❞ رواية عبث ❝  ⏤ إبراهيم محمد النملة

❞ رواية عبث ❝ ⏤ إبراهيم محمد النملة

رواية عبث – إبراهيم محمد النملة
في روايات عربية

“لم أكن أعرف منك سوى كلمات ترفعني عالياً ترطم برأس غيمة السماء، وذلك ما أعرفه عنكِ! نشرت مرة أخرى في الصحيفة التي تعشقينها كما قلت في رسالة إلكترونية عابرة لتأتي رسالة منك تصرخ كلماتها بهمس نعومة أحرفك…” إعجابي بكلماتك وأسلوبك لا يعني أني أوافقك على كل ما تكتب، انتبه إلى ذلك جيداً… لدي ملاحظات عدّة.. ونقاش كبير… لا أعتقد أن البريد الإلكتروني يستطيع أن يضم كل ما أريد أن أقوله لك، سأكون جريئة بعض الشيء وسأحكم أسوار خجلي، وسأقول لك كل شيء عن كلماتك التي لم تكتبها أنت!! أرسل لي رقم هاتفك!!! وفاء: قرأت رسالتك، وأعدت قراءتها عدة مرات، ترددت كثيراً شيء ما في داخلي لا أفقهه وضعني بين إرسال رقم هاتفي وبين تجاهل طلبك.. أو أمرك!!.. وأرسلت رقم هاتفي..، وانتظرت سماع صوتك.. ولا زلتُ يا وفاء أتذكر جيداً ذلك الوقت.. لم تعطني الشمس في مغيبها لون رحيلها المميز، كانت السماء مزدحمة بغيوم كثيرة تكاد أن تلامس أسطح المنازل ولم تنبس بقطرة مطر واحدة. صوت محمد عبده ينساب بهدوء من الركن الأيمن لسريري حيث جهاز التسجيل بأغنية (اسمحي لي يا الغرام) تحت وطء الظلام القادم من خلف مخيب الشمس، كنت أعيش من خلال رؤيتي من النافذة طفولتي التي لم تعش زخات المطر، كانت أمي حينما ترى الغيوم داكنة وتنبئ بالمطر تسحبنا أنا وأختي من على الأرصفة وتغلق علينا باب الدار، لنسمع نداءات المطر التي تطرق النوافذ والأبواب، رنين هاتفي النقّال سحبني من الماضي إلى الحاضر، أدرت جسدي وتركت الغيوم التي تكاد أن تلامس نافذتي واتجهت إليه بعدما خفضت من صوت التسجيل، نظرت إلى شاشته وكان الرقم غريباً.. وكان صوتك، صدق إحساسي… ومن هنا كانت البداية”.

تتناسل الحكايات من رحم الحياة وأحياناً من رحم الموت، ومن بين كل الحكايات تظل هناك حكاية واحدة مستعصية على النسيان، لا تموت أبداً تمثل العمر كله، نتعلق بها وتتعلق بنا، وإن كان لا بد من فراقها فلحظة احتضارنا تنزفها مع زفراتنا الأخيرة. تلك هي حكاية الروائية “عبث” التي مسحت كل الحكايات لتبقى هي بالنسبة له فقط بطقوسها وشخوصها، حكاية لن تموت به أبداً!! فهناك حكاية تحيا لتدفن أخرى في ثرى النسيان.
إبراهيم محمد النملة - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ عبث ❝ الناشرين : ❞ دار الساقي للطباعة والنشر ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.

