❞ رواية يا صاحبى السجن ❝  ⏤ أيمن العتوم

❞ رواية يا صاحبى السجن ❝ ⏤ أيمن العتوم

كان على أن ألملم شتات نفسي ، واجمع ما تناثر من ذاتي في الممرات وعلى الابواب وفوق الأبراش ، وأضم قصائدى على قلبي ، وأحمل حقيبتي وأخرج بدا اليوم بعيداً جداً مع قربه الزماني الحقيقي ، بضعة أيام ويصبح كا ما خلفي من السجن ذكرى ، بضعة أيام وتفتح بوابة السجن الكبيرة ، لأتركها تُغلق من خلفي على من تبقى من رفقائي هنا ؛ شعوران متناقضان يجتاحان كياني ؛ شعور الفرح بانتصار الإرادة على القيد يتمثل بخروجى من هنا ، وشعور الأسى والحزن على من ظل من الزملاء وهم يغالبون دماً يسيل على الرسغين من طول ما أحاطت الاصفاد بالمعاصم ، غير أنهم شاركوني الشعور الأول ، وتفهموا الشعور الثاني ، وظل الأمل طائراً يخفق بجناحيه في أعماقهم
في السجن يتنوع الناس ويختلفون حتى في مراتبهم كما في الحياة خارجه فهم مستويات ولكل منهم قضية مختلفة لكنهم يشتركون المكان ذاته، الكل يرى نفسه مظلوم من وجهة نظره على الأقل، يشتركون في أمر واحد وهو التوق إلى الحرية المسلوبة، ولا شيء أكثر قسوة من سلب الحرية خلف قضبان السجن.
في ليلي لا أذكر إلا ذاك المنسي في الظلام
وراء القضبان الصدئة
في غرفة رطبة تفوف منها رائحة الموت المعتق
باردة مثل قلوب الصامتين
ماذا تفعل الان ؟
بماذا تفكر !
هل نسيتنا أم أجبروك على النسيان ،
ماذا تأكل ،هل مازلت رجلا أم أصبحت شبه إنسان ؟
ماذا تشرب دما أم ماء!
متى تنام
هل تعرف الليل من النهار ؟
هل تحلم ،ام أنه لم يبقى لأحلام اليقظة من وقتك مكان !
هل تعذب ،هل اوجعوك ،هل تتألم ؟
هل بقي لنا من ذكرياتك مكان !
هل ستعود أم ستبقى ضحية السجان ؟
هل ..وهل ..وهل ..وألف هل !

أيمن العتوم - أيمن العتوم شاعر وروائي أردنيّ ولد في ( الأردن - جرش سوف 2 آذار 1972 ) , تلقّى تعليمه الثانوي في دولة الإمارات العربية المتحدة - إمارة عجمان والتحق بـجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ليتحصل على بكالوريوس الهندسة المدنية فيها عام 1997 وفي عام 1999 تخرّج في جامعة اليرموك بشهادة بكالوريوس لغة عربية

ثمّ التحق بالجامعة الأردنية ليُكمل مرحلة الدراسات العليا في اللغة العربية وحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراة في اللغة العربية تخصص نَحو ولغة عامي 2004 و 2007 , اشتُهر بروايته يا صاحبي السجن التي صدرت عام 2012 وتعبّر عن تجربة شخصيّة للكاتب في السجون الأردنية خلال عامَي 1996 و 1997 كمعتقل سياسي . كما له دواوين شعريّة عديدة أحدثها (خذني إلى المسجد الأقصى).
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ يسمعون حسيسها ❝ ❞ أنا يوسف ❝ ❞ يا صاحبى السجن ❝ ❞ ذائقة الموت ❝ ❞ تسعة عشر ❝ ❞ نفر من الجن ❝ ❞ كلمة الله ❝ ❞ طريق جهنم ❝ ❞ خاوية ❝ الناشرين : ❞ عصير الكتب للنشر والتوزيع ❝ ❞ المؤسسة العربية للدراسات والنشر ❝ ❞ دار المعرفة للطباعة والنشر ❝ ❞ مكتبة الرمحي ❝ ❞ دار الإبداع الفكري ❝ ❞ دار الفارس للنشر و التوزيع ❝ ❞ عابث الالكترونية ❝ ❞ دار المعرفة المصرية - القاهرة ❝ ❞ موازييك للنشر والتوزيع ❝ ❞ ديوان ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.


