❞ كتاب قلب الإسلام: قيم خالدة من أجل الإسلام ❝  ⏤ السيد حسين نصر

❞ كتاب قلب الإسلام: قيم خالدة من أجل الإسلام ❝ ⏤ السيد حسين نصر

كتابُ قلبِ الإسلام، من الكُتب التي تمّت ترجمتها من مؤلفات المفكر الإيراني: سيد حسين نصر، عن اللغة الفارسية، ترجمة: داخل الحمداني، بيروت، مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي، 2009م.

والمؤلفُ هو: السيد حسين نصر، وُلد في العاصمة الإيرانية طهران، في السابع من أبريل لعام 1933م، من أسرةٍ مرموقة في طهران؛ فقد كان والده (وليُّ الله نصر) طبيبًا وباحثًا وأديبًا، وعضوًا في البرلمان، ووزيرًا للثّقافة، ورئيسًا لكلية الآداب في جامعة طهران. وكان جدّه الشيخ فضل الله نوري، زعيمًا للحركة الدستورية أوائل القرن الماضي.

أنهى حسين نصر دراساته في إيران والولايات المتحدة، وحصل على البكالوريوس في الفيزياء من الجامعة التكنولوجية من جامعة ماساتشوست، وعلى الماجستير في الجيولوجيا والجغرافية الفيزيائية من جامعة هارفارد، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة وتاريخ العلوم عام 1958.

وفي عام 1958 م عاد إلى إيران، وبقي فيها حتى عام 1979 كأستاذ في جامعة طهران؛ ثم رئيسًا لجامعة طهران في الفترة (1968-1972)، كما ترأس جامعة آريامهر الصناعية (جامعة شريف حالياً) في الفترة (1972-1975)، وشغل مناصب عدّة، منها: رئاسته لمجلس إدارة مؤسسة العمران الإقليمي (التي كانت تضم إيران وتركيا والباكستان)، كذلك كان عضوًا في أكاديمية العلوم الإيرانية، وعضو المجلس الوطني للتعليم العالي في إيران، وأستاذًا زائرًا في الجامعات الغربية: هارفارد وبرنستون وغيرها. له أكثر من 25 كتاباً و500 مقالة باللغات الفارسية والإنجليزية والعربية والفرنسية، وقد ترجمت مؤلفاته إلى العديد من اللغات، مثل الألمانية والإسبانية والعربية.

يقع كتاب قلب الإسلام في 351 صفحة، ويتكوّن من فصولٍ عدّة، هي في ترتيبها على النحو التالي: يتحدث الفصل الأول (وحدة الخالق و تعدد الأنبياء) عن: وحدة الحقيقة وكثرة الوحي، ويتناول بالشرح والتحليل المفاهيم التالية: (الإسلام – القرآن- خلق العالم والإنسان- تعدد الوحي وتعدد الأنبياء)، ثم يتحدث عن نبي الإسلام وتصور الأوروبيين له، ويذكر أنه من النادر أن نجد في تاريخ الغرب الجديد شخصًا لديه علاقة حب واحترام للنبي، مثلما نجد في الشاعر الألماني غوته، ثم يعرّج في خلال ذلك على صورة النبي (الإنسان الكامل) عند متصوفة الإسلام، ويروي طرفًا من سيرة النبي قبل البعثة وبعدها، ومعجزاته، بشكل مختصر في 6 صفحات، ويتحدث عن شمائله ومحبة المسلمين له، وقيمة أحاديثه والمرويات التي أُثيرت عنه ونُسبت إليه، ثم ينتقل للحديث عن الإسلام بشكل عام وعلاقته بالأديان التاريخية الأخرى، كما ناقش جدلية الكفر والإيمان، والإسلام و التعددية الدينية في عالم اليوم.

ثم ينتقل في الفصل الثاني: دائرة الإسلام ونطاقه (التّسنن، التشيع، والتصوف)، للحديث عن القراءات التقليدية (للحداثيين والأصوليين) في الإسلام المعاصر، متناولاً فيه (سلسلة مراتب المعنى و تفسير الدين) بالعرض والتحليل، معتبرًا في ثنايا عرضه أن (التصوف ساعد على نبذ الفُرقةِ وإيجاد مسارٍ للوحدة الباطنية، وهو الهدف المنشود للدين الإسلامي) وأن (أول قدمٍ مشت في الفرقة والانقسام لم تحصل نتيجة التفاوت والاختلاف بين الشريعة والتصوف، بل حصلت في القرن الأول من تاريخ الإسلام بين السنة والشيعة).

