❞ رواية جنة وجحيم ❝  ⏤ يون كالمان ستيفنسن

❞ رواية جنة وجحيم ❝ ⏤ يون كالمان ستيفنسن

رواية جنة وجحيم – يون كالمان ستيفنسن
في الروايات العالمية المترجمة

جنة وجحيم» هي الرواية الأيسلندية الأولى التي تُترجم الى العربية.
تفاجئ رواية «جنة وجحيم» قارئها العربي الذي يجهل الأدب السكندينافي الأوروبي، الغريب في أجوائه ومعالمه وجغرافيته وتاريخه، وفي أبعاده الفكرية والفلسفية. يجد القارئ نفسه في هذه الرواية الفريدة، أمام عالم يحكمه البرد والثلج كما العزلة والموت والغربة، لا سيما أن الأحداث تجري في القرن التاسع عشر، في مناطق منزوية، بحراً وبلدات لا يغادرها البرد بتاتاً، يعمل رجالها غالباً في صيد سمك القدّ أو المورية حتى ليُقال مجازاً، إن البيوت هناك بنيت من أحساك هذا السمك. لم يختر كالمان هذا القرن ليكتب رواية تاريخية كما قد يخيل للقارئ، بل ليكتب رواية «مسارية» فيها من التراجيديا والواقعية ما فيها من الحلم أو الكابوس والحب والشعر والصداقة والحداد والموت… رواية مناخ وشخصيات وأحداث وقصص تفوق الخيال من شدّة واقعيتها. والأشد طرافة أو فرادة، أنّ من يتولى السرد فيها ليس راوياً أو بطلاً أو كاتباً، بل ضمير الجماعة «هم» أو الموتى كما يوضح السرد واللعبة السردية المتقطّعة. إنهم الموتى الذين لم يغادروا أرض أيسلندا، يهيمون فيها ويراقبون الناس والوقائع، ويواكبون الحياة ليس من فوق بل من قلبها. هذه إحدى أولى خصائص هذه الرواية التي تقارب المدرسة الأليغورية والفانتازيا من غير أن تتخلى عن الواقعية، بطابعيها التاريخي والجغرافي. في مستهل الرواية، يتحدث هؤلاء «الهم» قائلين: «لم يبقَ فينا إلا القليل مما هو نور. نحن نقف أقرب الى الظلام، بل نحن ظلمة تقريباً، كل ما خلفناه لا يتعدى الذكريات والأمل المتخدر…». وفي مقطع آخر، يعرب هؤلاء الرواة الموتى عن مهمتهم الهادفة الى «بعث الحركة في عجلة المصير»، وهي كما يقولون : «أن نخبر عن أولئك الذين عاشوا في أيامنا قبل أكثر من مئة سنة، ويعنون لكم ما هو أكثر قليلاً من مجرد أسماء على صلبان مائلة وشواهد قبور. ننوي أن نحدث تغييراً في أنظمة الزمن القاسية التي محت الحياة والذكريات». وفي مجرى الرواية، كان لا بد لهؤلاء «الهم» أن يقطعوا سياق السرد متحدّثين بلهجة لا تخلو من التأمل والفلسفة والصوفية والحكمة في أحيان. ولعلّهم حاولوا أداء مهمة الراوي «العليم» الذي يوجّه السرد بحرية، لكنهم إنما يؤدون هذا الدور من قبيل الفانتازيا واللعب
رواية فريدة في مناخها ووقائعها وشخصياتها وفلسفتها ووجوديتها، هي أقرب الى أن تكون حكاية خرافية وأليغورية ولكن واقعية، تستند الى تاريخ هو القرن التاسع عشر، والى أرض وبحر وبشر وعادات تنتمي الى أيسلندا. والرواية هي ثالثة ثلاثية كتبها يون كالمان ستيفنسن، والروايتان الأخريان هما وفق عنوانيهما الفرنسيين «حزن الملائكة» و «قلب الإنسان».
يون كالمان ستيفنسن - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ حزن الملائكة ❝ ❞ قلب الرجل ❝ ❞ جنة وجحيم ❝ الناشرين : ❞ دار المنى للنشر والتوزيع ❝ ❱
من روايات وقصص عالمية - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.

نبذة عن الكتاب:
جنة وجحيم

2015م - 1445هـ
رواية جنة وجحيم – يون كالمان ستيفنسن
في الروايات العالمية المترجمة

