❞ كتاب معرفة أصحاب الأعمش ❝  ⏤ محمد بن تركي التركي

❞ كتاب معرفة أصحاب الأعمش ❝ ⏤ محمد بن تركي التركي

سليمان بن مهران الأعمش أبو محمد الأسدي الكاهلي (10 محرم 61 هـ - 148 هـ) تابعي من حفَّاظ الحديث النبوي، ومُحدّث من الثقات، لقَّبه شمس الدين الذهبي بـ "شيخ المُحدّثين"، وأعده أصحاب الطبقات من الطبقة الرابعة من التابعين. وعاش الأعمش في الكوفة، وكان محدثها في زمانه.

أدرك الأعمش جماعة من الصحابة، وعاصرهم ورأى أنس بن مالك، وسمعه يقرأ ولم يحمل عنه شيئًا مرفوعًا، وأرسل عن ابن أبي أوفى، وتعلم من زيد بن وهب، وسمع من المعرور بن سويد وأبا وائل شقيق بن سلمة وعمارة بن عمير وإبراهيم التيمي وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وإبراهيم النخعي والزهري. وكان عالمًَا بالقرآن والقراءات والفرائض.

كان الأعمش من النسَّاك، وكان محافظًا على الصلاة في الجماعة، وعلى الصف الأول، وظل سبعين سنةً لم تفُتْه التكبيرة الأولى من صلاة الجماعة، قال عبد الله الخريبي: "ما خلَّف الأعمشُ أعبدَ منه."، وقال عيسى بن يونس: "لم نر نحن مثل الأعمش، وما رأيت الأغنياء عند أحد أحقر منهم عنده مع فقره وحاجته."، قال الذهبي: كان عزيز النفس، قنوعًا، وله رزق على بيت المال، في الشهر خمسة دنانير قررت له في أواخر عمره.

وكان عزيز النفس لا يحب مجالسة الأمراء، أرسل له مرةً الأمير عيسى بن موسى بألف درهم وصحيفة ليكتب فيها حديثا، فكتب فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم وقل هو الله أحد"، ووجه بها إليه، فبعث إليه: "يا ابن الفاعلة، ظننت أني لا أحسن كتاب الله؟". فبعث إليه: "أظننت أني أبيع الحديث؟."، وكان يقول: «إن الله يرفع بالعلم أو بالقرآن أقوامًا، ويضع به آخرين، وأنا ممن يرفعني الله به، لولا ذلك لكان على عنقي دَنٌّ صحنًا أطوف به في سكك الكوفة.».

روايته للحديث
روى عن: أنس بن مالك، وعبد الله بن أبي أوفي، وأبي وائل شقيق بن سلمة، وزيد بن وهب، وأبي عمرو الشيباني، وإبراهيم النخعي، وسعيد بن جبير، وأبي صالح السمان، ومجاهد بن جبر، وأبي ظبيان الأعرج، وخيثمة بن عبد الرحمن، وزر بن حبيش، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وكميل بن زياد، والمعرور بن سويد، والوليد بن عبادة بن الصامت، وتميم بن سلمة، وسالم بن أبي الجعد، وعبد الله بن مرة الهمداني، وعمارة بن عمير الليثي، وقيس بن أبي حازم، ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، وهلال بن يساف، وأبي حازم الأشجعي، وأبي العالية الرياحي، وإسماعيل بن رجاء، وثابت بن عبيد، وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية، وحبيب بن أبي ثابت، والحكم بن عتيبة، وذر بن عبد الله، وزياد بن الحصين، وسعيد بن عبيدة، وعامر الشعبي، والمنهال بن عمرو، وأبي سبرة النخعي، وأبي السفر الهمداني، وعمر بن مرة، ويحيى بن وثاب، وخلق كثير من كبار التابعين.

