❞ كتاب استراتيجيات في تربية الأسرة المسلمة ❝

❞ كتاب استراتيجيات في تربية الأسرة المسلمة ❝

استراتيجيات في تربية الأسرة المسلمة

المؤلف:لجنة البحوث والدراسات
المحقق:
أو المشرف على الرسالة

اشراف: توفيق الواعي
دار النشر:شروق للنشر والتوزيع

نبذة عن الموضوع :

الأسرة هي الوحدة الاجتماعية الأولى التي يتكون منها المجتمع؛ فنواة هذه البشرية التي تصل المليارات، هي: تلك الخلية الأولى التي تكونت من الأم والأب اللذين ارتبطا برباط شرعي يقرُّه المجتمع، سواء كان ذلك الرباط مستمَداً من تعاليم الوحي؛ كما في مجتمعات المسلمين وأتباع الأديان السماوية الأخرى أو من أعراف المجتمعات.



وهي خلية اجتماعية تتكون في ظل شروط معينة وتستلزم منظومة من الواجبات والحقوق بين أطرافها، لكن أهمية الأسرة ليست منحصرة في التكاثر البشري، بل أهميتها تتجاوز ذلك إلى الضبط السلوكي وإقامة المعيار الأخلاقي في ظل تعاهد مستمر من ركنَي الأسرة للأبناء؛ حيث يشرب الأبناء الأخلاق والمبادئ ويغذوا بالثقافة التي توجههم في سلوكهم المستقبل حينما يتعاملون مع بقية أفراد المجتمع وربما كانت هذه المهمة الثانية للأسرة تفوق المهمة الأولى؛ فإن قلة الأفراد مع وجود التوجهات السلمية والأخلاق المنظبطة خير من كثرة منحرفة لا تظلِّلها الأبوة ولا ترعاها الأمومة؛ فتنشأ نشأة سيئة؛ فتكون مصدر شقاء وإفساد في المجتمعات، والمهمتان المذكورتان مركوزتان في الفطرة البشرية؛ ولذا لما جرَّبت المذاهب الإلحادية إلغاء كيان الأسرة في القرن الماضي لم يمضِ إلا زمن يسير حتى تراجعت عن هذا التجاوز المفرط لركائز الفطرة التي أودعها الله - سبحانه - النفس البشرية.



ولا غرو والحال ما ذُكِر؛ أن تعتني الشريعة الإسلامية بالأسرة غاية العناية في تكوينها ورعايتها بعد ذلك التكوين من خلال منظومة تشريعية دقيقة؛ حتى إنك لترى آيات تنظيم الشأن الأسري في القرآن الكريم تفوق من حيث العدد آيات المعاملات المالية؛ مع كثرة تلك المعاملات وتنوعها، وفي ذلك أعمق دلالة على أن هذه الخلية البشرية تستحق كل هذه العناية والرعاية من الشريعة المطهرة، وإن شئت أن تلمح تلك العناية واضحة جلية، فاقرأها في قوله - تعالى -:﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21] وكأن في وصف هذه الرابطة بأنها آية مزيد إغراء بتأمل جوانب النعمة في هذا الرباط وتلمُّس وجوه الأنس فيه وتدبر الثمرات الدينية والدنيوية، وكلما كان التأمل أعمق كان الاعتزاز بهذا الرباط أوثق والحرص على بقائه متيناً قوياً أشد، ثم يمتد هذا الاعتزاز والتقدير إلى محيط الأسرة الواسع؛ إذ الأسرة في الإسلام لا تقتصر على الزوجين والأولاد فقط، وإنما تمتد إلى شبكة واسعة من ذَوِي القُرْبى من الأجداد والجدات والأخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات وغيرهم، ممن تجمعهم رابطة النسب أو المصاهرة أو الرضاع أينما كان مكانهم. ومن لطائف الشريعة المباركة إغراء الأبناء بتقدير هذه العلاقة وتوقير هذه الأسرة من خلال الوعد بحصول البركة والخير في أغلى ما يملك الإنسان من متع الحياة الدنيا، وهما: متعة العمر والمال. يقول صلى الله عليه وسلم: «من أحب أن يُبسَط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه»[1].


-
من المرأة المسلمة في القرآن والسنة - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
استراتيجيات في تربية الأسرة المسلمة

2005م - 1446هـ
استراتيجيات في تربية الأسرة المسلمة

المؤلف:لجنة البحوث والدراسات
المحقق:
أو المشرف على الرسالة

اشراف: توفيق الواعي
دار النشر:شروق للنشر والتوزيع

نبذة عن الموضوع :

الأسرة هي الوحدة الاجتماعية الأولى التي يتكون منها المجتمع؛ فنواة هذه البشرية التي تصل المليارات، هي: تلك الخلية الأولى التي تكونت من الأم والأب اللذين ارتبطا برباط شرعي يقرُّه المجتمع، سواء كان ذلك الرباط مستمَداً من تعاليم الوحي؛ كما في مجتمعات المسلمين وأتباع الأديان السماوية الأخرى أو من أعراف المجتمعات.



