📘 قراءة كتاب فلسفة التقدم والنهضة في الفكر العربي المعاصر أونلاين
كثر الاهتمام في العقود الأخيرة من جانب العديد من المفكرين بدراسة موضوع التخلف الحضاري، وذلك لدوافع كثيرة، لعل أهمها:
- أن الأمة الإسلامية أمة ذات حضارة عريقة قادت الإنسانية على مدى قرون طويلة.
- وأن الأمة العربية تمتلك كل مقومات النهضة الحضارية والروحية؛ القابلة للترقي إلى كل ما فيه خير للبشرية.
من هذا المنطلق، سعى كثير من العلماء والمفكرين إلى تفسير وتحليل التغيرات والتحولات التي مرت بها الأمة الإسلامية والعربية بمراحلها التاريخية المختلفة.
ولتلك الجھود العظیمة؛ جاء الاختیار لھذا الموضوع تحت عنوان ( فلسفة التقدم والنهضة في الفكر العربي المعاصر، دراسة تحليلية عند: محمد عابد الجابري وعلاء الدين صادق الأعرجي)، ولعل سبب اختیاره في المقام الأول يرجع إلى أھمیة ھذه الدراسة في تشخیص الحالة السیئة التي تعیشھا الأمة، ومحاولة انتشالھا وإخراجھا من ھذه الحالة إلى نور العلم والتقدم.
وقد كان الهدف في ھذه الدراسة هو إظھار الجھود المشتركة عند كلا من الجابري والأعرجي في الوصول إلى رؤية شافیة كاملة واقعیة للإجابة على السؤال المھم: لماذا تخلفنا وتقدم غیرنا؟
ومن ھنا؛ یُحاول الباحث أن یُبرز أھمیة نظریات الجابري والأعرجي باعتبارھا جوابا فریدا ومختلفا عن سؤال التخلف، وكیف أنھا أضاءت زاویة مظلمة في العقل المجتمعي؛ ظلت، بحسب قناعة الأعرجي، ھي القوة المسیطرة على الأداء الاجتماعي العام.
وقد كان الاعتماد في هذه الدراسة على المنهج التحليلي النقدي المقارن. حيث انطلق الباحث من فرضية مهمة، وهي ما إذا كانت دعاوى التجديد والحداثة هي الأساس لتحقيق التقدم والنهضة للأمة العربية والإسلاميّة، أم الانطلاق من الموروث الثقافي، وهذا من خلال المشروع الفكري لكل من محمد عابد الجابري وعلاء الدين صادق الأعرجي، فانطلق في دراسته محللا الجهود التجديدية التي تنادي برفع علم الحداثة والمدنية، ومن هنا؛ تتمثل إشكالية هذه الدراسة في فرضية مهمة، تسعى للإجابة عنها وبيانها، ويعبر الباحث عن هذه الفرضية ببعض التساؤلات المهمة، التي دونت في مقدمة الدراسة.
وقد توصل الباحث إلى نتائج عدة، من أهمها إدراك الخطأ الشائع الذي يقول أن "الفكر العربي الحديث والمعاصر عالة على الفكر الغربي"، وذلك لأن هذه المقولة تتضمن فحوى التقليد البليد، بينما للفكر العربي الحديث والمعاصر جهودًا في نقد الفكر الغربي في جوانب عدة؛ سواء الأخلاقي، أو السياسي، وعلى صعيد التنظير فإن المؤلفات في هذا الجانب كثيرة. كما أن للفكر العربي فلسفته الخاصة في التقدم والنهضة وصناعة الحضارة، هذه الفلسفة تتسم بالأصالة الدينية الواعية، والتي تتمتع بمحاكاة الواقع وفق ما قرره الدين من أصول كلية وقواعد عامة ترسم منهج الإنسان في الحياة كما يريد خالقه منه. في حين أن الفكر الغربي أصالته "لادينية" صرفة، فدينه محصور في دور العبادة وحدها، بينما المسلمون يعملون للنهوض انطلاقا من الواجب الديني والضرورة الإنسانية معًا.
وتعتبر الحلول التي سعى نموذجي الدراسة أن يؤصلوها لتحقيق النهضة؛ بعيدة عن المثالية المفرطة، فهي تخاطب المثقفين وأصحاب الأمر في المجتمع انطلاقًا من الرؤية العلمية النقدية لمواضيع التراث والتاريخ وكيفية التناول لهما، لذلك فهي دعوات جديرة بأن يعوَّل عليها أثناء الخوض في العمل النهضوي.
ومما أوصت به الدراسة مزيدا من الاهتمام بمثل هذه الدراسات المتعلقة بالنهضة لما لها من فوائد جمة على العالم العربي والإنساني، والتطبيق العملي للنتائج الموصول إليها، كما أوصت بتشكيل لجنة من عقلاء العرب ومثقفيهم لتعزيز الوحدة العربية في كل قطر، لما في هذا العمل من عوائد كثيرة للأمة العربية.
وقد جاءت هذه الدراسة في مقدمة، وخمسة فصول، وخاتمة:
- المقدمة، تتضمن موضوع الدراسة وسبب اختياره، وأهميته، وإشكاليته، والدراسات السابقة، والمنهج المستخدم.
- الفصل الأول: بعنوان: (مفاهيم الدراسة)
- الفصل الثاني: بعنوان: (المصادر الفكرية لفلسفة التقدم والنهضة عند من محمد عابد الجابري وعلاء الدين صادق الأعرجي)
- الفصل الثالث: بعنوان: (عوائِق النهضة - أسباب التخلف الحضاري)
- الفصل الرابع: بعنوان: (العقل العربي ودوره في تشكيل النهضة - البعد النظري: الجوانب الإيجابية والسلبية).
- الفصل الخامس: بعنوان: (شروط النهضة - الحلول العملية التطبيقية).
سنة النشر : 2024م / 1445هـ .
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
عفواً..
هذا الكتاب
غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر. ،، يمكنكم شراؤه من مصادر أخرى
🛒 شراء " فلسفة التقدم والنهضة في الفكر العربي المعاصر " من متاجر إلكترونيّة
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف: