📘 قراءة كتاب المشترك اللفظي في الحقل القرآني أونلاين
اللغة العربية تميزّت عن لغات العالم بكثرة ألفاظها، وغزارة معانيها.
وما ورد منها قليل من كثير، وغيض من فيض، وغرفة من بحر.
وما أصدق قول الإمام الشافعيّ: «لسان العرب أوسع الألسنة مذهبا وأكثرها ألفاظا، ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبيّ» وقد سجّل ذلك ابن فارس في كتابه «الصاحبي» في معرض الفخر باللغة العربيّة التي اختصّها الله تعالى بالفضل، وميّزها بالبيان حيث قال جل شأنه: بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ قال الصاحبي: ومعلوم أن العجم لا تعرف للأسد اسما غير واحد، فأما نحن فنخرج له خمسين ومائة اسم.
ولما بزغت شمس الإسلام من سماء القرآن اكتسبت اللغة العربية قوّة في البيان، وجزالة في اللفظ، وفخامة في المعنى، بما تشتمل عليه من ألفاظ موحية، وكلمات مشرقة، وتراكيب بديعة.
ومعاني القرآن الكريم لا تنتهي عند حد، ولا تقف عند نهاية، فكلما ظهرت معان تجدّدت معان أخرى، وهكذا.
فمعاني القرآن الكريم مع المتدبّرين والدارسين ولادة بعد ولادة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
ولله درّ الإمام الغزالي حينما عبّر عن هذه المعاني بقوله: «إلى كم تطوف على ساحل البحر مغمضا عينيك عن غرائبها. أو ما كان لك أن تركب لجّتها لتبصر عجائبها، وتسافر إلى جزائرها لاجتناء أطايبها، وتغوص في أعماقها، فتستغني بنيل جواهرها؟
أو ما بلغك من أن القرآن الكريم هو البحر المحيط، ومنه يتشعّب علم الأولين والآخرين كما يتشعّب من سواحل البحر المحيط أنهارها وجداولها» ومن المعاني الغزيرة التي ضمّها القرآن الكريم من خلال كلماته المشرقة وألفاظة البديعة ما يسمى بالمشترك اللفظيّ.
عشت في رحاب القرآن الكريم دارسا هذه الظاهرة، باحثا عن مصادرها، عارضا المؤلفات التي ألفت في ميدانها وأرجو الله أن يوفقنا لخدمة كتابه، وعرض درره وجواهره، إنه نعم المولى، ونعم النصير.
[1 - معنى المشترك اللفظي:]
حدّد معناه السّيوطي ناقلا عن ابن فارس في «فقه اللغة» فقال:
«وقد حدّه أهل الأصول بأنه اللفظ الواحد الدالّ على معنيين مختلفين فأكثر دلالة على السّواء عند أهل تلك اللغة» (1) ومن هذا التعريف يتبين أن عمود المشترك اللفظي هو الدلالة، لأن اللفظ الواحد يدلّ على معنى أو اثنين أو أكثر.
ومن البدهيّ أن اللّفظ في أول وضعه كان يدل على معنى واحد، ثم تولّد من هذا المعنى الواحد عدّة معان، وهذا التّوالد هو ما نسميه:
تطور المعنى.
وهذا التّطور «يسير ببطء وتدرّج، فتغيّر مدلول الكلمة مثلا لا يتمّ بشكل فجائي سريع، بل يستغرق وقتا طويلا، ويحدث عادة في صورة تدريجية فينتقل إلى معنى آخر قريب منه.
وهذا إلى ثالث متصل به ... وهكذا دواليك حتى تصل الكلمة أحيانا إلى معنى بعيد كل البعد عن معناها الأول» (2) والتطور مرتبط بعلاقتين يحكمانه، وهما: علاقة المجاورة والمشابهة....
فمن المعاني الغزيرة التي ضمَّها القرآن الكريم، من خلال كلماته المشرقة، وألفاظه البديعة: ما يُسمَّى بالمشترك اللفظي. وقد عاشَ المؤلف رحمه الله في رحاب القرآن الكريم، دارسًا لهذه الظاهرة، باحثًا عن مصادرها، عارضًا المؤلَّفات التي أُلِّفت في ميدانها.
المشترك اللفظي في الحقل القرآني من علوم القرآن تحميل مباشر :
الكتاب
(نسخة للشاملة)
المشترك اللفظي في الحقل القرآني من علوم القرآن
المشترك اللفظي في الحقل القرآني
المؤلف: عبد العال سالم مكرم
الناشر: موسسة الرسالة - بيروت
من المعاني الغزيرة التي ضمَّها القرآن الكريم، من خلال كلماته المشرقة، وألفاظه البديعة: ما يُسمَّى بالمشترك اللفظي. وقد عاشَ المؤلف رحمه الله في رحاب القرآن الكريم، دارسًا لهذه الظاهرة، باحثًا عن مصادرها، عارضًا المؤلَّفات التي أُلِّفت في ميدانها.
تحميل وقراءة وتصفح أولاين مباشر بدون روابط كتاب المشترك اللفظي في الحقل القرآني pdf
سنة النشر : 1996م / 1417هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 3.3 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'