كما عالج في هذا الفصل التّشيّع والتسنّن و شُعبهما، وتحدّث عن أئمة مذاهب السنة (أبا حنيفة، ومالك بن أنس، والشافعي، وابن حنبل)، ثم خصص جزءًا للحديث عن فرقة الإسماعيلية ذات الأصول الشيعية، منتقلاً للحديث عن الفِرَقِ والمذاهب في العالم الإسلامي، وحديث الفرقة الناجية، مركزًا في حديثه عن التنوع الفكري والكلامي، على تطور هذه الفرق في العصر الحديث، كما عالج إشكالية المعيار المميز للحق والباطل، مستعرضًا معالم الثقافة الإسلامية.

وفي الفصل الثالث (الشرائع الإلهية والقوانين الإنسانية)، يستعرض فلسفة الفقه في الإسلام، ومناهجه ومصادر التشريع، ويجيب عن سؤال: من هم المخاطبون بالشريعة؟ وما مفهوم الشريعة؟ ثم يتحدث عن صور العبادات والطقوس الإسلامية (الصلاة- الصوم- الزكاة- الحجّ) مقارنًا بينها في الإسلام والأديان الأخرى كاليهودية والمسيحية، ثم ينتقل إلى تناول (المعاملات) بالدرس والتحليل؛ فيعرض للتعاليم ومقررات البيئة، يتحدث عن التعاليم السياسية، والعقوبات والحدود، والقوانين الإلهية والوضعية والأزمة المعاصرة بينهما، والأخلاق والأدب الديني.

وفي الفصل الرابع (نظرية الأمة و المجتمع)، يتحدث عن مفهوم الأمة من خلال فهمه لآيات القرآن الكريم، ودار السلام والحرب، والأقليات المسلمة في المجتمعات غير الإسلامية، والأقليات الموجودة في دار الإسلام، والمجتمع الإسلامي وبنائه، وموقف الإسلام من الرّقِّ والعبودية، والأسرة في المجتمع الإسلامي، والمرأة ومكانتها في الإسلام.

وفي الفصل الخامس (الرحمة، العشق، السلام، و الجمال)، يتحدث عن مفهوم الرحمة والرحمانية، ويقوم بشرح بعض أسماء الله الحسنى، كالودود، مستعرضًا شيئًا من تاريخ التصوف، وكعادته في طرح أية فكرة، يستحضر مقابلها ومشابهها في الأديان الأخرى، ويقارن بينها وبين الإسلام، متناولاً فكرة الجمال بالدرس والتحليل، بداية من سؤال (ما الجَمَالُ)؟ واهتمام الإسلام بالجمال بشكل عام، واهتمام الصوفية بالجمال، ومدى الاتفاق والاختلاف بينهما والبوذية.

وفي الفصل السادس(العدالة الإلهية و العدالة الإنسانية)، يتحدث عن الشعور الفطري للعدل، وغريزة طلب العدالة في الإنسان، مستعرضًا الفكرة في أدبيات علم الكلام عند الأشاعرة وغيرهم من الفرق الإسلامية، محللاً مفهوم (الميزان) مناقشًا فكرة (المعاد) في التعاليم الإسلامية، ولا ينسى أن يقارن بين حديث الإسلام والمسيحية.

يتناول أيضًا فكرة العدالة الدنيوية، ويخصص جزءًا من حديثه عن (العدالة عند الإمام عليّ)، ثم ينتقل ليتحدث عن مسألة الجهاد في الفقه السنّي والشيعي، وكذلك تناول مسألة الشهادة في الإسلام ونظرة غير المسلمين إليها.

فهرست مضامين الكتاب وموضوعاته

الفصل الأوّل: وحدة الخالق و تعدد الأنبياء (7-63).
الفصل الثاني: دائرة الإسلام ونطاقه: التّسنن، التشيع، والتصوف (63-123).
الفصل الثالث: الشرائع الإلهية والقوانين الإنسانية (123-170).
الفصل الرابع: نظرية الأمة والمجتمع (171-219).
الفصل الخامس: الرحمة، العشق، السلام، والجمال (219-261).
الفصل السادس: العدالة الإلهية والعدالة الإنسانية (261-303).
الفصل السابع: مسؤوليّات الإنسان وحقوقه (303-351).

