فى علم 1921 وصف الكاتب الكبير " عباس محمود العقاد " الشقيقتين " ريا " و " سكينة " بأنهما من أصحاب النفوس الميتة .. ومنذ ذلك الحين دخلت الإثنتان التاريخ باعتبارهما رمزا للشر المجرد ولم يعن أحد من المؤرخين بتقصى حقيقة ما نسب إليهما من جرائم أو بالبحث عن الدوافع التى قادتهما لارتكابها . وهذا الكتاب هو محاولة لرواية السيرة الحقيقية لـ " ريا " و " سكينة" ولكل من أحاط بهما من رجال ونساء وظروف سياسية واقتصادية عامة وهو يستند الى وثائق التاريخ وليس إلى مرويات الخيال الشعبي الذى أسقط عليهما كل كراهيته وازدرائه لمن يخون علاقة العيش والملح التى يقدسها المصريون.

الكتاب بيحكي بالتفصيل حياة ريا و سكينة و رجالهم الأربعة "حسب الله و محمد عبد العال و عرابي وعبد الرازق "
مش بس سرد حقائق و لكن تحليل شخصي لكل منهم فبدت امامك الشخصيات بشكل واضح ،
بعد كده الكاتب استناداً للتحقيقات فيما بعد بيدأ يروي تفاصيل استدراج الفتيات لأنياب العصابة و دور كل واحد بين أفرادها وأيضاً تأثير كل جريمة عن التي تليها،
في رأي بعد الضحية الثالة بالتحديد القتل أصبح أسهل ما لديهم و تقريباً كل واح قدر ينهي ماتبقى ليه من آدمية ،
من ايجابيات السرد برده ان الكاتب محاولش يغير من المصطلحات القديمة االمستخدمة و تركها كما في ملف التحقيقات ،
الجزء الأخير تحديداً آخر 400 صفحة من الكتاب ده الجزء الأكبر إثارة 
وهو تكرار الاخطاء من قبل اعضاء العصبة و تزايد قلة الثقة بينهم ،
و من وجهة نظري في افراد العصبة :
ريا :كانت شخصية قوية جداً وده كان واضح جداً من التحقيقات و لحظاتها الاخيرة قبل الشنق وهي كانت الاكثر شراً من سكينة و بدون مبرر للقسوة المفرطة حتى في تعاملها مع بنتها بديعة 
وايضاً كانت الاكثر ذكاء و تدبير بين الاعضاء و لكنا ليست اكثرهم تبلداً للمشاعر عشان الي يفوز اكترهم تبلدا هو "حسب الله"
سكينة :ايضاَ بها ملامح للشر و ده العنصر المشترك و لكن الي حد ما اقل شراً ايضا ، شخصية مش قوية بدليل سكرها المستمر واكثرهم خوفا ً على حياتها و على حبها الغير متوازن لعبد العال 
"حسب الله" : في رأي أكثرهم شراً على الأطلاق واكثرهم شرهاً للقتل واكثرهم بلادة واقلهم ذكاء من الواضح انه لم يندم على القتل حتى بعدما تم القبض عليه على حد قوله لوكيل النيابة " يا بيه دول كلهم عواهر بيستكردوا اجوازتهم و بيكسبو الدهب ،لو كنتو سبتونا سنة كمان كنا هنخلصوا عليهم كلهم ،يعني هتموتونا عشان شوية عواهر"
حسب الله اتجرد من انسانيته و من ابوته مع اول ضحية تم اسقاطها ،و كان واضح مدى تاثيرة و سلطته على باقي افراد العصبة.

"محمد عبد العال" : القاتل الخائب في نظري هو طبعاً مش مغلوب على امره بالرغم اعترافاته بكدة و لكن صاحب شخصية ضعيفة بين الرجال و النساء ايضاً و من الواضح توريطه للاشتراك في اكثر من مرة
"عرابي": الفتوة المتجبر في الحقيقة شخصيته متقاربة للغاية مع الاخير عبد الرازق و كان احد هواة القتل مثل حسب الله و بجانب الاشتراك تقريباً في كل عمليات القتل و لكنه ايضاَ محرض على معظمها و كان مثل حسب الله يعتبر ان القتل جزاء للضحايا عن افعالهم و ليس للمال فقط بدليل ان في بعض الاحيان يكون نصيب الفرد في العملية لا يتعدى الجنيه و نصف .
"عبد الرازق" :الفتوة الهاوي ، في الحقيقة هو احد اهم اضلاع العصبة لانه كان بيلعب اكتر من دور طبعاً الفتونة بالاضافة لخوف الناس من بطشه فكان سليط اللسان و في رأي استمرار العصبة في القتل المتكرر على اتفه الاسباب كان بسبب ريا و عبد الرازق.....
واخيراً 
"بديعة" في رأي هي الضحية الثامنة عشر اعتقد انها رأت اكتر بكتيير من العمر الي عاشته من البؤس و الفقر و الذل و النكران من جميع افراد الاسرة , والحق اعترافتها بحق ريا و حسب الله و سكينة بالطبع يشوبه جانب من الانتقام و بالطبع جانب قدري ليسقسط مفاصل دفاعات العصبة .
في النهاية الكتاب جيد جداً من الناحية التأريخية و ايضاً رغم كثافة الاحداث و لكن السرد متسلسل و متقن ،انصح به بشدة . 

رجال ريا وسكينة سيرة سياسية واجتماعية
كتاب رجال حول ريا وسكينة pdf

تنزيل كتاب ريا وسكينه

تحميل كتب صلاح عيسى

كتاب سرداب المومسات pdf

قصة ريا وسكينه

قبر ريا وسكينة

ريا وسكينة - القصة الحقيقية وملف الجريمة بالصور

قصه ريا وسكينه كتابه