جنة وجحيم» هي الرواية الأيسلندية الأولى التي تُترجم الى العربية.
تفاجئ رواية «جنة وجحيم» قارئها العربي الذي يجهل الأدب السكندينافي الأوروبي، الغريب في أجوائه ومعالمه وجغرافيته وتاريخه، وفي أبعاده الفكرية والفلسفية. يجد القارئ نفسه في هذه الرواية الفريدة، أمام عالم يحكمه البرد والثلج كما العزلة والموت والغربة، لا سيما أن الأحداث تجري في القرن التاسع عشر، في مناطق منزوية، بحراً وبلدات لا يغادرها البرد بتاتاً، يعمل رجالها غالباً في صيد سمك القدّ أو المورية حتى ليُقال مجازاً، إن البيوت هناك بنيت من أحساك هذا السمك. لم يختر كالمان هذا القرن ليكتب رواية تاريخية كما قد يخيل للقارئ، بل ليكتب رواية «مسارية» فيها من التراجيديا والواقعية ما فيها من الحلم أو الكابوس والحب والشعر والصداقة والحداد والموت… رواية مناخ وشخصيات وأحداث وقصص تفوق الخيال من شدّة واقعيتها. والأشد طرافة أو فرادة، أنّ من يتولى السرد فيها ليس راوياً أو بطلاً أو كاتباً، بل ضمير الجماعة «هم» أو الموتى كما يوضح السرد واللعبة السردية المتقطّعة. إنهم الموتى الذين لم يغادروا أرض أيسلندا، يهيمون فيها ويراقبون الناس والوقائع، ويواكبون الحياة ليس من فوق بل من قلبها. هذه إحدى أولى خصائص هذه الرواية التي تقارب المدرسة الأليغورية والفانتازيا من غير أن تتخلى عن الواقعية، بطابعيها التاريخي والجغرافي. في مستهل الرواية، يتحدث هؤلاء «الهم» قائلين: «لم يبقَ فينا إلا القليل مما هو نور. نحن نقف أقرب الى الظلام، بل نحن ظلمة تقريباً، كل ما خلفناه لا يتعدى الذكريات والأمل المتخدر…». وفي مقطع آخر، يعرب هؤلاء الرواة الموتى عن مهمتهم الهادفة الى «بعث الحركة في عجلة المصير»، وهي كما يقولون : «أن نخبر عن أولئك الذين عاشوا في أيامنا قبل أكثر من مئة سنة، ويعنون لكم ما هو أكثر قليلاً من مجرد أسماء على صلبان مائلة وشواهد قبور. ننوي أن نحدث تغييراً في أنظمة الزمن القاسية التي محت الحياة والذكريات». وفي مجرى الرواية، كان لا بد لهؤلاء «الهم» أن يقطعوا سياق السرد متحدّثين بلهجة لا تخلو من التأمل والفلسفة والصوفية والحكمة في أحيان. ولعلّهم حاولوا أداء مهمة الراوي «العليم» الذي يوجّه السرد بحرية، لكنهم إنما يؤدون هذا الدور من قبيل الفانتازيا واللعب
رواية فريدة في مناخها ووقائعها وشخصياتها وفلسفتها ووجوديتها، هي أقرب الى أن تكون حكاية خرافية وأليغورية ولكن واقعية، تستند الى تاريخ هو القرن التاسع عشر، والى أرض وبحر وبشر وعادات تنتمي الى أيسلندا. والرواية هي ثالثة ثلاثية كتبها يون كالمان ستيفنسن، والروايتان الأخريان هما وفق عنوانيهما الفرنسيين «حزن الملائكة» و «قلب الإنسان».

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

رواية جنة وجحيم – يون كالمان ستيفنسن

 في الروايات العالمية المترجمة

جنة وجحيم» هي الرواية الأيسلندية الأولى التي تُترجم الى العربية. 
تفاجئ رواية «جنة وجحيم» قارئها العربي الذي يجهل الأدب السكندينافي الأوروبي، الغريب في أجوائه ومعالمه وجغرافيته وتاريخه، وفي أبعاده الفكرية والفلسفية. يجد القارئ نفسه في هذه الرواية الفريدة، أمام عالم يحكمه البرد والثلج كما العزلة والموت والغربة، لا سيما أن الأحداث تجري في القرن التاسع عشر، في مناطق منزوية، بحراً وبلدات لا يغادرها البرد بتاتاً، يعمل رجالها غالباً في صيد سمك القدّ أو المورية حتى ليُقال مجازاً، إن البيوت هناك بنيت من أحساك هذا السمك. لم يختر كالمان هذا القرن ليكتب رواية تاريخية كما قد يخيل للقارئ، بل ليكتب رواية «مسارية» فيها من التراجيديا والواقعية ما فيها من الحلم أو الكابوس والحب والشعر والصداقة والحداد والموت… رواية مناخ وشخصيات وأحداث وقصص تفوق الخيال من شدّة واقعيتها. والأشد طرافة أو فرادة، أنّ من يتولى السرد فيها ليس راوياً أو بطلاً أو كاتباً، بل ضمير الجماعة «هم» أو الموتى كما يوضح السرد واللعبة السردية المتقطّعة. إنهم الموتى الذين لم يغادروا أرض أيسلندا، يهيمون فيها ويراقبون الناس والوقائع، ويواكبون الحياة ليس من فوق بل من قلبها. هذه إحدى أولى خصائص هذه الرواية التي تقارب المدرسة الأليغورية والفانتازيا من غير أن تتخلى عن الواقعية، بطابعيها التاريخي والجغرافي. في مستهل الرواية، يتحدث هؤلاء «الهم» قائلين: «لم يبقَ فينا إلا القليل مما هو نور. نحن نقف أقرب الى الظلام، بل نحن ظلمة تقريباً، كل ما خلفناه لا يتعدى الذكريات والأمل المتخدر…». وفي مقطع آخر، يعرب هؤلاء الرواة الموتى عن مهمتهم الهادفة الى «بعث الحركة في عجلة المصير»، وهي كما يقولون : «أن نخبر عن أولئك الذين عاشوا في أيامنا قبل أكثر من مئة سنة، ويعنون لكم ما هو أكثر قليلاً من مجرد أسماء على صلبان مائلة وشواهد قبور. ننوي أن نحدث تغييراً في أنظمة الزمن القاسية التي محت الحياة والذكريات». وفي مجرى الرواية، كان لا بد لهؤلاء «الهم» أن يقطعوا سياق السرد متحدّثين بلهجة لا تخلو من التأمل والفلسفة والصوفية والحكمة في أحيان. ولعلّهم حاولوا أداء مهمة الراوي «العليم» الذي يوجّه السرد بحرية، لكنهم إنما يؤدون هذا الدور من قبيل الفانتازيا واللعب

رواية فريدة في مناخها ووقائعها وشخصياتها وفلسفتها ووجوديتها، هي أقرب الى أن تكون حكاية خرافية وأليغورية ولكن واقعية، تستند الى تاريخ هو القرن التاسع عشر، والى أرض وبحر وبشر وعادات تنتمي الى أيسلندا. والرواية هي ثالثة ثلاثية كتبها يون كالمان ستيفنسن، والروايتان الأخريان هما وفق عنوانيهما الفرنسيين «حزن الملائكة» و «قلب الإنسان».



سنة النشر : 2015م / 1436هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 2.5 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة جنة وجحيم

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:


شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
يون كالمان ستيفنسن - John Calmann Stephenson

كتب يون كالمان ستيفنسن ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ حزن الملائكة ❝ ❞ قلب الرجل ❝ ❞ جنة وجحيم ❝ الناشرين : ❞ دار المنى للنشر والتوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب يون كالمان ستيفنسن
الناشر:
دار المنى للنشر والتوزيع
كتب دار المنى للنشر والتوزيع تأسست دار المنى على يد منى هنينج زريقات عام 1984 وكان هدفها نشر الأدب السويدي للقراء الناطقين باللغة العربية. وقد حصلت الآن على لقب "المرأة السويدية لعام 2013" ، من قبل SWEA International، Inc. (الرابطة السويدية للتربية النسائية الدولية). ولدت منى هينينج زريقات في الأردن ، لكنها تعيش في السويد منذ سنوات عديدة. في عام 1984 أسست دار النشر "دار المنى" ونشرت منذ ذلك الحين أكثر من 130 عنوانًا من الكتب السويدية المترجمة إلى العربية. ركز العمل بشكل أساسي على أدب الأطفال والشباب ، بما في ذلك المؤلفين السويديين المعروفين عالميًا مثل أستريد ليندغرين ("جينان" / بيبي لونجستوكينج) وجونيلا بيرجستروم ("برهان" / ألفي أتكينز). خلال السنوات الماضية ، نشرت أيضًا مؤلفين مشهورين مثل Pär Lagerkvist و Henning Mankell و Jan Guillou. منى هينينج هي أيضًا القنصل الفخري للأردن في السويد منذ سنوات عديدة. بفضل جهود دار المنى أصبح الأدب السويدي معروفًا اليوم في العالم العربي. في عام 2007 ، حصلت منى هينينج زريقات على الجائزة السويدية "Eldsjälspriset" التي تمنحها الأكاديمية السويدية لكتب الأطفال ، بدافع أنها كانت الأولى في السويد في ترجمة كتب الأطفال السويدية إلى اللغة العربية ، واعترافًا بعملها المكثف خلال 30 عامًا ، جعل هذه الكتب معروفة في المنطقة العربية. كما حصلت في عام 2010 على وسام ملكي من قبل صاحب الجلالة الملك كارل السادس عشر غوستاف "لمساهماتها الكبيرة في توزيع الأدب السويدي في العالم العربي". ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ عالم صوفي ❝ ❞ آن في المرتفعات الخضراء ❝ ❞ حراس الماء ❝ ❞ فتاة البرتقال ❝ ❞ عساكر قوس قزح ❝ ❞ طريق الى القدس ❝ ❞ خيوط الهرم ❝ ❞ رواية فيلهلم موبيرغ "المهاجرون" ❝ ❞ المئوي الذي هبط من النافذة واختفى ❝ ❞ ملاك النسيان ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ لوسي مود مونتغمري ❝ ❞ جوستاين غاردر ❝ ❞ وليد سيف ❝ ❞ أندريا هيراتا ❝ ❞ إيمي إيتورانتا ❝ ❞ يون كالمان ستيفنسن ❝ ❞ كريستينا أولسون ❝ ❞ هنينغ مانكل ❝ ❞ محمد يسرى عوض طه ❝ ❞ فيلهلم موبيرغ ❝ ❞ يوناس يوناسون ❝ ❞ مايا هادر لاب ❝ ❞ أستريد ليندجرين ❝ ❱.المزيد.. كتب دار المنى للنشر والتوزيع