جدير بالذكر أن للمؤلف كتابات أخرى عديدة، تُرجمت إلى اللغة العربية، يمكن ذكرها حتى يستفيد منها القارئ بشكل أكبر، وليتعرف على نتاج سيد حسين نصر المعرفي.
السيد حسين نصر - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ قلب الإسلام: قيم خالدة من أجل الإسلام ❝ ❞ العلوم في الإسلام ❝ ❞ ثلاثة حكماء مسلمين: السهروردي، ابن سينا، ابن عربي ❝ ❞ ما هي الحكمة المتعالية ❝ الناشرين : ❞ دار آفاق للنشر والتوزيع ❝ ❞ مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي ❝ ❞ دار الجنوب للنشر ❝ ❞ مجلة المحجة ❝ ❱
من الفكر والفلسفة - مكتبة المكتبة التجريبية.

نبذة عن الكتاب:
قلب الإسلام: قيم خالدة من أجل الإسلام

كتابُ قلبِ الإسلام، من الكُتب التي تمّت ترجمتها من مؤلفات المفكر الإيراني: سيد حسين نصر، عن اللغة الفارسية، ترجمة: داخل الحمداني، بيروت، مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي، 2009م.

والمؤلفُ هو: السيد حسين نصر، وُلد في العاصمة الإيرانية طهران، في السابع من أبريل لعام 1933م، من أسرةٍ مرموقة في طهران؛ فقد كان والده (وليُّ الله نصر) طبيبًا وباحثًا وأديبًا، وعضوًا في البرلمان، ووزيرًا للثّقافة، ورئيسًا لكلية الآداب في جامعة طهران. وكان جدّه الشيخ فضل الله نوري، زعيمًا للحركة الدستورية أوائل القرن الماضي.

أنهى حسين نصر دراساته في إيران والولايات المتحدة، وحصل على البكالوريوس في الفيزياء من الجامعة التكنولوجية من جامعة ماساتشوست، وعلى الماجستير في الجيولوجيا والجغرافية الفيزيائية من جامعة هارفارد، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة وتاريخ العلوم عام 1958.

وفي عام 1958 م عاد إلى إيران، وبقي فيها حتى عام 1979 كأستاذ في جامعة طهران؛ ثم رئيسًا لجامعة طهران في الفترة (1968-1972)، كما ترأس جامعة آريامهر الصناعية (جامعة شريف حالياً) في الفترة (1972-1975)، وشغل مناصب عدّة، منها: رئاسته لمجلس إدارة مؤسسة العمران الإقليمي (التي كانت تضم إيران وتركيا والباكستان)، كذلك كان عضوًا في أكاديمية العلوم الإيرانية، وعضو المجلس الوطني للتعليم العالي في إيران، وأستاذًا زائرًا في الجامعات الغربية: هارفارد وبرنستون وغيرها. له أكثر من 25 كتاباً و500 مقالة باللغات الفارسية والإنجليزية والعربية والفرنسية، وقد ترجمت مؤلفاته إلى العديد من اللغات، مثل الألمانية والإسبانية والعربية.

يقع كتاب قلب الإسلام في 351 صفحة، ويتكوّن من فصولٍ عدّة، هي في ترتيبها على النحو التالي: يتحدث الفصل الأول (وحدة الخالق و تعدد الأنبياء) عن: وحدة الحقيقة وكثرة الوحي، ويتناول بالشرح والتحليل المفاهيم التالية: (الإسلام – القرآن- خلق العالم والإنسان- تعدد الوحي وتعدد الأنبياء)، ثم يتحدث عن نبي الإسلام وتصور الأوروبيين له، ويذكر أنه من النادر أن نجد في تاريخ الغرب الجديد شخصًا لديه علاقة حب واحترام للنبي، مثلما نجد في الشاعر الألماني غوته، ثم يعرّج في خلال ذلك على صورة النبي (الإنسان الكامل) عند متصوفة الإسلام، ويروي طرفًا من سيرة النبي قبل البعثة وبعدها، ومعجزاته، بشكل مختصر في 6 صفحات، ويتحدث عن شمائله ومحبة المسلمين له، وقيمة أحاديثه والمرويات التي أُثيرت عنه ونُسبت إليه، ثم ينتقل للحديث عن الإسلام بشكل عام وعلاقته بالأديان التاريخية الأخرى، كما ناقش جدلية الكفر والإيمان، والإسلام و التعددية الدينية في عالم اليوم.

