❞ كتاب ابن حزم حياته وعصره آراؤه وفقهه  ❝  ⏤ محمد أبو زهرة

❞ كتاب ابن حزم حياته وعصره آراؤه وفقهه ❝ ⏤ محمد أبو زهرة


أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد الأندلسي القرطبي (30 رمضان 384 هـ / 7 نوفمبر 994م.قرطبة - 28 شعبان 456 هـ / 15 اغسطس 1064م ولبة)، يعد من أكبر علماء الأندلس وأكبر علماء الإسلام تصنيفًا وتأليفًا بعد الطبري، وهو إمام حافظ. فقيه ظاهري، ومجدد القول به، بل محيي المذهب بعد زواله في الشرق.

ومتكلم وأديب وشاعر ونسّابة وعالم برجال الحديث وناقد محلل بل وصفه البعض بالفيلسوف كما عد من أوائل من قال بكروية الأرض، كما كان وزير سياسي لبني أمية، سلك طريق نبذ التقليد وتحرير الأتباع، قامت عليه جماعة من المالكية وشـُرد عن وطنه. توفي لاحقاً في منزله في أرض أبويه منت ليشم المعروفة بمونتيخار حالياً، وهي عزبة قريبة من ولبة.

مناصبه
ولي وزارة للمرتضي في بلنسية، ولما هزم وقع ابن حزم في الأسر وكان ذلك في أواسط سنة (409) هجريه، ثم أطلق سراحه من الأسر، فعاد إلى قرطبة.

ولي الوزارة لصديقه عبد الرحمن المستظهر في رمضان سنة (412) هجرية، ولم يبق في هذا المنصب أكثر من شهر ونصف، فقد قتل المستظهر في ذي الحجة من السنة نفسها، وسجن ابن حزم ثم عفي عنه.

تولى الوزارة أيام هشام المعتد فيما بين سنتي (418-422) هجرية.

منزلته العلمية
مجتهد مطلق، وإمام حافظ، كان شافعي الفقه، فانتقل منه إلى الظاهرية، وافق العقيدة السلفية في بعض الأمور من توحيد الأسماء والصفات وخالفهم في أخرى وكل ذلك كان باجتهاده الخاص، وله ردود كثيرة على الشيعة واليهود والنصارى وعلى الصوفية والخوارج.

أصلَّ ابن حزم ما يعرف عادة بالمذهب الظاهري وهو مذهب يرفض القياس الفقهي الذي يعتمده الفقه الإسلامي التقليدي، وينادي بوجوب وجود دليل شرعي واضح من القرآن أو من السنة لتثبيت حكم ما، لكن هذه النظرة الاختزالية لا توفي ابن حزم حقه فالكثير من الباحثين يشيرون إلى أنه كان صاحب مشروع كامل لإعادة تأسيس الفكر الإسلامي من فقه وأصول فقه.

كان الإمام ابن حزم ينادي بالتمسك بالكتاب والسنة وإجماع الصحابة ورفض ما عدا ذلك في دين الله، لا يقبل القياس والاستحسان والمصالح المرسلة التي يعتبرها محض الظن. يمكن أن نقلّص من حدّة الخلاف بينه وبين الجمهور، حول مفهوم العلة وحجيتها، إذا علمنا أن كثيرًا من الخلاف قد يكون راجعا إلى أسباب لفظية أو اصطلاحية وهو ما أشار إليه ابن حزم بقوله:

ابن حزم الأندلسيوالأصل في كل بلاء وعماء وتخليط وفساد، اختلاط الأسماء، ووقوع اسم واحد على معاني كثيرة، فيخبر المخبر بذلك الاسم، وهو يريد أحد المعاني التي تحته، فيحمله السامع على غير ذلك المعنى الذي أراد المخبر، فيقع البلاء والإشكال ابن حزم الأندلسي
.

جرأته وخصومه
كان ابن القيم شديد التتبع لآثار وكتب ابن حزم، وكان يصفه بمنجنيق العرب أو بمنجنيق الغرب. وكانت الناس تضرب المثل في لسان ابن حزم، فقيل عنه: «سيف الحجاج[؟] ولسان ابن حزم شقيقان»، فلقد كان ابن حزم يبسط لسانه في علماء الأمة وخاصة خلال مناظراته مع المالكية في الأندلس، وهذه الحدة أورثت نفورًا في قلوب كثير من العلماء عن ابن حزم وعلمه ومؤلفاته، وكثر أعداؤه في الأندلس.

تعرضه لفقهاء عصره الجاحدين المنتفعين من مناصبهم، مكن هؤلاء أن يؤلبوا عليه المعتضد بن عباد أمير اشبيلية، فاصدر قراراً بهدم دوره ومصادرة أمواله وحرق كتبه، وفرض عليه ألاّ يغادر بلدة أجداده منت ليشم من ناحية لبلة، وألا يفتي أحد بمذهب مالك أو غيره، كما توعد من يدخل إليه بالعقوبة، وهناك توفي سنة 1064 م، ولما فعلوا ذلك بكتبه تألم كثيراً فقال وقد حُرِّقت مؤلفاته:

إن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذيتضمنه القرطاس بل هو في صدري
يقيم معي حيث استقلت ركائبيوينزل إن أنزل ويدفن في قبري
دعوني من إحراق رق وكاغدوقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري
وإلاّ فعدوا بالكتاتيب بدءةفكم دون ما تبغون لله من ستر
كذاك النصارى يحرقون إذا علتأكفهم القرآن في مدن الثغر

مشايخ ابن حزم
طلب ابن حزم العلم مبكراً ساعده على الأخذ عن الكبار، وساعده جده في تحصيل العلم على الأخذ عن العديد من أهل عصره، وهاهم مشاهير شيوخه، وما أخذه ابن حزم عنهم بالأخص، والملاحظ أن ثقافة ابن حزم الفقهية والحديثية والكلامية، بدأت في سن مبكر أي قبل أن يغادر قرطبة. وفي هذا تكذيب للرواية التي يأتي بها العديد من الكتاب والمؤلفين، والتي مفادها أنه لم يتجه إلى التحصيل إلا في سن السادسة والعشرين.