نبذة عن الكتاب:
عبث

2006م - 1446هـ
رواية عبث – إبراهيم محمد النملة
في روايات عربية

“لم أكن أعرف منك سوى كلمات ترفعني عالياً ترطم برأس غيمة السماء، وذلك ما أعرفه عنكِ! نشرت مرة أخرى في الصحيفة التي تعشقينها كما قلت في رسالة إلكترونية عابرة لتأتي رسالة منك تصرخ كلماتها بهمس نعومة أحرفك…” إعجابي بكلماتك وأسلوبك لا يعني أني أوافقك على كل ما تكتب، انتبه إلى ذلك جيداً… لدي ملاحظات عدّة.. ونقاش كبير… لا أعتقد أن البريد الإلكتروني يستطيع أن يضم كل ما أريد أن أقوله لك، سأكون جريئة بعض الشيء وسأحكم أسوار خجلي، وسأقول لك كل شيء عن كلماتك التي لم تكتبها أنت!! أرسل لي رقم هاتفك!!! وفاء: قرأت رسالتك، وأعدت قراءتها عدة مرات، ترددت كثيراً شيء ما في داخلي لا أفقهه وضعني بين إرسال رقم هاتفي وبين تجاهل طلبك.. أو أمرك!!.. وأرسلت رقم هاتفي..، وانتظرت سماع صوتك.. ولا زلتُ يا وفاء أتذكر جيداً ذلك الوقت.. لم تعطني الشمس في مغيبها لون رحيلها المميز، كانت السماء مزدحمة بغيوم كثيرة تكاد أن تلامس أسطح المنازل ولم تنبس بقطرة مطر واحدة. صوت محمد عبده ينساب بهدوء من الركن الأيمن لسريري حيث جهاز التسجيل بأغنية (اسمحي لي يا الغرام) تحت وطء الظلام القادم من خلف مخيب الشمس، كنت أعيش من خلال رؤيتي من النافذة طفولتي التي لم تعش زخات المطر، كانت أمي حينما ترى الغيوم داكنة وتنبئ بالمطر تسحبنا أنا وأختي من على الأرصفة وتغلق علينا باب الدار، لنسمع نداءات المطر التي تطرق النوافذ والأبواب، رنين هاتفي النقّال سحبني من الماضي إلى الحاضر، أدرت جسدي وتركت الغيوم التي تكاد أن تلامس نافذتي واتجهت إليه بعدما خفضت من صوت التسجيل، نظرت إلى شاشته وكان الرقم غريباً.. وكان صوتك، صدق إحساسي… ومن هنا كانت البداية”.

تتناسل الحكايات من رحم الحياة وأحياناً من رحم الموت، ومن بين كل الحكايات تظل هناك حكاية واحدة مستعصية على النسيان، لا تموت أبداً تمثل العمر كله، نتعلق بها وتتعلق بنا، وإن كان لا بد من فراقها فلحظة احتضارنا تنزفها مع زفراتنا الأخيرة. تلك هي حكاية الروائية “عبث” التي مسحت كل الحكايات لتبقى هي بالنسبة له فقط بطقوسها وشخوصها، حكاية لن تموت به أبداً!! فهناك حكاية تحيا لتدفن أخرى في ثرى النسيان. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

الرواية او القصة : هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية أو واقعية وأحداثاً على شكل قصة متسلسلة،

              كما أنها أكبر الأجناس القصصية من حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث.

من فوائد قراءة الروايات والقصص : - إثراء المخزون المعرفيّ للقارئ

                                                              - السفر الى اماكن متعددة "مجاناً"

                                                              - تنمية ملكة التعبير والكتابة

                                                              - تحفيز الخيال والتسلية والمتعة الذهنية

                                                              - تعزيز مهارة التحدث والخطابة

* كما ان قراءة الروايات تعيد تشكيل التوصيلات العصبية في الدماغ, والقراءة بلغات غير لغتك الأم يجعلك تتعلمها بسرعة

كما ان القارئ الجيد من السهل أن يصبح كاتباً جيداً أيضاً فالقراءة تحرر مشاعرك وتتيح لك عيش تجارب مختلفة.

