❞ كتاب فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف حول النقاب ❝  ⏤ مجموعة من المؤلفين

❞ كتاب فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف حول النقاب ❝ ⏤ مجموعة من المؤلفين

النقاب هو قطعة قماش تغطي الوجه غالباً ما يكون أسود اللون، ترتديه بعض النساء المسلمات مع العباية لكي يخفي معالم جسد المرأة بالكامل عدا العينين. وهو منتشر في الأقطار ذات الأغلبية المسلمة إضافة لليهود الحريديم في القدس.

تعريف

فتاة منقبة في تركيا
النقاب هي كلمة يراد بها التعبير عن ما تغطي به المرأة رأسها وعند بعض فقهاء المسلمين هو ما يتم به تغطية الرأس والصدغين أو العنق كذلك، وللتفريق بين الحجاب والنقاب يقال بأنَّ الحجاب يقوم بستر كافة جسد المرأة وشعرها ولكن النقاب هو ما تستر به المرأة رأسها ووجهها، والفرق بين الحجاب والنقاب أن الحجاب ساتر عام أما النقاب ساتر لوجه المرأة فقط. النقاب أيضا في كثير من الحالات تظهر منه عيون المرأة، وهناك أنواع أخرى من النقاب التي تشمل توسيع فتحتي العين ومنها ما يظهر الخد والأنف والجبهة.

ما قبل استخدام الإسلام للنقاب
يعتقد بعض الباحثين أن غطاء الوجه كان في الأصل جزءاً من لباس المرأة بين فئات معينة في الإمبراطورية البيزنطية واعتمد في الثقافة الإسلامية أثناء الفتح العربي في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، رغم تصوير الفن البيزنطي قبل الإسلام للنساء عادة بحجاب للرأس أو غطاء الشعر، فإنه لا يرسم النساء بنقاب على الوجه. وفي أوائل القرن الثالث من الميلاد، أشار الكاتب المسيحي ترتليان أشار بوضوح في بحثه حجاب العذارى إلى أن بعض «الوثنيات» العرب يرتدين غطاء لا يغطي فقط الرأس وإنما أيضا كامل الوجه. علق إكليمندس الإسكندري أيضا على الاستخدام المعاصر لأغطية الوجه. هناك أيضا اثنين من المراجع في الكتاب المقدس تحث على تغطية الوجه في سفر التكوين 38.14 والتكوين 24.65. هذه المصادر الأولية تظهر أن بعض النساء في مصر، السعودية، كنعان وفارس إستخدمن النقاب لفترة طويلة قبل ظهور الإسلام. في حالة تمار، نص الكتاب المقدس القائل، 'عندما رآها يهوذا، إعتقد أن تكون عاهرة، لأنها كانت قد غطت وجهها' يشير إلى الغطاء الاختياري وليس الإجباري، أستِخدم النقاب للفت الانتباه وإبراز الشكل بدلا من قصد العفة وإخفاء جمالها.