روى عنه: الحكم بن عتيبة وهو من شيوخه، وأبو إسحاق السبيعي، وطلحة بن مصرف، وحبيب بن أبي ثابت، وعاصم بن أبي النجود، وأيوب السختياني، وزيد بن أسلم، وصفوان بن سليم، وسهيل بن أبي صالح، وأبان بن تغلب، وخالد الحذاء، وسليمان التيمي، وإسماعيل بن أبي خالد، وهم كلهم من أقرانه، وأبو حنيفة النعمان، والأوزاعي، وسعيد بن أبي عروبة، وابن إسحاق، وشعبة بن الحجاج، ومعمر بن راشد، وسفيان الثوري، وشيبان النحوي، وجرير بن حازم، وزائدة بن قدامة، وجرير بن عبد الحميد، وأبو معاوية، وحفص بن غياث، وعبد الله بن إدريس، وعلي بن مسهر، ووكيع بن الجراح، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وسفيان بن عيينة، وأحمد بن بشير، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وسعد بن الصلت، وعبد الله بن نمير، وعبد الرحمن بن مغراء، وعثام بن علي، ويحيى بن سعيد الأموي، ويحيى بن سعيد القطان، ويونس بن بكير، ويعلى بن عبيد، وجعفر بن عون، وعبد الله بن داود الخريبي، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وخلق كثير، آخرهم وفاة يحيى بن هاشم السمسار.

منزلته عند أهل الجرح والتعديل: قال علي بن المديني: له نحوٌ من ألفٍ وثلاثمائة حديثٍ، قال أبو بكر بن عياشٍ: كنا نسمي الأعمش سيِّدَ المحدِّثين، وقال أحمد بن عبد الله العجلي: الأعمش ثقة ثبت، كان محدث الكوفة في زمانه. وقال أحمد بن حنبل: أبو إسحاق والأعمش رجلا أهل الكوفة. وقال شعبة بن الحجاج: ما شفاني أحد في الحديث ما شفاني الأعمش. قال يحيى بن معين: كلما روى الأعمش عن أنس مرسل، وقال أبو حاتم الرازي: لم يسمع من ابن أبي أوفي ولا من عكرمة، وقال علي بن المديني:

سليمان بن مهران الأعمشحفظ العلم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ستة: عمرو بن دينار بمكة، والزهري بالمدينة، وأبو إسحاق السبيعي والأعمش بالكوفة، وقتادة ويحيى بن أبي كثير بالبصرة.


وفاته
توفي الأعمش سنة ثمانٍ وأربعين ومائةٍ، وهو ابن ثمانٍ وثمانين سنةً، ورُوى أن أبا بكر بن عياش دخل عليه في مرضه الذي توفي فيه فقال: "أدعو لك طبيبًا" فقال: "ما أصنع به فوالله لو كانت نفسي في يدي لطرحتها في الحش إذا أنا مت فلا تؤذنن بي أحدًا واذهب بي فاطرحني في لحدي". وذكره ابن كثير في البداية والنهاية في وفيات ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائة، بينما ذكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وفاته في 149 هـ، وقال: "مات سنة تسع وأربعين ومائة وكان ثقة ثبتا في الحديث".


هذا هو الكتاب الثاني في معرفة أصحاب الرواة وطبقاتهم، وكنت قد أخرجتُ قبله كتاب "معرفة أصحاب شعبة"، لعله أن يسد ثغرة في الدراسات الحديثية؛ حيث إن الكتابات في هذا الموضوع قليلة جدًّا.

وقد رأيت أن أكتب في أصحاب إمامٍ من أشهر علماء الحديث ونقاده، ألا وهو محدِّث الكوفة وأحد أعلامها؛ الإمام سليمان بن مِهْران الأعمش؛ نظرًا لكثرة الرواة عنه، وكونه أحدَ الستة الذين تدور عليهم الأحاديث - كما سيأتي - ولعدم وجود دراسة مفصّلة عن أصحابه وطبقاتهم.
محمد بن تركي التركي -
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ معرفة أصحاب الأعمش ❝ ❞ معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج ❝ ❞ معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج ❝ ❞ البيان والتبيين لضوابط ووسائل تمييز الرواة المهملين ❝ ❞ الحديث المنكر ودلالته عند الإمام الترمذي نسخة مصورة ❝ الناشرين : ❞ دار العاصمة للنشر والتوزيع ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
معرفة أصحاب الأعمش

2009م - 1445هـ
سليمان بن مهران الأعمش أبو محمد الأسدي الكاهلي (10 محرم 61 هـ - 148 هـ) تابعي من حفَّاظ الحديث النبوي، ومُحدّث من الثقات، لقَّبه شمس الدين الذهبي بـ "شيخ المُحدّثين"، وأعده أصحاب الطبقات من الطبقة الرابعة من التابعين. وعاش الأعمش في الكوفة، وكان محدثها في زمانه.

أدرك الأعمش جماعة من الصحابة، وعاصرهم ورأى أنس بن مالك، وسمعه يقرأ ولم يحمل عنه شيئًا مرفوعًا، وأرسل عن ابن أبي أوفى، وتعلم من زيد بن وهب، وسمع من المعرور بن سويد وأبا وائل شقيق بن سلمة وعمارة بن عمير وإبراهيم التيمي وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وإبراهيم النخعي والزهري. وكان عالمًَا بالقرآن والقراءات والفرائض.

كان الأعمش من النسَّاك، وكان محافظًا على الصلاة في الجماعة، وعلى الصف الأول، وظل سبعين سنةً لم تفُتْه التكبيرة الأولى من صلاة الجماعة، قال عبد الله الخريبي: "ما خلَّف الأعمشُ أعبدَ منه."، وقال عيسى بن يونس: "لم نر نحن مثل الأعمش، وما رأيت الأغنياء عند أحد أحقر منهم عنده مع فقره وحاجته."، قال الذهبي: كان عزيز النفس، قنوعًا، وله رزق على بيت المال، في الشهر خمسة دنانير قررت له في أواخر عمره.

وكان عزيز النفس لا يحب مجالسة الأمراء، أرسل له مرةً الأمير عيسى بن موسى بألف درهم وصحيفة ليكتب فيها حديثا، فكتب فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم وقل هو الله أحد"، ووجه بها إليه، فبعث إليه: "يا ابن الفاعلة، ظننت أني لا أحسن كتاب الله؟". فبعث إليه: "أظننت أني أبيع الحديث؟."، وكان يقول: «إن الله يرفع بالعلم أو بالقرآن أقوامًا، ويضع به آخرين، وأنا ممن يرفعني الله به، لولا ذلك لكان على عنقي دَنٌّ صحنًا أطوف به في سكك الكوفة.».

روايته للحديث
روى عن: أنس بن مالك، وعبد الله بن أبي أوفي، وأبي وائل شقيق بن سلمة، وزيد بن وهب، وأبي عمرو الشيباني، وإبراهيم النخعي، وسعيد بن جبير، وأبي صالح السمان، ومجاهد بن جبر، وأبي ظبيان الأعرج، وخيثمة بن عبد الرحمن، وزر بن حبيش، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وكميل بن زياد، والمعرور بن سويد، والوليد بن عبادة بن الصامت، وتميم بن سلمة، وسالم بن أبي الجعد، وعبد الله بن مرة الهمداني، وعمارة بن عمير الليثي، وقيس بن أبي حازم، ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، وهلال بن يساف، وأبي حازم الأشجعي، وأبي العالية الرياحي، وإسماعيل بن رجاء، وثابت بن عبيد، وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية، وحبيب بن أبي ثابت، والحكم بن عتيبة، وذر بن عبد الله، وزياد بن الحصين، وسعيد بن عبيدة، وعامر الشعبي، والمنهال بن عمرو، وأبي سبرة النخعي، وأبي السفر الهمداني، وعمر بن مرة، ويحيى بن وثاب، وخلق كثير من كبار التابعين.

روى عنه: الحكم بن عتيبة وهو من شيوخه، وأبو إسحاق السبيعي، وطلحة بن مصرف، وحبيب بن أبي ثابت، وعاصم بن أبي النجود، وأيوب السختياني، وزيد بن أسلم، وصفوان بن سليم، وسهيل بن أبي صالح، وأبان بن تغلب، وخالد الحذاء، وسليمان التيمي، وإسماعيل بن أبي خالد، وهم كلهم من أقرانه، وأبو حنيفة النعمان، والأوزاعي، وسعيد بن أبي عروبة، وابن إسحاق، وشعبة بن الحجاج، ومعمر بن راشد، وسفيان الثوري، وشيبان النحوي، وجرير بن حازم، وزائدة بن قدامة، وجرير بن عبد الحميد، وأبو معاوية، وحفص بن غياث، وعبد الله بن إدريس، وعلي بن مسهر، ووكيع بن الجراح، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وسفيان بن عيينة، وأحمد بن بشير، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وسعد بن الصلت، وعبد الله بن نمير، وعبد الرحمن بن مغراء، وعثام بن علي، ويحيى بن سعيد الأموي، ويحيى بن سعيد القطان، ويونس بن بكير، ويعلى بن عبيد، وجعفر بن عون، وعبد الله بن داود الخريبي، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وخلق كثير، آخرهم وفاة يحيى بن هاشم السمسار.

