📘 قراءة كتاب آرام دمشق وإسرائيل في التاريخ والتاريخ التوراتي أونلاين
آرام دمشق وإسرائيل في التاريخ والتاريخ التوراتي
يبدأ بالبحث عن اسرائيل التوراتية في عصر الآباء وسفر التكوين وسفر الخروج وقصة يوسف التوراتية وسفر يشوع وصولاً الى سفر القضاة وسفري صموئيل الأول والثاني ثم سفر الملوك الأول والثاني وفيه يبيّن السوّاح ان كل ما سبق ذكره لا يعدو ان يكون أساطير وملاحم تناقض بعضها ولا تمت للواقع بصلة وتدحضها كل التدوينات المصرية والآشورية:
"يجعل سفر التكوين من الخصوم التاريخيين لبني إسرائيل احفاداً للجواري والملعونين في الأرض واولاد الزنى" ص42
"علينا ان ننتبه دوماً، في دراستنا لروايات الآباء، الى ان هذه الروايات هي ايديولوجيا وليست تاريخاً. لقد صيغت إبان الألف الاول قبل الميلاد من اجل التأسيس اللاهوتي والسياسي للشعب الإسرائيلي، ولذا لا يمكن التعامل معها بأس معنى من المعاني الحديثة لهذه الكلمة ص51"
الباحث ك. ماك كارتر
"ان ربط قصة يوسف بعصر الهكسوس، مما كان شائعاً بين الباحثين، لم يعد مقبولاً الآن، والقصة برمتها عبارة عن أخيولة أدبية معلقة في فضاء تاريخي، استخدمها المحرر التوراتي بكل براعة من اجل اغلاق عصر الآباء وافتتاح عصر العبودية في مصر، الذي مهد لملحمة الخروج" ص57
"ان نص سفر الخروج يصمت صمتاً تاماً عن الفترة التي قضاها بنو إسرائيل في مصر بين وفاة يوسف وولادة موسى، ولا نعلم سوى ان هؤلاء قد وقعوا تحت نير العبودية بعد ان قام ملك جديد على مصر لم يكن يعرف يوسف. اما متى قام هذا الملك الجديد على مصر وكم امتدت فترة العبودية وما الذي كان يفعله الإسرائيليون قبل العبودية، فأمور لا يلقي عليها النص اية إضاءة" ص67
"اما عن مجموع سنوات اقامتهم في مصر مما سبق العبودية وتلاها، فإن النص التوراتي يعطينا معلومات متناقضة بشكل لا يمكن التوفيق بينها بأية طريقة. فإقامة بني اسرائيل في مصر وفق سفر الخروج 12:40 هي أربع مئة وثلاثين سنة. اما في سفر التكوين 15:30 و 16 فهي اربعمئة سنة فقط. وفي نهاية قصة يوسف لدينا اشارة واضحة الى ان فترة الإقامة لم تتجاوز حياة جيل واحد فقط من احفاد يوسف" ص67
"فشلت حتى الآن كل الجهود التي بذلت من اجل اثبات تاريخية احداث قصة الخروج ولم يستطع المؤرخون وضع هذه الأحداث ضمن إطار تاريخي محدد. فالمصادر المصرية لا تذكر شيئاً عن وجود الإسرائيلين في مصر، ولا عن خروجهم منها.. ومن جهة اخرى فإن النص التوراتي لا يورد اية معلومة عن الأوضاع في مصر والأحداث الجارية فيها يمكن مقاطعتها مع ما نعرفه تاريخياً عن تلك الفترة ولا يورد اسم شخصية مصرية معروفة وموثقة تاريخياً.... ص72
"يقدم لنا محررو التوراة نظريتين متناقضتين لتفسير اصول القبائل الاسرائيلية في كنعان: نظرية الاقتحام العسكري الصاعق عبر نهر الاردن (سفر يشوع)... ونظرية التسلل السلمي التدريجي (سفر القضاة).. وهذين السفرين متناقضين في جميع تفاصيلهما الى درجة تدفع الى القول بأن محرر سفر القضاة لم يقرأ او يطلع على سفر يشوع"!!! ص86
"فحمي غضب الرب على إسرائيل وقال: من اجل ان هذا الشعب قد تعدوا عهدي، الذي اوصيت به آباءهم ولم يسمعوا لصوتي، فأنا ايضاً لا اعود اطرد إنساناً من أمامهم من الأمم الذين تركهم يشوع عند موته، لكي امتحن بهم اسرائيل. فترك الرب اولئك الأمم ولم يطردهم سريعاً ولم يدفعهم بيد يشوع (القضاة 2:1 - 23). وبذلك ينهي محرر سفر القضاة بجرة قلم سفر يشوع بكامله، وتتهاوى قصة الفتح العسكري لأرض كنعان كبيت من ورق" ص100
"إن داود، الذي يؤكد المؤرخون التوراتيون بناءه لإمبراطورية كبيرة امتدت من الفرات الى البحر المتوسط، عبر مناطق وسط وجنوب سورية، ليس في حقيقة الأمر إلا شبحاً تاريخياً، لم يعد يؤرق الا الحلقات الأكاديمية المحافظة التي لا زالت تبحث وتأمل في الحصول على وثيقة واحدة تعطي تأييداً للرواية التوراتية" ص133
ويخلص الى نتيجة من القسم الأول:
"لقد تتبعنا في القسم الأول من دراستنا هذه الرواية التوراتية حول اصول اسرائيل، وقمنا بإجراء المقارنات بين الخبر التوراتي والمعلومات التاريخية والأركيولوجية المؤكدة، وذلك عند كل مرحلة من مراحل القصة التوراتية وصولاً الى موت الملك سليمان وانقسام المملكة. ولكننا لم نعثر على اثر لإسرائيل التوراتية ولم يتقاطع الخبر التوراتي خلال الف عام في اي نقطة من مسار القصة مع تاريخ واركيويوجيا فلسطين والشرق الأدنى القديم" ص157
- يصل الكاتب الى استقصاء اول ذكر ل "اسرائيل" في التاريخ بعد كل الأساطير التي سبقت، ويتحدث عن مملكتي السامرة ويهوذا، قاطعاً ان فكرة "اسرائيل الكلية" (او كل اسرائيل) هي فكرة لاحقة متوهمة وان لا علاقة بين مملكة يهوذا والسامرة واليهودية اللاحقة، وان دراسة تاريخ اليهود القائم على ما قبل السبي وبخلاله لا يرتبط عقائدياً بما بعد السبي فيهوه (الإله الكنعاني) قد تغيّر ولبس لباساً جديداً، لباس "إله السماء" الفارسي
"ان ما هدفت اليه السياسة الفارسية (قورش) هو خلق نظام إداري للإمبراطورية ذي طابع لامركزي من حيث الشكل، يساعد على حكم المناطق الشاسعة للإمبراطورية بكفاية عالية وبنفقات اقل، كما يساعد على فرض القوانين والشرائع الفارسية بعد إعطائها طابعاً إقليمياً محلياً.
سنة النشر : 1995م / 1416هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 8 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'