ستر الوجه في اليهودية
يزعم البعض أن النقاب ينحدر من أصول يهودية، ومن بينهم نائبة البرلمان آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية في جامعة الأزهر حيث صرحت في صحيفة المصري اليوم قائلة: «إن النقاب ليس من الإسلام وإنما هو شريعة يهودية وإذا عدنا إلى العهد القديم وسفر التكوين نجد النقاب وإذا رجعنا إلى التلمود وهو كالسنة عندنا سنجد الحبر الشهير موسى بن ميمون يقول إذا خرجت المرأة من بيتها دون النقاب فقد خرجت من اليهودية. وإنه في العصر الجاهلي كانت القبائل اليهودية والعرب يتشاركون في مناطق واحدة والتشدد في النقاب من القبائل اليهودية انتقل إلى القبائل العربية وجاء الإسلام ووجد النقاب عادة منتشرة ومتجذرة فلم يفرضه ولم يرفضه وهذا مهم وإنما فرض الإسلام أمرين لضمان سلامة النفس والمجتمعات الأول (الزي الإسلامي المحتشم الذي لا يصف ولا يشف ولا يثير الرجل) والثاني (غض البصر) وهذه هي الروشتة الحقيقية لطهارة المجتمع». في حين عَقَّبَتْ صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» على تصريحات النائبة معتبرة حديثها «غير صحيح وأنه لا يوجد إثباتٌ تاريخىٌ أو ثقافىٌ بأن للنقاب جذورًا يهودية». وادَّعَتْ الصحيفة العبرية أن النقاب، وهو غطاء الرأس الأكثر تشددًا من الحجاب، لا علاقة له بالمجتمعات اليهودية، ولا يوجد إثباتٌ تاريخىٌ بأن له جذورًا يهودية، وأنه لم ينتقل إلى المجتمعات الإسلامية والعربية من اليهود. وأصر محمد أبو غدير، رئيس قسم الدراسات الإسرائيلية السابق بجامعة الأزهر، أن النقاب مذكور في العهد القديم أكثر من مرة، وأنه نشأ في منطقة شبه الجزيرة العربية كعادة اجتماعية وليس على أساس دينى، وكشف الأستاذ بجامعة الأزهر أن بعض القبائل اليهودية المتشددة لا تزال نساؤها ترتدى النقاب حتى الآن داخل إسرائيل، فهناك جماعة طالبان الإسرائيلية التي رحلت من كندا إلى إسرائيل لا تزال نساؤها يرتدين غطاء الوجه حتى الآن، معتبرا إنكارهم ليس له أى سبب واضح.

الآراء بين علماء المسلمين
هناك اختلاف في الرأي بين العلماء في الإسلام على وجوب تغطية الوجه. الغالبية العظمى من أقوال العلماء تذهب إلى أن النقاب هو اختياري على الأكثر أو مستحب، على الرغم من هذا هناك خلافات بشأن متى يصبح واجب على المرأة أن ترتديه. أقلية من العلماء، يرون أن النقاب فرض على النساء في جميع الأوقات (في وجود رجال غرباء من غير المحارم)، في حين أن هناك بعض من الآراء ترى بكره ارتداء النقاب في أي وقت (سواء في وجود غير المحرم أو لا).

النقاب أثار جدلاً بين العلماء والناس والفقهاء على حد سواء في الماضي والحاضر بشأن ما إذا كان فرض أو استحباب أو عرف.

لا تجب (ليس فرضا)

وفقا لأحكام أهل السنة والجماعة، لا يوجد على الإطلاق ذكر النقاب في القرآن. وعلاوة على ذلك، حتى في بعض الأحاديث، تم ذكر بوضوح أن النبي محمد درس النساء كيفية ستر أنفسهن، وذلك عند دخول أسماء بنت أبي بكر على النبي وقوله:

«"يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتْ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلا هَذَا وَهَذَا ) - وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ »
أجمع أكثر أهل العلم أن المرأة تكشف وجهها في الصلاة والإحرام وقال مالك وأبو حنيفة والشافعي وهو قول الأوزاعي على المرأة أن تغطي كل جسمها ما سوى وجهها وكفيها. وعلى الرغم من عدم وجود نص إسلامي مقدس، في القران أو الحديث، يوجب على النساء تغطية الوجه، إلا أن هناك حديث صحيح رواه أبو داود يحرم على النساء لبس النقاب والقفاز على الأقل خلال الحج والعمرة.

«"لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين وهي محرمة»
عبادة محدثة (بدعة) أو ممارسة ثقافية ينبغي أن تثبط

بين أغلبية الآراء الإسلامية القانونية التي تحمل عدم وجوب النقاب، هناك نزاع بين المذاهب الإسلامية إذا كان عدم ارتداء النقاب لتغطية الوجه في أي وقت (ليس فقط في الحج والعمرة) هو عرف اجتماعي أم أنه بدعة (تعارض القرآن والسنة) وبالتالي ينبغي أن يكون محرم.