أقوال العلماء فيه
مؤيدوه
قال الحميدي:
ابن حزم الأندلسيكان حافظا عالما بعلوم الحديث وفقهه مستنبطا للأحكام من الكتاب والسنة متفننا في علوم جمة، عاملا، بعلمه زاهدا في الدنيا بعد الرئاسة التي كانت له ولأبيه من قبله في الوزارة وتدبير الممالك، متواضعا ذا فضائل جمة وتواليف، كثيرة في كل ما تحقق به من العلوم، وجمع من الكتب في علم الحديث والمصنفات والمسندات شيئا كثيرا وسمع سماعا جما، وأول سماعه، من أبى عمر أحمد بن محمد بن الجسور، قبل الأربعمائة، وألف في فقه الحديث كتابا كبيرا سماه كتاب [الإيصال إلى فهم الخصال الجامعة، لجمل شرائع الإسلام في الواجب والحلال والحرام وسائر الأحكام على ما أوجبه القرآن والسنة والإجماع] أورد فيه أقوال، الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة المسلمين في مسائل الفقه والحجة لكل طائفة عليها والأحاديث الواردة في ذلك من الصحيح، والسقم بالأسانيد وبيان ذلك كله وتحقيق القول فيه، وله كتاب الإحكام في أصول الأحكام في غاية التقصى وإيراد الحجاج، وكتاب، الفصل في الملل والأهواء والنحل، وكتاب في الإجماع ومسائل على أبواب الفقه، وكتاب في مراتب العلوم وكيفية طلبها وتعلق بعضها ببعض، وكتاب [إظهار تبديل اليهود والنصارى للتوراة والإنجيل، وبيان تناقض ما بأيديهم من ذلك مما لا يحتمل التأويل] وهذا مما سبق إليه، وكذلك كتاب [التقريب لحد المنطق والمدخل إليه بالألفاظ العامية والأمثلة الفقهية] فإنه سلك في بيانه وإزالة سوء الظن عنه وتكذيب المخرقين به طريقة لم يسلكها أحد قبله في ما علمنا، وما رأينا مثله في ما اجتمع له من الذكاء وسرعة الحفظ وكرم النفس والتدين، مولده في ليلة الفطر سنة أربع وثمانين وثلاثمائة بقرطبة، ومات بعد الخمسين وأربعمائة، وكان له في الآداب والشعر نفس واسع وباع طويل

قال الحميدي أيضا: وما رأيت من يقول الشعر على البديهة أسرع منه وشعره كثير، ومنها في الاعتذار عن المدح لنفسه:

ولكن لي في يوسف خير أسوةوليس علي من بالنبي أئتسي ذنب
يقول وقال الحق والصدق إننيحفيظ عليم ما على صادق عتب
وله من أخرى:
منأى من الدنيا علوم أبثهاوأنشرها في كل باد وحاضر
دعاء إلى القرآن والسنن التيتنسى رجال ذكرها في المحاضر
وله من أخرى:
ابن وجه قول الحق في نفس سامعودعه فنور الحق يسرى ويشرق
سيؤنسه رفقا فينسى نفارهكما نسى القيد الموثق مطلق

وقال أيضا ما رأينا مثله مما اجتمع له مع الذكاء وسرعة الحفظ وكرم النفس والتدين وما رأيت من يقول الشعر على البديهة أسرع منه قال أنشدني لنفسه:

لئن أصبحت مرتحلاً بشخصيفروحي عندكم أبداً مقيم
ولكن للعيان لطيف معنىله سأل العاينة الكليم
وروى له الحافظ الحميدي:
أقمنا ساعة ثم ارتحلناوما يغني المشوق وقوف ساعه
كأن الشمل لم يك ذا اجتماعإذا ما شتت البين اجتماعه

أورد المقري التلمساني هذه القصة وأسبقها بقوله: " قال ابن حزم في طوق الحمامة " وبالرغم من عدم ورودها في نسخة الطوق الحالية فيمكننا أن نثق في كلام المقرى إذا علمنا أن النسخة التي بين أيدينا ليست كاملة باعتراف الناسخ نفسه، الذي حذف أكثر أشعارها تحسينا لها وتصغيرا لحجمها

وقال ابن العماد الحنبلي: كان إليه المنتهى في الذكاء وحدة الذهن وسعة العلم بالكتاب والسنة والمذاهب والملل والنحل والعربية والآداب والمنطق والشعر مع الصدق والديانة والحشمة والسؤدد والرياسة والثروة وكثرة الكتب.

