📘 قراءة كتاب الإسراء والمعراج للشعراوي أونلاين
اقتباسات من كتاب الإسراء والمعراج للشعراوي
فلما صعد إلى السماء قال الله سبحانه وتعإلى: {لقد رأى ْْ ولم يقل (أريناه) { لقد رأى من آيات ربه الكبرى}.. ففي آية (الاسراء) {لنريه} أي (أريناه) وفي آيات السماء في (المعراج) قال: {رأى}.. ويرى فكأن الرسول صلى الله عليه وسلم في بشريته في الأرض كان محتاجا إلى أن يعدل القانون في ذاته بالنسبة للرائي والمرئي.. وأما في السماء فقد أخذ وضعا آخر، وهذا الوضع الآخر أصبح بذاته يرى.. لأنه أصبحت هناك ملكية.. فالبشرية طرحت في الأرض.. والملائكية اصبحت هي المسيطرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبح يرى.. ولكن في الأرض كانت إراءة.إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة تعرض لثلاث مراحل:المرحلة الأولى:كان بشرا.. وجبريل عليه السلام يعرض على محمد صلى الله عليه وسلم الأشياء.. ثم يقول.. ماهذا ياجبريل؟ فيقول هذا كذا.. وهذا كذا المرحلة الثانية:لما صعد إلى السماء كان يرى المرائي.. فلا يستفهم من جبريل عنها.. ويسمع فيفهم.. إذا فقد تحول شيء في ذاتية محمد.. وأصبحت له ذاتية فأهمة بلا واسطة من جبريل عليه السلام.. وارائية بلا واسطة أحد.. ففي الأرض إراءة.. وأما في السماء فقد رأى بالرؤية.. ثم بعد ذلك نجد أنه بعد أن انتقل إلى مرحلة يكون فيها ملائكيا كالملائكة يراهم ويتكلم معهم ويخاطبهم ويفهم.. يأتي بعد ذلك في منطقة أخرى بعد سدرة المنتهى فينتهي حد جبريل عليه السلام.
المرحلة الثالثة:يزج برسول الله صلى الله عليه وسلم في سبحات النور ولم يكن جبريل معه.. وهذا دليل على أن محمدا عليه الصلاة والسلام قد ارتقى إرتقاء آخر.. ونقل من ملائكية لاقدرة لها على ماوراء سدرة المنتهى.. إلى شيء من الممكن أن يتحمل إلى ماوراء سدرة المنتهى.. ودون مصاحبة جبريل عليه السلام.إذا.. أن سيدنا محمد كان بشرا في الأرض مع جبريل.. وبعد ذلك كانت له ملائكية مع الرسل ومع جبريل في السماء.. وبعد ذلك كان له وضع آخر ارتقى به عن الملكية.. حتى أن جبريل نفسه يقول له: (أنا بو تقدمت لأحترقت.. وأنت لو تقدمت لأخترقت) إذا أن ذاتية محمد صلى الله عليه وسلم حصل فيها شيء من التغيير.. وذلك التغيير الذي يناسب ذلك الملأ الأعلى.. فجبريل عليه السلام بملائكيته لايستطيع أن يخترق.. إلا إحتراق.. أما سيدنا محمد صلى الله عل يه وسلم فيستطيع أن يخترق.. وعلى هذا هناك ثلاثة اشياء حدثت لمحمد صلى الله عليه وسلم.. بشرية في الأرض معهودة بالمدد.. وبعد ذلك ملائكية في السماء قبل سدرة المنتهى.. ثم بعد ذلك ملائكية فوق الملائكية.. وهي التي كانت بعد سدرة المنتهى يصبح فيها {قاب قوسين أو أدنى} ويتعرض فيها إلى خطاب الله سبحانه و تعالى.. وإلى رؤية الله سبحانه وتعالى على خلاف بين العلماء في هذا".
لقد قلنا إن الذي كان في الأرض (إراءة) لأن فيه بشرية.. فلما انتقل إلى السماء إنحلت البشرية بعض الشيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصبحت الملائكية هي الطاغية فأصبح يخاطب الملائكة.. ويكلم الرسل الذين ماتوا.. ويلتقي بهم.. وجاءت بعد ذلك المرحلة الثالثة التي تكلمنا عنها، وقلنا إن جبريل عليه السلام نفسه وهو ملك من الملائكة العظام.. لم يقدر عليها حيث قال: إلى هنا مكاني، وذلك يدل على أن محمدا صلى الله عليه وسلم.. نقل نقلة أخرى فوق الملائكية.. ليهيأ.. لماذا؟ لكلام الله المباشر وإلى الرؤية على الخلاف فيها.. اذا أن الحق سبحانه وتعالى حينما تكلم ماذا قال {أو النجم اذا هوى. ماضل صاحبكم وما غوى. وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى. علمه شديد القوى. ذو مرة فاستوى. وهو في الأفق الأعلى. ثم دنا فتدلى. فكان قابو قوسين أو أدنى. فأوحى إلى عبده ما أوحى. ماكذب الفؤاد ما رأى. أفتمارونه على مايرى. ولقد رآه نزلة أخرى. عند سدرة المنهى. عندها جنة المأوى. إذ يغشى السدرة مايغشى. مازاغ البصر وماطغى. لقد رأى من آيات ربه الكبرى}هنا وقفة أن نصوص القرآن من الله سبحانه وتعالى.. ,كل لفظ له ايحاءه.. فاذا قال إلهي سبحانه وتعالى {أفتمارونه على مايرى}.. أي أفتجادلونه إن قال لكم رأيت كذا وكذا وكذا {لقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى} وبعد ذلك ماجاء في المرحلة الأخيرة.. قال {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} هذه أخبار من الله سبحانه وتعالى.. ,لم تكن من محمد صلى الله عليه وسلم.. كأن محمد قال ما لا تطيقه عقول البشر.. فقال: أفتمارونه على مايرى. ولقد رآه نزلة أخرى.. وذلك رحمة من الله سبحانه وتعالى بعقول البشر.. لذلك جاء في شيء من الأشياء.. وقال: لماذا تجادلونه في هذا؟ {لقد رأى من آيات ربه الكبرى}.. فذلك إخبار من الله سبحانه وتعالى وليست إخبار من محمد صلى الله عل يه وسلم.. حيث لم يقل محمد وإنما الله قال: والكبرى هنا عند المفسرون حين يتكلمون يجعلونها وصفا للآيات فهو قد رأى آيات ربه.. الآيات الكبرى العظيمة.. ولكن التحقيق الذي يقبله الذوق السياقي.. إن قوله: لقد رأى من آيات ربه الكبرى.. أي أنه رأى الآية الكبرى من آيات ربه.. فكأن آيات الله سبحانه وتعالى التي حدث عنها هي آيات من آيات وحسبها عظمة وعجبا أن تنسب إلى الله سبحانه وتعالى.. لكن هناك آية كبرى.. وهي التي تقف العقول فيها وقفة.. لأنها إذا كانت الآيات العادية وقفت هذه الوقفة.. فما بالكم بها مع الآية الموصوفة من الله سبحانه وتعإلى بأنها {الآية الكبرى}.. (أ) لقد رأى الكبرى من آيات ربه.. فكأن (الكبرى) هي المفعول.. ,ليست وصف الآيات.. ولكن {لقد رأى من آيات ربه}.. ماذا رأى.. رأى {الآية الكبرى} التي هي أعلى من هذه الآيات.. لاشك أن جبريل كان معه في الأرض.. كان يشاركه في هذه المرائي.. وفي السماء أيضا كان معه جبريل.. لكن في الآية الكبرى كانت المرحلة الأخيرة.. التي لم يقدر عليها جبريل.. ولا أحد من الملائكة.. وقد انفرد رسول الله صلى الله عليه وسلم بها.
وإذا نظرنا إلى قول الحق سبحانه وتعالى أيضا {ثم دنا فتدلى . فكان قاب قوسين أو أدنى} أنا شخصيا لست مع المفسرين حين يفسرون {دنا}.. المدنون والداني.. جبريل والسبب أن جبريل مع محمد صلى الله عليه وسلم وما دام جبريل معه فمن الذي دنا.. ,من الذي كان قاب .
قوسين أو أدنى؟ ذلك ملحظ آخر يعطينا أن الدنو {ثم دنا فتدلى} بشيء آخر.. من ربه.. أو ربه منه.. إيناس بما يكون من رؤيته للحق سبحانه وتعالى.. أو من كلام الحق سبحانه و تعالى "
هذه هى إذن قصة الإسراء والمعراج عندما ننظر لها فى ضوء العلم الحديث نجد أن العلم يكشف لنا الكثير من أسرار هذه الرحلة التى ما تزال زاخرة بالأحداث العظيمة ولكننا نؤمن بأن الله عز وجل هو الذى هيأ لنبيه صلى الله عليه وسلم هذه الرحلة المباركة والمعجزة العظمى وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم محمولا بقدرة الله فى إسرائه وعروجه ولم يدع أنه هو إلى فعل ذلك، ولم ينسب الفعل إلى جبريل عليه السلام، وإنما كان جبريل رفيق النبى صلى الله عليه وسلم خلال هذه الرحلة ولا إلى أى مخلوق آخر، وقد جاء النص فى ذلك صريحا واضحا: "سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير".ومن ينظر من ناحية اخرى فى قصة الإسراء والمعراج والسرعة التى تمت فيها ثم يربط ذلك بما حدث مع سيدنا سليمان فى قصة بلقيس وعرشها وكيف أن عفريتاُ من الجن قال لسيدنا سليمان عليه السلام إنه يستطيع أن ينقل عرش بلقيس من مكانه فى اليمن ثم يأتى به إلى سيدنا سليمان فى القدس عبر هذه المسافات الطويلة قبل أن يقوم من مقامه ثم جاء الذي عنده علم من الكتاب لينقل هذا العرش فى جزء من الثانية بما علمه الله عز وجل فالسرعة التي تحققت في ذلك هى سرعة كبيرة عظيمة لانعرفها حتى اليوم وليست بقدرة العلم الحديث ما يسمح بنقل هذه الكتلة وبهذه السرعة ولكنها تمت بعلم اللع عز وجل الذي علمه لمخلوق من خلقه فلم ينسب الحدث إلى الرجل نفسه ولا إلى سيدنا سليمان وانما نسبه إلى الله عز وجل بما علمه لهذا المخلوق: "قال الذي عنده علم من الكتاب إنا اتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربى.." فالعمل منسوب إلى علم الله الذي علم ذلك المخلوق صنع هذا الانجاز العظيم فهو لم يصنعه بعلمه ولا بقدرته وقد نسب سليمان عليه السلام هذا العمل إلى الله حين قال: "إن هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر..".
مؤلف الكتاب: محمد متولي الشعراوي
عدد صفحات الكتاب: 108
الناشر: دار الجيل
سنة النشر: 2003
نبذة عن الكتاب: الاسراء و المعراج
هذا الكتاب عن المعجزة الكبرى التى خص بها الله رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهي الإسراء والمعراج ، فما من نبي صعد إلى السماوات حتى بلغ سدرة المنتهى وتجاوزها ، ثم عاد في نفس الليلة ليكمل حياته على الأرض إلا خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ، وحينما نتحدث عن معجزة الإسراء والمعراج ، فلا بد أن يسبق ذلك حديث عن الاسباب التى سبقت المعجزة ، أو التى حدثت من أجلها المعجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وصاحب الخلق العظيم .
الاسراء و المعراج
والإسراء وفق الآية الكريمة جاء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم جاءت العلة لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير. ويقول فضيلة الشيخ الشعراوي مادام الله سبحانه وتعالى قد فعل هذا الأمر فلماذا نستعجب على سيدنا محمد أن يروي قصة الإسراء وهو لم يدعي أنه هو الذي سرى وإنما جاءتنا الآية القرآنية {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً}.. فالأمر منسوب إلى قوة الله وقدرته عز وجل أفنستغرب بعد ذلك. وكما يقول الشيخ الشعراوي أن سيدنا محمد لم يقل أنا سريت حتى نرد سيدنا محمد إلى قانون الفعل الإنساني وكما قالت قريش: أنضرب إليها أكباد الإبل شهراً وتقول وتدعي أنك أتيتها في ليلة، إنه لم يقل أتيتها بقدرتي أنا ولكنه الله سبحانه وتعإلى الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.وإذا فالرسول صلى الله عليه وسلم محمول على نطاق قوة أخرى جبارة لا حساب كيفٍ عندها وإنما أمره عز وجل إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون..............
الإسراء والمعراج محمد متولي الشعراوي pdf
تحميل كتاب الاسراء والمعراج الشيعة
افضل كتاب عن الاسراء والمعراج
كتاب الاسراء والمعراج لابن عباس pdf
قصة الاسراء والمعراج كاملة بالتفصيل الممل
قصة الاسراء والمعراج عند اهل البيت
رحلة الاسراء والمعراج كاملة مكتوبة
تحميل قصة الاسراء والمعراج كاملة بالتفصيل mp3
نهايه العالم محمد متولي الشعراوي
الإسراء والمعراج محمد متولي الشعراوي
تفسيرات الشيخ محمد متولي الشعراوي
الشيخ محمد متولي الشعراوي فيديو
قراءة وتصفح أولاين كتاب الإسراء والمعراج محمد متولي الشعراوي pdf
تحميل مباشر بدون روابط كتاب الإسراء والمعراج محمد متولي الشعراوي pdf
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
من هو الرسول صلى الله عليه وسلم
الرسول الكريم المعلم الاولالنبي الكريم معلما
الإسراء والمعراج
موارد السمهودي ومنهجه التاريخي في كتابه وفاء الوفا بأخبار المصطفي
الهجرة دروس وفوائدالهجرة الى المدينة المنورةالهجرة النبوية … دروس وعبر
سنة النشر : 2003م / 1424هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 3.4 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'