معظم علماء المسلمين والمذاهب الإسلامية، قد قضت أن النقاب يعتبر عرف جائز وليس بدعة محرمه. ومع ذلك، هناك علماء أصدروا فتاوى معلنين أن النقاب ليس من الإسلام، من بينهم مفتي مصر فضيلة الإمام شيخ الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوي. «النقاب عادة لاعلاقة له بالدين الإسلامي لا من قريب أو بعيد». تصريحاته في أعقاب الحادث الذي أجبر فيه فتاة في المدرسة لإزالة النقاب خلال زيارة قام بها إلى معهد الأزهرى، واعتزم بإصدار قرار يمنع دخول المعلمات والطالبات المنتقبات المعاهد الأزهرية.

قرار الطنطاوي ينبع من آرائه أن الفتيات المسلمات فقدن الاتصال مع الهوية الإسلامية تحت تأثير الأئمة من السلفية (الوهابية) في المملكة العربية السعودية.

مع ذلك فإن رأي الأغلبية، هو أن مرتدية النقاب يجب أن تمتنع عن انتقاد النساء الأخريات بما في ذلك المحجبات، ويجب على النقابية الامتناع عن إجبار غيرها على ارتداء النقاب رغما عنهم. كذلك يجب على الفتيات الاخريات عدم نقد المرأة التي ترتدي النقاب سواء كانت تؤمن أنه واجب أو تم تدريسها بوجوبه وشرعيته. مجموعة من المؤلفين - "مجموعة من المؤلفين"، هو ركن للكتب التي شارك في تأليفها أكتر من كاتب ومؤلف، وهو قسم مميز مليء بالكتب التي تعددت الجهود في إخراجها على أكمل الوجوه.


من كتب الفتاوى الإسلامية الفقه الإسلامي - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف حول النقاب

2010م - 1445هـ
النقاب هو قطعة قماش تغطي الوجه غالباً ما يكون أسود اللون، ترتديه بعض النساء المسلمات مع العباية لكي يخفي معالم جسد المرأة بالكامل عدا العينين. وهو منتشر في الأقطار ذات الأغلبية المسلمة إضافة لليهود الحريديم في القدس.

تعريف

فتاة منقبة في تركيا
النقاب هي كلمة يراد بها التعبير عن ما تغطي به المرأة رأسها وعند بعض فقهاء المسلمين هو ما يتم به تغطية الرأس والصدغين أو العنق كذلك، وللتفريق بين الحجاب والنقاب يقال بأنَّ الحجاب يقوم بستر كافة جسد المرأة وشعرها ولكن النقاب هو ما تستر به المرأة رأسها ووجهها، والفرق بين الحجاب والنقاب أن الحجاب ساتر عام أما النقاب ساتر لوجه المرأة فقط. النقاب أيضا في كثير من الحالات تظهر منه عيون المرأة، وهناك أنواع أخرى من النقاب التي تشمل توسيع فتحتي العين ومنها ما يظهر الخد والأنف والجبهة.

ما قبل استخدام الإسلام للنقاب
يعتقد بعض الباحثين أن غطاء الوجه كان في الأصل جزءاً من لباس المرأة بين فئات معينة في الإمبراطورية البيزنطية واعتمد في الثقافة الإسلامية أثناء الفتح العربي في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، رغم تصوير الفن البيزنطي قبل الإسلام للنساء عادة بحجاب للرأس أو غطاء الشعر، فإنه لا يرسم النساء بنقاب على الوجه. وفي أوائل القرن الثالث من الميلاد، أشار الكاتب المسيحي ترتليان أشار بوضوح في بحثه حجاب العذارى إلى أن بعض «الوثنيات» العرب يرتدين غطاء لا يغطي فقط الرأس وإنما أيضا كامل الوجه. علق إكليمندس الإسكندري أيضا على الاستخدام المعاصر لأغطية الوجه. هناك أيضا اثنين من المراجع في الكتاب المقدس تحث على تغطية الوجه في سفر التكوين 38.14 والتكوين 24.65. هذه المصادر الأولية تظهر أن بعض النساء في مصر، السعودية، كنعان وفارس إستخدمن النقاب لفترة طويلة قبل ظهور الإسلام. في حالة تمار، نص الكتاب المقدس القائل، 'عندما رآها يهوذا، إعتقد أن تكون عاهرة، لأنها كانت قد غطت وجهها' يشير إلى الغطاء الاختياري وليس الإجباري، أستِخدم النقاب للفت الانتباه وإبراز الشكل بدلا من قصد العفة وإخفاء جمالها.