وقال أبو حامد الغزالي:
«وجدت في أسماء الله الحسنى كتابا لأبى محمد بن حزم يدل على عظم حفظه وسيلان ذهنه »
وقال أبو القاسم صاعد بن أحمد في طبقات الأمم كان ابن حزم أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام وأوسعهم مع توسعه في علم اللسان والبلاغة والشعر والسير والأخبار: أخبرني ابنه الفضل انه اجتمع عنده بخط أبيه من تآليفه نحو أربعمائة مجلد تشتمل على قريب من ثمانين ألف ورقة.
محمد أبو زهرة - محمد أحمد مصطفى أحمد المعروف بأبى زهرة، (ولد 6 ذو القعدة 1316 هـ، المحلة الكبرى / 29 مارس 1898م - توفي 1394هـ / 1974م) عالم ومفكر وباحث وكاتب مصري من كبار علماء الشريعة الإسلامية والقانون في القرن العشرين.

❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الجريمة والعقوبة في الفقه الإسلامي ❝ ❞ الأحوال الشخصية ❝ ❞ زهرة التفاسير ❝ ❞ الخطابة : أصولها ، تاريخها في أزهر عصورها عند العرب ❝ ❞ الشافعي حياته وعصره آراؤه الفقهية ❝ ❞ أبو حنيفة حياته وعصره آراؤه الفقهية ❝ ❞ الإمام زيد حياته وعصره آراؤه وفقهه ❝ ❞ التكافل الاجتماعي في الإسلام ❝ ❞ الإمام الصادق حياته وعصره آراؤه وفقهه ❝ الناشرين : ❞ دار الفكر العربي بمصر ❝ ❞ دار الفكر المعاصر ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
ابن حزم حياته وعصره آراؤه وفقهه


أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد الأندلسي القرطبي (30 رمضان 384 هـ / 7 نوفمبر 994م.قرطبة - 28 شعبان 456 هـ / 15 اغسطس 1064م ولبة)، يعد من أكبر علماء الأندلس وأكبر علماء الإسلام تصنيفًا وتأليفًا بعد الطبري، وهو إمام حافظ. فقيه ظاهري، ومجدد القول به، بل محيي المذهب بعد زواله في الشرق.

ومتكلم وأديب وشاعر ونسّابة وعالم برجال الحديث وناقد محلل بل وصفه البعض بالفيلسوف كما عد من أوائل من قال بكروية الأرض، كما كان وزير سياسي لبني أمية، سلك طريق نبذ التقليد وتحرير الأتباع، قامت عليه جماعة من المالكية وشـُرد عن وطنه. توفي لاحقاً في منزله في أرض أبويه منت ليشم المعروفة بمونتيخار حالياً، وهي عزبة قريبة من ولبة.

مناصبه
ولي وزارة للمرتضي في بلنسية، ولما هزم وقع ابن حزم في الأسر وكان ذلك في أواسط سنة (409) هجريه، ثم أطلق سراحه من الأسر، فعاد إلى قرطبة.

ولي الوزارة لصديقه عبد الرحمن المستظهر في رمضان سنة (412) هجرية، ولم يبق في هذا المنصب أكثر من شهر ونصف، فقد قتل المستظهر في ذي الحجة من السنة نفسها، وسجن ابن حزم ثم عفي عنه.

تولى الوزارة أيام هشام المعتد فيما بين سنتي (418-422) هجرية.

منزلته العلمية
مجتهد مطلق، وإمام حافظ، كان شافعي الفقه، فانتقل منه إلى الظاهرية، وافق العقيدة السلفية في بعض الأمور من توحيد الأسماء والصفات وخالفهم في أخرى وكل ذلك كان باجتهاده الخاص، وله ردود كثيرة على الشيعة واليهود والنصارى وعلى الصوفية والخوارج.

أصلَّ ابن حزم ما يعرف عادة بالمذهب الظاهري وهو مذهب يرفض القياس الفقهي الذي يعتمده الفقه الإسلامي التقليدي، وينادي بوجوب وجود دليل شرعي واضح من القرآن أو من السنة لتثبيت حكم ما، لكن هذه النظرة الاختزالية لا توفي ابن حزم حقه فالكثير من الباحثين يشيرون إلى أنه كان صاحب مشروع كامل لإعادة تأسيس الفكر الإسلامي من فقه وأصول فقه.

كان الإمام ابن حزم ينادي بالتمسك بالكتاب والسنة وإجماع الصحابة ورفض ما عدا ذلك في دين الله، لا يقبل القياس والاستحسان والمصالح المرسلة التي يعتبرها محض الظن. يمكن أن نقلّص من حدّة الخلاف بينه وبين الجمهور، حول مفهوم العلة وحجيتها، إذا علمنا أن كثيرًا من الخلاف قد يكون راجعا إلى أسباب لفظية أو اصطلاحية وهو ما أشار إليه ابن حزم بقوله:

ابن حزم الأندلسيوالأصل في كل بلاء وعماء وتخليط وفساد، اختلاط الأسماء، ووقوع اسم واحد على معاني كثيرة، فيخبر المخبر بذلك الاسم، وهو يريد أحد المعاني التي تحته، فيحمله السامع على غير ذلك المعنى الذي أراد المخبر، فيقع البلاء والإشكال ابن حزم الأندلسي
.

جرأته وخصومه
كان ابن القيم شديد التتبع لآثار وكتب ابن حزم، وكان يصفه بمنجنيق العرب أو بمنجنيق الغرب. وكانت الناس تضرب المثل في لسان ابن حزم، فقيل عنه: «سيف الحجاج[؟] ولسان ابن حزم شقيقان»، فلقد كان ابن حزم يبسط لسانه في علماء الأمة وخاصة خلال مناظراته مع المالكية في الأندلس، وهذه الحدة أورثت نفورًا في قلوب كثير من العلماء عن ابن حزم وعلمه ومؤلفاته، وكثر أعداؤه في الأندلس.

