

❞ كتاب من أمريكا إلى الشاطئ الآخر ❝ ⏤ مصطفى محمود
كتاب من أمريكا إلى الشاطئ الآخر هو كتاب من تأليف الدكتور مصطفى محمود يتحدث فيه عن التقدم التكنولوجي الكبير في الولايات المتحدة بذكر مجموعة من التواريخ المتتالية وكيف كانت الأحداث المسيطرة على الرأي العام الأمريكي وكلها عن اختراع كذا وظهور كذا.
ثم يذهب الكاتب إلى التحدث عن الشيوعية وكيف اختلفت مع الوقت من قتال من أجل الطبقات الكادحة ومثل عليا في وجهه نظرهم إلى حروب ودمار من أجل مطامع مادية وأنها لا تختلف مع الرأسمالية في كونهم نتاج الثورة الصناعية الوثنية وحضارة مادية خالصة. يتحدث الكاتب عن التلفاز وكيف سيغير ويقود العالم وربما ما ذكره الكاتب من تنبؤات بما سيحدثه هذا الاختراع على حد قوله نعيشه الان ونعيش اثار هذا التلفاز.
يذهب الكاتب بعد ذلك إلى يوغوسلافيا ( الكتاب يتحدث عن فترة أوائل الثمانينات) وبالتحديد إلى سراييفو عاصمة البوسنة حاليا ويحكي الكاتب كيف يعيش 4 ملايين مسلم هم مسلموا يوغوسلافيا في قلب أوروبا في نفس الجبال والسهول والروح الأوروبية تجد القيم الإسلامية الرفيعة والسماحة والتواضع وكيف أنه إذا انتقل فقط إلى النمسا بجوارها سيجد حياة مختلفة.
يمر الكاتب مروراً سريعاً إلى جزيرة رودس التابعة إلى اليونان ويتحدث عن نفسية البائع اليوناني الذي يعيش حياته معتمدا على السياحة تماما لا يبالي بالاشتراكية أو غيرها هو يريد أن يأتي إلى اليونان ليشتري الجميع ما يبيع من تماثيل الحضارة الاغريقية ثم يتحدث الكاتب بعد ذلك عن الثورة الإيرانية بقيادة الخميني ورؤية الغرب لها عن طريق عرض مقولة لتوماس ليمان يتحدث فيها عن فكرة الدولة الاسلامية من الأساس وأنه من المستحيل أن يصبح هناك دولة اسلامية متوحدة في المستقبل!
ثم يذهب إلى الحل في الفصل الاخير بالكتاب وكيف يكون موقفنا من هذة المتغيرات ويقول : العلم والعمل والإنتاج ومكارم الاخلاق التي عودنا عليها الإسلام والوحدة خلف رايته واحترام العقل ونبذ التعصب والنظر إلى كل شئ في شمول وتدبر وتفكر.
مصطفى محمود - مُصطفى محمود (27 ديسمبر 1921 - 31 أكتوبر 2009)، هو فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. ألف 89 كتاباً منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة. كان مصطفى محمود مقدّماً لأكثر من 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان).
أنشأ عام 1979م مسجده في القاهرة المعروف بـاسم "مسجد مصطفى محمود". ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود. وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية، ومتحفاً للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون. ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية. أُطلق على كويكب اسم (296753) مصطفى محمود تكريما له.
تاريخه الفكري:
في أوائل 1900، تناولت بعض الشخصيات الفكرية مسألة الإلحاد. فظهرت في تلك الفترة على سبيل المثال مقال لماذا أنا ملحد؟ لإسماعيل أدهم، وأصدر طه حسين كتابه في الشعر الجاهلي، وخاض نجيب محفوظ أولى تجارب المعاناة الدينية والظمأ الروحي.
بداياته:
عاش مصطفى محمود في ميت الكرماء بجوار مسجد "المحطة" الشهير الذي يعد أحد مزارات الصوفية الشهيرة في مصر؛ مما ترك أثره الواضح على أفكاره وتوجهاته.
بدأ حياته متفوقاً في الدراسة، حتى ضربه مدرس اللغة العربية؛ فغضب وانقطع عن الدراسة مدة ثلاث سنوات إلى أن انتقل هذا المدرس إلى مدرسة أخرى فعاد مصطفى محمود لمتابعة الدراسة. وفي منزل والده أنشأ معملاً صغيرًا يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات، ثم يقوم بتشريحها، وحين التحق بكلية الطب اشتُهر بـ"المشرحجي"، نظرًا لوقوفه طوال اليوم أمام أجساد الموتى، طارحًا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما.
اتهامات واعترافات:
نذكر هنا أن مصطفى محمود كثيراً ما اتهم بأنَّ أفكاره وآراءه السياسية متضاربة إلى حد التناقض؛ إلا أنه لا يرى ذلك، ويؤكد أنّه ليس في موضع اتهام، وأنّ اعترافه بأنّه كان على غير صواب في بعض مراحل حياته هو درب من دروب الشجاعة والقدرة على نقد الذات، وهذا شيء يفتقر إليه الكثيرون ممن يصابون بالجحود والغرور، مما يصل بهم إلى عدم القدرة على الاعتراف بأخطائهم.
أقواله:
"الناجح هو ذلك الذي يصرخ منذ ميلاده " جئت إلى العالم لاختلف معه " ولا يكفّ عن رفع يده في براءة الطفولة ليحطم بها كل ظلم وكل باطل".
"لن يستطيع الحرف أن يدرك الغاية من وجوده إلا إذا أدرك الدور الذي يقوم به في السطر الذي يشترك في حروفه، وإلا إذا أدرك المعنى الذي يدل عليه السطر في داخل المقال، والمقال في داخل الكتاب".
"أهل الحقائق في خوف دائما من أن تظهر فيهم حقيقة مكتومة لا يعلمون عنها شيئا تؤدي بهم إلى المهالك، فهم أمام نفوسهم في رجفة، وأمام الله في رجفة، وذلك هو العلم الحقّ بالنفس وبالله".
"حفظ المسافة في العلاقات الإنسانية مثل حفظ المسافة بين العربات أثناء السير فهي الوقاية الضرورية من المصادمات المُهلكة".
" إنَّ السَّعادة في معناها الوحيد المُمكن: هي الصُّلح بينَ الظَّاهر والباطن، هيَ الصُّلح بين الإنسانِ ونفسه"..
"لو كانت الأشياء المادية أهم من المعنوية؛ لما دفن الجسد في الأرض، وصعدت الروح إلى السماء".
له مجموعة من المؤلفات أبرزها:
❰❞ في الحب والحياة ❝ ❞ السر الأعظم ❝ ❞ حوار مع صديقي الملحد ❝ ❞ الروح والجسد ❝ ❞ اناشيد الإثم و البراءة ❝ ❞ رحلتي من الشك الي الإيمان ❝ ❞ التوراة ❝ ❞ اينشتاين والنسبية ❝ ❞ حوار مع صديقى الملحد ❝ الناشرين : ❞ دار المعارف ❝ ❞ المكتبة العربية ❝ ❞ أخبار اليوم ❝ ❞ دار العودة ❝ ❞ دار المعارف بمصر ❝ ❞ دار المعارف القاهرة ❝ ❞ أ|خبار اليوم ❝ ❞ المكتب المصري الحديث ❝ ❞ دار الجمهورية - دمشق ❝ ❱
من فكر وثقافة - مكتبة الكتب و الموسوعات العامة.