ستر الوجه في اليهودية
يزعم البعض أن النقاب ينحدر من أصول يهودية، ومن بينهم نائبة البرلمان آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية في جامعة الأزهر حيث صرحت في صحيفة المصري اليوم قائلة: «إن النقاب ليس من الإسلام وإنما هو شريعة يهودية وإذا عدنا إلى العهد القديم وسفر التكوين نجد النقاب وإذا رجعنا إلى التلمود وهو كالسنة عندنا سنجد الحبر الشهير موسى بن ميمون يقول إذا خرجت المرأة من بيتها دون النقاب فقد خرجت من اليهودية. وإنه في العصر الجاهلي كانت القبائل اليهودية والعرب يتشاركون في مناطق واحدة والتشدد في النقاب من القبائل اليهودية انتقل إلى القبائل العربية وجاء الإسلام ووجد النقاب عادة منتشرة ومتجذرة فلم يفرضه ولم يرفضه وهذا مهم وإنما فرض الإسلام أمرين لضمان سلامة النفس والمجتمعات الأول (الزي الإسلامي المحتشم الذي لا يصف ولا يشف ولا يثير الرجل) والثاني (غض البصر) وهذه هي الروشتة الحقيقية لطهارة المجتمع». في حين عَقَّبَتْ صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» على تصريحات النائبة معتبرة حديثها «غير صحيح وأنه لا يوجد إثباتٌ تاريخىٌ أو ثقافىٌ بأن للنقاب جذورًا يهودية». وادَّعَتْ الصحيفة العبرية أن النقاب، وهو غطاء الرأس الأكثر تشددًا من الحجاب، لا علاقة له بالمجتمعات اليهودية، ولا يوجد إثباتٌ تاريخىٌ بأن له جذورًا يهودية، وأنه لم ينتقل إلى المجتمعات الإسلامية والعربية من اليهود. وأصر محمد أبو غدير، رئيس قسم الدراسات الإسرائيلية السابق بجامعة الأزهر، أن النقاب مذكور في العهد القديم أكثر من مرة، وأنه نشأ في منطقة شبه الجزيرة العربية كعادة اجتماعية وليس على أساس دينى، وكشف الأستاذ بجامعة الأزهر أن بعض القبائل اليهودية المتشددة لا تزال نساؤها ترتدى النقاب حتى الآن داخل إسرائيل، فهناك جماعة طالبان الإسرائيلية التي رحلت من كندا إلى إسرائيل لا تزال نساؤها يرتدين غطاء الوجه حتى الآن، معتبرا إنكارهم ليس له أى سبب واضح.

الآراء بين علماء المسلمين
هناك اختلاف في الرأي بين العلماء في الإسلام على وجوب تغطية الوجه. الغالبية العظمى من أقوال العلماء تذهب إلى أن النقاب هو اختياري على الأكثر أو مستحب، على الرغم من هذا هناك خلافات بشأن متى يصبح واجب على المرأة أن ترتديه. أقلية من العلماء، يرون أن النقاب فرض على النساء في جميع الأوقات (في وجود رجال غرباء من غير المحارم)، في حين أن هناك بعض من الآراء ترى بكره ارتداء النقاب في أي وقت (سواء في وجود غير المحرم أو لا).

النقاب أثار جدلاً بين العلماء والناس والفقهاء على حد سواء في الماضي والحاضر بشأن ما إذا كان فرض أو استحباب أو عرف.

لا تجب (ليس فرضا)

وفقا لأحكام أهل السنة والجماعة، لا يوجد على الإطلاق ذكر النقاب في القرآن. وعلاوة على ذلك، حتى في بعض الأحاديث، تم ذكر بوضوح أن النبي محمد درس النساء كيفية ستر أنفسهن، وذلك عند دخول أسماء بنت أبي بكر على النبي وقوله:

«"يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتْ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلا هَذَا وَهَذَا ) - وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ »
أجمع أكثر أهل العلم أن المرأة تكشف وجهها في الصلاة والإحرام وقال مالك وأبو حنيفة والشافعي وهو قول الأوزاعي على المرأة أن تغطي كل جسمها ما سوى وجهها وكفيها. وعلى الرغم من عدم وجود نص إسلامي مقدس، في القران أو الحديث، يوجب على النساء تغطية الوجه، إلا أن هناك حديث صحيح رواه أبو داود يحرم على النساء لبس النقاب والقفاز على الأقل خلال الحج والعمرة.