اقتباسات من رواية يا صاحبى السجن

نبذة عن الكتاب:
يا صاحبى السجن

2013م - 1445هـ
كان على أن ألملم شتات نفسي ، واجمع ما تناثر من ذاتي في الممرات وعلى الابواب وفوق الأبراش ، وأضم قصائدى على قلبي ، وأحمل حقيبتي وأخرج بدا اليوم بعيداً جداً مع قربه الزماني الحقيقي ، بضعة أيام ويصبح كا ما خلفي من السجن ذكرى ، بضعة أيام وتفتح بوابة السجن الكبيرة ، لأتركها تُغلق من خلفي على من تبقى من رفقائي هنا ؛ شعوران متناقضان يجتاحان كياني ؛ شعور الفرح بانتصار الإرادة على القيد يتمثل بخروجى من هنا ، وشعور الأسى والحزن على من ظل من الزملاء وهم يغالبون دماً يسيل على الرسغين من طول ما أحاطت الاصفاد بالمعاصم ، غير أنهم شاركوني الشعور الأول ، وتفهموا الشعور الثاني ، وظل الأمل طائراً يخفق بجناحيه في أعماقهم
في السجن يتنوع الناس ويختلفون حتى في مراتبهم كما في الحياة خارجه فهم مستويات ولكل منهم قضية مختلفة لكنهم يشتركون المكان ذاته، الكل يرى نفسه مظلوم من وجهة نظره على الأقل، يشتركون في أمر واحد وهو التوق إلى الحرية المسلوبة، ولا شيء أكثر قسوة من سلب الحرية خلف قضبان السجن.
في ليلي لا أذكر إلا ذاك المنسي في الظلام
وراء القضبان الصدئة
في غرفة رطبة تفوف منها رائحة الموت المعتق
باردة مثل قلوب الصامتين
ماذا تفعل الان ؟
بماذا تفكر !
هل نسيتنا أم أجبروك على النسيان ،
ماذا تأكل ،هل مازلت رجلا أم أصبحت شبه إنسان ؟
ماذا تشرب دما أم ماء!
متى تنام
هل تعرف الليل من النهار ؟
هل تحلم ،ام أنه لم يبقى لأحلام اليقظة من وقتك مكان !
هل تعذب ،هل اوجعوك ،هل تتألم ؟
هل بقي لنا من ذكرياتك مكان !
هل ستعود أم ستبقى ضحية السجان ؟
هل ..وهل ..وهل ..وألف هل !


.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

كتب الروايات والقصص

 

يا صاحبى السجن

تأليف : أيمن العتوم 


كان على أن ألملم شتات نفسي ، واجمع ما تناثر من ذاتي في الممرات وعلى الابواب وفوق الأبراش ، وأضم قصائدى على قلبي ، وأحمل حقيبتي وأخرج بدا اليوم بعيداً جداً مع قربه الزماني الحقيقي ، بضعة أيام ويصبح كا ما خلفي من السجن ذكرى ، بضعة أيام وتفتح بوابة السجن الكبيرة ، لأتركها تُغلق من خلفي على من تبقى من رفقائي هنا ؛ شعوران متناقضان يجتاحان كياني ؛ شعور الفرح بانتصار الإرادة على القيد يتمثل بخروجى من هنا ، وشعور الأسى والحزن على من ظل من الزملاء وهم يغالبون دماً يسيل على الرسغين من طول ما أحاطت الاصفاد بالمعاصم ، غير أنهم شاركوني الشعور الأول ، وتفهموا الشعور الثاني ، وظل الأمل طائراً يخفق بجناحيه في أعماقهم 


في السجن يتنوع الناس ويختلفون حتى في مراتبهم كما في الحياة خارجه فهم مستويات ولكل منهم قضية مختلفة لكنهم يشتركون المكان ذاته، الكل يرى نفسه مظلوم من وجهة نظره على الأقل، يشتركون في أمر واحد وهو التوق إلى الحرية المسلوبة، ولا شيء أكثر قسوة من سلب الحرية خلف قضبان السجن.


