الشخصية الإنسانية ي ضوء هذه المعرفة، بالإضافة إلى الإلمام بأهم قضايا العصر التي تساعد معرفتها الناقد على تحديد موقف العمل الأدبي تجاه هذه القضايا فكرية كانت أم اجتماعية أم سياسية أم فنية، وبديهي أن يكون من جملة الأصول التي تعتمدها المنهجية النقدية، ثقافة وافرة راسخة تمكن الناقد من البصر بخصائص التعبير بلغة الأدب، وبالعلاقات الرمزية القائمة بين الكلمة ومعناها، أو بين العبارة ومضمونها، وهي ليست ثقافة خاصة بالنقد المنهجي الذي نعنيه، بل هي من الضرورات المشتركة لكل نوع من أنواع النقد.
ويعد الكتاب تأريخا نقديا لعالم النقد في لبنان ، وهو نظرة تطبيقية تنظيرية مهمة، لناقد معروف.
حسين مروة - الدكتور حسين مروّة، (1910 - 17 فبراير 1987)، هو مفكر وفيلسوف وباحث، وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني سابقاً قيادي شيوعي بارز في لبنان والعالم العربي له العديد من المؤلفات ويعدّ أبرزها وأكثرها شهرة على الإطلاق كتاب النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية الذي صدر في العام 1978، وأثار جدلا كبيراً في حينه. ترأس تحرير مجلة الطريق الثقافيّة من العام 1966 حتى شباط 1987 (تاريخ استشهاده) كما كان عضواً في مجلس تحرير مجلّة النهج الصادرة عن مركز الأبحاث والدراسات الاشتراكية في العالم العربي. شارك في تأسيس اتحاد الكتاب اللبنانيين في العام 1948.
من فكر وثقافة - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.