وهي خلية اجتماعية تتكون في ظل شروط معينة وتستلزم منظومة من الواجبات والحقوق بين أطرافها، لكن أهمية الأسرة ليست منحصرة في التكاثر البشري، بل أهميتها تتجاوز ذلك إلى الضبط السلوكي وإقامة المعيار الأخلاقي في ظل تعاهد مستمر من ركنَي الأسرة للأبناء؛ حيث يشرب الأبناء الأخلاق والمبادئ ويغذوا بالثقافة التي توجههم في سلوكهم المستقبل حينما يتعاملون مع بقية أفراد المجتمع وربما كانت هذه المهمة الثانية للأسرة تفوق المهمة الأولى؛ فإن قلة الأفراد مع وجود التوجهات السلمية والأخلاق المنظبطة خير من كثرة منحرفة لا تظلِّلها الأبوة ولا ترعاها الأمومة؛ فتنشأ نشأة سيئة؛ فتكون مصدر شقاء وإفساد في المجتمعات، والمهمتان المذكورتان مركوزتان في الفطرة البشرية؛ ولذا لما جرَّبت المذاهب الإلحادية إلغاء كيان الأسرة في القرن الماضي لم يمضِ إلا زمن يسير حتى تراجعت عن هذا التجاوز المفرط لركائز الفطرة التي أودعها الله - سبحانه - النفس البشرية.



ولا غرو والحال ما ذُكِر؛ أن تعتني الشريعة الإسلامية بالأسرة غاية العناية في تكوينها ورعايتها بعد ذلك التكوين من خلال منظومة تشريعية دقيقة؛ حتى إنك لترى آيات تنظيم الشأن الأسري في القرآن الكريم تفوق من حيث العدد آيات المعاملات المالية؛ مع كثرة تلك المعاملات وتنوعها، وفي ذلك أعمق دلالة على أن هذه الخلية البشرية تستحق كل هذه العناية والرعاية من الشريعة المطهرة، وإن شئت أن تلمح تلك العناية واضحة جلية، فاقرأها في قوله - تعالى -:﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21] وكأن في وصف هذه الرابطة بأنها آية مزيد إغراء بتأمل جوانب النعمة في هذا الرباط وتلمُّس وجوه الأنس فيه وتدبر الثمرات الدينية والدنيوية، وكلما كان التأمل أعمق كان الاعتزاز بهذا الرباط أوثق والحرص على بقائه متيناً قوياً أشد، ثم يمتد هذا الاعتزاز والتقدير إلى محيط الأسرة الواسع؛ إذ الأسرة في الإسلام لا تقتصر على الزوجين والأولاد فقط، وإنما تمتد إلى شبكة واسعة من ذَوِي القُرْبى من الأجداد والجدات والأخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات وغيرهم، ممن تجمعهم رابطة النسب أو المصاهرة أو الرضاع أينما كان مكانهم. ومن لطائف الشريعة المباركة إغراء الأبناء بتقدير هذه العلاقة وتوقير هذه الأسرة من خلال الوعد بحصول البركة والخير في أغلى ما يملك الإنسان من متع الحياة الدنيا، وهما: متعة العمر والمال. يقول صلى الله عليه وسلم: «من أحب أن يُبسَط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه»[1].



.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

يتحدث عن المرأة التي هي نصف المجتمع البشري، والتي ظلمت عبر حقب طويلة من تاريخ الإنسانية، فجاء الإسلام الذي هو منهج الله في الأرض، فكرمها وأعطاها الحقوق التي تليق بإنسانيتها ، كما أنه كلفها بواجبات منوطة بها تؤكد من خلالها رسالتها في الحياة التي خصها الله بها

قال تعالي :

﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35)﴾

[سورة الأحزاب]

جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية آيات وأحاديث تدل على صفات المرأة المسلمة
قال تعالى :{  واذكروا في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا( 16 ) فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا لها بشراً سويا( 17 ) قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا( 18 ) قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أكن بغيا( 20 ) قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا( 21 ) فحملته فانتبذت به مكانا قصيا( 22 ) سورة مريم.

