❞ كتاب ثرثرة فوق دجلة حكايات التبشير المسيحي في العراق ❝  ⏤ خالد البسام

❞ كتاب ثرثرة فوق دجلة حكايات التبشير المسيحي في العراق ❝ ⏤ خالد البسام

نبذة عن الكتاب :


بعد اجتماعات طويلة ومكثفة في بداية عام 1889م بأحد كنائس مدينة "نيو برونزيك" بولاية نيو جرسي بالولايات المتحدة الأمريكية، صادق مجموعة شبان أمريكان متحمسين على تأسيس منظمة تدعى "الإرسالية العربية الأمريكية" هدفها الرئيسي التبشير بالمسيحية في منطقة الخليج والجزيرة العربية. كان الهدف الرئيسي للإرسالية الأمريكية هو تحويل أهالي الخليج والجزيرة العربية إلى المسيحية. أما اختيار الاسم فكان يهدف إلى إزالة أية شكوك من العرب نحو أنشطة التبشير. وفي البدء سافر أحد مؤسسي الإرسالية وهو جيمس كانتين في منتصف شهر أكتوبر/تشرين أول من عام 1889 إلى سوريا ومنها إلى القاهرة ثم عدن لاختيار الأماكن المناسبة لبدء عمل الإرسالية، ثم لحق به المبشر الآخر صموئيل زويمر الذي زار جنوب اليمن، وخلال تلك الزيارات اختار مبشرو الإرسالية الإقامة في "بيروت" بلبنان لبضعة أشهر لجمع المعلومات ودراسة اللغة العربية والتدرب على استخدامها.

وانتهت دراسات "كانتين" و"زويمر" الميدانية ولقاءاتهما مع مبشري الكنائس الأوروبية الأخرى المنتشرة في بلاد الشام خصوصاً، إلى اختيار مدينة البصرة بجنوب العراق كمركز رئيسي لأعمال الإرسالية في منطقة الخليج والجزيرة العربية وقاعدة لعملياتهم.

وفي صفحات هذا الكتاب يجد القارئ بعض حكايات حول عمل تلك الإرساليات التبشيرية في العراق والتي تناثرت بين نهري دجلة والفرات، ومعظمها صار له في ذمة الروزنامة أكثر من مائة عام. لكن هذه الحكايات التي قام المترجم بترجمتها من نصوصها الأصلية والتي نشرتها المجلة الدورية للإرسالية الأمريكية "الجزيرة العربية المنسية، Neglected Arabia"، كانت في الأصل مجرد تقارير وانطباعات كتبها المبشرون عن أعمالهم وأنشطتهم ورحلاتهم، وأيضاً عن مغامراتهم التي جرت لهم في العراق عموماً في الفترة بين عام 1900-1935م.

هذا وإن هذه الحكايات لا تكشف فقط عن صورة الحياة في بعض المدن والقرى العراقية وظروف المعيشة وطبائع الناس وجغرافية المدن ووسائل المواصلات آنذاك؛ بل إلى جانب ذلك، تتحدث تلك الحكايات عن بعض العادات الاجتماعية في بداية القرن العشرين، وتروي مدى تمسك العراقيين بدينهم ورفضهم للمحاولات التبشيرية المحمومة لتنصيرهم والتحول عن دينهم والصورة تعيد نفسها اليوم. فمن فرق تبشير أمريكية لا تملك سوى حماس نشر الديانة المسيحية والحضارة الغربية وسط بسطاء العراق عبر أدوات مثل كتب الإنجيل ومشارط الطب وطباشير التعليم، تغير "الغزاة" بعد عشرات السنين إلى غزاة آخرين من نفس البلاد اليوم جاءوا بجيوش جرارة (التحرير) العراقيين من "الدكتاتورية" ونشر "الحرية". من فرق التبشير إلى غزاة الجيوش المتطورة مضت الآن أكثر من مائة عام بين غزو وغزو، بين تبشير بديانة إلى غزو عسكري يمتلك كل التكنولوجيا والقوة والمال. وبين تلك "الغزوات" جرت في مياه أنهار العراق حوادث كثيرة وانقلابات لا تحصى وتواريخ لا تعد، وبين تلك "الغزوات" أيضاً تناثرت حكايات ومغامرات ومواجهات، والكثير من الثرثرة فوق دجلة.
خالد البسام - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ ثرثرة فوق دجلة حكايات التبشير المسيحي في العراق ❝ ❞ لا يوجد مصور في عنيزة ❝ ❞ صدمة الاحتكاك .. حكايات الإرسالية الأمريكية في الخليج والجزيرة العربية ❝ الناشرين : ❞ المؤسسة العربية للدراسات والنشر ❝ ❱
من التنصير كتب الردود والمناظرات - مكتبة كتب إسلامية.


اقتباسات من كتاب ثرثرة فوق دجلة حكايات التبشير المسيحي في العراق

نبذة عن الكتاب:
ثرثرة فوق دجلة حكايات التبشير المسيحي في العراق

2004م - 1445هـ
نبذة عن الكتاب :


بعد اجتماعات طويلة ومكثفة في بداية عام 1889م بأحد كنائس مدينة "نيو برونزيك" بولاية نيو جرسي بالولايات المتحدة الأمريكية، صادق مجموعة شبان أمريكان متحمسين على تأسيس منظمة تدعى "الإرسالية العربية الأمريكية" هدفها الرئيسي التبشير بالمسيحية في منطقة الخليج والجزيرة العربية. كان الهدف الرئيسي للإرسالية الأمريكية هو تحويل أهالي الخليج والجزيرة العربية إلى المسيحية. أما اختيار الاسم فكان يهدف إلى إزالة أية شكوك من العرب نحو أنشطة التبشير. وفي البدء سافر أحد مؤسسي الإرسالية وهو جيمس كانتين في منتصف شهر أكتوبر/تشرين أول من عام 1889 إلى سوريا ومنها إلى القاهرة ثم عدن لاختيار الأماكن المناسبة لبدء عمل الإرسالية، ثم لحق به المبشر الآخر صموئيل زويمر الذي زار جنوب اليمن، وخلال تلك الزيارات اختار مبشرو الإرسالية الإقامة في "بيروت" بلبنان لبضعة أشهر لجمع المعلومات ودراسة اللغة العربية والتدرب على استخدامها.

وانتهت دراسات "كانتين" و"زويمر" الميدانية ولقاءاتهما مع مبشري الكنائس الأوروبية الأخرى المنتشرة في بلاد الشام خصوصاً، إلى اختيار مدينة البصرة بجنوب العراق كمركز رئيسي لأعمال الإرسالية في منطقة الخليج والجزيرة العربية وقاعدة لعملياتهم.

وفي صفحات هذا الكتاب يجد القارئ بعض حكايات حول عمل تلك الإرساليات التبشيرية في العراق والتي تناثرت بين نهري دجلة والفرات، ومعظمها صار له في ذمة الروزنامة أكثر من مائة عام. لكن هذه الحكايات التي قام المترجم بترجمتها من نصوصها الأصلية والتي نشرتها المجلة الدورية للإرسالية الأمريكية "الجزيرة العربية المنسية، Neglected Arabia"، كانت في الأصل مجرد تقارير وانطباعات كتبها المبشرون عن أعمالهم وأنشطتهم ورحلاتهم، وأيضاً عن مغامراتهم التي جرت لهم في العراق عموماً في الفترة بين عام 1900-1935م.

هذا وإن هذه الحكايات لا تكشف فقط عن صورة الحياة في بعض المدن والقرى العراقية وظروف المعيشة وطبائع الناس وجغرافية المدن ووسائل المواصلات آنذاك؛ بل إلى جانب ذلك، تتحدث تلك الحكايات عن بعض العادات الاجتماعية في بداية القرن العشرين، وتروي مدى تمسك العراقيين بدينهم ورفضهم للمحاولات التبشيرية المحمومة لتنصيرهم والتحول عن دينهم والصورة تعيد نفسها اليوم. فمن فرق تبشير أمريكية لا تملك سوى حماس نشر الديانة المسيحية والحضارة الغربية وسط بسطاء العراق عبر أدوات مثل كتب الإنجيل ومشارط الطب وطباشير التعليم، تغير "الغزاة" بعد عشرات السنين إلى غزاة آخرين من نفس البلاد اليوم جاءوا بجيوش جرارة (التحرير) العراقيين من "الدكتاتورية" ونشر "الحرية". من فرق التبشير إلى غزاة الجيوش المتطورة مضت الآن أكثر من مائة عام بين غزو وغزو، بين تبشير بديانة إلى غزو عسكري يمتلك كل التكنولوجيا والقوة والمال. وبين تلك "الغزوات" جرت في مياه أنهار العراق حوادث كثيرة وانقلابات لا تحصى وتواريخ لا تعد، وبين تلك "الغزوات" أيضاً تناثرت حكايات ومغامرات ومواجهات، والكثير من الثرثرة فوق دجلة. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

نبذة عن الكتاب :


بعد اجتماعات طويلة ومكثفة في بداية عام 1889م بأحد كنائس مدينة "نيو برونزيك" بولاية نيو جرسي بالولايات المتحدة الأمريكية، صادق مجموعة شبان أمريكان متحمسين على تأسيس منظمة تدعى "الإرسالية العربية الأمريكية" هدفها الرئيسي التبشير بالمسيحية في منطقة الخليج والجزيرة العربية. كان الهدف الرئيسي للإرسالية الأمريكية هو تحويل أهالي الخليج والجزيرة العربية إلى المسيحية. أما اختيار الاسم فكان يهدف إلى إزالة أية شكوك من العرب نحو أنشطة التبشير. وفي البدء سافر أحد مؤسسي الإرسالية وهو جيمس كانتين في منتصف شهر أكتوبر/تشرين أول من عام 1889 إلى سوريا ومنها إلى القاهرة ثم عدن لاختيار الأماكن المناسبة لبدء عمل الإرسالية، ثم لحق به المبشر الآخر صموئيل زويمر الذي زار جنوب اليمن، وخلال تلك الزيارات اختار مبشرو الإرسالية الإقامة في "بيروت" بلبنان لبضعة أشهر لجمع المعلومات ودراسة اللغة العربية والتدرب على استخدامها.

وانتهت دراسات "كانتين" و"زويمر" الميدانية ولقاءاتهما مع مبشري الكنائس الأوروبية الأخرى المنتشرة في بلاد الشام خصوصاً، إلى اختيار مدينة البصرة بجنوب العراق كمركز رئيسي لأعمال الإرسالية في منطقة الخليج والجزيرة العربية وقاعدة لعملياتهم.

وفي صفحات هذا الكتاب يجد القارئ بعض حكايات حول عمل تلك الإرساليات التبشيرية في العراق والتي تناثرت بين نهري دجلة والفرات، ومعظمها صار له في ذمة الروزنامة أكثر من مائة عام. لكن هذه الحكايات التي قام المترجم بترجمتها من نصوصها الأصلية والتي نشرتها المجلة الدورية للإرسالية الأمريكية "الجزيرة العربية المنسية، Neglected Arabia"، كانت في الأصل مجرد تقارير وانطباعات كتبها المبشرون عن أعمالهم وأنشطتهم ورحلاتهم، وأيضاً عن مغامراتهم التي جرت لهم في العراق عموماً في الفترة بين عام 1900-1935م.

هذا وإن هذه الحكايات لا تكشف فقط عن صورة الحياة في بعض المدن والقرى العراقية وظروف المعيشة وطبائع الناس وجغرافية المدن ووسائل المواصلات آنذاك؛ بل إلى جانب ذلك، تتحدث تلك الحكايات عن بعض العادات الاجتماعية في بداية القرن العشرين، وتروي مدى تمسك العراقيين بدينهم ورفضهم للمحاولات التبشيرية المحمومة لتنصيرهم والتحول عن دينهم والصورة تعيد نفسها اليوم. فمن فرق تبشير أمريكية لا تملك سوى حماس نشر الديانة المسيحية والحضارة الغربية وسط بسطاء العراق عبر أدوات مثل كتب الإنجيل ومشارط الطب وطباشير التعليم، تغير "الغزاة" بعد عشرات السنين إلى غزاة آخرين من نفس البلاد اليوم جاءوا بجيوش جرارة (التحرير) العراقيين من "الدكتاتورية" ونشر "الحرية". من فرق التبشير إلى غزاة الجيوش المتطورة مضت الآن أكثر من مائة عام بين غزو وغزو، بين تبشير بديانة إلى غزو عسكري يمتلك كل التكنولوجيا والقوة والمال. وبين تلك "الغزوات" جرت في مياه أنهار العراق حوادث كثيرة وانقلابات لا تحصى وتواريخ لا تعد، وبين تلك "الغزوات" أيضاً تناثرت حكايات ومغامرات ومواجهات، والكثير من الثرثرة فوق دجلة.

ثرثرة فوق دجلة حكايات التبشير المسيحي في العراق

من كتب متنوعة

التنصير



سنة النشر : 2004م / 1425هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 7.9 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة ثرثرة فوق دجلة حكايات التبشير المسيحي في العراق

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل ثرثرة فوق دجلة حكايات التبشير المسيحي في العراق
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
خالد البسام -

كتب خالد البسام ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ ثرثرة فوق دجلة حكايات التبشير المسيحي في العراق ❝ ❞ لا يوجد مصور في عنيزة ❝ ❞ صدمة الاحتكاك .. حكايات الإرسالية الأمريكية في الخليج والجزيرة العربية ❝ الناشرين : ❞ المؤسسة العربية للدراسات والنشر ❝ ❱. المزيد..

كتب خالد البسام
الناشر:
المؤسسة العربية للدراسات والنشر
كتب المؤسسة العربية للدراسات والنشر ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ جحا و الحمار الناقص ❝ ❞ الأبجدية ❝ ❞ يسمعون حسيسها ❝ ❞ أسطورة ميسيا ❝ ❞ اسطورة بيت الأشباح ❝ ❞ المدخل الي علم النفس الحديث ❝ ❞ في ساعة نحس ❝ ❞ جحا والضيف المريض ❝ ❞ ذاكرة للنسيان ❝ ❞ يا صاحبى السجن ❝ ❱.المزيد.. كتب المؤسسة العربية للدراسات والنشر