ثم ينتقل في الفصل الثاني: دائرة الإسلام ونطاقه (التّسنن، التشيع، والتصوف)، للحديث عن القراءات التقليدية (للحداثيين والأصوليين) في الإسلام المعاصر، متناولاً فيه (سلسلة مراتب المعنى و تفسير الدين) بالعرض والتحليل، معتبرًا في ثنايا عرضه أن (التصوف ساعد على نبذ الفُرقةِ وإيجاد مسارٍ للوحدة الباطنية، وهو الهدف المنشود للدين الإسلامي) وأن (أول قدمٍ مشت في الفرقة والانقسام لم تحصل نتيجة التفاوت والاختلاف بين الشريعة والتصوف، بل حصلت في القرن الأول من تاريخ الإسلام بين السنة والشيعة).

كما عالج في هذا الفصل التّشيّع والتسنّن و شُعبهما، وتحدّث عن أئمة مذاهب السنة (أبا حنيفة، ومالك بن أنس، والشافعي، وابن حنبل)، ثم خصص جزءًا للحديث عن فرقة الإسماعيلية ذات الأصول الشيعية، منتقلاً للحديث عن الفِرَقِ والمذاهب في العالم الإسلامي، وحديث الفرقة الناجية، مركزًا في حديثه عن التنوع الفكري والكلامي، على تطور هذه الفرق في العصر الحديث، كما عالج إشكالية المعيار المميز للحق والباطل، مستعرضًا معالم الثقافة الإسلامية.

وفي الفصل الثالث (الشرائع الإلهية والقوانين الإنسانية)، يستعرض فلسفة الفقه في الإسلام، ومناهجه ومصادر التشريع، ويجيب عن سؤال: من هم المخاطبون بالشريعة؟ وما مفهوم الشريعة؟ ثم يتحدث عن صور العبادات والطقوس الإسلامية (الصلاة- الصوم- الزكاة- الحجّ) مقارنًا بينها في الإسلام والأديان الأخرى كاليهودية والمسيحية، ثم ينتقل إلى تناول (المعاملات) بالدرس والتحليل؛ فيعرض للتعاليم ومقررات البيئة، يتحدث عن التعاليم السياسية، والعقوبات والحدود، والقوانين الإلهية والوضعية والأزمة المعاصرة بينهما، والأخلاق والأدب الديني.

وفي الفصل الرابع (نظرية الأمة و المجتمع)، يتحدث عن مفهوم الأمة من خلال فهمه لآيات القرآن الكريم، ودار السلام والحرب، والأقليات المسلمة في المجتمعات غير الإسلامية، والأقليات الموجودة في دار الإسلام، والمجتمع الإسلامي وبنائه، وموقف الإسلام من الرّقِّ والعبودية، والأسرة في المجتمع الإسلامي، والمرأة ومكانتها في الإسلام.

وفي الفصل الخامس (الرحمة، العشق، السلام، و الجمال)، يتحدث عن مفهوم الرحمة والرحمانية، ويقوم بشرح بعض أسماء الله الحسنى، كالودود، مستعرضًا شيئًا من تاريخ التصوف، وكعادته في طرح أية فكرة، يستحضر مقابلها ومشابهها في الأديان الأخرى، ويقارن بينها وبين الإسلام، متناولاً فكرة الجمال بالدرس والتحليل، بداية من سؤال (ما الجَمَالُ)؟ واهتمام الإسلام بالجمال بشكل عام، واهتمام الصوفية بالجمال، ومدى الاتفاق والاختلاف بينهما والبوذية.

وفي الفصل السادس(العدالة الإلهية و العدالة الإنسانية)، يتحدث عن الشعور الفطري للعدل، وغريزة طلب العدالة في الإنسان، مستعرضًا الفكرة في أدبيات علم الكلام عند الأشاعرة وغيرهم من الفرق الإسلامية، محللاً مفهوم (الميزان) مناقشًا فكرة (المعاد) في التعاليم الإسلامية، ولا ينسى أن يقارن بين حديث الإسلام والمسيحية.