 

 

رواية عبث – إبراهيم محمد النملة

 في روايات عربية

“لم أكن أعرف منك سوى كلمات ترفعني عالياً ترطم برأس غيمة السماء، وذلك ما أعرفه عنكِ! نشرت مرة أخرى في الصحيفة التي تعشقينها كما قلت في رسالة إلكترونية عابرة لتأتي رسالة منك تصرخ كلماتها بهمس نعومة أحرفك…” إعجابي بكلماتك وأسلوبك لا يعني أني أوافقك على كل ما تكتب، انتبه إلى ذلك جيداً… لدي ملاحظات عدّة.. ونقاش كبير… لا أعتقد أن البريد الإلكتروني يستطيع أن يضم كل ما أريد أن أقوله لك، سأكون جريئة بعض الشيء وسأحكم أسوار خجلي، وسأقول لك كل شيء عن كلماتك التي لم تكتبها أنت!! أرسل لي رقم هاتفك!!! وفاء: قرأت رسالتك، وأعدت قراءتها عدة مرات، ترددت كثيراً شيء ما في داخلي لا أفقهه وضعني بين إرسال رقم هاتفي وبين تجاهل طلبك.. أو أمرك!!.. وأرسلت رقم هاتفي..، وانتظرت سماع صوتك.. ولا زلتُ يا وفاء أتذكر جيداً ذلك الوقت.. لم تعطني الشمس في مغيبها لون رحيلها المميز، كانت السماء مزدحمة بغيوم كثيرة تكاد أن تلامس أسطح المنازل ولم تنبس بقطرة مطر واحدة. صوت محمد عبده ينساب بهدوء من الركن الأيمن لسريري حيث جهاز التسجيل بأغنية (اسمحي لي يا الغرام) تحت وطء الظلام القادم من خلف مخيب الشمس، كنت أعيش من خلال رؤيتي من النافذة طفولتي التي لم تعش زخات المطر، كانت أمي حينما ترى الغيوم داكنة وتنبئ بالمطر تسحبنا أنا وأختي من على الأرصفة وتغلق علينا باب الدار، لنسمع نداءات المطر التي تطرق النوافذ والأبواب، رنين هاتفي النقّال سحبني من الماضي إلى الحاضر، أدرت جسدي وتركت الغيوم التي تكاد أن تلامس نافذتي واتجهت إليه بعدما خفضت من صوت التسجيل، نظرت إلى شاشته وكان الرقم غريباً.. وكان صوتك، صدق إحساسي… ومن هنا كانت البداية”.

تتناسل الحكايات من رحم الحياة وأحياناً من رحم الموت، ومن بين كل الحكايات تظل هناك حكاية واحدة مستعصية على النسيان، لا تموت أبداً تمثل العمر كله، نتعلق بها وتتعلق بنا، وإن كان لا بد من فراقها فلحظة احتضارنا تنزفها مع زفراتنا الأخيرة. تلك هي حكاية الروائية “عبث” التي مسحت كل الحكايات لتبقى هي بالنسبة له فقط بطقوسها وشخوصها، حكاية لن تموت به أبداً!! فهناك حكاية تحيا لتدفن أخرى في ثرى النسيان.

 


سنة النشر : 2006م / 1427هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 4.8 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة عبث

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل عبث
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
إبراهيم محمد النملة - Ibrahem Muhammad Al Namlah

كتب إبراهيم محمد النملة ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ عبث ❝ الناشرين : ❞ دار الساقي للطباعة والنشر ❝ ❱. المزيد..