تعرضه لفقهاء عصره الجاحدين المنتفعين من مناصبهم، مكن هؤلاء أن يؤلبوا عليه المعتضد بن عباد أمير اشبيلية، فاصدر قراراً بهدم دوره ومصادرة أمواله وحرق كتبه، وفرض عليه ألاّ يغادر بلدة أجداده منت ليشم من ناحية لبلة، وألا يفتي أحد بمذهب مالك أو غيره، كما توعد من يدخل إليه بالعقوبة، وهناك توفي سنة 1064 م، ولما فعلوا ذلك بكتبه تألم كثيراً فقال وقد حُرِّقت مؤلفاته:

إن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذيتضمنه القرطاس بل هو في صدري
يقيم معي حيث استقلت ركائبيوينزل إن أنزل ويدفن في قبري
دعوني من إحراق رق وكاغدوقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري
وإلاّ فعدوا بالكتاتيب بدءةفكم دون ما تبغون لله من ستر
كذاك النصارى يحرقون إذا علتأكفهم القرآن في مدن الثغر

مشايخ ابن حزم
طلب ابن حزم العلم مبكراً ساعده على الأخذ عن الكبار، وساعده جده في تحصيل العلم على الأخذ عن العديد من أهل عصره، وهاهم مشاهير شيوخه، وما أخذه ابن حزم عنهم بالأخص، والملاحظ أن ثقافة ابن حزم الفقهية والحديثية والكلامية، بدأت في سن مبكر أي قبل أن يغادر قرطبة. وفي هذا تكذيب للرواية التي يأتي بها العديد من الكتاب والمؤلفين، والتي مفادها أنه لم يتجه إلى التحصيل إلا في سن السادسة والعشرين.

أقوال العلماء فيه
مؤيدوه
قال الحميدي:
ابن حزم الأندلسيكان حافظا عالما بعلوم الحديث وفقهه مستنبطا للأحكام من الكتاب والسنة متفننا في علوم جمة، عاملا، بعلمه زاهدا في الدنيا بعد الرئاسة التي كانت له ولأبيه من قبله في الوزارة وتدبير الممالك، متواضعا ذا فضائل جمة وتواليف، كثيرة في كل ما تحقق به من العلوم، وجمع من الكتب في علم الحديث والمصنفات والمسندات شيئا كثيرا وسمع سماعا جما، وأول سماعه، من أبى عمر أحمد بن محمد بن الجسور، قبل الأربعمائة، وألف في فقه الحديث كتابا كبيرا سماه كتاب [الإيصال إلى فهم الخصال الجامعة، لجمل شرائع الإسلام في الواجب والحلال والحرام وسائر الأحكام على ما أوجبه القرآن والسنة والإجماع] أورد فيه أقوال، الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة المسلمين في مسائل الفقه والحجة لكل طائفة عليها والأحاديث الواردة في ذلك من الصحيح، والسقم بالأسانيد وبيان ذلك كله وتحقيق القول فيه، وله كتاب الإحكام في أصول الأحكام في غاية التقصى وإيراد الحجاج، وكتاب، الفصل في الملل والأهواء والنحل، وكتاب في الإجماع ومسائل على أبواب الفقه، وكتاب في مراتب العلوم وكيفية طلبها وتعلق بعضها ببعض، وكتاب [إظهار تبديل اليهود والنصارى للتوراة والإنجيل، وبيان تناقض ما بأيديهم من ذلك مما لا يحتمل التأويل] وهذا مما سبق إليه، وكذلك كتاب [التقريب لحد المنطق والمدخل إليه بالألفاظ العامية والأمثلة الفقهية] فإنه سلك في بيانه وإزالة سوء الظن عنه وتكذيب المخرقين به طريقة لم يسلكها أحد قبله في ما علمنا، وما رأينا مثله في ما اجتمع له من الذكاء وسرعة الحفظ وكرم النفس والتدين، مولده في ليلة الفطر سنة أربع وثمانين وثلاثمائة بقرطبة، ومات بعد الخمسين وأربعمائة، وكان له في الآداب والشعر نفس واسع وباع طويل

قال الحميدي أيضا: وما رأيت من يقول الشعر على البديهة أسرع منه وشعره كثير، ومنها في الاعتذار عن المدح لنفسه:

ولكن لي في يوسف خير أسوةوليس علي من بالنبي أئتسي ذنب
يقول وقال الحق والصدق إننيحفيظ عليم ما على صادق عتب
وله من أخرى:
منأى من الدنيا علوم أبثهاوأنشرها في كل باد وحاضر
دعاء إلى القرآن والسنن التيتنسى رجال ذكرها في المحاضر
وله من أخرى:
ابن وجه قول الحق في نفس سامعودعه فنور الحق يسرى ويشرق
سيؤنسه رفقا فينسى نفارهكما نسى القيد الموثق مطلق

وقال أيضا ما رأينا مثله مما اجتمع له مع الذكاء وسرعة الحفظ وكرم النفس والتدين وما رأيت من يقول الشعر على البديهة أسرع منه قال أنشدني لنفسه:

