❞ كتاب  تاريخ المدينة المنورة (كامل) ❝  ⏤ عمر بن شبة النميرى

❞ كتاب تاريخ المدينة المنورة (كامل) ❝ ⏤ عمر بن شبة النميرى

المدينة المنورة يلقبها المسلمون "طيبة الطيبة" أول عاصمة في تاريخ الإسلام، وثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة. هي عاصمة منطقة المدينة المنورة الواقعة على أرض الحجاز التاريخية، غرب المملكة العربية السعودية، تبعد المدينة المنورة حوالي 400 كم عن مكة المكرمة في الاتجاه الشمالي الشرقي، وعلى بعد حوالي 150 كم شرق البحر الأحمر، وأقرب الموانئ لها هو ميناء ينبع والذي يقع في الجهة الغربية الجنوبية منها ويبعد عنها 220 كم، تبلغ مساحة المدينة المنورة حوالي 589 كم² منها 99 كم² تشغلها المنطقة العمرانية، أما باقي المساحة فهي خارج المنطقة العمرانية، وتتكون من جبال ووديان ومنحدرات سيول وأراض صحراوية وأخرى زراعية ومقابر وأجزاء من شبكة الطرق السريعة.

أُسست المدينة المنورة قبل الهجرة النبوية بأكثر من 1500 عام، وعُرفت قبل ظهور الإسلام باسم "يثرب"، وقد ورد هذا الاسم في القرآن: ﴿وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا﴾ وورد في الحديث الصحيح أن النبي محمد بن عبد الله غيّر اسمها من يثرب إلى المدينة، ونهى عن استخدام اسمها القديم فقال: «من قال للمدينة "يثرب" فليستغفر الله...»، والمدينة المنورة محرم دخولها على غير المسلمين، فقد قال النبي محمد: «اللهم إني أحرم ما بين لابتيها مثل ما حرم إبراهيم مكة، اللهم بارك في مُدِّهم وصاعهم».

تضم المدينة المنورة ثلاثة من أقدم المساجد في العالم، ومن أهمها عند المسلمين، ألا وهي: المسجد النبوي، ومسجد قباء، ومسجد القبلتين. تستمد المدينة المنورة أهميتها عند المسلمين من هجرة النبي محمد إليها وإقامته فيها طيلة حياته الباقية، فالمدينة هي أحد أبرز وأهم الأماكن ويسمي المسلمون السور القرآنية التي نزلت بعد الهجرة إليها بالسور المدنية، ومفردها "سورة مدنية".

يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 1,152,991 نسمة، وتضم المدينة بين أحضانها الكثير من المعالم والآثار، ولعل أبرزها المسجد النبوي والذي يُعد ثاني أقدس المساجد بالنسبة للمسلمين بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، بالإضافة إلى مقبرة البقيع والتي تعد المقبرة الرئيسية لأهل المدينة، والتي دُفن فيها الكثير من الصحابة، ومسجد قباء أول مسجد بني في الإسلام، ومسجد القبلتين، وجبل أحد، والكثير من الوديان والآبار والشوارع والحارات والأزقة القديمة.

دخلت المدينة المنورة في ظل الدولة السعودية في يوم 19 جمادى الأولى عام 1344 للهجرة، وذلك عندما سلمها القادة الهاشميون بناء على اتفاق خاص مع الملك عبد العزيز آل سعود، وقد شهدت المدينة المنورة في العصر السعودي الحديث أزهى عصورها من حيث أعمال التوسعة والعمران، وشهدت تقدماً في جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث وفرت الدولة السعودية الأمان لسكان المدينة بعد أن كان مفقوداً بسبب غارات القبائل، ولعل أبرز ما قامت به الحكومة السعودية للمدينة المنورة هي توسعة المسجد النبوي، حيث وضع الملك فهد بن عبد العزيز حجر الأساس للتوسعة الضخمة للمسجد النبوي، وذلك في 2 نوفمبر 1984، حيث تمت إضافة مساحة 82000 م² لحرم المسجد، وتم عمل ساحات واسعة تحيط بجهات المسجد الأربع يبلغ إجمالي مساحتها حوالي 235000 م²، وزيدت الطاقة الاستيعابية للمصلين بشكل كبير داخل المسجد، فبعد أن كان المسجد النبوي يستوعب حوالي 58000 مصلٍ (دون مساحة الساحات المحيطة بالمسجد)، فقد أصبح يستوعب حوالي 650000 منهم.

الثقافة
تُعقد في المدينة المنورة العديد من المهرجانات الترفيهية والثقافية والرياضية، ولعلّ من أبرز تلك المهرجانات هو مهرجان صيف طيبة، وهو مهرجان تنظمه مؤسسة دار التنظيم لتنظيم المعارض والمهرجانات السعودية، والمهرجان يُعقد سنوياً في كل صيف وفي مواقع مختلفة داخل المدينة، ويشمل هذا المهرجان الكثير من البرامج والفعاليات مثل مسابقات صيد الأسماك، مسابقات رالي الأطفال، قرية الألعاب المائية، قرية الألعاب الهوائية، كما تُعقد العديد من الفعاليات الشعبية والتراثية مثل الخيمة الشعبية ومسابقات الإبل والخيول، كما تُعقد بالمدينة أيضاً العديد من النوادي الثقافية مثل نادي الإبداع الصيفي الذي تنظمة وزارة التعليم السعودية. ويُعقد في المدينة أيضاً بعض المهرجانات الخاصة غير الدائمة مثل مهرجان المدينة المنورة للتوائم، ومهرجان المدينة المنورة الدولي للتمور وغيرهم. كما أنه قد تم اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2013 م لتمثل المنطقة العربية.


التعليم:
في الماضي كان التعليم في المدينة المنورة يتم في الزوايا والكتاتيب المنتشرة في أنحائها، وبمرور الوقت اندثرت كل هذه الأشياء، وحلت محلها المدارس والجامعات والمراكز التعليمية.

المدارس: تضم المدينة المنورة ما يُقارب 309 مدرسة، منها 112 مدرسة ابتدائية، و95 مدرسة متوسطة، و102 مدرسة ثانوية حكومية وخاصة، وفيما يلي أبرز تلك المدارس: مدرسة طلحه بن عبيدالله، مدرسة طيبه الثانوية، مدرسة الحسن بن علي، مدرسه العز بن عبد السلام، مدارس العلوم الشرعية، مدرسة المنارات المدينة المنورة، مدارس المدينة المنورة، المدارس السعودية الرائدة، مدرسة الفضل بن العباس، مدرسة الملك فهد الثانوية، مدرسة مأرز الإيمان الثانوية، مدرسة الأمير عبد المحسن الثانوية، مدرسة أبي بكر الصديق المتوسطة، مدرسة الأمير فيصل بن فهد المتوسطة، مدرسة دار الحديث المدنية، مدرسة أبي بن كعب لتحفيظ القرآن الكريم، مدرسة الإمام حفص بن سليمان لتحفيظ القرآن الكريم.

الجامعات:
تضم المدينة المنورة 4 جامعات فقط هي: الجامعة الإسلامية، جامعة طيبة، الجامعة العربية المفتوحة وجامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز، بالإضافة إلى كليتين هن: كلية الغد الدولية وكلية الريان الأهلية.

مراكز أبحاث: تضم المدينة المنورة مركزًا يُعنى بتراث المدينة وهو: مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة.

يتكون هذا الكتاب النفيس من أربعة أجزاء، تناول المؤلف في الجزء الاول حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة وقد استغرق هذا القسم الجزء الأول كله ونصف الجزء الثاني، ثم ينتقل المؤلف في القسم الثاني في الجزء الثاني من الكتاب إلى أخبار عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والذي استغرق بقية الجزء الثاني ونصف الجزء الثالث من الكتاب، ثم في بقية الجزء الثالث يبدأ المؤلف القسم الثالث في أخبار عثمان بن عفان رضي الله عنه، والذي استغرق بقية الجزء الثالث والجزء الرابع.
عمر بن شبة النميرى - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تاريخ المدينة المنورة ❝ ❞ تاريخ المدينة المنورة (كامل) ❝ ❞ كشاف تاريخ المدينة أخبار المدينة النبوية ❝ ❞ تاريخ المدينة المنورة الجزء الرابع ❝ ❞ تاريخ المدينة المنورة الجزء الثالث ❝ ❞ تاريخ المدينة المنورة الجزء الثاني ❝ الناشرين : ❞ مكتبة الملك فهد الوطنية ❝ ❱
من تاريخ المدينة المنورة كتب تاريخ العالم العربي - مكتبة كتب التاريخ.

نبذة عن الكتاب:
تاريخ المدينة المنورة (كامل)

المدينة المنورة يلقبها المسلمون "طيبة الطيبة" أول عاصمة في تاريخ الإسلام، وثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة. هي عاصمة منطقة المدينة المنورة الواقعة على أرض الحجاز التاريخية، غرب المملكة العربية السعودية، تبعد المدينة المنورة حوالي 400 كم عن مكة المكرمة في الاتجاه الشمالي الشرقي، وعلى بعد حوالي 150 كم شرق البحر الأحمر، وأقرب الموانئ لها هو ميناء ينبع والذي يقع في الجهة الغربية الجنوبية منها ويبعد عنها 220 كم، تبلغ مساحة المدينة المنورة حوالي 589 كم² منها 99 كم² تشغلها المنطقة العمرانية، أما باقي المساحة فهي خارج المنطقة العمرانية، وتتكون من جبال ووديان ومنحدرات سيول وأراض صحراوية وأخرى زراعية ومقابر وأجزاء من شبكة الطرق السريعة.

أُسست المدينة المنورة قبل الهجرة النبوية بأكثر من 1500 عام، وعُرفت قبل ظهور الإسلام باسم "يثرب"، وقد ورد هذا الاسم في القرآن: ﴿وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا﴾ وورد في الحديث الصحيح أن النبي محمد بن عبد الله غيّر اسمها من يثرب إلى المدينة، ونهى عن استخدام اسمها القديم فقال: «من قال للمدينة "يثرب" فليستغفر الله...»، والمدينة المنورة محرم دخولها على غير المسلمين، فقد قال النبي محمد: «اللهم إني أحرم ما بين لابتيها مثل ما حرم إبراهيم مكة، اللهم بارك في مُدِّهم وصاعهم».

تضم المدينة المنورة ثلاثة من أقدم المساجد في العالم، ومن أهمها عند المسلمين، ألا وهي: المسجد النبوي، ومسجد قباء، ومسجد القبلتين. تستمد المدينة المنورة أهميتها عند المسلمين من هجرة النبي محمد إليها وإقامته فيها طيلة حياته الباقية، فالمدينة هي أحد أبرز وأهم الأماكن ويسمي المسلمون السور القرآنية التي نزلت بعد الهجرة إليها بالسور المدنية، ومفردها "سورة مدنية".

يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 1,152,991 نسمة، وتضم المدينة بين أحضانها الكثير من المعالم والآثار، ولعل أبرزها المسجد النبوي والذي يُعد ثاني أقدس المساجد بالنسبة للمسلمين بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، بالإضافة إلى مقبرة البقيع والتي تعد المقبرة الرئيسية لأهل المدينة، والتي دُفن فيها الكثير من الصحابة، ومسجد قباء أول مسجد بني في الإسلام، ومسجد القبلتين، وجبل أحد، والكثير من الوديان والآبار والشوارع والحارات والأزقة القديمة.

دخلت المدينة المنورة في ظل الدولة السعودية في يوم 19 جمادى الأولى عام 1344 للهجرة، وذلك عندما سلمها القادة الهاشميون بناء على اتفاق خاص مع الملك عبد العزيز آل سعود، وقد شهدت المدينة المنورة في العصر السعودي الحديث أزهى عصورها من حيث أعمال التوسعة والعمران، وشهدت تقدماً في جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث وفرت الدولة السعودية الأمان لسكان المدينة بعد أن كان مفقوداً بسبب غارات القبائل، ولعل أبرز ما قامت به الحكومة السعودية للمدينة المنورة هي توسعة المسجد النبوي، حيث وضع الملك فهد بن عبد العزيز حجر الأساس للتوسعة الضخمة للمسجد النبوي، وذلك في 2 نوفمبر 1984، حيث تمت إضافة مساحة 82000 م² لحرم المسجد، وتم عمل ساحات واسعة تحيط بجهات المسجد الأربع يبلغ إجمالي مساحتها حوالي 235000 م²، وزيدت الطاقة الاستيعابية للمصلين بشكل كبير داخل المسجد، فبعد أن كان المسجد النبوي يستوعب حوالي 58000 مصلٍ (دون مساحة الساحات المحيطة بالمسجد)، فقد أصبح يستوعب حوالي 650000 منهم.

الثقافة
تُعقد في المدينة المنورة العديد من المهرجانات الترفيهية والثقافية والرياضية، ولعلّ من أبرز تلك المهرجانات هو مهرجان صيف طيبة، وهو مهرجان تنظمه مؤسسة دار التنظيم لتنظيم المعارض والمهرجانات السعودية، والمهرجان يُعقد سنوياً في كل صيف وفي مواقع مختلفة داخل المدينة، ويشمل هذا المهرجان الكثير من البرامج والفعاليات مثل مسابقات صيد الأسماك، مسابقات رالي الأطفال، قرية الألعاب المائية، قرية الألعاب الهوائية، كما تُعقد العديد من الفعاليات الشعبية والتراثية مثل الخيمة الشعبية ومسابقات الإبل والخيول، كما تُعقد بالمدينة أيضاً العديد من النوادي الثقافية مثل نادي الإبداع الصيفي الذي تنظمة وزارة التعليم السعودية. ويُعقد في المدينة أيضاً بعض المهرجانات الخاصة غير الدائمة مثل مهرجان المدينة المنورة للتوائم، ومهرجان المدينة المنورة الدولي للتمور وغيرهم. كما أنه قد تم اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2013 م لتمثل المنطقة العربية.


التعليم:
في الماضي كان التعليم في المدينة المنورة يتم في الزوايا والكتاتيب المنتشرة في أنحائها، وبمرور الوقت اندثرت كل هذه الأشياء، وحلت محلها المدارس والجامعات والمراكز التعليمية.

المدارس: تضم المدينة المنورة ما يُقارب 309 مدرسة، منها 112 مدرسة ابتدائية، و95 مدرسة متوسطة، و102 مدرسة ثانوية حكومية وخاصة، وفيما يلي أبرز تلك المدارس: مدرسة طلحه بن عبيدالله، مدرسة طيبه الثانوية، مدرسة الحسن بن علي، مدرسه العز بن عبد السلام، مدارس العلوم الشرعية، مدرسة المنارات المدينة المنورة، مدارس المدينة المنورة، المدارس السعودية الرائدة، مدرسة الفضل بن العباس، مدرسة الملك فهد الثانوية، مدرسة مأرز الإيمان الثانوية، مدرسة الأمير عبد المحسن الثانوية، مدرسة أبي بكر الصديق المتوسطة، مدرسة الأمير فيصل بن فهد المتوسطة، مدرسة دار الحديث المدنية، مدرسة أبي بن كعب لتحفيظ القرآن الكريم، مدرسة الإمام حفص بن سليمان لتحفيظ القرآن الكريم.

الجامعات:
تضم المدينة المنورة 4 جامعات فقط هي: الجامعة الإسلامية، جامعة طيبة، الجامعة العربية المفتوحة وجامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز، بالإضافة إلى كليتين هن: كلية الغد الدولية وكلية الريان الأهلية.

مراكز أبحاث: تضم المدينة المنورة مركزًا يُعنى بتراث المدينة وهو: مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة.

يتكون هذا الكتاب النفيس من أربعة أجزاء، تناول المؤلف في الجزء الاول حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة وقد استغرق هذا القسم الجزء الأول كله ونصف الجزء الثاني، ثم ينتقل المؤلف في القسم الثاني في الجزء الثاني من الكتاب إلى أخبار عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والذي استغرق بقية الجزء الثاني ونصف الجزء الثالث من الكتاب، ثم في بقية الجزء الثالث يبدأ المؤلف القسم الثالث في أخبار عثمان بن عفان رضي الله عنه، والذي استغرق بقية الجزء الثالث والجزء الرابع. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

المدينة المنورة يلقبها المسلمون "طيبة الطيبة" أول عاصمة في تاريخ الإسلام، وثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة. هي عاصمة منطقة المدينة المنورة الواقعة على أرض الحجاز التاريخية، غرب المملكة العربية السعودية، تبعد المدينة المنورة حوالي 400 كم عن مكة المكرمة في الاتجاه الشمالي الشرقي، وعلى بعد حوالي 150 كم شرق البحر الأحمر، وأقرب الموانئ لها هو ميناء ينبع والذي يقع في الجهة الغربية الجنوبية منها ويبعد عنها 220 كم، تبلغ مساحة المدينة المنورة حوالي 589 كم²  منها 99 كم² تشغلها المنطقة العمرانية، أما باقي المساحة فهي خارج المنطقة العمرانية، وتتكون من جبال ووديان ومنحدرات سيول وأراض صحراوية وأخرى زراعية ومقابر وأجزاء من شبكة الطرق السريعة.

أُسست المدينة المنورة قبل الهجرة النبوية بأكثر من 1500 عام، وعُرفت قبل ظهور الإسلام باسم "يثرب"، وقد ورد هذا الاسم في القرآن: ﴿وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا﴾ وورد في الحديث الصحيح أن النبي محمد بن عبد الله غيّر اسمها من يثرب إلى المدينة، ونهى عن استخدام اسمها القديم فقال: «من قال للمدينة "يثرب" فليستغفر الله...»، والمدينة المنورة محرم دخولها على غير المسلمين، فقد قال النبي محمد: «اللهم إني أحرم ما بين لابتيها مثل ما حرم إبراهيم مكة، اللهم بارك في مُدِّهم وصاعهم».

تضم المدينة المنورة ثلاثة من أقدم المساجد في العالم، ومن أهمها عند المسلمين، ألا وهي: المسجد النبوي، ومسجد قباء، ومسجد القبلتين. تستمد المدينة المنورة أهميتها عند المسلمين من هجرة النبي محمد إليها وإقامته فيها طيلة حياته الباقية، فالمدينة هي أحد أبرز وأهم الأماكن ويسمي المسلمون السور القرآنية التي نزلت بعد الهجرة إليها بالسور المدنية، ومفردها "سورة مدنية".

يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 1,152,991 نسمة، وتضم المدينة بين أحضانها الكثير من المعالم والآثار، ولعل أبرزها المسجد النبوي والذي يُعد ثاني أقدس المساجد بالنسبة للمسلمين بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، بالإضافة إلى مقبرة البقيع والتي تعد المقبرة الرئيسية لأهل المدينة، والتي دُفن فيها الكثير من الصحابة، ومسجد قباء أول مسجد بني في الإسلام، ومسجد القبلتين، وجبل أحد، والكثير من الوديان والآبار والشوارع والحارات والأزقة القديمة.

دخلت المدينة المنورة في ظل الدولة السعودية في يوم 19 جمادى الأولى عام 1344 للهجرة، وذلك عندما سلمها القادة الهاشميون بناء على اتفاق خاص مع الملك عبد العزيز آل سعود، وقد شهدت المدينة المنورة في العصر السعودي الحديث أزهى عصورها من حيث أعمال التوسعة والعمران، وشهدت تقدماً في جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث وفرت الدولة السعودية الأمان لسكان المدينة بعد أن كان مفقوداً بسبب غارات القبائل، ولعل أبرز ما قامت به الحكومة السعودية للمدينة المنورة هي توسعة المسجد النبوي، حيث وضع الملك فهد بن عبد العزيز حجر الأساس للتوسعة الضخمة للمسجد النبوي، وذلك في 2 نوفمبر 1984، حيث تمت إضافة مساحة 82000 م² لحرم المسجد، وتم عمل ساحات واسعة تحيط بجهات المسجد الأربع يبلغ إجمالي مساحتها حوالي 235000 م²، وزيدت الطاقة الاستيعابية للمصلين بشكل كبير داخل المسجد، فبعد أن كان المسجد النبوي يستوعب حوالي 58000 مصلٍ (دون مساحة الساحات المحيطة بالمسجد)، فقد أصبح يستوعب حوالي 650000 منهم.

الثقافة
تُعقد في المدينة المنورة العديد من المهرجانات الترفيهية والثقافية والرياضية، ولعلّ من أبرز تلك المهرجانات هو مهرجان صيف طيبة، وهو مهرجان تنظمه مؤسسة دار التنظيم لتنظيم المعارض والمهرجانات السعودية، والمهرجان يُعقد سنوياً في كل صيف وفي مواقع مختلفة داخل المدينة، ويشمل هذا المهرجان الكثير من البرامج والفعاليات مثل مسابقات صيد الأسماك، مسابقات رالي الأطفال، قرية الألعاب المائية، قرية الألعاب الهوائية، كما تُعقد العديد من الفعاليات الشعبية والتراثية مثل الخيمة الشعبية ومسابقات الإبل والخيول، كما تُعقد بالمدينة أيضاً العديد من النوادي الثقافية مثل نادي الإبداع الصيفي الذي تنظمة وزارة التعليم السعودية. ويُعقد في المدينة أيضاً بعض المهرجانات الخاصة غير الدائمة مثل مهرجان المدينة المنورة للتوائم، ومهرجان المدينة المنورة الدولي للتمور  وغيرهم. كما أنه قد تم اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2013 م لتمثل المنطقة العربية.


التعليم:
في الماضي كان التعليم في المدينة المنورة يتم في الزوايا والكتاتيب المنتشرة في أنحائها، وبمرور الوقت اندثرت كل هذه الأشياء، وحلت محلها المدارس والجامعات والمراكز التعليمية.

المدارس: تضم المدينة المنورة ما يُقارب 309 مدرسة، منها 112 مدرسة ابتدائية، و95 مدرسة متوسطة، و102 مدرسة ثانوية حكومية وخاصة، وفيما يلي أبرز تلك المدارس: مدرسة طلحه بن عبيدالله، مدرسة طيبه الثانوية، مدرسة الحسن بن علي، مدرسه العز بن عبد السلام، مدارس العلوم الشرعية، مدرسة المنارات المدينة المنورة، مدارس المدينة المنورة، المدارس السعودية الرائدة، مدرسة الفضل بن العباس، مدرسة الملك فهد الثانوية، مدرسة مأرز الإيمان الثانوية، مدرسة الأمير عبد المحسن الثانوية، مدرسة أبي بكر الصديق المتوسطة، مدرسة الأمير فيصل بن فهد المتوسطة، مدرسة دار الحديث المدنية، مدرسة أبي بن كعب لتحفيظ القرآن الكريم، مدرسة الإمام حفص بن سليمان لتحفيظ القرآن الكريم.

الجامعات: 
تضم المدينة المنورة 4 جامعات فقط هي: الجامعة الإسلامية، جامعة طيبة، الجامعة العربية المفتوحة وجامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز، بالإضافة إلى كليتين هن: كلية الغد الدولية وكلية الريان الأهلية.

مراكز أبحاث: تضم المدينة المنورة مركزًا يُعنى بتراث المدينة وهو: مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة.

يتكون هذا الكتاب النفيس من أربعة أجزاء، تناول المؤلف في الجزء الاول حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة وقد استغرق هذا القسم الجزء الأول كله ونصف الجزء الثاني، ثم ينتقل المؤلف في القسم الثاني في الجزء الثاني من الكتاب إلى أخبار عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والذي استغرق بقية الجزء الثاني ونصف الجزء الثالث من الكتاب، ثم في بقية الجزء الثالث يبدأ المؤلف القسم الثالث في أخبار عثمان بن عفان رضي الله عنه، والذي استغرق بقية الجزء الثالث والجزء الرابع. 

1-4 تاريخ المدينة من كتب إسلامية



حجم الكتاب عند التحميل : 41.1 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة  تاريخ المدينة المنورة (كامل)

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل  تاريخ المدينة المنورة (كامل)
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
عمر بن شبة النميرى -

كتب عمر بن شبة النميرى ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تاريخ المدينة المنورة ❝ ❞ تاريخ المدينة المنورة (كامل) ❝ ❞ كشاف تاريخ المدينة أخبار المدينة النبوية ❝ ❞ تاريخ المدينة المنورة الجزء الرابع ❝ ❞ تاريخ المدينة المنورة الجزء الثالث ❝ ❞ تاريخ المدينة المنورة الجزء الثاني ❝ الناشرين : ❞ مكتبة الملك فهد الوطنية ❝ ❱. المزيد..

كتب عمر بن شبة النميرى