 

In Islam there is absolutely no difference between men and women as far as their relationship to Allah is concerned, as both are promised the same reward for good conduct and the same punishment for evil conduct. The Quran says:

"And for women are rights over men similar to those of men over women." [Noble Quran 2:228]

The Quran, in addressing the believers, often uses the expression, 'believing men and women' to emphasize the equality of men and women in regard to their respective duties, rights, virtues and merits. It says:

"For Muslim men and women, for believing men and women, for devout men and women, for true men and women, for men and women who are patient and constant, for men and women who humble themselves, for men and women who give in charity, for men and women who fast, for men and women who guard their chastity, and for men and women who engage much in Allah's praise, for them has Allah prepared forgiveness and great reward." [Noble Quran 33:35]

This clearly contradicts the assertion of the Christian Fathers that women do not possess souls and that they will exist as sexless beings in the next life. The Quran says that women have souls in exactly the same way as men and will enter Paradise if they do good:

"Enter into Paradise, you and your wives, with delight." [Noble Quran 43:70]

"Who so does that which is right, and believes, whether male or female, him or her will We quicken to happy life." [Noble Quran 16:97]

نتيجة بحث الصور عن المرأة المسلمة في القرآن والسنة

استراتيجيات في تربية الأسرة المسلمة

المؤلف:لجنة البحوث والدراسات
المحقق:
أو المشرف على الرسالة

اشراف: توفيق الواعي
دار النشر:شروق للنشر والتوزيع

نبذة عن الموضوع :

الأسرة هي الوحدة الاجتماعية الأولى التي يتكون منها المجتمع؛ فنواة هذه البشرية التي تصل المليارات، هي: تلك الخلية الأولى التي تكونت من الأم والأب اللذين ارتبطا برباط شرعي يقرُّه المجتمع، سواء كان ذلك الرباط مستمَداً من تعاليم الوحي؛ كما في مجتمعات المسلمين وأتباع الأديان السماوية الأخرى أو من أعراف المجتمعات.

 

وهي خلية اجتماعية تتكون في ظل شروط معينة وتستلزم منظومة من الواجبات والحقوق بين أطرافها، لكن أهمية الأسرة ليست منحصرة في التكاثر البشري، بل أهميتها تتجاوز ذلك إلى الضبط السلوكي وإقامة المعيار الأخلاقي في ظل تعاهد مستمر من ركنَي الأسرة للأبناء؛ حيث يشرب الأبناء الأخلاق والمبادئ ويغذوا بالثقافة التي توجههم في سلوكهم المستقبل حينما يتعاملون مع بقية أفراد المجتمع وربما كانت هذه المهمة الثانية للأسرة تفوق المهمة الأولى؛ فإن قلة الأفراد مع وجود التوجهات السلمية والأخلاق المنظبطة خير من كثرة منحرفة لا تظلِّلها الأبوة ولا ترعاها الأمومة؛ فتنشأ نشأة سيئة؛ فتكون مصدر شقاء وإفساد في المجتمعات، والمهمتان المذكورتان مركوزتان في الفطرة البشرية؛ ولذا لما جرَّبت المذاهب الإلحادية إلغاء كيان الأسرة في القرن الماضي لم يمضِ إلا زمن يسير حتى تراجعت عن هذا التجاوز المفرط لركائز الفطرة التي أودعها الله - سبحانه - النفس البشرية.

 

ولا غرو والحال ما ذُكِر؛ أن تعتني الشريعة الإسلامية بالأسرة غاية العناية في تكوينها ورعايتها بعد ذلك التكوين من خلال منظومة تشريعية دقيقة؛ حتى إنك لترى آيات تنظيم الشأن الأسري في القرآن الكريم تفوق من حيث العدد آيات المعاملات المالية؛ مع كثرة تلك المعاملات وتنوعها، وفي ذلك أعمق دلالة على أن هذه الخلية البشرية تستحق كل هذه العناية والرعاية من الشريعة المطهرة، وإن شئت أن تلمح تلك العناية واضحة جلية، فاقرأها في قوله - تعالى -:﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21] وكأن في وصف هذه الرابطة بأنها آية مزيد إغراء بتأمل جوانب النعمة في هذا الرباط وتلمُّس وجوه الأنس فيه وتدبر الثمرات الدينية والدنيوية، وكلما كان التأمل أعمق كان الاعتزاز بهذا الرباط أوثق والحرص على بقائه متيناً قوياً أشد، ثم يمتد هذا الاعتزاز والتقدير إلى محيط الأسرة الواسع؛ إذ الأسرة في الإسلام لا تقتصر على الزوجين والأولاد فقط، وإنما تمتد إلى شبكة واسعة من ذَوِي القُرْبى من الأجداد والجدات والأخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات وغيرهم، ممن تجمعهم رابطة النسب أو المصاهرة أو الرضاع أينما كان مكانهم. ومن لطائف الشريعة المباركة إغراء الأبناء بتقدير هذه العلاقة وتوقير هذه الأسرة من خلال الوعد بحصول البركة والخير في أغلى ما يملك الإنسان من متع الحياة الدنيا، وهما: متعة العمر والمال. يقول صلى الله عليه وسلم: «من أحب أن يُبسَط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه»[1].



سنة النشر : 2005م / 1426هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 5.6 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة استراتيجيات في تربية الأسرة المسلمة

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل استراتيجيات في تربية الأسرة المسلمة
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'