لئن أصبحت مرتحلاً بشخصيفروحي عندكم أبداً مقيم
ولكن للعيان لطيف معنىله سأل العاينة الكليم
وروى له الحافظ الحميدي:
أقمنا ساعة ثم ارتحلناوما يغني المشوق وقوف ساعه
كأن الشمل لم يك ذا اجتماعإذا ما شتت البين اجتماعه

أورد المقري التلمساني هذه القصة وأسبقها بقوله: " قال ابن حزم في طوق الحمامة " وبالرغم من عدم ورودها في نسخة الطوق الحالية فيمكننا أن نثق في كلام المقرى إذا علمنا أن النسخة التي بين أيدينا ليست كاملة باعتراف الناسخ نفسه، الذي حذف أكثر أشعارها تحسينا لها وتصغيرا لحجمها

وقال ابن العماد الحنبلي: كان إليه المنتهى في الذكاء وحدة الذهن وسعة العلم بالكتاب والسنة والمذاهب والملل والنحل والعربية والآداب والمنطق والشعر مع الصدق والديانة والحشمة والسؤدد والرياسة والثروة وكثرة الكتب.

وقال أبو حامد الغزالي:
«وجدت في أسماء الله الحسنى كتابا لأبى محمد بن حزم يدل على عظم حفظه وسيلان ذهنه »
وقال أبو القاسم صاعد بن أحمد في طبقات الأمم كان ابن حزم أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام وأوسعهم مع توسعه في علم اللسان والبلاغة والشعر والسير والأخبار: أخبرني ابنه الفضل انه اجتمع عنده بخط أبيه من تآليفه نحو أربعمائة مجلد تشتمل على قريب من ثمانين ألف ورقة.

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:


أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد الأندلسي القرطبي  (30 رمضان 384 هـ / 7 نوفمبر 994م.قرطبة - 28 شعبان 456 هـ / 15 اغسطس 1064م ولبة)، يعد من أكبر علماء الأندلس وأكبر علماء الإسلام تصنيفًا وتأليفًا بعد الطبري، وهو إمام حافظ. فقيه ظاهري، ومجدد القول به، بل محيي المذهب بعد زواله في الشرق. 

ومتكلم وأديب وشاعر ونسّابة وعالم برجال الحديث وناقد محلل بل وصفه البعض بالفيلسوف كما عد من أوائل من قال بكروية الأرض، كما كان وزير سياسي لبني أمية، سلك طريق نبذ التقليد وتحرير الأتباع، قامت عليه جماعة من المالكية وشـُرد عن وطنه. توفي لاحقاً في منزله في أرض أبويه منت ليشم المعروفة بمونتيخار حالياً، وهي عزبة قريبة من ولبة.

مناصبه
ولي وزارة للمرتضي في بلنسية، ولما هزم وقع ابن حزم في الأسر وكان ذلك في أواسط سنة (409) هجريه، ثم أطلق سراحه من الأسر، فعاد إلى قرطبة.

ولي الوزارة لصديقه عبد الرحمن المستظهر في رمضان سنة (412) هجرية، ولم يبق في هذا المنصب أكثر من شهر ونصف، فقد قتل المستظهر في ذي الحجة من السنة نفسها، وسجن ابن حزم ثم عفي عنه.

تولى الوزارة أيام هشام المعتد فيما بين سنتي (418-422) هجرية.

منزلته العلمية
مجتهد مطلق، وإمام حافظ، كان شافعي الفقه، فانتقل منه إلى الظاهرية، وافق العقيدة السلفية في بعض الأمور من توحيد الأسماء والصفات وخالفهم في أخرى  وكل ذلك كان باجتهاده الخاص، وله ردود كثيرة على الشيعة واليهود والنصارى وعلى الصوفية والخوارج.

أصلَّ ابن حزم ما يعرف عادة بالمذهب الظاهري وهو مذهب يرفض القياس الفقهي الذي يعتمده الفقه الإسلامي التقليدي، وينادي بوجوب وجود دليل شرعي واضح من القرآن أو من السنة لتثبيت حكم ما، لكن هذه النظرة الاختزالية لا توفي ابن حزم حقه فالكثير من الباحثين يشيرون إلى أنه كان صاحب مشروع كامل لإعادة تأسيس الفكر الإسلامي من فقه وأصول فقه.

كان الإمام ابن حزم ينادي بالتمسك بالكتاب والسنة وإجماع الصحابة ورفض ما عدا ذلك في دين الله، لا يقبل القياس والاستحسان والمصالح المرسلة التي يعتبرها محض الظن. يمكن أن نقلّص من حدّة الخلاف بينه وبين الجمهور، حول مفهوم العلة وحجيتها، إذا علمنا أن كثيرًا من الخلاف قد يكون راجعا إلى أسباب لفظية أو اصطلاحية وهو ما أشار إليه ابن حزم بقوله:

   ابن حزم الأندلسي    والأصل في كل بلاء وعماء وتخليط وفساد، اختلاط الأسماء، ووقوع اسم واحد على معاني كثيرة، فيخبر المخبر بذلك الاسم، وهو يريد أحد المعاني التي تحته، فيحمله السامع على غير ذلك المعنى الذي أراد المخبر، فيقع البلاء والإشكال       ابن حزم الأندلسي
.