يتناول أيضًا فكرة العدالة الدنيوية، ويخصص جزءًا من حديثه عن (العدالة عند الإمام عليّ)، ثم ينتقل ليتحدث عن مسألة الجهاد في الفقه السنّي والشيعي، وكذلك تناول مسألة الشهادة في الإسلام ونظرة غير المسلمين إليها.

فهرست مضامين الكتاب وموضوعاته

الفصل الأوّل: وحدة الخالق و تعدد الأنبياء (7-63).
الفصل الثاني: دائرة الإسلام ونطاقه: التّسنن، التشيع، والتصوف (63-123).
الفصل الثالث: الشرائع الإلهية والقوانين الإنسانية (123-170).
الفصل الرابع: نظرية الأمة والمجتمع (171-219).
الفصل الخامس: الرحمة، العشق، السلام، والجمال (219-261).
الفصل السادس: العدالة الإلهية والعدالة الإنسانية (261-303).
الفصل السابع: مسؤوليّات الإنسان وحقوقه (303-351).

جدير بالذكر أن للمؤلف كتابات أخرى عديدة، تُرجمت إلى اللغة العربية، يمكن ذكرها حتى يستفيد منها القارئ بشكل أكبر، وليتعرف على نتاج سيد حسين نصر المعرفي. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

كتابُ قلبِ الإسلام، من الكُتب التي تمّت ترجمتها من مؤلفات المفكر الإيراني: سيد حسين نصر، عن اللغة الفارسية، ترجمة: داخل الحمداني، بيروت، مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي، 2009م.

والمؤلفُ هو: السيد حسين نصر، وُلد في العاصمة الإيرانية طهران، في السابع من أبريل لعام 1933م، من أسرةٍ مرموقة في طهران؛ فقد كان والده (وليُّ الله نصر) طبيبًا وباحثًا وأديبًا، وعضوًا في البرلمان، ووزيرًا للثّقافة، ورئيسًا لكلية الآداب في جامعة طهران. وكان جدّه الشيخ فضل الله نوري، زعيمًا للحركة الدستورية أوائل القرن الماضي.

أنهى حسين نصر دراساته في إيران والولايات المتحدة، وحصل على البكالوريوس في الفيزياء من الجامعة التكنولوجية من جامعة ماساتشوست، وعلى الماجستير في الجيولوجيا والجغرافية الفيزيائية من جامعة هارفارد، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة وتاريخ العلوم عام 1958.

وفي عام 1958 م عاد إلى إيران، وبقي فيها حتى عام 1979 كأستاذ في جامعة طهران؛ ثم رئيسًا لجامعة طهران في الفترة (1968-1972)، كما ترأس جامعة آريامهر الصناعية (جامعة شريف حالياً) في الفترة (1972-1975)، وشغل مناصب عدّة، منها: رئاسته لمجلس إدارة مؤسسة العمران الإقليمي (التي كانت تضم إيران وتركيا والباكستان)، كذلك كان عضوًا في أكاديمية العلوم الإيرانية، وعضو المجلس الوطني للتعليم العالي في إيران، وأستاذًا زائرًا في الجامعات الغربية: هارفارد وبرنستون وغيرها. له أكثر من 25 كتاباً و500 مقالة باللغات الفارسية والإنجليزية والعربية والفرنسية، وقد ترجمت مؤلفاته إلى العديد من اللغات، مثل الألمانية والإسبانية والعربية.

يقع كتاب قلب الإسلام في 351 صفحة، ويتكوّن من فصولٍ عدّة، هي في ترتيبها على النحو التالي: يتحدث الفصل الأول (وحدة الخالق و تعدد الأنبياء) عن: وحدة الحقيقة وكثرة الوحي، ويتناول بالشرح والتحليل المفاهيم التالية: (الإسلام – القرآن- خلق العالم والإنسان- تعدد الوحي وتعدد الأنبياء)، ثم يتحدث عن نبي الإسلام وتصور الأوروبيين له، ويذكر أنه من النادر أن نجد في تاريخ الغرب الجديد شخصًا لديه علاقة حب واحترام للنبي، مثلما نجد في الشاعر الألماني غوته، ثم يعرّج في خلال ذلك على صورة النبي (الإنسان الكامل) عند متصوفة الإسلام، ويروي طرفًا من سيرة النبي قبل البعثة وبعدها، ومعجزاته، بشكل مختصر في 6 صفحات، ويتحدث عن شمائله ومحبة المسلمين له، وقيمة أحاديثه والمرويات التي أُثيرت عنه ونُسبت إليه، ثم ينتقل للحديث عن الإسلام بشكل عام وعلاقته بالأديان التاريخية الأخرى، كما ناقش جدلية الكفر والإيمان، والإسلام و التعددية الدينية في عالم اليوم.