في ليلي لا أذكر إلا ذاك المنسي في الظلام 
وراء القضبان الصدئة 
في غرفة رطبة تفوف منها رائحة الموت المعتق 
باردة مثل قلوب الصامتين 
ماذا تفعل الان ؟ 
بماذا تفكر !
هل نسيتنا أم أجبروك على النسيان ، 
ماذا تأكل ،هل مازلت رجلا أم أصبحت شبه إنسان ؟
ماذا تشرب دما أم ماء!
متى تنام 
هل تعرف الليل من النهار ؟
هل تحلم ،ام أنه لم يبقى لأحلام اليقظة من وقتك مكان !
هل تعذب ،هل اوجعوك ،هل تتألم ؟
هل بقي لنا من ذكرياتك مكان !
هل ستعود أم ستبقى ضحية السجان ؟
هل ..وهل ..وهل ..وألف هل !


 يا صاحبى السجن

يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار

مقتطفات من رواية يا صاحبي السجن

يا صاحبي السجن تفسيرها 

تحميل روايات ايمن العتوم pdf

يا صاحبي السجن اما احدكما

ياصاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا

يا صاحبي السجن اعرابها



سنة النشر : 2013م / 1434هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 5.7 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة يا صاحبى السجن

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل يا صاحبى السجن
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
أيمن العتوم - Ayman Elatom

كتب أيمن العتوم أيمن العتوم شاعر وروائي أردنيّ ولد في ( الأردن - جرش سوف 2 آذار 1972 ) , تلقّى تعليمه الثانوي في دولة الإمارات العربية المتحدة - إمارة عجمان والتحق بـجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ليتحصل على بكالوريوس الهندسة المدنية فيها عام 1997 وفي عام 1999 تخرّج في جامعة اليرموك بشهادة بكالوريوس لغة عربية ثمّ التحق بالجامعة الأردنية ليُكمل مرحلة الدراسات العليا في اللغة العربية وحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراة في اللغة العربية تخصص نَحو ولغة عامي 2004 و 2007 , اشتُهر بروايته يا صاحبي السجن التي صدرت عام 2012 وتعبّر عن تجربة شخصيّة للكاتب في السجون الأردنية خلال عامَي 1996 و 1997 كمعتقل سياسي . كما له دواوين شعريّة عديدة أحدثها (خذني إلى المسجد الأقصى). ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ يسمعون حسيسها ❝ ❞ أنا يوسف ❝ ❞ يا صاحبى السجن ❝ ❞ ذائقة الموت ❝ ❞ تسعة عشر ❝ ❞ نفر من الجن ❝ ❞ كلمة الله ❝ ❞ طريق جهنم ❝ ❞ خاوية ❝ الناشرين : ❞ عصير الكتب للنشر والتوزيع ❝ ❞ المؤسسة العربية للدراسات والنشر ❝ ❞ دار المعرفة للطباعة والنشر ❝ ❞ مكتبة الرمحي ❝ ❞ دار الإبداع الفكري ❝ ❞ دار الفارس للنشر و التوزيع ❝ ❞ عابث الالكترونية ❝ ❞ دار المعرفة المصرية - القاهرة ❝ ❞ موازييك للنشر والتوزيع ❝ ❞ ديوان ❝ ❱. المزيد..

كتب أيمن العتوم
الناشر:
المؤسسة العربية للدراسات والنشر
كتب المؤسسة العربية للدراسات والنشر ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ جحا و الحمار الناقص ❝ ❞ الأبجدية ❝ ❞ يسمعون حسيسها ❝ ❞ أسطورة ميسيا ❝ ❞ اسطورة بيت الأشباح ❝ ❞ المدخل الي علم النفس الحديث ❝ ❞ في ساعة نحس ❝ ❞ جحا والضيف المريض ❝ ❞ ذاكرة للنسيان ❝ ❞ يا صاحبى السجن ❝ ❱.المزيد.. كتب المؤسسة العربية للدراسات والنشر