جرأته وخصومه
كان ابن القيم شديد التتبع لآثار وكتب ابن حزم، وكان يصفه بمنجنيق العرب أو بمنجنيق الغرب. وكانت الناس تضرب المثل في لسان ابن حزم، فقيل عنه: «سيف الحجاج[؟] ولسان ابن حزم شقيقان»، فلقد كان ابن حزم يبسط لسانه في علماء الأمة وخاصة خلال مناظراته مع المالكية في الأندلس، وهذه الحدة أورثت نفورًا في قلوب كثير من العلماء عن ابن حزم وعلمه ومؤلفاته، وكثر أعداؤه في الأندلس.

تعرضه لفقهاء عصره الجاحدين المنتفعين من مناصبهم، مكن هؤلاء أن يؤلبوا عليه المعتضد بن عباد أمير اشبيلية، فاصدر قراراً بهدم دوره ومصادرة أمواله وحرق كتبه، وفرض عليه ألاّ يغادر بلدة أجداده منت ليشم من ناحية لبلة، وألا يفتي أحد بمذهب مالك أو غيره، كما توعد من يدخل إليه بالعقوبة، وهناك توفي سنة 1064 م، ولما فعلوا ذلك بكتبه تألم كثيراً فقال وقد حُرِّقت مؤلفاته:

إن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي        تضمنه القرطاس بل هو في صدري
يقيم معي حيث استقلت ركائبي        وينزل إن أنزل ويدفن في قبري
دعوني من إحراق رق وكاغد        وقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري
وإلاّ فعدوا بالكتاتيب بدءة        فكم دون ما تبغون لله من ستر
كذاك النصارى يحرقون إذا علت        أكفهم القرآن في مدن الثغر

مشايخ ابن حزم
طلب ابن حزم العلم مبكراً ساعده على الأخذ عن الكبار، وساعده جده في تحصيل العلم على الأخذ عن العديد من أهل عصره، وهاهم مشاهير شيوخه، وما أخذه ابن حزم عنهم بالأخص، والملاحظ أن ثقافة ابن حزم الفقهية والحديثية والكلامية، بدأت في سن مبكر أي قبل أن يغادر قرطبة. وفي هذا تكذيب للرواية التي يأتي بها العديد من الكتاب والمؤلفين، والتي مفادها أنه لم يتجه إلى التحصيل إلا في سن السادسة والعشرين.

أقوال العلماء فيه
مؤيدوه
قال الحميدي:
   ابن حزم الأندلسي    كان حافظا عالما بعلوم الحديث وفقهه مستنبطا للأحكام من الكتاب والسنة متفننا في علوم جمة، عاملا، بعلمه زاهدا في الدنيا بعد الرئاسة التي كانت له ولأبيه من قبله في الوزارة وتدبير الممالك، متواضعا ذا فضائل جمة وتواليف، كثيرة في كل ما تحقق به من العلوم، وجمع من الكتب في علم الحديث والمصنفات والمسندات شيئا كثيرا وسمع سماعا جما، وأول سماعه، من أبى عمر أحمد بن محمد بن الجسور، قبل الأربعمائة، وألف في فقه الحديث كتابا كبيرا سماه كتاب [الإيصال إلى فهم الخصال الجامعة، لجمل شرائع الإسلام في الواجب والحلال والحرام وسائر الأحكام على ما أوجبه القرآن والسنة والإجماع] أورد فيه أقوال، الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة المسلمين في مسائل الفقه والحجة لكل طائفة عليها والأحاديث الواردة في ذلك من الصحيح، والسقم بالأسانيد وبيان ذلك كله وتحقيق القول فيه، وله كتاب الإحكام في أصول الأحكام في غاية التقصى وإيراد الحجاج، وكتاب، الفصل في الملل والأهواء والنحل، وكتاب في الإجماع ومسائل على أبواب الفقه، وكتاب في مراتب العلوم وكيفية طلبها وتعلق بعضها ببعض، وكتاب [إظهار تبديل اليهود والنصارى للتوراة والإنجيل، وبيان تناقض ما بأيديهم من ذلك مما لا يحتمل التأويل] وهذا مما سبق إليه، وكذلك كتاب [التقريب لحد المنطق والمدخل إليه بالألفاظ العامية والأمثلة الفقهية] فإنه سلك في بيانه وإزالة سوء الظن عنه وتكذيب المخرقين به طريقة لم يسلكها أحد قبله في ما علمنا، وما رأينا مثله في ما اجتمع له من الذكاء وسرعة الحفظ وكرم النفس والتدين، مولده في ليلة الفطر سنة أربع وثمانين وثلاثمائة بقرطبة، ومات بعد الخمسين وأربعمائة، وكان له في الآداب والشعر نفس واسع وباع طويل    

قال الحميدي أيضا: وما رأيت من يقول الشعر على البديهة أسرع منه وشعره كثير، ومنها في الاعتذار عن المدح لنفسه:

ولكن لي في يوسف خير أسوة        وليس علي من بالنبي أئتسي ذنب
يقول وقال الحق والصدق إنني        حفيظ عليم ما على صادق عتب
وله من أخرى:
منأى من الدنيا علوم أبثها        وأنشرها في كل باد وحاضر
دعاء إلى القرآن والسنن التي        تنسى رجال ذكرها في المحاضر
وله من أخرى:
ابن وجه قول الحق في نفس سامع        ودعه فنور الحق يسرى ويشرق
سيؤنسه رفقا فينسى نفاره        كما نسى القيد الموثق مطلق

وقال أيضا ما رأينا مثله مما اجتمع له مع الذكاء وسرعة الحفظ وكرم النفس والتدين وما رأيت من يقول الشعر على البديهة أسرع منه قال أنشدني لنفسه:

لئن أصبحت مرتحلاً بشخصي        فروحي عندكم أبداً مقيم
ولكن للعيان لطيف معنى        له سأل العاينة الكليم
وروى له الحافظ الحميدي:
أقمنا ساعة ثم ارتحلنا        وما يغني المشوق وقوف ساعه
كأن الشمل لم يك ذا اجتماع        إذا ما شتت البين اجتماعه

أورد المقري التلمساني هذه القصة وأسبقها بقوله: " قال ابن حزم في طوق الحمامة "  وبالرغم من عدم ورودها في نسخة الطوق الحالية فيمكننا أن نثق في كلام المقرى إذا علمنا أن النسخة التي بين أيدينا ليست كاملة باعتراف الناسخ نفسه، الذي حذف أكثر أشعارها تحسينا لها وتصغيرا لحجمها 

وقال ابن العماد الحنبلي: كان إليه المنتهى في الذكاء وحدة الذهن وسعة العلم بالكتاب والسنة والمذاهب والملل والنحل والعربية والآداب والمنطق والشعر مع الصدق والديانة والحشمة والسؤدد والرياسة والثروة وكثرة الكتب.

وقال أبو حامد الغزالي:
«وجدت في أسماء الله الحسنى كتابا لأبى محمد بن حزم يدل على عظم حفظه وسيلان ذهنه »
وقال أبو القاسم صاعد بن أحمد في طبقات الأمم كان ابن حزم أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام وأوسعهم مع توسعه في علم اللسان والبلاغة والشعر والسير والأخبار: أخبرني ابنه الفضل انه اجتمع عنده بخط أبيه من تآليفه نحو أربعمائة مجلد تشتمل على قريب من ثمانين ألف ورقة.

ابن حزم حياته وعصره آراؤه وفقهه

التراجم والأعلام

عمليات بحث متعلقة بـ ابن حزم حياته وعصره آراؤه وفقهه

الشافعي حياته وعصره آراؤه وفقهه pdf

كتاب أبو حنيفة حياته وعصره آراؤه وفقهه

أقوال العلماء في ابن حزم

تفسير ابن حزم

كتب ابن حزم pdf

ترجمة ابن حزم سير أعلام النبلاء

أقوال ابن حزم

كتب ابن حزم المطبوعة

منهج ابن حزم

مسلسل ابن حزم

ابن حزم طوق الحمامة

ابن حزم الأندلسي شعر

طوق الحمامة لابن حزم المكتبة الشاملة

الوفاء عند ابن حزم



حجم الكتاب عند التحميل : 10.6 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة ابن حزم حياته وعصره آراؤه وفقهه

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل ابن حزم حياته وعصره آراؤه وفقهه
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
محمد أبو زهرة - Mohammad Abu Zahra

كتب محمد أبو زهرة محمد أحمد مصطفى أحمد المعروف بأبى زهرة، (ولد 6 ذو القعدة 1316 هـ، المحلة الكبرى / 29 مارس 1898م - توفي 1394هـ / 1974م) عالم ومفكر وباحث وكاتب مصري من كبار علماء الشريعة الإسلامية والقانون في القرن العشرين. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الجريمة والعقوبة في الفقه الإسلامي ❝ ❞ الأحوال الشخصية ❝ ❞ زهرة التفاسير ❝ ❞ الخطابة : أصولها ، تاريخها في أزهر عصورها عند العرب ❝ ❞ الشافعي حياته وعصره آراؤه الفقهية ❝ ❞ أبو حنيفة حياته وعصره آراؤه الفقهية ❝ ❞ الإمام زيد حياته وعصره آراؤه وفقهه ❝ ❞ التكافل الاجتماعي في الإسلام ❝ ❞ الإمام الصادق حياته وعصره آراؤه وفقهه ❝ الناشرين : ❞ دار الفكر العربي بمصر ❝ ❞ دار الفكر المعاصر ❝ ❱. المزيد..