منزلته عند أهل الجرح والتعديل: قال علي بن المديني: له نحوٌ من ألفٍ وثلاثمائة حديثٍ، قال أبو بكر بن عياشٍ: كنا نسمي الأعمش سيِّدَ المحدِّثين، وقال أحمد بن عبد الله العجلي: الأعمش ثقة ثبت، كان محدث الكوفة في زمانه. وقال أحمد بن حنبل: أبو إسحاق والأعمش رجلا أهل الكوفة. وقال شعبة بن الحجاج: ما شفاني أحد في الحديث ما شفاني الأعمش. قال يحيى بن معين: كلما روى الأعمش عن أنس مرسل، وقال أبو حاتم الرازي: لم يسمع من ابن أبي أوفي ولا من عكرمة، وقال علي بن المديني:

سليمان بن مهران الأعمشحفظ العلم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ستة: عمرو بن دينار بمكة، والزهري بالمدينة، وأبو إسحاق السبيعي والأعمش بالكوفة، وقتادة ويحيى بن أبي كثير بالبصرة.


وفاته
توفي الأعمش سنة ثمانٍ وأربعين ومائةٍ، وهو ابن ثمانٍ وثمانين سنةً، ورُوى أن أبا بكر بن عياش دخل عليه في مرضه الذي توفي فيه فقال: "أدعو لك طبيبًا" فقال: "ما أصنع به فوالله لو كانت نفسي في يدي لطرحتها في الحش إذا أنا مت فلا تؤذنن بي أحدًا واذهب بي فاطرحني في لحدي". وذكره ابن كثير في البداية والنهاية في وفيات ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائة، بينما ذكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وفاته في 149 هـ، وقال: "مات سنة تسع وأربعين ومائة وكان ثقة ثبتا في الحديث".


هذا هو الكتاب الثاني في معرفة أصحاب الرواة وطبقاتهم، وكنت قد أخرجتُ قبله كتاب "معرفة أصحاب شعبة"، لعله أن يسد ثغرة في الدراسات الحديثية؛ حيث إن الكتابات في هذا الموضوع قليلة جدًّا.

وقد رأيت أن أكتب في أصحاب إمامٍ من أشهر علماء الحديث ونقاده، ألا وهو محدِّث الكوفة وأحد أعلامها؛ الإمام سليمان بن مِهْران الأعمش؛ نظرًا لكثرة الرواة عنه، وكونه أحدَ الستة الذين تدور عليهم الأحاديث - كما سيأتي - ولعدم وجود دراسة مفصّلة عن أصحابه وطبقاتهم.

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

سليمان بن مهران الأعمش أبو محمد الأسدي الكاهلي (10 محرم 61 هـ - 148 هـ) تابعي من حفَّاظ الحديث النبوي، ومُحدّث من الثقات، لقَّبه شمس الدين الذهبي بـ "شيخ المُحدّثين"، وأعده أصحاب الطبقات من الطبقة الرابعة من التابعين. وعاش الأعمش في الكوفة، وكان محدثها في زمانه.

أدرك الأعمش جماعة من الصحابة، وعاصرهم ورأى أنس بن مالك، وسمعه يقرأ ولم يحمل عنه شيئًا مرفوعًا، وأرسل عن ابن أبي أوفى، وتعلم من زيد بن وهب، وسمع من المعرور بن سويد وأبا وائل شقيق بن سلمة وعمارة بن عمير وإبراهيم التيمي وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وإبراهيم النخعي والزهري. وكان عالمًَا بالقرآن والقراءات والفرائض.

كان الأعمش من النسَّاك، وكان محافظًا على الصلاة في الجماعة، وعلى الصف الأول، وظل سبعين سنةً لم تفُتْه التكبيرة الأولى من صلاة الجماعة، قال عبد الله الخريبي: "ما خلَّف الأعمشُ أعبدَ منه."، وقال عيسى بن يونس: "لم نر نحن مثل الأعمش، وما رأيت الأغنياء عند أحد أحقر منهم عنده مع فقره وحاجته."، قال الذهبي: كان عزيز النفس، قنوعًا، وله رزق على بيت المال، في الشهر خمسة دنانير قررت له في أواخر عمره.

