❞ كتاب العمدة في محاسن الشعر وآدابه ❝  ⏤ ابن رشيق القيرواني

❞ كتاب العمدة في محاسن الشعر وآدابه ❝ ⏤ ابن رشيق القيرواني

العمدة في محاسن الشعر وآدابه -

تأليف :ابن رشيق القيراوني

نبذة عن الكتاب :

اﻟﻌﻤﺪة. ﻓﻲ. ﻣﺤﺎﺳﻦ. اﻟﺸﻌﺮ. وﺁداﺑﻪ. اﺑﻦ. رﺷﻴﻖ. اﻟﻘﻴﺮواﻧﻲ. أﺑﻮ ﻋﻠﻲ. اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ رﺷﻴﻖ اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺎﻟﻘﻴﺮواﻧﻲ، وﻟﺪ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﻠﺔ ﺳﻨﺔ ... ﻭﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ ﻗﻬﺎﺭﻣﺔ ﻭﻛﺘﺎﺏ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻤﻴﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺯﻣﺔ ﻛﺒﺸﺎﺭ ﻭﺃﰊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺼﲑ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ.


العمدة في محاسن الشعر وآدابه: أشهر مؤلفات ابن رشيق القيرواني، التي تنيف على ثلاثين كتابًا، وهو الكتاب الذي خلَّد اسمَه وشهَره من بين آثاره، وقد أراد له أن يكون موسوعة في الشعر ومحاسنه ولغته وعلومه ونقده وأغراضه والبلاغة وفنونها، وما لا بد للأديب من معرفته من أصول علم الأنساب، وأيام العرب، وملوكها وخيولها وبلدانها، وفيه 59 بابًا في فصول الشعر وأبوابه، و39 بابًا في البلاغة وعلومها، و9 أبواب في فنون شتى.



ومن أبوابه الممتعة باب سرقة الشعر وأنواعها: كالسلخ، والاصطراف، والانتحال، والإغارة، والغصب، والمرادفة، والاهتدام، والإلمام، والاختلاس، والمواردة، قال ابن خلدون: هو الكتاب الذي انفرد بهذه الصناعة وإعطاء حقها، ولم يَكتب فيها أحدٌ قبله ولا بعده مثله، ومن نوادره فيه: نقولاته عن كتاب المنصف في سرقات المتنبي لابن وكيع التِّنِّيسي.



ألف ابن رشيق كتابه ما بين سنة 412 و425 هـ وأهداه لأبي الحسن بن أبي الرجال الشيباني مربِّي المعز بن باديس، ورئيس ديوان كتَّابه الذين كان منهم ابن رشيق، ورجع فيه إلى ما ينيف على الثلاثين كتابًا غير الدواوين، منها كتب ضاعت بتمامها؛ كطبقات الشعراء لدعبل، والأنواء للزجاجي، وعلى العمدة معوَّل كل من طرق هذا الباب من الكتَّاب، فعندما طبع سنة 1928 م كتاب كفاية الطالب في نقد كلام الشاعر والكاتب المنسوب لضياء الدين بن الأثير، تبين أنه نقل عن العمدة مائة وإحدى عشرة صفحة كاملة، وأنه ليس في الكتاب سوى خمس صفحات خالية من النقل عن العمدة، وللعمدة نسخ مخطوطة في الكثير من مكتبات العالم، إلا أن أقدمها لا يتجاوز عام 679 هـ، وقد أتى على وصفها ووصف طبعات الكتاب منذ طبعته الأولى بتونس سنة 1865م الدكتور محمد قرقزان في طبعته المميزة للعمدة، وأشار في مقدمتها إلى عثرات ابن رشيق وأخطائه وأوهامه، وأتبع ذلك بذكر ما لحق طبعاته المختلفة من التصحيفات والتحريفات، ولابن رشيق كتاب يعتبر بمثابة الذيل للعمدة، سماه: قراضة الذهب في نقد أشعار العرب.



"العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده" لأبي علي الحسن بن رشيق القيراوني. كتاب نفيس، جمع أحسن ما قيل في معاني الشعر ومحاسنه، وعليه قامت شهرة صاحبه، وبه شاع اسمه، وذاع صيته.

وقد حظي هذا الكتاب بانتشار واسع، وقبول حسن، مما دفع بالعلماء بامتداحه كابن خلدون حيث قال: أن كتاب العمدة هو الكتاب الذي انفرد بهذه الصناعة وأعطاها حقها ولم يكتب فيها أحد قبله ولا بعده مثله.

وتجلت قيمة (العمدة) النقدية والبلاغية فيما اختاره ابن رشيق لكتابه من موضوعات كان معظمها في نقد الشعر وحده وبنيته وتاريخه وما يتصل به من مباحث الوزن والقافية، والصور الفنية، واللفظ والمعنى، حيث وازن بينهما، وإن كان كلامه يوحي بترجيح الثاني على الأول. وجاء بأمثلة في المطبوع والمصنوع، واتبعا بآراء في أبي تمام والبحتري وابن المعتز وبشار.

وهذا الكتاب، وإن جمع أقوال السابقين في الشعر والبلاغة والنقد، إلا أن لصاحبه إضافات جديدة فيه، تدل على غزارة علمه، ودقة فهمه، وسلامة ذوقه الأبي. وتجعل من كتابه نقطة إنطلاق هامة للمعنين بالدراسات النقدية على أسس بلاغية.

وبعد، فهذا هو "العمدة" في حلته الجديدة وكل ما نرجوه أن نكون قد أسدينا لتراث امتنا بعض ما لها في أعناقنا من دين.
ابن رشيق القيرواني - أبو علي الحسن بن رشيق المعروف بالقيرواني أحد الأفاضل البلغاء، له كتب عدة منها: كتاب العمدة في معرفة صناعة الشعر ونقده وعيوبه، وكتاب الأنموذج والرسائل الفائقة والنظم الجيد.


ولد بالمسيلة بالجزائر ونشأ بها وتعلم هناك ، ثم ارتحل إلى القيروان سنة 406 هـ.ولد في بعض الأقوال سنة 390 هـ وأبوه مملوك رومي من موالي الأزد. وكان أبوه يعمل في المحمدية صائغا، فعلمه أبوه صنعته، وهناك تعلم ابن رشيق الأدب، وفيها قال الشعر، وأراد التزود منه وملاقاة أهله، فرحل إلى القيروان واشتهر بها ومدح صاحبها واتصل بخدمته، ولم يزل بها إلى أن فتح العرب القيروان ، فانتقل إلى جزيرة صقلية، واقام بمازرة إلى أن توفي سنة 456 هـ.

❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ العمدة في محاسن الشعر وآدابه ❝ ❱
من كتب الأدب - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.

نبذة عن الكتاب:
العمدة في محاسن الشعر وآدابه

1928م - 1445هـ
العمدة في محاسن الشعر وآدابه -

تأليف :ابن رشيق القيراوني

نبذة عن الكتاب :

اﻟﻌﻤﺪة. ﻓﻲ. ﻣﺤﺎﺳﻦ. اﻟﺸﻌﺮ. وﺁداﺑﻪ. اﺑﻦ. رﺷﻴﻖ. اﻟﻘﻴﺮواﻧﻲ. أﺑﻮ ﻋﻠﻲ. اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ رﺷﻴﻖ اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺎﻟﻘﻴﺮواﻧﻲ، وﻟﺪ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﻠﺔ ﺳﻨﺔ ... ﻭﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ ﻗﻬﺎﺭﻣﺔ ﻭﻛﺘﺎﺏ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻤﻴﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺯﻣﺔ ﻛﺒﺸﺎﺭ ﻭﺃﰊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺼﲑ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ.


العمدة في محاسن الشعر وآدابه: أشهر مؤلفات ابن رشيق القيرواني، التي تنيف على ثلاثين كتابًا، وهو الكتاب الذي خلَّد اسمَه وشهَره من بين آثاره، وقد أراد له أن يكون موسوعة في الشعر ومحاسنه ولغته وعلومه ونقده وأغراضه والبلاغة وفنونها، وما لا بد للأديب من معرفته من أصول علم الأنساب، وأيام العرب، وملوكها وخيولها وبلدانها، وفيه 59 بابًا في فصول الشعر وأبوابه، و39 بابًا في البلاغة وعلومها، و9 أبواب في فنون شتى.



ومن أبوابه الممتعة باب سرقة الشعر وأنواعها: كالسلخ، والاصطراف، والانتحال، والإغارة، والغصب، والمرادفة، والاهتدام، والإلمام، والاختلاس، والمواردة، قال ابن خلدون: هو الكتاب الذي انفرد بهذه الصناعة وإعطاء حقها، ولم يَكتب فيها أحدٌ قبله ولا بعده مثله، ومن نوادره فيه: نقولاته عن كتاب المنصف في سرقات المتنبي لابن وكيع التِّنِّيسي.



ألف ابن رشيق كتابه ما بين سنة 412 و425 هـ وأهداه لأبي الحسن بن أبي الرجال الشيباني مربِّي المعز بن باديس، ورئيس ديوان كتَّابه الذين كان منهم ابن رشيق، ورجع فيه إلى ما ينيف على الثلاثين كتابًا غير الدواوين، منها كتب ضاعت بتمامها؛ كطبقات الشعراء لدعبل، والأنواء للزجاجي، وعلى العمدة معوَّل كل من طرق هذا الباب من الكتَّاب، فعندما طبع سنة 1928 م كتاب كفاية الطالب في نقد كلام الشاعر والكاتب المنسوب لضياء الدين بن الأثير، تبين أنه نقل عن العمدة مائة وإحدى عشرة صفحة كاملة، وأنه ليس في الكتاب سوى خمس صفحات خالية من النقل عن العمدة، وللعمدة نسخ مخطوطة في الكثير من مكتبات العالم، إلا أن أقدمها لا يتجاوز عام 679 هـ، وقد أتى على وصفها ووصف طبعات الكتاب منذ طبعته الأولى بتونس سنة 1865م الدكتور محمد قرقزان في طبعته المميزة للعمدة، وأشار في مقدمتها إلى عثرات ابن رشيق وأخطائه وأوهامه، وأتبع ذلك بذكر ما لحق طبعاته المختلفة من التصحيفات والتحريفات، ولابن رشيق كتاب يعتبر بمثابة الذيل للعمدة، سماه: قراضة الذهب في نقد أشعار العرب.



"العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده" لأبي علي الحسن بن رشيق القيراوني. كتاب نفيس، جمع أحسن ما قيل في معاني الشعر ومحاسنه، وعليه قامت شهرة صاحبه، وبه شاع اسمه، وذاع صيته.

وقد حظي هذا الكتاب بانتشار واسع، وقبول حسن، مما دفع بالعلماء بامتداحه كابن خلدون حيث قال: أن كتاب العمدة هو الكتاب الذي انفرد بهذه الصناعة وأعطاها حقها ولم يكتب فيها أحد قبله ولا بعده مثله.

وتجلت قيمة (العمدة) النقدية والبلاغية فيما اختاره ابن رشيق لكتابه من موضوعات كان معظمها في نقد الشعر وحده وبنيته وتاريخه وما يتصل به من مباحث الوزن والقافية، والصور الفنية، واللفظ والمعنى، حيث وازن بينهما، وإن كان كلامه يوحي بترجيح الثاني على الأول. وجاء بأمثلة في المطبوع والمصنوع، واتبعا بآراء في أبي تمام والبحتري وابن المعتز وبشار.

وهذا الكتاب، وإن جمع أقوال السابقين في الشعر والبلاغة والنقد، إلا أن لصاحبه إضافات جديدة فيه، تدل على غزارة علمه، ودقة فهمه، وسلامة ذوقه الأبي. وتجعل من كتابه نقطة إنطلاق هامة للمعنين بالدراسات النقدية على أسس بلاغية.

وبعد، فهذا هو "العمدة" في حلته الجديدة وكل ما نرجوه أن نكون قد أسدينا لتراث امتنا بعض ما لها في أعناقنا من دين. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

الأدب 

الأدب هو أحد أشكال التعبير الإنساني عن مجمل عواطف الإنسان وأفكاره وخواطره وهواجسه بأرقى الأساليب الكتابية التي تتنوع من النثر إلى النثر المنظوم إلى الشعر الموزون لتفتح للإنسان أبواب القدرة للتعبير عما لا يمكن أن يعبر عنه بأسلوب آخر. يرتبط الأدب ارتباطا وثيقا باللغة فالنتاج الحقيقي للغة المدونة والثقافة المدونة بهذه اللغة يكون محفوظا ضمن أشكال الأدب وتجلياته والتي تتنوع باختلاف المناطق والعصور وتشهد دوما تنوعات وتطورات مع مر العصور والأزمنة، وثمة العديد من الأقوال التي تناولت الأدب ومنها ما قاله وليم هازلت (إن ادب أي أمة هو الصورة الصادقة التي تنعكس عليها افكارها..)
 
 
 
الأدب فن ورسالة
إن الأدب العالي هو الذي يثير في نفوسنا الشعور بالعظمة والتسامي، لا الذي يقف بنا عند حد الإجادة في التعبير والتصوير. أما أنه فن، فذلك أمر لا يختلف فيه اثنان، ويراد بالفن هنا روعة التعبير عن الشعور والفكر، وهو يجمع بين حرارة العاطفة، وقوة الخيال، وجمال التصوير، بحيث يثير في نفس قارئه أو سامعه ما يطربه ويرفعه إلى حيث لا يستطيع هو الوصول إليه، ويصدق ذلك على أي موضوع يتناوله الأديب لا فرق بين قديم وحديث، وها نحن في القرن الحادي والعشرين لا نزال نطالع مدائح القدماء ومراثيهم، أو أناشيد حبهم ومفاخرهم، أو غير ذلك من أبواب أدبهم، فنهتز إذ نقع على تعبير ذي طلاوة وماء، أو ذي تصوير بياني رائع، على أن الفن غير حسن الإنشاء وتنميق العبارة، وقد صدق الجرجاني إذ قال: "ليس كل ما يحسن إنشاؤه يعد من الأدب البليغ" ويمثل على ذلك بقول الجاحظ (ت 255هـ / 868م): "جنبك الله الشبهة، وعصمك من الحيرة، وجعل بينك وبين المعرفة سبباً، وحبب إليك التثبت، وزين في عينك الإنصاف" إلى آخر هذه العبارات المترادفة، ثم يعقب على كلام الجاحظ بقوله: "إنه كلام على سلامته من العيب وعلى حسن تنضيده صنعة عادية لا تتفاوت فيه منازل البلغاء".
 
الأدب رابطة حية للأمة:
 ولفتة واحدة إلى الأمم المختلفة، ترينا صدق هذه النظرية، فالولايات المتحدة مثلاً مؤلفة من ثلاثمئة وخمسين مليوناً ونيف، تتمثل فيهم أصلاً شتى القوميات، والأديان والألسنة، ولكن هذه الأمة مرتبطة برابطة معنوية متينة هي القومية الأمريكية. هي الأدب الأمريكي الذي تخرجه المطابع والصحف والإذاعات والمدارس، وغير ذلك مما يوحد الأفراد ويوجههم نحو غرض واحد.
 ويصدق ذلك إلى حد ما على أدبنا العربي. فالناطقون بالعربية مؤلفون من 350 مليون نسمة من دول وشعوب شتى، ويعمل في داخلها كثير من عوامل الهدم والتفريق، ومع ذلك لا يزال للأدب قوة فعالة فيها، وهذا يفسر لنا وجود جامعة للدول العربية، وما نراه من نزعة بين الشعوب العربية للتقارب والتعاون والتآصر.
 ومما لا شك فيه أن هذه النزعة هي اليوم أقوى منها في أي عصر من العصور التي أعقبت انهيار الحضارة العربية في القرون الوسطى، ولو سألنا ما الذي أحيا الشعور العربي منذ فجر القرن العشرين؟ وما الذي ساعد البلدان العربية على التقارب؟ لكان الجواب هو شعورها بمصلحة جماعية تميزها من سائر الدول والشعوب.
 ولكن الحقيقة أن أساس الشعور بهذه المصلحة هو أنها تنطق بلغة واحدة، وتعتز بأدب واحد، وتعتبر أعظم حقبة في تاريخها هي التي تبدأ بالفتوح العربية، ومهما يحاول البعض طمس هذه الحقيقة، فإنهم لا ينجحون لأن الزمان والاختبار بجانبها.
 والذي يؤسف له أن نزعة التعاون الحقيقي بين الشعوب العربية لا تزال ضعيفة تجاه الأطماع الشخصية والإقليمية، فالعرب لم يدركوا بعد معنى التعاون الاقتصادي والاجتماعي الفعال، ولكن الأمل أنهم سيدركون ذلك، ومهما تكن الفكرة الأساسية التي أدت إلى إنشاء جامعة الدول العربية، فإنها إلى الآن أفضل فكرة، ومن الخطأ أن نجعل تقصيرها في الماضي سبباً للحكم على مبدئها.
لأدب كل قوم رسالة خاصة:
 مما لا ينكر أن الأدب العالي في كل أمة إنساني النزعة، يشترك مع سواه في مناصرة المبادئ العليا، وتوجيه البشر نحو المكارم والأخلاق والعظائم، ولكن ذلك لا يمنع القول: إنه مع إنسانيته العامة، لا يستطيع أن يفصل نفسه عن بيئته الخاصة، فهو مرآة تنعكس عنها آمال الأمة وآلامها، والذي يدرس آداب الأمم المختلفة يستطيع أن يرى اختلاف نزعاتها الاجتماعية أو السياسية بالنسبة إلى أحوالها وحاجاتها.
وذلك واضح في الأدب العربي الحديث، أعني الأدب الذي رافق يقظة العرب منذ فجر القرن العشرين، فإذا خرجنا عن أدب "البلاط" الذي كان لا يزال يجري على طريقة القدماء منصرفاً إلى بعض الأفراد دون الشعب، وإلى الأغراض الخاصة دون المصالح العامة، ودققنا النظر في الأدب الذي يعكس لنا الشعور القومي العام، وجدنا له رسالة قومية كان يحاول أن يؤديها، وقد كانت في أول أمرها دعوة إلى نبذ التقاليد البالية، والتمسك بأسباب الحضارة الجديدة، ثم تطورت بتطور الأحوال إلى دعوة لكرامة الوطنية إزاء العناصر الأجنبية. ومن ظواهرها طلب الاستقلال، وحق تقرير المصير، وهي اليوم تنعكس لنا عن شعور عام بوجوب الاتحاد والتضامن الاقتصادي؛ لتكوين سوق عربية مشتركة، وكتلة قوية تضمن حقوق العرب، وترد عنهم غائلة أي عدوان يوجه إليهم.
 ومهما حاولنا أن ندافع عن نظرية "الفن للفن في مجال الأدب" فإن الاختبار يرينا أن الأدب مرتبط بحياة الناس، وأنه من أهم العوامل في إنارة سبيلهم، وتهذيب شعورهم، وإحياء آمالهم.
 نعم، إنه لا يجوز لنا أن نملي على الأديب ما يجب أن يقول، أو نحدد له الموضوع الذي يجب أن يخوض فيه، فهو حر أن يتحدث عن الإنسان، أو عن البرغوث، وأن يصف عواطف أمته، أو حركات هرته! ولكن يجوز لنا أن نقول: إن الأدب العالمي هو الذي يثير في نفوسنا الشعور بالعظمة والتسامي والتجاوز والعلو، لا الذي يقف بنا عند حد الإجادة في التعبير والتصوير.
 
 
 
لماذا نقرأ الادب
- نقرأ الأدب عادة لأسباب عديدة تتبدل
  بتقدم العمر أو بتغير اهتماماتنا، وربما كان السبب الأساسي الذي يدفعنا
  للقراءة هو المتعة، فنحن نقرأ أساسًا لأننا نستمتع بالقراءة.

  وتأخذ القراءة التي تستهدف المتعة أشكالاً متنوعة. فقد يكون الهدف منها
  تمضية أوقات الفراغ، أو الهروب من الجدران التي تحيط بنا من كل جانب.

  فالقراءة بمثابة طائرة تطير بنا بعيدًا عن دواخلنا لتحملنا إلى عوالم أناس
  آخرين.

- نقرأ في كثير من الأحيان؛ لاكتساب المزيد من المعلومات والمعرفة. فقد
  يُمتعنا أن نتعرف على الحياة في جبال الألب السويسرية، أو على حوض نهر
  المسيسيبي، كما أننا ربما نجد حلولاً ممكنة لمشكلاتنا حين نلتقي بأناس في
  الكتب يواجهون مشكلات تشابه تلك التي نعاني منها. ومن الممكن لنا أن نفهم
  عن طريق الأدب أوضاعًا قد لاندرك كنهها في بعض الأحيان حين تواجهنا في
  حياتنا العادية.

- وقد نقرأ ببساطة لأننا نستمتع بقراءة الكلمات المنظومة، فربما نستمتع
  بقراءة مقاطع لا معنى لها، كما يحب الأطفال سماع الأناشيد المنظومة وهم لا
  يفهمون معنى كلماتها في الواقع
  سبيل القراءة المبدعة ليس هنالك عمل أدبي له حكمته أو جماله في حد ذاته،
  وأعظم قصيدة أنشئت منذ عرف الإنسان الشعر، لا تعدو أن تكون مجرد رقعة كُتب
  عليها كلام مطبوع، إلى أن يتفاعل القراء معها. ولكي تصبح الكتابة أدبًا، لا
  بد لها من قارئ. والقارئ يساعد على إبداع الأدب بتفاعله مع أفكار الكاتب
  وعواطفه ومعتقداته.

- والقارئ المبدع، هو ذلك الذي يراعي ما يريد الكاتب أن يقوله، و كيف يعبر
  عما يريد أن يقول. فالقراء المبدعون إنما يضيفون خبراتهم الخاصة في الحياة
  ولغتهم إلى الخبرات التي يعرضها الكاتب على صفحة الورق المطبوعة. وهم
  يقيسون مدى الصدق في موقف الكاتب بناءً على ما يحملونه هم أنفسهم من أفكار
  عن الحقيقة الصادقة. والقراءة المبدعة هي التي تحقق أعمق استمتاع بالأدب
  الحكم على الأدب

- القراءة نشاط شخصي، إذ لا توجد أحكام نهائية يمكن من خلالها الحكم على
  قطعة مكتوبة. ويتدخل الذوق أو الطريقة السائدة في وقت ما لتؤثِّر في
  الأحكام النقدية المتعلقة بالعمل الأدبي. فقد يبدو عمل ما عملاً مأساوياً
  لدى جيل معين من القراء، ثم ما يلبث أن يُعَدَّ عملاً هزلياً لدى الجيل
  الذي يليه. وقد تتصدر بعض الكتب لوائح أعلى الكتب مبيعًا بين عشية وضحاها،
  إلا أن شعبيتها هذه لا تعني بالضرورة أنها أعمال عظيمة. وتحتفظ كتب أخرى
  بأهميتها لأسباب لا تمت للأدب بصلة. ويقرأ الكثيرون من الطلاب مثلاً ثلاثية
  نجيب محفوظ أو رواية وإسلاماه لعلي أحمد باكثير لأسباب تتعلق بالأمور
  التاريخية بشكل رئيسي.
 

العمدة في محاسن الشعر وآدابه -

تأليف :ابن رشيق القيراوني

نبذة عن الكتاب :

اﻟﻌﻤﺪة. ﻓﻲ. ﻣﺤﺎﺳﻦ. اﻟﺸﻌﺮ. وﺁداﺑﻪ. اﺑﻦ. رﺷﻴﻖ. اﻟﻘﻴﺮواﻧﻲ. أﺑﻮ ﻋﻠﻲ. اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ رﺷﻴﻖ اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺎﻟﻘﻴﺮواﻧﻲ، وﻟﺪ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﻠﺔ ﺳﻨﺔ ... ﻭﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ ﻗﻬﺎﺭﻣﺔ ﻭﻛﺘﺎﺏ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻤﻴﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺯﻣﺔ ﻛﺒﺸﺎﺭ ﻭﺃﰊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺼﲑ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ.


العمدة في محاسن الشعر وآدابه: أشهر مؤلفات ابن رشيق القيرواني، التي تنيف على ثلاثين كتابًا، وهو الكتاب الذي خلَّد اسمَه وشهَره من بين آثاره، وقد أراد له أن يكون موسوعة في الشعر ومحاسنه ولغته وعلومه ونقده وأغراضه والبلاغة وفنونها، وما لا بد للأديب من معرفته من أصول علم الأنساب، وأيام العرب، وملوكها وخيولها وبلدانها، وفيه 59 بابًا في فصول الشعر وأبوابه، و39 بابًا في البلاغة وعلومها، و9 أبواب في فنون شتى.

 

ومن أبوابه الممتعة باب سرقة الشعر وأنواعها: كالسلخ، والاصطراف، والانتحال، والإغارة، والغصب، والمرادفة، والاهتدام، والإلمام، والاختلاس، والمواردة، قال ابن خلدون: هو الكتاب الذي انفرد بهذه الصناعة وإعطاء حقها، ولم يَكتب فيها أحدٌ قبله ولا بعده مثله، ومن نوادره فيه: نقولاته عن كتاب المنصف في سرقات المتنبي لابن وكيع التِّنِّيسي.

ألف ابن رشيق كتابه ما بين سنة 412 و425 هـ وأهداه لأبي الحسن بن أبي الرجال الشيباني مربِّي المعز بن باديس، ورئيس ديوان كتَّابه الذين كان منهم ابن رشيق، ورجع فيه إلى ما ينيف على الثلاثين كتابًا غير الدواوين، منها كتب ضاعت بتمامها؛ كطبقات الشعراء لدعبل، والأنواء للزجاجي، وعلى العمدة معوَّل كل من طرق هذا الباب من الكتَّاب، فعندما طبع سنة 1928 م كتاب كفاية الطالب في نقد كلام الشاعر والكاتب المنسوب لضياء الدين بن الأثير، تبين أنه نقل عن العمدة مائة وإحدى عشرة صفحة كاملة، وأنه ليس في الكتاب سوى خمس صفحات خالية من النقل عن العمدة، وللعمدة نسخ مخطوطة في الكثير من مكتبات العالم، إلا أن أقدمها لا يتجاوز عام 679 هـ، وقد أتى على وصفها ووصف طبعات الكتاب منذ طبعته الأولى بتونس سنة 1865م الدكتور محمد قرقزان في طبعته المميزة للعمدة، وأشار في مقدمتها إلى عثرات ابن رشيق وأخطائه وأوهامه، وأتبع ذلك بذكر ما لحق طبعاته المختلفة من التصحيفات والتحريفات، ولابن رشيق كتاب يعتبر بمثابة الذيل للعمدة، سماه: قراضة الذهب في نقد أشعار العرب.

"العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده" لأبي علي الحسن بن رشيق القيراوني. كتاب نفيس، جمع أحسن ما قيل في معاني الشعر ومحاسنه، وعليه قامت شهرة صاحبه، وبه شاع اسمه، وذاع صيته.

وقد حظي هذا الكتاب بانتشار واسع، وقبول حسن، مما دفع بالعلماء بامتداحه كابن خلدون حيث قال: أن كتاب العمدة هو الكتاب الذي انفرد بهذه الصناعة وأعطاها حقها ولم يكتب فيها أحد قبله ولا بعده مثله.

وتجلت قيمة (العمدة) النقدية والبلاغية فيما اختاره ابن رشيق لكتابه من موضوعات كان معظمها في نقد الشعر وحده وبنيته وتاريخه وما يتصل به من مباحث الوزن والقافية، والصور الفنية، واللفظ والمعنى، حيث وازن بينهما، وإن كان كلامه يوحي بترجيح الثاني على الأول. وجاء بأمثلة في المطبوع والمصنوع، واتبعا بآراء في أبي تمام والبحتري وابن المعتز وبشار.

وهذا الكتاب، وإن جمع أقوال السابقين في الشعر والبلاغة والنقد، إلا أن لصاحبه إضافات جديدة فيه، تدل على غزارة علمه، ودقة فهمه، وسلامة ذوقه الأبي. وتجعل من كتابه نقطة إنطلاق هامة للمعنين بالدراسات النقدية على أسس بلاغية.

وبعد، فهذا هو "العمدة" في حلته الجديدة وكل ما نرجوه أن نكون قد أسدينا لتراث امتنا بعض ما لها في أعناقنا من دين. 

 


سنة النشر : 1928م / 1346هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 2.4 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة العمدة في محاسن الشعر وآدابه

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل العمدة في محاسن الشعر وآدابه
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
ابن رشيق القيرواني - Abn rashiq Alqirwanii

كتب ابن رشيق القيرواني أبو علي الحسن بن رشيق المعروف بالقيرواني أحد الأفاضل البلغاء، له كتب عدة منها: كتاب العمدة في معرفة صناعة الشعر ونقده وعيوبه، وكتاب الأنموذج والرسائل الفائقة والنظم الجيد. ولد بالمسيلة بالجزائر ونشأ بها وتعلم هناك ، ثم ارتحل إلى القيروان سنة 406 هـ.ولد في بعض الأقوال سنة 390 هـ وأبوه مملوك رومي من موالي الأزد. وكان أبوه يعمل في المحمدية صائغا، فعلمه أبوه صنعته، وهناك تعلم ابن رشيق الأدب، وفيها قال الشعر، وأراد التزود منه وملاقاة أهله، فرحل إلى القيروان واشتهر بها ومدح صاحبها واتصل بخدمته، ولم يزل بها إلى أن فتح العرب القيروان ، فانتقل إلى جزيرة صقلية، واقام بمازرة إلى أن توفي سنة 456 هـ. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ العمدة في محاسن الشعر وآدابه ❝ ❱. المزيد..

كتب ابن رشيق القيرواني