ثم ينتقل في الفصل الثاني: دائرة الإسلام ونطاقه (التّسنن، التشيع، والتصوف)، للحديث عن القراءات التقليدية (للحداثيين والأصوليين) في الإسلام المعاصر، متناولاً فيه (سلسلة مراتب المعنى و تفسير الدين) بالعرض والتحليل، معتبرًا في ثنايا عرضه أن (التصوف ساعد على نبذ الفُرقةِ وإيجاد مسارٍ للوحدة الباطنية، وهو الهدف المنشود للدين الإسلامي) وأن (أول قدمٍ مشت في الفرقة والانقسام لم تحصل نتيجة التفاوت والاختلاف بين الشريعة والتصوف، بل حصلت في القرن الأول من تاريخ الإسلام بين السنة والشيعة).

كما عالج في هذا الفصل التّشيّع والتسنّن و شُعبهما، وتحدّث عن أئمة مذاهب السنة (أبا حنيفة، ومالك بن أنس، والشافعي، وابن حنبل)، ثم خصص جزءًا للحديث عن فرقة الإسماعيلية ذات الأصول الشيعية، منتقلاً للحديث عن الفِرَقِ والمذاهب في العالم الإسلامي، وحديث الفرقة الناجية، مركزًا في حديثه عن التنوع الفكري والكلامي، على تطور هذه الفرق في العصر الحديث، كما عالج إشكالية المعيار المميز للحق والباطل، مستعرضًا معالم الثقافة الإسلامية.

وفي الفصل الثالث (الشرائع الإلهية والقوانين الإنسانية)، يستعرض فلسفة الفقه في الإسلام، ومناهجه ومصادر التشريع، ويجيب عن سؤال: من هم المخاطبون بالشريعة؟ وما مفهوم الشريعة؟ ثم يتحدث عن صور العبادات والطقوس الإسلامية (الصلاة- الصوم- الزكاة- الحجّ) مقارنًا بينها في الإسلام والأديان الأخرى كاليهودية والمسيحية، ثم ينتقل إلى تناول (المعاملات) بالدرس والتحليل؛ فيعرض للتعاليم ومقررات البيئة، يتحدث عن التعاليم السياسية، والعقوبات والحدود، والقوانين الإلهية والوضعية والأزمة المعاصرة بينهما، والأخلاق والأدب الديني.

وفي الفصل الرابع (نظرية الأمة و المجتمع)، يتحدث عن مفهوم الأمة من خلال فهمه لآيات القرآن الكريم، ودار السلام والحرب، والأقليات المسلمة في المجتمعات غير الإسلامية، والأقليات الموجودة في دار الإسلام، والمجتمع الإسلامي وبنائه، وموقف الإسلام من الرّقِّ والعبودية، والأسرة في المجتمع الإسلامي، والمرأة ومكانتها في الإسلام.

وفي الفصل الخامس (الرحمة، العشق، السلام، و الجمال)، يتحدث عن مفهوم الرحمة والرحمانية، ويقوم بشرح بعض أسماء الله الحسنى، كالودود، مستعرضًا شيئًا من تاريخ التصوف، وكعادته في طرح أية فكرة، يستحضر مقابلها ومشابهها في الأديان الأخرى، ويقارن بينها وبين الإسلام، متناولاً فكرة الجمال بالدرس والتحليل، بداية من سؤال (ما الجَمَالُ)؟ واهتمام الإسلام بالجمال بشكل عام، واهتمام الصوفية بالجمال، ومدى الاتفاق والاختلاف بينهما والبوذية.