وكان عزيز النفس لا يحب مجالسة الأمراء، أرسل له مرةً الأمير عيسى بن موسى بألف درهم وصحيفة ليكتب فيها حديثا، فكتب فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم وقل هو الله أحد"، ووجه بها إليه، فبعث إليه: "يا ابن الفاعلة، ظننت أني لا أحسن كتاب الله؟". فبعث إليه: "أظننت أني أبيع الحديث؟."، وكان يقول: «إن الله يرفع بالعلم أو بالقرآن أقوامًا، ويضع به آخرين، وأنا ممن يرفعني الله به، لولا ذلك لكان على عنقي دَنٌّ صحنًا أطوف به في سكك الكوفة.».

روايته للحديث
روى عن: أنس بن مالك، وعبد الله بن أبي أوفي، وأبي وائل شقيق بن سلمة، وزيد بن وهب، وأبي عمرو الشيباني، وإبراهيم النخعي، وسعيد بن جبير، وأبي صالح السمان، ومجاهد بن جبر، وأبي ظبيان الأعرج، وخيثمة بن عبد الرحمن، وزر بن حبيش، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وكميل بن زياد، والمعرور بن سويد، والوليد بن عبادة بن الصامت، وتميم بن سلمة، وسالم بن أبي الجعد، وعبد الله بن مرة الهمداني، وعمارة بن عمير الليثي، وقيس بن أبي حازم، ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، وهلال بن يساف، وأبي حازم الأشجعي، وأبي العالية الرياحي، وإسماعيل بن رجاء، وثابت بن عبيد، وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية، وحبيب بن أبي ثابت، والحكم بن عتيبة، وذر بن عبد الله، وزياد بن الحصين، وسعيد بن عبيدة، وعامر الشعبي، والمنهال بن عمرو، وأبي سبرة النخعي، وأبي السفر الهمداني، وعمر بن مرة، ويحيى بن وثاب، وخلق كثير من كبار التابعين.

روى عنه: الحكم بن عتيبة وهو من شيوخه، وأبو إسحاق السبيعي، وطلحة بن مصرف، وحبيب بن أبي ثابت، وعاصم بن أبي النجود، وأيوب السختياني، وزيد بن أسلم، وصفوان بن سليم، وسهيل بن أبي صالح، وأبان بن تغلب، وخالد الحذاء، وسليمان التيمي، وإسماعيل بن أبي خالد، وهم كلهم من أقرانه، وأبو حنيفة النعمان، والأوزاعي، وسعيد بن أبي عروبة، وابن إسحاق، وشعبة بن الحجاج، ومعمر بن راشد، وسفيان الثوري، وشيبان النحوي، وجرير بن حازم، وزائدة بن قدامة، وجرير بن عبد الحميد، وأبو معاوية، وحفص بن غياث، وعبد الله بن إدريس، وعلي بن مسهر، ووكيع بن الجراح، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وسفيان بن عيينة، وأحمد بن بشير، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وسعد بن الصلت، وعبد الله بن نمير، وعبد الرحمن بن مغراء، وعثام بن علي، ويحيى بن سعيد الأموي، ويحيى بن سعيد القطان، ويونس بن بكير، ويعلى بن عبيد، وجعفر بن عون، وعبد الله بن داود الخريبي، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وخلق كثير، آخرهم وفاة يحيى بن هاشم السمسار.

منزلته عند أهل الجرح والتعديل: قال علي بن المديني: له نحوٌ من ألفٍ وثلاثمائة حديثٍ، قال أبو بكر بن عياشٍ: كنا نسمي الأعمش سيِّدَ المحدِّثين، وقال أحمد بن عبد الله العجلي: الأعمش ثقة ثبت، كان محدث الكوفة في زمانه. وقال أحمد بن حنبل: أبو إسحاق والأعمش رجلا أهل الكوفة. وقال شعبة بن الحجاج: ما شفاني أحد في الحديث ما شفاني الأعمش. قال يحيى بن معين: كلما روى الأعمش عن أنس مرسل، وقال أبو حاتم الرازي: لم يسمع من ابن أبي أوفي ولا من عكرمة، وقال علي بن المديني:

   سليمان بن مهران الأعمش    حفظ العلم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ستة: عمرو بن دينار بمكة، والزهري بالمدينة، وأبو إسحاق السبيعي والأعمش بالكوفة، وقتادة ويحيى بن أبي كثير بالبصرة.       


وفاته
توفي الأعمش سنة ثمانٍ وأربعين ومائةٍ، وهو ابن ثمانٍ وثمانين سنةً، ورُوى أن أبا بكر بن عياش دخل عليه في مرضه الذي توفي فيه فقال: "أدعو لك طبيبًا" فقال: "ما أصنع به فوالله لو كانت نفسي في يدي لطرحتها في الحش إذا أنا مت فلا تؤذنن بي أحدًا واذهب بي فاطرحني في لحدي". وذكره ابن كثير في البداية والنهاية في وفيات ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائة، بينما ذكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وفاته في 149 هـ، وقال: "مات سنة تسع وأربعين ومائة وكان ثقة ثبتا في الحديث".


هذا هو الكتاب الثاني في معرفة أصحاب الرواة وطبقاتهم، وكنت قد أخرجتُ قبله كتاب "معرفة أصحاب شعبة"، لعله أن يسد ثغرة في الدراسات الحديثية؛ حيث إن الكتابات في هذا الموضوع قليلة جدًّا.

وقد رأيت أن أكتب في أصحاب إمامٍ من أشهر علماء الحديث ونقاده، ألا وهو محدِّث الكوفة وأحد أعلامها؛ الإمام سليمان بن مِهْران الأعمش؛ نظرًا لكثرة الرواة عنه، وكونه أحدَ الستة الذين تدور عليهم الأحاديث - كما سيأتي - ولعدم وجود دراسة مفصّلة عن أصحابه وطبقاتهم.

 المبهج فى القراءات الثمان وقراءة الأعمش وابن محيصن واختيار خلف واليزيدي

 الاستيعاب في معرفة الأصحاب ت: البجاوي

 الاستيعاب في معرفة الأصحاب ت: مرشد

 طرفة الاصحاب في معرفة الانساب

 المقتبس من كتاب الأنساب في معرفة الأصحاب

 معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج

 الاستيعاب في معرفة الأصحاب

 الشرح المختصر لنظم الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلم ومسلمة

 التنبيهات المختصرة شرح الواجبات المتحتمات المعرفة

 الإصابة في معرفة مساجد طابة ملون

 الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلم ومسلمة

 السيرة النبوية بين المعرفة والواجب في ضوء القران والسنه

معرفة أصحاب الأعمش

الجرح والتعديل 

 



سنة النشر : 2009م / 1430هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 2.3 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة معرفة أصحاب الأعمش

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل معرفة أصحاب الأعمش
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
محمد بن تركي التركي - Mohammed bin Turki Al Turki

كتب محمد بن تركي التركي ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ معرفة أصحاب الأعمش ❝ ❞ معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج ❝ ❞ معرفة أصحاب شعبة بن الحجاج ❝ ❞ البيان والتبيين لضوابط ووسائل تمييز الرواة المهملين ❝ ❞ الحديث المنكر ودلالته عند الإمام الترمذي نسخة مصورة ❝ الناشرين : ❞ دار العاصمة للنشر والتوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب محمد بن تركي التركي
الناشر:
دار العاصمة للنشر والتوزيع
كتب دار العاصمة للنشر والتوزيعدار العاصمة للنشر والتوزيع. هي دار نشر عربية أُسست بمدينة الرياض. وهي دار متخصصة في طباعة، ونشر، وتوزيع الكتب الدعوية، وكتب التراث الإسلامي، ومقرها الرئيس: الرياض، بالمملكة العربية السعودية ومقرها الثاني: القاهرة، بمصر. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ القول المفيد على كتاب التوحيد ❝ ❞ الملخص الفقهي ❝ ❞ تهذيب التهذيب (ط الهند) ❝ ❞ مختصر التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للإمام القرطبي ❝ ❞ الزواج العرفي حقيقته وأحكامه وآثاره والأنكحة ذات الصلة به دراسة فقهية مقارنة ❝ ❞ العظمة لأبي الشيخ ❝ ❞ تسمية المولود آداب وأحكام ❝ ❞ زواج الفرند بين حكمه الشرعي وواقعه المعاصر "زواج الأصدقاء" ❝ ❞ الزواج العرفي داخل المملكة العربية السعودية وخارجها دراسة فقهية وإجتماعية نقدية ❝ ❞ الماتريدية دراسةً وتقويماً ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ محمد بن صالح العثيمين ❝ ❞ محمد ابن قيم الجوزية ❝ ❞ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ❝ ❞ صالح بن فوزان الفوزان ❝ ❞ محمد بن جرير الطبري ❝ ❞ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ❝ ❞ عبد الله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ أبو بكر جابر الجزائري ❝ ❞ بكر أبو زيد ❝ ❞ عبد العزيز بن محمد السدحان ❝ ❞ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ❝ ❞ ابن رجب الحنبلي ❝ ❞ محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني ❝ ❞ بكر بن عبدالله أبو زيد ❝ ❞ ابن تيمية عبد الرحمن بن ناصر السعدي ❝ ❞ سعد بن ناصر الشثري ❝ ❞ محمد بن عبد العزيز المسند ❝ ❞ عبد الرحمن بن حماد آل عمر ❝ ❞ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي ❝ ❞ عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح آل بسام ❝ ❞ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ❝ ❞ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك ❝ ❞ عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ❝ ❞ عبد الكريم بن علي بن محمد النملة ❝ ❞ أحمد بن إسحاق أبو نعيم الإصفهاني ❝ ❞ محمد بن عبد الرحمن الخميس ❝ ❞ عمر الأنصاري الشافعي ابن الملقن ❝ ❞ منصور بن محمد الصقعوب ❝ ❞ أحمد بن محمد الخلال أبو بكر ❝ ❞ نايف بن صلاح بن علي المنصوري أبو الطيب ❝ ❞ عبد الملك بن يوسف المطلق ❝ ❞ عمر بن علي بن أحمد الأنصاري ابن الملقن سراج الدين أبو حفص ❝ ❞ سعود بن عبد العزيز الخلف ❝ ❞ محمد بن عبدالله العوشن ❝ ❞ إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أبو عثمان ❝ ❞ سليمان بن إبراهيم بن عبد الله اللاحم ❝ ❞ أبو الشيخ الأصبهاني ❝ ❞ صفوان بن عدنان داوودي ❝ ❞ فتحي بن فتحي الجندي ❝ ❞ إسماعيل بن محمد بن الفضل التميي الأصبهاني أبو القاسم ❝ ❞ محمد بن تركي التركي ❝ ❞ أ.د.سليمان بن صالح الغصن ❝ ❞ حمد بن ناصر بن عثمان آل معمر ❝ ❞ محمد بن عبد الله الهبدان ❝ ❞ أحمد بن عبد المنعم بن صيام بن يوسف الدمنهوري ❝ ❞ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي ❝ ❞ أحمد بن يوسف بن أحمد الدريويش ❝ ❞ محمد زين الهادي ❝ ❞ عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي ❝ ❞ مساعد بن عبد الله المحيا ❝ ❞ محمد بن الأمير الصنعاني ❝ ❞ سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان ❝ ❞ عبد الرحمن بن صالح البسام ❝ ❞ أحمد بن مشرف الاحسائي ❝ ❞ إبراهيم بن محمد بن عبد الله القاضى ❝ ❞ أبو بكر الإسماعيلي ❝ ❞ هبة الله بن أحمد بن محمد بن هبة الله أبو محمد الأمين ابن الأكفاني ❝ ❞ بكر بن عبد الله أبو زيد ❝ ❞ ابن أبي زيد القيراوني أحمد بن مشرف الأحسائي ❝ ❞ فوزي عثمان صالح ❝ ❞ إبراهيم بن عثمان الفارس ❝ ❞ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ ❝ ❞ مساعد بن قاسم الفالح ❝ ❞ أحمد بن حنبل إسماعيل بن سعيد الشالنجي ❝ ❞ يحيى بن علي بن محمد بن إبراهيم الحضرمي المعروف بابن الطحان ❝ ❞ يوسف بن حسن بن عبد الهادي ❝ ❞ أبو عبد الملك الوهبي ❝ ❞ مساعدين عبد الله المحيا ❝ ❞ أبو إسحاق الحبال ❝ ❞ محمد بن القاضي أبي يعلي أبو الحسين ❝ ❞ محمد بن أبي القاسم محمد بن الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية أبو عبد الله ❝ ❞ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ ❝ ❞ فيحان بن شالي المطيري ❝ ❞ عبد الله القرعاوي ❝ ❱.المزيد.. كتب دار العاصمة للنشر والتوزيع