«"لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين وهي محرمة»
عبادة محدثة (بدعة) أو ممارسة ثقافية ينبغي أن تثبط

بين أغلبية الآراء الإسلامية القانونية التي تحمل عدم وجوب النقاب، هناك نزاع بين المذاهب الإسلامية إذا كان عدم ارتداء النقاب لتغطية الوجه في أي وقت (ليس فقط في الحج والعمرة) هو عرف اجتماعي أم أنه بدعة (تعارض القرآن والسنة) وبالتالي ينبغي أن يكون محرم.

معظم علماء المسلمين والمذاهب الإسلامية، قد قضت أن النقاب يعتبر عرف جائز وليس بدعة محرمه. ومع ذلك، هناك علماء أصدروا فتاوى معلنين أن النقاب ليس من الإسلام، من بينهم مفتي مصر فضيلة الإمام شيخ الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوي. «النقاب عادة لاعلاقة له بالدين الإسلامي لا من قريب أو بعيد». تصريحاته في أعقاب الحادث الذي أجبر فيه فتاة في المدرسة لإزالة النقاب خلال زيارة قام بها إلى معهد الأزهرى، واعتزم بإصدار قرار يمنع دخول المعلمات والطالبات المنتقبات المعاهد الأزهرية.

قرار الطنطاوي ينبع من آرائه أن الفتيات المسلمات فقدن الاتصال مع الهوية الإسلامية تحت تأثير الأئمة من السلفية (الوهابية) في المملكة العربية السعودية.

مع ذلك فإن رأي الأغلبية، هو أن مرتدية النقاب يجب أن تمتنع عن انتقاد النساء الأخريات بما في ذلك المحجبات، ويجب على النقابية الامتناع عن إجبار غيرها على ارتداء النقاب رغما عنهم. كذلك يجب على الفتيات الاخريات عدم نقد المرأة التي ترتدي النقاب سواء كانت تؤمن أنه واجب أو تم تدريسها بوجوبه وشرعيته.
.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

النقاب هو قطعة قماش تغطي الوجه غالباً ما يكون أسود اللون، ترتديه بعض النساء المسلمات مع العباية لكي يخفي معالم جسد المرأة بالكامل عدا العينين. وهو منتشر في الأقطار ذات الأغلبية المسلمة إضافة لليهود الحريديم في القدس.

تعريف

فتاة منقبة في تركيا
النقاب هي كلمة يراد بها التعبير عن ما تغطي به المرأة رأسها وعند بعض فقهاء المسلمين هو ما يتم به تغطية الرأس والصدغين أو العنق كذلك، وللتفريق بين الحجاب والنقاب يقال بأنَّ الحجاب يقوم بستر كافة جسد المرأة وشعرها ولكن النقاب هو ما تستر به المرأة رأسها ووجهها، والفرق بين الحجاب والنقاب أن الحجاب ساتر عام أما النقاب ساتر لوجه المرأة فقط. النقاب أيضا في كثير من الحالات تظهر منه عيون المرأة، وهناك أنواع أخرى من النقاب التي تشمل توسيع فتحتي العين ومنها ما يظهر الخد والأنف والجبهة.

ما قبل استخدام الإسلام للنقاب
يعتقد بعض الباحثين أن غطاء الوجه كان في الأصل جزءاً من لباس المرأة بين فئات معينة في الإمبراطورية البيزنطية واعتمد في الثقافة الإسلامية أثناء الفتح العربي في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، رغم تصوير الفن البيزنطي قبل الإسلام للنساء عادة بحجاب للرأس أو غطاء الشعر، فإنه لا يرسم النساء بنقاب على الوجه. وفي أوائل القرن الثالث من الميلاد، أشار الكاتب المسيحي ترتليان أشار بوضوح في بحثه حجاب العذارى إلى أن بعض «الوثنيات» العرب يرتدين غطاء لا يغطي فقط الرأس وإنما أيضا كامل الوجه. علق إكليمندس الإسكندري أيضا على الاستخدام المعاصر لأغطية الوجه. هناك أيضا اثنين من المراجع في الكتاب المقدس تحث على تغطية الوجه في سفر التكوين 38.14 والتكوين 24.65. هذه المصادر الأولية تظهر أن بعض النساء في مصر، السعودية، كنعان وفارس إستخدمن النقاب لفترة طويلة قبل ظهور الإسلام. في حالة تمار، نص الكتاب المقدس القائل، 'عندما رآها يهوذا، إعتقد أن تكون عاهرة، لأنها كانت قد غطت وجهها' يشير إلى الغطاء الاختياري وليس الإجباري، أستِخدم النقاب للفت الانتباه وإبراز الشكل بدلا من قصد العفة وإخفاء جمالها.

ستر الوجه في اليهودية
يزعم البعض أن النقاب ينحدر من أصول يهودية، ومن بينهم نائبة البرلمان آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية في جامعة الأزهر حيث صرحت في صحيفة المصري اليوم قائلة: «إن النقاب ليس من الإسلام وإنما هو شريعة يهودية وإذا عدنا إلى العهد القديم وسفر التكوين نجد النقاب وإذا رجعنا إلى التلمود وهو كالسنة عندنا سنجد الحبر الشهير موسى بن ميمون يقول إذا خرجت المرأة من بيتها دون النقاب فقد خرجت من اليهودية. وإنه في العصر الجاهلي كانت القبائل اليهودية والعرب يتشاركون في مناطق واحدة والتشدد في النقاب من القبائل اليهودية انتقل إلى القبائل العربية وجاء الإسلام ووجد النقاب عادة منتشرة ومتجذرة فلم يفرضه ولم يرفضه وهذا مهم وإنما فرض الإسلام أمرين لضمان سلامة النفس والمجتمعات الأول (الزي الإسلامي المحتشم الذي لا يصف ولا يشف ولا يثير الرجل) والثاني (غض البصر) وهذه هي الروشتة الحقيقية لطهارة المجتمع». في حين عَقَّبَتْ صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» على تصريحات النائبة معتبرة حديثها «غير صحيح وأنه لا يوجد إثباتٌ تاريخىٌ أو ثقافىٌ بأن للنقاب جذورًا يهودية». وادَّعَتْ الصحيفة العبرية أن النقاب، وهو غطاء الرأس الأكثر تشددًا من الحجاب، لا علاقة له بالمجتمعات اليهودية، ولا يوجد إثباتٌ تاريخىٌ بأن له جذورًا يهودية، وأنه لم ينتقل إلى المجتمعات الإسلامية والعربية من اليهود. وأصر محمد أبو غدير، رئيس قسم الدراسات الإسرائيلية السابق بجامعة الأزهر، أن النقاب مذكور في العهد القديم أكثر من مرة، وأنه نشأ في منطقة شبه الجزيرة العربية كعادة اجتماعية وليس على أساس دينى، وكشف الأستاذ بجامعة الأزهر أن بعض القبائل اليهودية المتشددة لا تزال نساؤها ترتدى النقاب حتى الآن داخل إسرائيل، فهناك جماعة طالبان الإسرائيلية التي رحلت من كندا إلى إسرائيل لا تزال نساؤها يرتدين غطاء الوجه حتى الآن، معتبرا إنكارهم ليس له أى سبب واضح.

الآراء بين علماء المسلمين 
هناك اختلاف في الرأي بين العلماء في الإسلام على وجوب تغطية الوجه. الغالبية العظمى من أقوال العلماء تذهب إلى أن النقاب هو اختياري على الأكثر أو مستحب، على الرغم من هذا هناك خلافات بشأن متى يصبح واجب على المرأة أن ترتديه. أقلية من العلماء، يرون أن النقاب فرض على النساء في جميع الأوقات (في وجود رجال غرباء من غير المحارم)، في حين أن هناك بعض من الآراء ترى بكره ارتداء النقاب في أي وقت (سواء في وجود غير المحرم أو لا).

النقاب أثار جدلاً بين العلماء والناس والفقهاء على حد سواء في الماضي والحاضر بشأن ما إذا كان فرض أو استحباب أو عرف.

لا تجب (ليس فرضا)

وفقا لأحكام أهل السنة والجماعة، لا يوجد على الإطلاق ذكر النقاب في القرآن. وعلاوة على ذلك، حتى في بعض الأحاديث، تم ذكر بوضوح أن النبي محمد درس النساء كيفية ستر أنفسهن، وذلك عند دخول أسماء بنت أبي بكر على النبي وقوله:

«"يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتْ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلا هَذَا وَهَذَا ) - وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ »
أجمع أكثر أهل العلم أن المرأة تكشف وجهها في الصلاة  والإحرام وقال مالك وأبو حنيفة والشافعي وهو قول الأوزاعي على المرأة أن تغطي كل جسمها ما سوى وجهها وكفيها. وعلى الرغم من عدم وجود نص إسلامي مقدس، في القران أو الحديث، يوجب على النساء تغطية الوجه، إلا أن هناك حديث صحيح رواه أبو داود يحرم على النساء لبس النقاب والقفاز على الأقل خلال الحج والعمرة.

«"لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين وهي محرمة»
عبادة محدثة (بدعة) أو ممارسة ثقافية ينبغي أن تثبط

بين أغلبية الآراء الإسلامية القانونية التي تحمل عدم وجوب النقاب، هناك نزاع بين المذاهب الإسلامية إذا كان عدم ارتداء النقاب لتغطية الوجه في أي وقت (ليس فقط في الحج والعمرة) هو عرف اجتماعي أم أنه بدعة (تعارض القرآن والسنة) وبالتالي ينبغي أن يكون محرم.

معظم علماء المسلمين والمذاهب الإسلامية، قد قضت أن النقاب يعتبر عرف جائز وليس بدعة محرمه. ومع ذلك، هناك علماء أصدروا فتاوى معلنين أن النقاب ليس من الإسلام، من بينهم مفتي مصر فضيلة الإمام شيخ الأزهر الشيخ  محمد سيد طنطاوي.  «النقاب عادة لاعلاقة له بالدين الإسلامي لا من قريب أو بعيد». تصريحاته في أعقاب الحادث الذي أجبر فيه فتاة في المدرسة لإزالة النقاب خلال زيارة قام بها إلى معهد الأزهرى، واعتزم بإصدار قرار يمنع دخول المعلمات والطالبات المنتقبات المعاهد الأزهرية.

قرار الطنطاوي ينبع من آرائه أن الفتيات المسلمات فقدن الاتصال مع الهوية الإسلامية تحت تأثير الأئمة من السلفية (الوهابية) في المملكة العربية السعودية.

مع ذلك فإن رأي الأغلبية، هو أن مرتدية النقاب يجب أن تمتنع عن انتقاد النساء الأخريات بما في ذلك المحجبات، ويجب على النقابية الامتناع عن إجبار غيرها على ارتداء النقاب رغما عنهم. كذلك يجب على الفتيات الاخريات عدم نقد المرأة التي ترتدي النقاب سواء كانت تؤمن أنه واجب أو تم تدريسها بوجوبه وشرعيته.
 

فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف حول النقاب من الفتاوى تحميل مباشر :
الكتاب



سنة النشر : 2010م / 1431هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 1.1 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف حول النقاب

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف حول النقاب
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
مجموعة من المؤلفين - Amr Hashem Rabie

كتب مجموعة من المؤلفين "مجموعة من المؤلفين"، هو ركن للكتب التي شارك في تأليفها أكتر من كاتب ومؤلف، وهو قسم مميز مليء بالكتب التي تعددت الجهود في إخراجها على أكمل الوجوه. . المزيد..

كتب مجموعة من المؤلفين