وفي الفصل السادس(العدالة الإلهية و العدالة الإنسانية)، يتحدث عن الشعور الفطري للعدل، وغريزة طلب العدالة في الإنسان، مستعرضًا الفكرة في أدبيات علم الكلام عند الأشاعرة وغيرهم من الفرق الإسلامية، محللاً مفهوم (الميزان) مناقشًا فكرة (المعاد) في التعاليم الإسلامية، ولا ينسى أن يقارن بين حديث الإسلام والمسيحية.

يتناول أيضًا فكرة العدالة الدنيوية، ويخصص جزءًا من حديثه عن (العدالة عند الإمام عليّ)، ثم ينتقل ليتحدث عن مسألة الجهاد في الفقه السنّي والشيعي، وكذلك تناول مسألة الشهادة في الإسلام ونظرة غير المسلمين إليها.

فهرست مضامين الكتاب وموضوعاته

الفصل الأوّل: وحدة الخالق و تعدد الأنبياء (7-63).
الفصل الثاني: دائرة الإسلام ونطاقه: التّسنن، التشيع، والتصوف (63-123).
الفصل الثالث: الشرائع الإلهية والقوانين الإنسانية (123-170).
الفصل الرابع: نظرية الأمة والمجتمع (171-219).
الفصل الخامس: الرحمة، العشق، السلام، والجمال (219-261).
الفصل السادس: العدالة الإلهية والعدالة الإنسانية (261-303).
الفصل السابع: مسؤوليّات الإنسان وحقوقه (303-351).

جدير بالذكر أن للمؤلف كتابات أخرى عديدة، تُرجمت إلى اللغة العربية، يمكن ذكرها حتى يستفيد منها القارئ بشكل أكبر، وليتعرف على نتاج سيد حسين نصر المعرفي.

 كلمة الإسلام تتضمن أن الإسلام يعني التسليم والإذعان الحقيقيين للعزيز المتعال، أما التسليم الحقيقي فهو التسليم لله بكل وجودنا لا التسليم على مستوى الإرادة فقط فإذا لم تحط بنا دائرة هذا التسليم فسوف نقع في مطبات مخالفة الشريعة والتعاليم الإلهية ... والحاصل: أن الدين الإسلامي يؤكد أن الأديان الأخرى لا بد من أن تتكئ على هذا المفهوم من التسليم على نحو لا يفهم من كلمة ''الإسلام'' الدين الذي نزل على النبي محمد (ص) عن طريق القرآن فقط بل إن جميع الأديان تتصف بهذه الحالة وهذا المعنى وعلى هذا سمى القرآن نبي الله إبراهيم (ع) مسلما.. وأنا كفرد مسلم أتعاطى مع هؤلاء الأنبياء كما يتعاطى معظم المسلمين وأشعر بأن تلك الشخصيات تمثل حقائق حية في العالم الإسلامي مع كونهم ينتمون إلى اليهودية والمسيحية كما وأدرك جيدا انهم عندما يتحدثون عن الإله، فإنهم لا يتحدثون إلا عن ذلك الإله الواحد، الذي نشترك معهم في الاعتقاد به.. 



حجم الكتاب عند التحميل : 29.2 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة قلب الإسلام: قيم خالدة من أجل الإسلام

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل قلب الإسلام: قيم خالدة من أجل الإسلام
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
السيد حسين نصر - Mr. Hussein Nasr

كتب السيد حسين نصر ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ قلب الإسلام: قيم خالدة من أجل الإسلام ❝ ❞ العلوم في الإسلام ❝ ❞ ثلاثة حكماء مسلمين: السهروردي، ابن سينا، ابن عربي ❝ ❞ ما هي الحكمة المتعالية ❝ الناشرين : ❞ دار آفاق للنشر والتوزيع ❝ ❞ مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي ❝ ❞ دار الجنوب للنشر ❝ ❞ مجلة المحجة ❝ ❱. المزيد..

كتب السيد حسين نصر
الناشر:
مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي
كتب مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ ثورات قلقة ❝ ❞ الشيعة في لبنان تحت الحكم العثماني ❝ ❞ قلب الإسلام: قيم خالدة من أجل الإسلام ❝ ❞ العقل والدين في تصورات المستنيرين الدينيين المعاصرين ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ السيد حسين نصر ❝ ❞ ستيفان وينتر ❝ ❞ محمد جعفري ❝ ❱.المزيد.. كتب مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي