📘 قراءة كتاب موسوعة عبد الله بن عباس أونلاين
موسوعة عبد الله بن عباس التاريخ شخصيات اسلاميه سيرة ذاتيه سير وتراجم
نرى لزاماً علينا الإشارة لحقيقة واضحة ناصعة إلى أنّ النجف الأشرف مدينة أمير المؤمنين عليهالسلام ما زالت تزهو بعلمائها وفضلائها ، الذين ما فتئوا يرفدون المكتبة الإسلامية بإبداعاتهم ونتاجاتهم مشمرين سواعدهم في الدفاع عن الإسلام الأصيل والمذهب الحق. وكيف لا وقد جاوروا باب علم النبيين وحام حمى الدين عليّ أمير المؤمنين عليهالسلام. وما هذه الموسوعة ( موسوعة عبد الله بن عباس ) التي خطتها أنامل علم من أعلام النجف الأشرف فضيلة العلامة الحجة السيد محمّد مهدي الخرسان إلّا دليل واضح وبرهان ساطع على ذلك.
ونظراً لمتبنيات مركز الأبحاث العقائدية المنصبة على درء الشبهات ، والدفاع عن مذهب أهل البيت عليهمالسلام ومن ينتسب إليهم ، فقد بادرنا ـ ضمن مشروع سلسلة رد الشبهات ـ بالعمل في إخراج هذه الموسوعة لتعم الفائدة على الجميع.
وفي الختام يُبدي مركز الأبحاث العقائدية شكره وامتنانه لسماحة العلامة الحجة السيد محمّد مهدي السيد حسن الخرسان لِما أولاه من ثقةٍ وتخويل للمركز في إعداد وإخراج الحلقة الأولى من هذه الموسوعة العظيمة ، راجين المولى عز وجل أن يوفق الجميع لاخراج جميع حلقاتها لتعم الفائدة.
عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي، (3 ق هـ / 618م - 68 هـ / 687م) هو صحابي محدث وفقيه وحافظ ومُفسِّر، وابن عم النبي محمد، وأحد المكثرين لرواية الحديث، حيث روى 1660 حديثًا عن النبي محمد.
ولد في مكة في شعب أبي طالب قبل الهجرة النبوية بثلاث سنوات، وهاجر مع أبيه العباس بن عبد المطلب قبيل فتح مكة فلقوا النبي محمدًا بالجحفة؛ وهو ذاهب لفتح مكة، فرجعا وشهدا معه فتح مكة، ثم شهد غزوة حنين وغزوة الطائف، ولازم النبي وروى عنه، ودعا له النبي قائلًا: «اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل»، وقال أيضًا: « اللهم علمه الكتاب، اللهم علمه الحكمة»، توفي النبي وعمره ثلاث عشرة سنة، فكان يفسّر القرآن بعد موت النبي، حتى لُقِّب بـ حّبر الأمة وترجمان القرآن، والحبر والبحر.
كان ابن عباس مستشارًا لعمر بن الخطاب في خلافته على صغر سنة، وكان يُلقبه بـ فتى الكهول، شهد ابن عباس فتح إفريقية سنة 27 هـ مع ابن أبي السرح، وغزا طبرستان مع سعيد بن العاص في سنة 30 هـ، وتولى إمامة الحج سنة 35 هـ بأمر عثمان، وشهد مع علي بن أبي طالب موقعة الجمل ووقعة صفين، وكان أميرًا على الميسرة، ثم شهد مع علي قتال الخوارج في النهروان، وأرسله علي إلى ستة آلاف من الحرورية فحاورهم ابن عباس، فرجع منهم ألفان. وولاه علي على البصرة، من سنة 36 هـ حتى سنة 39 هـ، ثم خلفه عليها أبو الأسود الدؤلي.
ولما أخذت البيعة ليزيد في حياة معاوية امتنع ابن عباس عن مبايعته، وبعد وفاة معاوية كان ابن عباس يرى عدم خروج الحسين إلى الكوفة، ونصحه بعدم الخروج عدة مرات، وبعد وفاة الحسين ثم يزيد اعتزل ابن عباس الناس مع محمد بن الحنفية، ولم يبايع عبد الله بن الزبير ولا مروان بن الحكم، وكفَّ بصره في آخر عمره، فسكن الطائف، وتوفي بها سنة 68 هـ وعمره إحدى وسبعون سنة، وصلى عليه محمد بن الحنفية.
طلب ابن عباس العلم والحديث من الصحابة، وقرأ القرآن على زيد بن ثابت وأبي بن كعب، وكان يسأل عن الأمر الواحد ثلاثين من الصحابة، كان لابن عباس مجلس كبير في المدينة يأتيه الناس لطلب العلم، وكان يُقسِّم مجلسه أيامًا ودروسًا، فيجعل يومًا للفقه، ويومًا لتفسير القرآن، ويومًا للمغازي، ويومًا للشعر، ويومًا لأيام العرب. وقد روى حوالي 1660 حَدِيثًا، ولهُ في الصحيحين 75 حَدِيثًا متفقا عليها، وتفرد البخاري له بِـ 110 أَحَادِيثَ، وتفرَّد مسلم بن الحجاج بـ 49 حَدِيثًا.
جاء في الكتاب: "لا أكتم القارئ إني يوم صمّمت العزم على تأليف كتاب يتضمن حياة ابن عباس رضياللهعنه ، لم أكن أحسب أنّ ذلك سوف يتسع إلى قدر ما وصل إليه اليوم ـ بل ولا إلى هيكله الأول ـ كما لم تكن لديّ خطة مدروسة على منهجية محددة على أنماط الدراسات الحديثة ، بل كنت يومئذٍ انحو النهج التقليدي المألوف لدينا يومئذٍ ، كما هو واضح الأثر بدءاً من أول الكتاب إلى حياته في عهد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ولكن بعد أن استمرت المسيرة مع الكتاب وبعد الإنتهاء من هيكله الأول في أجزائه الأربعة ، فقد دعت الحاجة إلى إعادة النظر في دراسة بعض النقاط من تاريخ المترجم له ، ممّا يستوجب الفاضة في دراسة ذلك ، دراسة محررة ومستوعبة لجوانب ينبغي البحث حولها ، خصوصاً والحاجة ملحة لكشف حقائق خفيت على كثير من الباحثين ممن أُخذوا بسورة التقليد ، وبُهروا بطنطنة الأسماء والألقاب ، وخُدعوا بتطويل الإسناد.
لذلك أعدت النظر في صياغة البحث أحياناً ، فتكثّرت المواد وازدادت الفصول بما تولد من جديد ، ونتيجة لذلك فقد استبدلت عنوان الأجزاء بالحلقات ، ورتبتها كما يلي :
(الحلقة الاُولى) : في تأريخه وسيرته ، وقد أصبحت في خمسة أجزاء :
يضم الجزء الأول منها : أحداث ما يقرب من ربع قرن ، بدءاً من ولادته وحتى وفاة النبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وابن عباس يومئذٍ في أول شبابه.
ويضم الجزء الثاني منها : أحداث ما عاشه ما بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلى نهاية عهد عثمان.
ويضم الجزء الثالث منها : من أول خلافة الإمام أمير المومنين عليهالسلام وحتى شهادته سنة ٤٠ ه.
ويضم الجزء الرابع منها : مايتعلق بسيرته عند ولايته على البصرة وما رافقها من أحداث.
ويضم الجزء الخامس منها : من بداية حكومة بني أمية وحتى وفاة حبر الاُمة سنة ٦٨ ه.
(الحلقة الثانية) : في تاريخه العلمي. تتضمن دراسته وعطاءه بدءاً من ينابيع العلم والمعرفة وانتهاءً بمظاهر العطاء من مدارسه وتلاميذه ونماذج من خطبه ومحاوراته وكتبه ومسائله والمأثور عنه من حِكَم وكلمات قصار.
(الحلقة الثالثة) : في تاريخه العلمي أيضاً. وتتضمن آثاره في التفسير والحديث والفقه واللغة وآدابها.
٢٣
&
( الحلقة الرابعة ) : حبر الأمة في الميزان وتتضمن ما جاء فيه من الجرح والتعديل. وبها خاتمة الكتاب".
إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D8%A3%D9%87%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE
سنة النشر : 2006م / 1427هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 3.2 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'