كتب إبراهيم محمد النملة
الناشر:
دار الساقي للطباعة والنشر
كتب دار الساقي للطباعة والنشرأسّس الصديقان أندره كسبار ومي غصوب مكتبة الساقي في لندن عام 1979، وكانت أوّل مكتبة عربية في المملكة المتحدة. في 1982، أسّسا فرعاً في المكتبة خاصاً بالكتب باللغة الإنكليزية المعنية بالشرق الأوسط، ثم شهدت السنة التالية انطلاقة النشر بالإنكليزية. في 1987، بدأت الساقي النشر بالعربية، بفضل علاقتها المتينة مع قرائها ومع الناشرين الآخرين في لندن. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الخبز الحافى ❝ ❞ جواسيس في الرمال - التاريخ السري للموساد الإسرائيلي ❝ ❞ سيكولوجية الجماهير ❝ ❞ تاريخ القراءة ❝ ❞ الثابت والمتحول - بحث في الإبداع والإتباع عند العرب ❝ ❞ تلك العتمة الباهرة ❝ ❞ كيف أنظم حياتي ❝ ❞ رواد الزمن الجزء الأول ❝ ❞ غير فكرك ❝ ❞ عتمة الذاكرة ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ محمود درويش ❝ ❞ أثير عبد الله النشمي ❝ ❞ نجيب محفوظ ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ نعوم تشومسكي ❝ ❞ أدونيس ❝ ❞ غازي بن عبدالرحمن القصيبي ❝ ❞ نور عبد المجيد ❝ ❞ نوال السعداوي ❝ ❞ عبد الله العروي ❝ ❞ جوستاف لوبون ❝ ❞ ألبرتو مانغويل ❝ ❞ زيج زيجلار ❝ ❞ محمد أركون ❝ ❞ رود جودكينز ❝ ❞ هارييت جريفى ❝ ❞ جاك دريدا ❝ ❞ محمد شكري ❝ ❞ جوردان توماس ❝ ❞ محمد حسن علوان ❝ ❞ كارل بوبر ❝ ❞ الطاهر بن جلون ❝ ❞ عبده خال ❝ ❞ ألكس سكارّو ❝ ❞ ممدوح عدوان ❝ ❞ جورجي أمادو ❝ ❞ جورج طرابيشي ❝ ❞ إتيان دو لابويسي ❝ ❞ هاني نقشبندي ❝ ❞ إريك كيسلز ❝ ❞ جان دوست ❝ ❞ ترجمة. قاسم الشواف ❝ ❞ محمد أبوالقاسم حاج حمد ❝ ❞ جايمس غليك ❝ ❞ جمانة حداد ❝ ❞ فؤاد إسحق الخوري ❝ ❞ فيليبا بيري ❝ ❞ يونغ تشانغ ❝ ❞ راي برادبيري ❝ ❞ مصطفى صفوان ❝ ❞ أوليفيه روا ❝ ❞ تركي الحمد ❝ ❞ ماريا دعدوش ❝ ❞ د. محمد أمين توفيق ❝ ❞ أحمد علي الزين ❝ ❞ ميشيل هنري ❝ ❞ مرتضى كزار ❝ ❞ خالد عادل النصرالله ❝ ❞ لمياء بنت ماجد بن سعود ❝ ❞ عبد العزيز إبراهيم ❝ ❞ كلير تشامبرلين ❝ ❞ محمود صالح ❝ ❞ جدو كريشنامورتي ❝ ❞ بول اردن ❝ ❞ منى الشمري ❝ ❞ عبدالله بن بخيت ❝ ❞ شون ❝ ❞ إبراهيم محمد النملة ❝ ❞ سلافوي جيجك ❝ ❞ كاميليا انتخابي فرد ❝ ❞ علي المقري ❝ ❞ ديارمويد جيفريز ❝ ❞ غادة العبسي ❝ ❞ تشارلي هيغسون ❝ ❞ أميمة عز الدين ❝ ❞ جان نويل كافبرير ❝ ❞ سمير التنير ❝ ❞ حسن داوود ❝ ❞ وجدي الكومي ❝ ❞ حسام عيتاني ❝ ❞ جان نويل كابفيرير ❝ ❞ فتحي بن سلامة ❝ ❞ إيناس العباسي ❝ ❞ دولي ألدرتون ❝ ❞ جلبير الأشقر ❝ ❞ أسامة زيد وهبة الصيادي ❝ ❞ باسل الزين ❝ ❞ ريم طويل ❝ ❞ رزان يوسف سلمان ❝ ❞ عماد شيحة ❝ ❞ إلياس حاجوج ❝ ❞ آن لاين ❝ ❞ عمر فتحي ❝ ❞ دانيال بيترز ❝ ❞ سعيد العظم ❝ ❞ بشير السباعي ❝ ❞ سوزان دانيالز ❝ ❞ رائد الحكيم ❝ ❱.المزيد.. كتب دار الساقي للطباعة والنشر