كتب محمد أبو زهرة
الناشر:
دار الفكر العربي بمصر
كتب دار الفكر العربي بمصرتأسست سنة 1365هـ - 1946 م - مؤسسها : محمد محمود الخضري وما تزال دار الفكر العربي تواصل حمل مشعل الثقافة والمعرفة بين أترابها ، وتضرب بجذورها في عمق الفكر والتنوير بمنهجها الفريد الذي اختارته لنفسها منذ أربعة وستين عاماً، حيث اللجان الاستشارية الُمحكمة في شتي مجالات المعرفة، والأساتذة المتخصصين، والموضوعات الجادة الهادفة، والكوادر العاملة المؤهلة، وأساليب التقنية الحديثة مع الحفاظ علي الهوية الثقافية التي تميزنا بين الأمم، فاكتسبت بذلك خبرة في النشر والطباعة والتوزيع ، وأصبحت مهبط الجوائز والتقديرات المحلية والدولية. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ تسعون قصيدة غزل ❝ ❞ الذكاءات المتعددة والفهم ❝ ❞ تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته ❝ ❞ الإختبارات النفسية تقنياتها وإجرائاتها ❝ ❞ سلسلة الكون كتاب الله المنظور آيات ودلالات (ملون) ❝ ❞ فقه التصوف لشيخ الإسلام الإمام ابن تيمية ❝ ❞ أقوم قيلا ❝ ❞ علم البلورات والأشعة السينية ❝ ❞ إنباه الرواة على أنباه النحاة ❝ ❞ الجريمة والعقوبة في الفقه الإسلامي ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ ديل كارنيجي ❝ ❞ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ أحمد نجيب ❝ ❞ سعيد عبد الفتاح عاشور ❝ ❞ عبد الوهاب المسيري ❝ ❞ غازي بن عبدالرحمن القصيبي ❝ ❞ محمد أبو زهرة ❝ ❞ سامي عامري ❝ ❞ عبد الوهاب خلاف ❝ ❞ علي الخفيف ❝ ❞ علي عزت بيجوفيتش ❝ ❞ الطاهر أحمد مكي ❝ ❞ سلطان موسى الموسى ❝ ❞ عبد المتعال الصعيدي ❝ ❞ على هاشم ❝ ❞ محمد بن يزيد المبرد أبو العباس ❝ ❞ د. أحمد حجازى السقا ❝ ❞ د.جابر عبدالحميد جابر ❝ ❞ وفاء محمد علي ❝ ❞ عز الدين إسماعيل ❝ ❞ محمد ابو زهرة ❝ ❞ مها على فهمى صدقى ❝ ❞ فيصل عباس ❝ ❞ د. زينب عصمت راشد ❝ ❞ د. محمد صبرى محسوب د. محمد إبراهيم أرباب ❝ ❞ منصور محمد حسب النبي ❝ ❞ عبد الكريم الخطيب ❝ ❞ جمال الدين القفطي ❝ ❞ حسن أحمد محمود ❝ ❞ محمد جمال الدين سرور ❝ ❞ دالسيد محمد خيرى ❝ ❞ ابن أبي العز ❝ ❞ د. على أحمد هارون ❝ ❞ د. جاد طه ❝ ❞ فؤاد البهى السيد ❝ ❞ محمد حسن حسن جبل ❝ ❞ معجب الشمرى ❝ ❞ عبد العزيز سليمان نوار، محمود محمد جمال الدين ❝ ❞ طارق منصور ❝ ❞ محمد الجوهري حمد الجوهري ❝ ❞ د. عزالدين فراج ❝ ❞ عبد العزيز الشناوي ❝ ❞ أبو داود الخطابي ❝ ❞ ابن الانباري ❝ ❞ القاسم بن الحسين الخوارزمي صدر الأفاضل ❝ ❞ الإمام محمد أبو زهرة ❝ ❞ د.سعيد إسماعيل علي ❝ ❞ عبد العزيز نوار محمود محمد جمال الدين ❝ ❞ د. أحمد إبراهيم الشريف ❝ ❞ د. محمد إبراهيم الفيومى ❝ ❞ عبد العزيز رمضان ❝ ❞ عبد المنعم ماجد ❝ ❞ مقدم . محمد فرج ❝ ❞ توماس هاردي ❝ ❞ عبد الحفيظ فرغلى على القرنى ❝ ❞ سليم زيدان ❝ ❞ د. محمد حسين أبو موسى ❝ ❞ محمود أحمد شوق ❝ ❞ د. أحمد البدوي محمد الشريعى ❝ ❞ سالى ذكى محمد ❝ ❞ د. عاطف عدلى العبد د. زكى أحمد عدلى ❝ ❞ جلال الدين محمد بن عبد الرحمن القزوينى الخطيب ❝ ❞ د. شفيق عبد الرحمن على ❝ ❞ عبدالله ناصر الداوود ❝ ❞ علي الجندي ❝ ❞ يحي الشامي ❝ ❞ أ. د. محمد مصطفى صفوت ❝ ❞ سامية عبد العزيز منيسي ❝ ❞ د. فوزى عطوى ❝ ❞ طه أبو سديره ❝ ❞ عز الدين فراج ❝ ❞ هانم ابراهيم يوسف ❝ ❞ أحمد سمايلوفتش ❝ ❞ على سعيد عبد الوهاب مكى ❝ ❞ د.يحيى شامي ❝ ❞ كارم غنيم ❝ ❞ ل. و. بيردزل ❝ ❞ حجر عاصى ❝ ❞ محمد سكري سرور ❝ ❞ د. يحى شامى ❝ ❞ أبو المعاطي أبو الفتوح ❝ ❞ جورج براون ❝ ❞ عمر الدسوقى ❝ ❞ أحمد بن محمد الأمين بن احمد المختارالجكنى ❝ ❞ ج . د . تيريل ❝ ❞ د. عبد الرحمن عبد الرحمن النقيب ❝ ❞ على احمد يونس ❝ ❞ يوسف عبد الرحمن الفرت ❝ ❞ محمد محمود سعيد ❝ ❞ إبراهيم أحمد الوقفى ❝ ❞ مهلهل بن يموت ❝ ❞ زهير الكبي ❝ ❞ محمد العبد ❝ ❞ إسحق عبيد ❝ ❞ زهير شفيق الكبي ❝ ❞ زيادات بحرق وابن زين ❝ ❞ جمال زكريا قاسم ❝ ❞ رفيق العظم ❝ ❞ محمد العربي فوزي ❝ ❞ محمد أحمد الشهاوي ❝ ❞ محمد مفيد الشوباشي ❝ ❞ د. عبد الرحمن أحمد سالم ❝ ❞ دكتور عز الدين اسماعيل ❝ ❞ حافظ شمس الدين عبدالوهاب ❝ ❞ عبد الحفيظ بن عبد الرحيم محبوب ❝ ❞ أحمد ناصر باسهل ❝ ❱.المزيد.. كتب دار الفكر العربي بمصر